وهي تجتاز العشرية الاولى من مسيرة صدورها بنجاح مجلة (السينمائي) المستقلة في عددها العاشر كتب – عبد العليم البناء
وهي تجتاز العشرية الاولى من مسيرة صدورها بنجاح
مجلة (السينمائي) المستقلة في عددها العاشر
كتب – عبد العليم البناء
منذ انطلاقتها على يدي مؤسسها ورئيس مجلس إدارتها الزميل سعد نعمة، تواصل مجلة (السينمائي) المستقلة صدورها برغم كم وحجم التحديات المتنوعة التي تواجهها، سعياً منها الى بلورة ثقافة سينمائية رصينة ومعبرة عن اهتمامات القراء والمتلقين وصناع ومبدعي السينما بمختلف تمظهراتهم، فضلاً عن إيجاد معادلات نقدية للنتاج السينمائي العراقي والعربي والأجنبي، مما يؤكد الحاجة إليها مع استمرار ضعف التمويل والتطوّرات الهائلة في وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية، وحاولت تجاوزها الى حد كبير بفضل عدد من الشركاء العارفين بأهمية السينما بصفتها إحدى أدوات القوة الناعمة القادرة على التغيير..
جاء العدد العاشر من (السينمائي) الذي صدر - مؤخراً - ليؤكد هذه الحقيقة سواء على صعيد الشكل أم المضمون، حيث كتب رئيس التحرير عبد العليم البناء في افتتاحية العدد التي جاءت تحت عنوان (نحو دعم أوسع من الشركاء الستراتيجيين) مشيراً" ننهي مع صدور هذا العدد (العشرية الأولى) من أعداد مجلة (السينمائي) التي استطاعت – ولله الحمد – الصمود امام التحديات الصعبة التي واجهتها بصبر وأناة لاسيما أنها كانت -ومازالت – المجلة الورقية الوحيدة في الساحة عراقياً وعربياً".
تضمن العدد موضوعات متعددة غطت المشهد السينمائي، ففي الوقت الذي نقرأ عرضاً لكتاب (أفلام الإنيميشين الطويلة في الوطن العربي) لمؤلفه مدير التحرير الناقد والمؤرخ السينمائي مهدي عباس، قدم الناقد الجمالي أ.د. عقيل مهدي قراءة نقدية لكتاب (الفيلم السينمائي بين التجريب والتأويل) للمخرج السينمائي نزار شهيد، ومثله فعل الكاتب صباح محسن لكتاب الناقد د. سلمان كاصد (المرآة والصورة .. قراءات سينمائية)،
في باب نقد يواصل الناقد السينمائي العربي المخضرم محمد رضا مساهماته المهمة فيكتب هذه المرة عن (ديناصورات سبيلبرغ)، كما يكتب علي جبار عطية عن (ملامسة الوجع الانساني وانتصار الحياة في الفيلم السوري دمشق – حلب)، ويتناول الناقد نزار شهيد الفيلم السوري (الافطار الاخير).بالتحليل مستعرضاً: (عندما يكون الخاص عام والعام خاص في سينما المؤلف) .. ويتناول الناقد عدنان حسين أحمد بالنقد والتحليل فيلم المخرج بهمن قبادي ( الجدران الأربعة)..
جاء ملف العدد تحت عنوان (الفيلم الوثائقي ..شاهد وتأريخ ورؤى) أسهم فيه عدد من السينمائيين الأكاديميين والمتخصصين لعرض ومناقشة أبعاد وحقائق الفيلم الوثائقي من حيث المفهوم، والتاريخ، والمعالجة، والفعل، والابداع، فكتب د. صباح مهدي الموسوي عن ( الفيلم الوثائقي شاهد وتاريخ)، وتناول د. صالح الصحن ( موضوع الفيلم الوثائقي)، في حين كتب د. سالم شدهان عن (فارسة الفيلم الوثائقي في العراق) المخرجة المبدعة خيرية المنصور، وكتب الناقد السينمائي علاء المفرجي في عموده (كلاكيت) متسائلاً (عن أي فيلم وثائقي نبحث؟)..
في باب (سينمائيون عراقيون) .. توقف رئيس مجلس الادارة ورئيس التحرير التنفيذي الزميل سعد نعمة عند تجربة مدير التصوير السينمائي المبدع خالد أبو زهرة مستعرضاً أهم محطات عمله في تصوير مجموعة من الأفلام الوثائقية والروائية العراقية.
