نعم الرابعة! آمال المسلماوي
نعم الرابعة!
البنت خلقها العلي العظيم بكل مراحل حياتها كائن لطيف محبوب تنثر الفرحة اينما حلت وكيفما كانت وقت صحوها كأنها الفراشة وهي طفلة من يد الى اخرى في ارجاء البيت من عمة الى عم وخال وخالة ناهيك عن الاجداد الذين يعتبرون الاطفال إمتداداً لهم ويستعيدون معهم نشاطهم وذاكرتهم ويتخيلون اولادهم في تلك الايام حيث كانوا يلاعبونهم ويخرجون معهم والآن هم حبيسي البيت لكنهم بفضل الله سعداء مع الاحفاد والاسباط.. وينظرون لهم بشوق وشغف وينتظرون ان يكبروا عسى ان يحققوا حلم الابناء او حلم الاجداد في عمل او وظيفة او زواج!
تكبر البنت لتصل لمرحلة المراهقة فيبدأ الخوف عليها مع تطور شخصيتها
وكثرة إهتمامها بنفسها فهي تراقب جمالها وتتجمل امام المرآة وتطيل الوقوف عندها
ويبدأ لدى بعضهن الحلم بالفارس الذي يلبي طموحها واول ما تريده هو السفر كون اغلب العوائل لم تأخذ الاولاد لسفرة خارج البلاد وذلك لضعف الراتب الذي يتقاضاها الوالد إذ إنه اغلب الاحيان يكفي لعشرين يوماً ثم تبدأ مسيرة الإقتراض من هذا وذاك ولربما من الابن إن كانت له وظيفة او عمل ما
نعود لهذه الفتاة التي تحلم.. فهي ترى فقط على صفحات التواصل الاجتماعي هذا لو كان لديها (الموبايل) اما التي لم يسعفها الحظ بأم واب لديهم الامكانية لشرائه فلن ترى الاماكن الجميلة الا من خلال التلفاز..
ومن الاناث ايضا من يكبر لديها الحلم في هذه المرحلة بالزواج من هذا الفارس وذلك لأنها ترى السعادة الاسرية في بيت اهلها فتتمنى ان يتحقق لها ذلك فتبدأ بالبحث عن فارسها مثلا لدى احدى صديقاتها اذا ربما اوصل تلك الصديقة ذات يوم اخ وسيم فترمقه بنظرة او إبتسامة ليقع من فوره في شباكها فأغلبنا يعلم قصص الحب لدى المراهقين لتبدأ قصة الحب والرومانسيات على اوجها وهي مازالت في مرحلة المتوسطة!!
ومن البنات من تكون رصينة متزنة تنتظر الى ان تصبح في الجامعة فهناك الشباب بكثرة والاعداد مئات وآلاف وعليها فقط إختيار الشريك المناسب
ليكون زوجاً لها تحقق معه طموحاتها بالسفر والشراء والخروج وعمل ما يحلو لها
هذا هو تصور اغلب الفتيات عن الحب والزواج
هن لم يفكرن ببناء أُسرة والتعب عليها وجعلها من الأُسر التي يفتخر بها الزوج من خلال تربية الاولاد بصورة صحيحة ومراقبتهم والتعب عليهم لذلك غالباً ما نرى الطلاق في تزايد فالزوج ليس (البنك) الذي يعطي الاموال وليس الجبل الذهبي الذي تأخذين منه متى تشائين فإنتبهي لذلك..
وهناك نوع من البنات لا يرغبن بالزواج ربما لعيب في صحتهن وربما من سوء معاملة الاب لأُمهن في البيت او لطلباتهن الخيالية التي لا يلبيها سوى رئيس البرلمان او ما شابه
ومن البنات أيضا من تأخذ الرجل المتزوج ولا يعنيها ابداً بيته الاول وزوجته واولاده فهي تقول كما يقول المثل(ماكو مره تاكل مره) والأولى (لو بيها خير ما عافها وإجاني) وتبني حياتها وتعيش وتحاول جاهدة وعلى قدر استطاعتها ان تكون مصدر سعادة زوجها خشية ان تأخذه منها ثالثة ولأنهم قليلون (أي الرجال) هن لا يمانعن حتى ان تكون إحداهن الرابعة!
