الدكتورة/مها الحشاش سفيرة النوايا الحسنة[
لقد تعلمنا من خلال تجاربنا التي مررنا بها في الأعوام السابقة أن من الأحمق أن نلوم احد ويكفينا الانشغال في إصلاح عيوب أنفسنا ..
هناك 90% من الناس لا يلومون أنفسهم مهما بلغت أخطائهم فاللوم مميت لأنه يضع الشخص موضوع الدفاع عن النفس ويجعله يسعى دائما للتعبير عن مواقفه و الدفاع عن كبريائه وعزته..
أن اللون كالطيور القريبة من أعشاشها تعود دائماً إلى أعشاشها فلا تلوم أحدا حتى لا تُلام
هل تعرف أحدا تريد أن أهديه خلقا وتهديها سواء السبيل إذا كان الامر كذلك فهذا حسن ولكن لماذا لم تبدأ بنفسك أولا؟!
غريزة الإنسان تحتم عليه الاهتمام بنفسه قبل الاهتمام بغيره
قال بروانتج : عندما يبدأ المرء معركة بينه وبين نفسه فهو عنده إذن يصبح له قيمة..
إن إصلاح النفس يستغرق زمن طويلا وإن الله لا يصلح ما في قوم حتى يصبحوا ما في انفسهم ابدأ بنفسك أولا وبعد ذلك تستطيع أن تخصص أوقات لإصلاح الآخرين..
وقال الفيلسوف كونفوشيوس : لا تتذمر من الجليد المتراكم على عتبة جارك قبل أن تزيل ما تراكم على عتبتك أولا..
على الإنسان أن لا يتعجل في محاسبة الآخرين..
قصة من التاريخ :
ففي 7 مايو 1931 في نيورك تم القبض على شخص اسمه (كراولي ) كان هذا السفاح لا يتعرض لأحد أبدا بالأذى ولا يتناول حتى السجائر ولكنه كان يقتل أي احد بمجرد رميه بريشه، وفي أحد الأيام تمت السيطرة على مكان إقامته ، وفي أثناء إنشغال رجال الشرطة في القبض عليه كان هو منكباً في كتابة رسالته إلى من يهمه الامر ..
قائلا فيها (( إن بين ضلوعي قلباً حزيناً ولكنه ينبض بالرحمه قلباً لا يحمل حقداً على أحد ولا يضر أبدا أحد))..
وقبل تنفيذ حكم الإعدام عليه، لم يقول هذا هو عقابي جزاءه ما اقترفته يدي، بل قال :هذا هو جزائي لقاء دفاعي عن نفسي..
والمعنا هنا من هذه القصة أن (كراولي)لم يلوم نفسه أبداً، و يجب علينا أن نتذكر خلال معاملتنا للأخرين أن النفس ذاتها مليئة بالأهواء والكبرياء والغرور و اللوم شر خطير من شأنه أن يتسبب بإنفجار الكبرياء ومن الممكن أن يعجل بالموت أحيانًا كثيرة..
أن الانتقاد اللذع جعل الكاتب الشهير
(توماس هاردي)يقلع عن الكتاب إلى الأبد..
هنا نجد أن أي أحمق يستطيع أن ينتقد ويتهم وأن يلوم لكن على المرء أن يسيطر على نفسه وأن يكون متفهم وتسامح حتى تتضح الرؤية..
إن الله لا يحاسب الإنسان إلا بعد أن ينتهي أجله فلماذا نتسرع نحن محاسبة الناس..
بقلم
الدكتورة/مها الحشاش
سفيرة النوايا الحسنة
هناك 90% من الناس لا يلومون أنفسهم مهما بلغت أخطائهم فاللوم مميت لأنه يضع الشخص موضوع الدفاع عن النفس ويجعله يسعى دائما للتعبير عن مواقفه و الدفاع عن كبريائه وعزته..
أن اللون كالطيور القريبة من أعشاشها تعود دائماً إلى أعشاشها فلا تلوم أحدا حتى لا تُلام
هل تعرف أحدا تريد أن أهديه خلقا وتهديها سواء السبيل إذا كان الامر كذلك فهذا حسن ولكن لماذا لم تبدأ بنفسك أولا؟!
غريزة الإنسان تحتم عليه الاهتمام بنفسه قبل الاهتمام بغيره
قال بروانتج : عندما يبدأ المرء معركة بينه وبين نفسه فهو عنده إذن يصبح له قيمة..
إن إصلاح النفس يستغرق زمن طويلا وإن الله لا يصلح ما في قوم حتى يصبحوا ما في انفسهم ابدأ بنفسك أولا وبعد ذلك تستطيع أن تخصص أوقات لإصلاح الآخرين..
وقال الفيلسوف كونفوشيوس : لا تتذمر من الجليد المتراكم على عتبة جارك قبل أن تزيل ما تراكم على عتبتك أولا..
على الإنسان أن لا يتعجل في محاسبة الآخرين..
قصة من التاريخ :
ففي 7 مايو 1931 في نيورك تم القبض على شخص اسمه (كراولي ) كان هذا السفاح لا يتعرض لأحد أبدا بالأذى ولا يتناول حتى السجائر ولكنه كان يقتل أي احد بمجرد رميه بريشه، وفي أحد الأيام تمت السيطرة على مكان إقامته ، وفي أثناء إنشغال رجال الشرطة في القبض عليه كان هو منكباً في كتابة رسالته إلى من يهمه الامر ..
قائلا فيها (( إن بين ضلوعي قلباً حزيناً ولكنه ينبض بالرحمه قلباً لا يحمل حقداً على أحد ولا يضر أبدا أحد))..
وقبل تنفيذ حكم الإعدام عليه، لم يقول هذا هو عقابي جزاءه ما اقترفته يدي، بل قال :هذا هو جزائي لقاء دفاعي عن نفسي..
والمعنا هنا من هذه القصة أن (كراولي)لم يلوم نفسه أبداً، و يجب علينا أن نتذكر خلال معاملتنا للأخرين أن النفس ذاتها مليئة بالأهواء والكبرياء والغرور و اللوم شر خطير من شأنه أن يتسبب بإنفجار الكبرياء ومن الممكن أن يعجل بالموت أحيانًا كثيرة..
أن الانتقاد اللذع جعل الكاتب الشهير
(توماس هاردي)يقلع عن الكتاب إلى الأبد..
هنا نجد أن أي أحمق يستطيع أن ينتقد ويتهم وأن يلوم لكن على المرء أن يسيطر على نفسه وأن يكون متفهم وتسامح حتى تتضح الرؤية..
إن الله لا يحاسب الإنسان إلا بعد أن ينتهي أجله فلماذا نتسرع نحن محاسبة الناس..
بقلم
الدكتورة/مها الحشاش
سفيرة النوايا الحسنة