في باب مهرجانات توقف العدد عند مهرجان فينيسيا الدولي التاسع والسبعين الذي احتفل بمرور 90 عاماً على تأسيسه منذ العام 1932، وفازت فيه الممثلة كيت بلانشيت بجائزة أفضل ممثلة ليتوشى غلاف العدد بصورة معبرة لها، كما توقف العدد عند الاستعدادات والتحضيرات لمهرجان القاهرة السينمائي بنسخته الرابعة والأربعين التي يرأسها النجم حسين فهمي في عودة ثانية له بعد استقالة محمد حفظي.
وفي باب (أسابيع سينمائية) عرض العدد وقائع وفعاليات أسبوع الفيلم السوري وأسبوع الفيلم الإيراني في بغداد اللذين نظمتهما دائرة السينما والمسرح بحضور سينمائيين من سوريا وايران وتمخضا عن توقيع مذكرات تفاهم مهمة .
وفي باب (دراسات) كتب الناقد السينمائي مهدي عباس دراسة مهمة ومتميزة عن (المرأة في السينما العراقية عام 2021) مستعرضاً مشاكلها الإجتماعية والإقتصادية، وكتب الناقد عماد النويري دراسة عن (السينما في الكويت.. بدايات واسئلة)، وكتب الباحث والمخرج ذوالفقار المطيري عن (،البناء الفني لأنساق السمع بصرية في الفيلم الأثنوغرافي)، كما كتب الناقد بولا فالين دراسة بترجمة علي سالم عن الفوتوغرافي العراقي محمد ديجان الذي يسير على خطى الفنان البرازيلي العالمي الشهير سيباستيانو سالفادو.
وأضاء العدد في تحقيق خاص، مبادرة تمكين للنشاطات المجتمعية والإنسانية في البنك المركزي ورابطة المصارف العراقية الخاصة في إعادة تأهيل وتطوير مسرح حقي الشبلي وقاعة جعفر علي في كلية الفنون الجميلة بجامعة بغداد، تحدث فيه كل من عميد الكلية د. مضاد الأسدي وعضو مجلس إدارة المبادرة والمدير التنفيذي لرابطة المصارف العراقية الخاصة الاستاذ علي طارق عن أهمية هذه المبادرة وتفاصيل عملية التأهيل.
وتضمن العدد تقريراً تناول إنتاج أفلام عراقية بأسلوب الانتاج المشترك الذي وفر لشباب السينما فرصة تحقيق أحلامهم في غياب ستراتيجية واضحة للدولة، وشمل وجبة جديدة من هذه الأفلام لكل من :عدي رشيد (أناشيد آدم)، ومحمد الدراجي (آركالا..حلم كلكامش)، وزهراء غندور(نساء حياتي)، وعلي محمد سعيد (باص أحمرفي بغداد)، وحيدر رشيد (دجلة)، وعلي طوفان الفتلاوي (البصير).
وفي باب (ذاكرة السينما العراقية) يسلط د. علي محمد هادي الربيعي – في اول مساهمة توثيقية سينمائية له في المجلة- الضوء على الفيلم الوثائقي العراقي (النهضة العراقية) الذي عرض في معرض نيويورك العالمي عام 1936، وتولى كتابة السيناريو والإخراج الفنان مصطفى القاضي بتكليف من شقيقه رجل الاعمال العراقي السيد حافظ القاضي وعرض في المعرض المذكور.
ويستمر الناقد السينمائي صلاح سرميني في كتابة (رسالة باريس) التي سلط الضوء فيها على جملة من أبرز الظواهر والنتاجات السينمائية المرتبطة بالسينما الفرنسية. في حين قدمت د. ورود ناجي التي انضمت – مؤخراً- الى هيئة تحرير المجلة، وجبة من اخبار نجوم السينما العراقية والعربية والاجنبية في باب متابعات سينمائية .
وكان مسك ختام ابواب وموضوعات المجلة إضاءة د. جبار جودي نقيب الفنانين العراقيين الذي كتب في عموده الثابت في الصفحة الأخيرة تحت عنوان (الفنون ..إعداد لمستقبل مختلف) مستعرضاً الجماليات التي تتوافق مع حل المشكلات وتنهض لنقد الاخطاء التي تستثير التطور المادي للفكر وتغنيه، وهو ما ينعكس في جميع الفنون بما فيها الفن السابع..