آمال المسلماوي
البنت خلقها العلي العظيم بكل مراحل حياتها كائن لطيف محبوب تنثر الفرحة اينما حلت وكيفما كانت وقت صحوها كأنها الفراشة وهي طفلة من يد الى اخرى في ارجاء البيت من عمة الى عم وخال وخالة ناهيك عن الاجداد الذين يعتبرون الاطفال إمتداداً لهم ويستعيدون معهم نشاطهم وذاكرتهم ويتخيلون اولادهم في تلك الايام حيث كانوا يلاعبونهم ويخرجون معهم والآن هم حبيسي البيت لكنهم بفضل الله سعداء مع الاحفاد والاسباط.. وينظرون لهم بشوق وشغف وينتظرون ان يكبروا عسى ان يحققوا حلم الابناء او حلم الاجداد في عمل او وظيفة او زواج!
تكبر البنت لتصل لمرحلة المراهقة فيبدأ الخوف عليها مع تطور شخصيتها
وكثرة إهتمامها بنفسها فهي تراقب جمالها وتتجمل امام المرآة وتطيل الوقوف عندها
ويبدأ لدى بعضهن الحلم بالفارس الذي يلبي طموحها واول ما تريده هو السفر كون اغلب العوائل لم تأخذ الاولاد لسفرة خارج البلاد وذلك لضعف الراتب الذي يتقاضاها الوالد إذ إنه اغلب الاحيان يكفي لعشرين يوماً ثم تبدأ مسيرة الإقتراض من هذا وذاك ولربما من الابن إن كانت له وظيفة او عمل ما
نعود لهذه الفتاة التي تحلم.. فهي ترى فقط على صفحات التواصل الاجتماعي هذا لو كان لديها (الموبايل) اما التي لم يسعفها الحظ بأم واب لديهم الامكانية لشرائه فلن ترى الاماكن الجميلة الا من خلال التلفاز..
ومن الاناث ايضا من يكبر لديها الحلم في هذه المرحلة بالزواج من هذا الفارس وذلك لأنها ترى السعادة الاسرية في بيت اهلها فتتمنى ان يتحقق لها ذلك فتبدأ بالبحث عن فارسها مثلا لدى احدى صديقاتها اذا ربما اوصل تلك الصديقة ذات يوم اخ وسيم فترمقه بنظرة او إبتسامة ليقع من فوره في شباكها فأغلبنا يعلم قصص الحب لدى المراهقين لتبدأ قصة الحب والرومانسيات على اوجها وهي مازالت في مرحلة المتوسطة!!
ومن البنات من تكون رصينة متزنة تنتظر الى ان تصبح في الجامعة فهناك الشباب بكثرة والاعداد مئات وآلاف وعليها فقط إختيار الشريك المناسب
ليكون زوجاً لها تحقق معه طموحاتها بالسفر والشراء والخروج وعمل ما يحلو لها
هذا هو تصور اغلب الفتيات عن الحب والزواج
هن لم يفكرن ببناء أُسرة والتعب عليها وجعلها من الأُسر التي يفتخر بها الزوج من خلال تربية الاولاد بصورة صحيحة ومراقبتهم والتعب عليهم لذلك غالباً ما نرى الطلاق في تزايد فالزوج ليس (البنك) الذي يعطي الاموال وليس الجبل الذهبي الذي تأخذين منه متى تشائين فإنتبهي لذلك..
وهناك نوع من البنات لا يرغبن بالزواج ربما لعيب في صحتهن وربما من سوء معاملة الاب لأُمهن في البيت او لطلباتهن الخيالية التي لا يلبيها سوى رئيس البرلمان او ما شابه
ومن البنات أيضا من تأخذ الرجل المتزوج ولا يعنيها ابداً بيته الاول وزوجته واولاده فهي تقول كما يقول المثل(ماكو مره تاكل مره) والأولى (لو بيها خير ما عافها وإجاني) وتبني حياتها وتعيش وتحاول جاهدة وعلى قدر استطاعتها ان تكون مصدر سعادة زوجها خشية ان تأخذه منها ثالثة ولأنهم قليلون (أي الرجال) هن لا يمانعن حتى ان تكون إحداهن الرابعة!
آمال المسلماوي