Marleine Salloum اتركوا لنا خياراً آخر غير الترحم على زمان وأهل زمان، دعونا نتأمل زمنكم هذا ونقول: «الله عليهم ما هذا الرقي والاحترام والإبداع والجمال؟!». دعونا نتأمل صمتكم فندرك بإحساسنا مدى السمو في مشاعركم
Marleine Salloum
اتركوا لنا خياراً آخر غير الترحم على زمان وأهل زمان، دعونا نتأمل زمنكم هذا ونقول: «الله عليهم ما هذا الرقي والاحترام والإبداع والجمال؟!». دعونا نتأمل صمتكم فندرك بإحساسنا مدى السمو في مشاعركم وتواضعكم وحرصكم على الفصل بين موهبتكم التي اخترتم المضي بها حتى الاحتراف المهني، والعمل في سبيل تطويرها، لتصير مهنتكم ومصدر رزقكم في الحياة، وبين حياتكم الشخصية وآرائكم بباقي المهن والعمال والناس عموماً.
لا يكاد يمر أسبوع حتى يخرج علينا تصريح من هنا وحوار من هناك، بطله فنان يريد أن يعبر عن أفكاره بجرأة وحرية، فيترك أثراً سلبياً يغضب فئة كبيرة من الناس، ولنقل عن غير قصد منه؛ فلماذا لا يضع فلان وفلانة رقابة ذاتية على العبارات التي يختارونها، كي تخرج سليمة خالية من أي غرور ولا تؤذي أحداً، أو لا يمكن تفسيرها بغير ما يريدون لها؟.
المفروض أن الفنان شريف منير وصل إلى مرحلة من النضج والخبرة في الحوارات والتصريحات الصحفية، والمفروض أنه مشى مشواراً في عالم الفن يهمه أن يجني ثماره حباً واحتراماً من قبل الجمهور، لذلك تستغرب أن يسقط في فخ اللسان الذي سبق أن تحدثنا عنه، وبدل أن يكسب مودة الناس وتقديراً للمجهود الذي يبذله وزملاؤه خلال عملهم، استفز «الجمهور» ونال نصيبه من الغضب على وسائل التواصل الاجتماعي.
شريف منير قال: «.. ممكن ييجي لنا أوردر الساعة 2 صباحاً، وممكن تسيب ابنك سخن أو عنده مشكلة في المدرسة والمدرسة تقول علينا مستهترين، لكن أنت بتقعد تحت البطانية مبسوط وبتتفرج وأنا متبهدل في الشوارع علشان كده أنا أجري غير أجرك وحياتي غير حياتك» مشبهاً عمل الممثل بضابط المباحث ووكيل النيابة، و«الموضوع مرهق، علشان كده بتمنى أن الدخلاء على المهنة واللي عاوزين شهرة يمشوا علشان ده تعب، إحنا بنعمل رسالة بجد».. لا بأس أن يرى بينه وبين نفسه أن مهنته هي الأصعب، فهذا ما يقوله كل إنسان يتعب ويشقى في عمله. لكن ما ذنب الجمهور كي يتعالى عليه ويخاطبه بأنه يجلس «تحت البطانية مبسوط وبيتفرج»؟
من يتفرج على التلفزيون ربما عامل نظافة يلف الشوارع في ليالي الشتاء بملابس لا تقيه البرد رغماً عنه لا من أجل دور يؤديه ويقبض الثمن «أجراً عالياً»، وقد يكون حارساً أو شرطي مرور أو فلاحاً يسقي الأرض ويزرعها في البرد أيضاً، أو عامل بناء أو أم تسهر على أطفالها طوال أيام السنة وربما لا تجد فرصة للنوم أكثر من ثلاث ساعات كل ليلة.. فهل التمثيل شهرين أو 3 في السنة لقاء «أجر عال» كما يقول أصعب؟. إذاً فليبق الجمهور تحت البطانية ولا يتفرج عليك
اتركوا لنا خياراً آخر غير الترحم على زمان وأهل زمان، دعونا نتأمل زمنكم هذا ونقول: «الله عليهم ما هذا الرقي والاحترام والإبداع والجمال؟!». دعونا نتأمل صمتكم فندرك بإحساسنا مدى السمو في مشاعركم وتواضعكم وحرصكم على الفصل بين موهبتكم التي اخترتم المضي بها حتى الاحتراف المهني، والعمل في سبيل تطويرها، لتصير مهنتكم ومصدر رزقكم في الحياة، وبين حياتكم الشخصية وآرائكم بباقي المهن والعمال والناس عموماً.
لا يكاد يمر أسبوع حتى يخرج علينا تصريح من هنا وحوار من هناك، بطله فنان يريد أن يعبر عن أفكاره بجرأة وحرية، فيترك أثراً سلبياً يغضب فئة كبيرة من الناس، ولنقل عن غير قصد منه؛ فلماذا لا يضع فلان وفلانة رقابة ذاتية على العبارات التي يختارونها، كي تخرج سليمة خالية من أي غرور ولا تؤذي أحداً، أو لا يمكن تفسيرها بغير ما يريدون لها؟.
المفروض أن الفنان شريف منير وصل إلى مرحلة من النضج والخبرة في الحوارات والتصريحات الصحفية، والمفروض أنه مشى مشواراً في عالم الفن يهمه أن يجني ثماره حباً واحتراماً من قبل الجمهور، لذلك تستغرب أن يسقط في فخ اللسان الذي سبق أن تحدثنا عنه، وبدل أن يكسب مودة الناس وتقديراً للمجهود الذي يبذله وزملاؤه خلال عملهم، استفز «الجمهور» ونال نصيبه من الغضب على وسائل التواصل الاجتماعي.
شريف منير قال: «.. ممكن ييجي لنا أوردر الساعة 2 صباحاً، وممكن تسيب ابنك سخن أو عنده مشكلة في المدرسة والمدرسة تقول علينا مستهترين، لكن أنت بتقعد تحت البطانية مبسوط وبتتفرج وأنا متبهدل في الشوارع علشان كده أنا أجري غير أجرك وحياتي غير حياتك» مشبهاً عمل الممثل بضابط المباحث ووكيل النيابة، و«الموضوع مرهق، علشان كده بتمنى أن الدخلاء على المهنة واللي عاوزين شهرة يمشوا علشان ده تعب، إحنا بنعمل رسالة بجد».. لا بأس أن يرى بينه وبين نفسه أن مهنته هي الأصعب، فهذا ما يقوله كل إنسان يتعب ويشقى في عمله. لكن ما ذنب الجمهور كي يتعالى عليه ويخاطبه بأنه يجلس «تحت البطانية مبسوط وبيتفرج»؟
من يتفرج على التلفزيون ربما عامل نظافة يلف الشوارع في ليالي الشتاء بملابس لا تقيه البرد رغماً عنه لا من أجل دور يؤديه ويقبض الثمن «أجراً عالياً»، وقد يكون حارساً أو شرطي مرور أو فلاحاً يسقي الأرض ويزرعها في البرد أيضاً، أو عامل بناء أو أم تسهر على أطفالها طوال أيام السنة وربما لا تجد فرصة للنوم أكثر من ثلاث ساعات كل ليلة.. فهل التمثيل شهرين أو 3 في السنة لقاء «أجر عال» كما يقول أصعب؟. إذاً فليبق الجمهور تحت البطانية ولا يتفرج عليك