مجلة (السينمائي) المستقلة في عددها العاشر
كتب – عبد العليم البناء
منذ انطلاقتها على يدي مؤسسها ورئيس مجلس إدارتها الزميل سعد نعمة، تواصل مجلة (السينمائي) المستقلة صدورها برغم كم وحجم التحديات المتنوعة التي تواجهها، سعياً منها الى بلورة ثقافة سينمائية رصينة ومعبرة عن اهتمامات القراء والمتلقين وصناع ومبدعي السينما بمختلف تمظهراتهم، فضلاً عن إيجاد معادلات نقدية للنتاج السينمائي العراقي والعربي والأجنبي، مما يؤكد الحاجة إليها مع استمرار ضعف التمويل والتطوّرات الهائلة في وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية، وحاولت تجاوزها الى حد كبير بفضل عدد من الشركاء العارفين بأهمية السينما بصفتها إحدى أدوات القوة الناعمة القادرة على التغيير..
جاء العدد العاشر من (السينمائي) الذي صدر - مؤخراً - ليؤكد هذه الحقيقة سواء على صعيد الشكل أم المضمون، حيث كتب رئيس التحرير عبد العليم البناء في افتتاحية العدد التي جاءت تحت عنوان (نحو دعم أوسع من الشركاء الستراتيجيين) مشيراً" ننهي مع صدور هذا العدد (العشرية الأولى) من أعداد مجلة (السينمائي) التي استطاعت – ولله الحمد – الصمود امام التحديات الصعبة التي واجهتها بصبر وأناة لاسيما أنها كانت -ومازالت – المجلة الورقية الوحيدة في الساحة عراقياً وعربياً".
تضمن العدد موضوعات متعددة غطت المشهد السينمائي، ففي الوقت الذي نقرأ عرضاً لكتاب (أفلام الإنيميشين الطويلة في الوطن العربي) لمؤلفه مدير التحرير الناقد والمؤرخ السينمائي مهدي عباس، قدم الناقد الجمالي أ.د. عقيل مهدي قراءة نقدية لكتاب (الفيلم السينمائي بين التجريب والتأويل) للمخرج السينمائي نزار شهيد، ومثله فعل الكاتب صباح محسن لكتاب الناقد د. سلمان كاصد (المرآة والصورة .. قراءات سينمائية)،
في باب نقد يواصل الناقد السينمائي العربي المخضرم محمد رضا مساهماته المهمة فيكتب هذه المرة عن (ديناصورات سبيلبرغ)، كما يكتب علي جبار عطية عن (ملامسة الوجع الانساني وانتصار الحياة في الفيلم السوري دمشق – حلب)، ويتناول الناقد نزار شهيد الفيلم السوري (الافطار الاخير).بالتحليل مستعرضاً: (عندما يكون الخاص عام والعام خاص في سينما المؤلف) .. ويتناول الناقد عدنان حسين أحمد بالنقد والتحليل فيلم المخرج بهمن قبادي ( الجدران الأربعة)..
جاء ملف العدد تحت عنوان (الفيلم الوثائقي ..شاهد وتأريخ ورؤى) أسهم فيه عدد من السينمائيين الأكاديميين والمتخصصين لعرض ومناقشة أبعاد وحقائق الفيلم الوثائقي من حيث المفهوم، والتاريخ، والمعالجة، والفعل، والابداع، فكتب د. صباح مهدي الموسوي عن ( الفيلم الوثائقي شاهد وتاريخ)، وتناول د. صالح الصحن ( موضوع الفيلم الوثائقي)، في حين كتب د. سالم شدهان عن (فارسة الفيلم الوثائقي في العراق) المخرجة المبدعة خيرية المنصور، وكتب الناقد السينمائي علاء المفرجي في عموده (كلاكيت) متسائلاً (عن أي فيلم وثائقي نبحث؟)..
في باب (سينمائيون عراقيون) .. توقف رئيس مجلس الادارة ورئيس التحرير التنفيذي الزميل سعد نعمة عند تجربة مدير التصوير السينمائي المبدع خالد أبو زهرة مستعرضاً أهم محطات عمله في تصوير مجموعة من الأفلام الوثائقية والروائية العراقية.
