مواقف الرجال هند شوكت الشمري
مواقف الرجال
هند شوكت الشمري
إن التاريخ هو تدوين لمجموعة الحوادث اليومية السياسية وغيرها . يصنعه الدول والأفراد والأمم تكتب أمجادها بأسماء عظمائها خصوصا إذا كانت تحمل مبدأ إلهياً تعمل على نشره في العالم لصالح البشرية .
وبالرجوع إليه نجد الحوادث الكثيرة التي وقفت فيها مواقف مشرفة خُلدت على مر العصور . والأمة التي تستميت من أجل نشر رسالتها تموت بعزة ورفعة والتي تنحني أمام الآخرين وتفقد الجرأة . تموت بذل وهوان وكذلك الأفراد . فيهم مبدئيون حملوا قضية وعاشوا من أجلها وأخلصوا في سبيل نشرها غير ابهين بما يلحق بهم من أذى وقد تكون نابعة من وجهة نظر صحيحة او خاطئة لمصلحة عنده وهنا ينشأ الاختلاف تبعاً للمصالح وهذا طبيعي بين بني البشر فهذا الامر قد يزيد ويتطور إلى مرحلة الصراع الدموي وإزهاق الأرواح وهنا المحك . فتنشأ حلبة التي تتطلب الحسم وبناء المواقف التي تكشف وزن الرجال . وهنا لابد من الوقوف وقفة مع الرجال وأشباه الرجال!
هل لهم صفات معينة؟ أم أن الذكورة تكفي لأن يقف الإنسان موقفاً مشرفاً؟
الحقيقة أن الرجولية لم تكن موضع بحث عند فهم الأحكام الشرعية وتطبيقها وقد تم مثل هذا الأمر لافتقار الأمة الإسلامية للرجال وكأنها تعيش أزمة ولكثرة الصيحات التي تقول أين الرجال؟ وكأن هذه الكلمة أصبحت غريبة في وقتنا وعند التدقيق نجد أن الحكم على الرجولية هو من خلال مواقف معينة ومن وجهة نظرنا التي نحملها فكثيراً ما تقول عندما تسأل عن شخص إن هذا رجل . ونقول عن آخر إنه ليس كذلك أو شبه رجل . او إنه ولد ولو كان بالغاً فالأصل وصف الواقع كما هو فهناك فرق بين الرجولية والذكورة.
قال الشاعر :
فكم من رجل يعد بألف رجل
وكم من ألف تمر بلا عداد
هند شوكت الشمري
إن التاريخ هو تدوين لمجموعة الحوادث اليومية السياسية وغيرها . يصنعه الدول والأفراد والأمم تكتب أمجادها بأسماء عظمائها خصوصا إذا كانت تحمل مبدأ إلهياً تعمل على نشره في العالم لصالح البشرية .
وبالرجوع إليه نجد الحوادث الكثيرة التي وقفت فيها مواقف مشرفة خُلدت على مر العصور . والأمة التي تستميت من أجل نشر رسالتها تموت بعزة ورفعة والتي تنحني أمام الآخرين وتفقد الجرأة . تموت بذل وهوان وكذلك الأفراد . فيهم مبدئيون حملوا قضية وعاشوا من أجلها وأخلصوا في سبيل نشرها غير ابهين بما يلحق بهم من أذى وقد تكون نابعة من وجهة نظر صحيحة او خاطئة لمصلحة عنده وهنا ينشأ الاختلاف تبعاً للمصالح وهذا طبيعي بين بني البشر فهذا الامر قد يزيد ويتطور إلى مرحلة الصراع الدموي وإزهاق الأرواح وهنا المحك . فتنشأ حلبة التي تتطلب الحسم وبناء المواقف التي تكشف وزن الرجال . وهنا لابد من الوقوف وقفة مع الرجال وأشباه الرجال!
هل لهم صفات معينة؟ أم أن الذكورة تكفي لأن يقف الإنسان موقفاً مشرفاً؟
الحقيقة أن الرجولية لم تكن موضع بحث عند فهم الأحكام الشرعية وتطبيقها وقد تم مثل هذا الأمر لافتقار الأمة الإسلامية للرجال وكأنها تعيش أزمة ولكثرة الصيحات التي تقول أين الرجال؟ وكأن هذه الكلمة أصبحت غريبة في وقتنا وعند التدقيق نجد أن الحكم على الرجولية هو من خلال مواقف معينة ومن وجهة نظرنا التي نحملها فكثيراً ما تقول عندما تسأل عن شخص إن هذا رجل . ونقول عن آخر إنه ليس كذلك أو شبه رجل . او إنه ولد ولو كان بالغاً فالأصل وصف الواقع كما هو فهناك فرق بين الرجولية والذكورة.
قال الشاعر :
فكم من رجل يعد بألف رجل
وكم من ألف تمر بلا عداد