×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

افلام الانيميشن الكارتون العراقية حوار : نادية جهاد

افلام الانيميشن الكارتون العراقية   حوار : نادية جهاد
 افلام الانيميشن الكارتون العراقية
حوار : نادية جهاد
افلام الكارتون التي بدأت منها السينما العالمية وتطورت من ورقية بحركات ميكانيكية كما في صندوق الدنيا وكانت بدائية الى تدخل التكنولوجيا الحديثة ودخول شركات عالمية بأستخدام اجهزة الكرافيت والكومبيوتر لتخلق اجواء خيالية لا يمكن ادائها بشرياً ولاقت رواجاً ينافس الافلام الروائية الدرامية واتخذت موضوعات نقدية وفلسفية بافلام قصيرة وطويلة ودخلت مهرجانات وحصل مخرجوها وكوادرها على جوائز عالمية
الان هناك توجه ونهضة للشباب العراقي في هذا المجال وكان لي لقاء مع المخرج انس الموسوي للحديث عن افلام الانيميشن وتجربته الخاصة في هذا الفن ..
فطرحنا عليه بعض الاسئلة :

- ماهي بدايات اعمالك في فن الانيميشن وموجزها ؟

بدأت صناعة اعمال الانيميشن في الفترة بين عامي 2007 و 2008 .. و كانت اول اعمالي تلفزيونية بمسلسل من 12 حلقة و بمعدل طول 10 دقائق للحلقة الواحدة و هي بعنوان (الرحلة الشيقة) كانت من انتاج مؤسسة الحكمة للثقافة و رسوم الرسام حسنين شبر حينها .. اما اول اعمالي السينمائية كانت في عام 2015 بالفيلم القصير (قصة حياة) و هو فيلم من ثلاث دقائق ثنائي الابعاد كان من اخراجي و رسومي و تحريكي قدمت بعده ثمانية افلام باسمي كمخرج و من اهمها فيلم كلكامش العظيم و يعد اطول فيلم رسوم متحركة عراقي مصنوع داخل العراق بالكامل و بواقع 20 دقيقة .

- هل سوقت لاعمالك تجارياً ؟
تجارياً قمت بصناعة 14 فيلماً لمخرجين عراقيين من بينهم اربع مخرجين من اقليم كردستان

- هل هناك معوقات في العمل ؟
يعوق صناعة فن الرسوم المتحركة العراقية الكثير من المعوقات في مقدمتها الصعوبات الانتاجية طبعاً .. اذ ان هذا الفن يعاني من عدم دعمه مادياً و بكل اشكاله ان كانت تلفزيونية او سينمائية او غيرها و بالمقابل فهو فن عالي التكلفة من حيث الصناعة .. يحتاج لاجهزة متطورة حديثة تواكب فيما تقدمه من منتج ما نراه من اعمال عالمية
كما ان من المعوقات المهمة و التي تواجه تطور هذا الفن هو عدم وجود اكاديميات او معاهد متخصصة لدعم و تطوير الفن اكاديمياً بل و عدم وجود حتى دورات تدريبية سواء كانت من تنظيم القطاع العام او الخاص .. و كل ما يمكن استحصاله من معلومات تقنية عن الفن في داخل العراق هو عن طريق الاطلاع على الدروس المتاحة على اليوتيوب و غيره من المنصات بالشكل المجاني .. و هو امر غير منهجي و ليس له النتائج الجيدة على صعيد من يبحث عن تعلم هذه الفنون .
- ماهي طموحاتكم ؟
يطمح كل فنان و بأي نوع من انواع الفنون لأن يكون في القمة يوماً ما من خلال ما يقدمه بفنه .. نعمل فعلاً و بجدية كبيرة على صناعة فيلم رسوم متحركة عراقي طويل يكون مصنوعاً بأيادي عراقية بالكامل .. ليكون اول فيلم يحمل هذا العنوان ان شاء الله
تتوجه السينما العالمية و بالكثير من النتاجات المهمة لفن الرسوم المتحركة لتستعرض فيه ما تبتغيه من افكار .. و ذلك للمساحة الكبيرة التي يمنحها هذا الفن في استعراض اكثر الافكار تعقيداً و فانتازية .. فلا وجود للمستحيل بفن الرسوم المتحركة .. فهو يخلق العوالم و الشخصيات الخيالية و المواقف الرهيبة ببعض النقرات على مفاتيح الحاسوب او بعض ضربات الفرشاة على الورق .. لا تحده الحدود فهو المتحدي لفيزيائية الواقع
كل ذلك بالاضافة للارباح العالية التي تحققها شبابيك تذاكر هذه الاعمال .. فافلامه محببة للصغار و مقبولة عند الكبار ..
- ما هي الفئات المستهدفة ؟
الفئة المستهدفة من الجماهير بهذه الافلام هي الاكبر بين نظيراتها من اعمال بشكل
عام فإن التجارب في صناعة اعمال رسوم متحركة عراقية بعد عام 2003 تتسم بسمة تجمعها مهما كان شكلها و هي (التحدي) .. فمهما تنوعت و تعددت هذه التجارب فما زالت بسيطة و نادرة بسبب ما يواجه الفن من صعوبات .. تضافرت اغلب هذه الصعوبات لتنتج مشكلة كبرى تواجه هذا الفن في العراق .. و هي انتشار الاعمال المزورة و المشوهة .. و هي الاعمال التي يستخدم فيها صانعيها شخصيات متاحة على صفحات الانترنت او من خلال برامج خاصة لصناعة العاب الحاسوب .. هذه الشخصيات ليست مخصصة لافلام الرسوم المتحركة و لا تمنح الاعمال الاصالة و التميز بل هي شخصيات عامة مخصصة لفن مختلف تماماً .. لكن لضعف الامكانيات الفنية لدى هؤلاء المزورين من جانب و ضعف القدرة على النقد الاكاديمي الدقيق بالنقاد من جانب آخر شهد العراق صناعة هذه الاعمال للأسف الشديد .. و هي من اكبر ما يهدد هذا الفن بالذوبان .. فهذه الاشكال الهجينة تقدم من قبل المزورين على انها اعمال اصلية لكن بتكاليف واطئة .. و بذلك فهي تدمر السوق المفترض لصناعة اعمال اصلية صعبة و مكلفة . و لا وجود لأي سبيل حقيقي واضح لمحاربتها و هو ما نعزوه لما استعرضناه مسبقاً
- هل لديكم امنيات وطموحات ؟
نتمنى وجود الاكاديميات او المعاهد المتخصصة التي بدورها ستقدم نقاد متخصصين في الاقل .. وستقدم صانعين افلام محترفين طبعاً .
Nadia
image

image

image