في باب مهرجانات توقف العدد عند مهرجان فينيسيا الدولي التاسع والسبعين الذي احتفل بمرور 90 عاماً على تأسيسه منذ العام 1932، وفازت فيه الممثلة كيت بلانشيت بجائزة أفضل ممثلة ليتوشى غلاف العدد بصورة معبرة لها، كما توقف العدد عند الاستعدادات والتحضيرات لمهرجان القاهرة السينمائي بنسخته الرابعة والأربعين التي يرأسها النجم حسين فهمي في عودة ثانية له بعد استقالة محمد حفظي.
وفي باب (أسابيع سينمائية) عرض العدد وقائع وفعاليات أسبوع الفيلم السوري وأسبوع الفيلم الإيراني في بغداد اللذين نظمتهما دائرة السينما والمسرح بحضور سينمائيين من سوريا وايران وتمخضا عن توقيع مذكرات تفاهم مهمة .
وفي باب (دراسات) كتب الناقد السينمائي مهدي عباس دراسة مهمة ومتميزة عن (المرأة في السينما العراقية عام 2021) مستعرضاً مشاكلها الإجتماعية والإقتصادية، وكتب الناقد عماد النويري دراسة عن (السينما في الكويت.. بدايات واسئلة)، وكتب الباحث والمخرج ذوالفقار المطيري عن (،البناء الفني لأنساق السمع بصرية في الفيلم الأثنوغرافي)، كما كتب الناقد بولا فالين دراسة بترجمة علي سالم عن الفوتوغرافي العراقي محمد ديجان الذي يسير على خطى الفنان البرازيلي العالمي الشهير سيباستيانو سالفادو.
وأضاء العدد في تحقيق خاص، مبادرة تمكين للنشاطات المجتمعية والإنسانية في البنك المركزي ورابطة المصارف العراقية الخاصة في إعادة تأهيل وتطوير مسرح حقي الشبلي وقاعة جعفر علي في كلية الفنون الجميلة بجامعة بغداد، تحدث فيه كل من عميد الكلية د. مضاد الأسدي وعضو مجلس إدارة المبادرة والمدير التنفيذي لرابطة المصارف العراقية الخاصة الاستاذ علي طارق عن أهمية هذه المبادرة وتفاصيل عملية التأهيل.
وتضمن العدد تقريراً تناول إنتاج أفلام عراقية بأسلوب الانتاج المشترك الذي وفر لشباب السينما فرصة تحقيق أحلامهم في غياب ستراتيجية واضحة للدولة، وشمل وجبة جديدة من هذه الأفلام لكل من :عدي رشيد (أناشيد آدم)، ومحمد الدراجي (آركالا..حلم كلكامش)، وزهراء غندور(نساء حياتي)، وعلي محمد سعيد (باص أحمرفي بغداد)، وحيدر رشيد (دجلة)، وعلي طوفان الفتلاوي (البصير).
وفي باب (ذاكرة السينما العراقية) يسلط د. علي محمد هادي الربيعي – في اول مساهمة توثيقية سينمائية له في المجلة- الضوء على الفيلم الوثائقي العراقي (النهضة العراقية) الذي عرض في معرض نيويورك العالمي عام 1936، وتولى كتابة السيناريو والإخراج الفنان مصطفى القاضي بتكليف من شقيقه رجل الاعمال العراقي السيد حافظ القاضي وعرض في المعرض المذكور.
ويستمر الناقد السينمائي صلاح سرميني في كتابة (رسالة باريس) التي سلط الضوء فيها على جملة من أبرز الظواهر والنتاجات السينمائية المرتبطة بالسينما الفرنسية. في حين قدمت د. ورود ناجي التي انضمت – مؤخراً- الى هيئة تحرير المجلة، وجبة من اخبار نجوم السينما العراقية والعربية والاجنبية في باب متابعات سينمائية .
وكان مسك ختام ابواب وموضوعات المجلة إضاءة د. جبار جودي نقيب الفنانين العراقيين الذي كتب في عموده الثابت في الصفحة الأخيرة تحت عنوان (الفنون ..إعداد لمستقبل مختلف) مستعرضاً الجماليات التي تتوافق مع حل المشكلات وتنهض لنقد الاخطاء التي تستثير التطور المادي للفكر وتغنيه، وهو ما ينعكس في جميع الفنون بما فيها الفن السابع..