×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

البعد الثالث في الاقتصاد

'
بواسطة زائر
البعد الثالث في الاقتصاد
 بقلم المختصة الاقتصادية / دنا علي الغريب

كيف يواجه المواطن التضخم الاقتصادي بتغيير الإنفاق الاستهلاكي له ؟
سؤال حقيقي يستحق النظر واخذه بعين الاعتبار وخاصة إن الاقتصاد العالمي المتضخم بدًا يطال كل مناحي الحياة
لإن هذا الاقتصاد بشقية الرأسمالي والمختلط اللذان هما عماد معظم اقتصاديات الدول يواجه مرحلة عصيبة غير متوقعة او حتى متنبأ بما يحدث بها لسرعة تقلباتها من حرب روسيًة أوكرانية الى نزاعات متعددة الاطر الى انكماش في اقتصاد أعظم دولة هي امريكا وكثير من الدول الاوروبية التي تعاني التضخم المالي والتي يطالب في معظمها الى رفع الفائدة تفاديًا للركود الاقتصادي ما يعني ان هذا التضخم الاقتصادي الشرس في تزايد واسع النطاق وله التأثير السلبي على أسعار السلع والخدمات على فترة طويلة ،ولأن الكثير يعتقد أن التحكم في أسعار المنتجات هو رهين قرار التجار والمنتجين كنوع من الجشع وتحقيق أكبر فائدة لهم
فإنني أعتقد أن هذا جزءً بسيط من الحقيقة، ولكنه ليس السبب الرئيسي في ذلك التضخم.
لأن عوامل العرض والطلب هي المتحكم الأول في الإنتاج العالمي والأسعار وهذا ما يجب أن يعرفه الموطن العادي لأن التضخم الاقتصادي يؤثر كثيرا في زيادة أسعار معظم السلع التي يستهلكها في حياته اليومية من الطعام والملبس والمسكن وغير ذلك . ويعتبر معدل التضخم علامة دالة على انخفاض القوة الشرائية
لهذا فآن للمواطن العادي السعي الجاد لتنمية الاقتصاد وليس نموه حتى لا يصل به الحال إلى المعاناة الحقيقة من التضخم المفرط، وحتى لا يتأثر أصحاب الدخل الثابت والمحدود الذين يشكلون الأغلبية الذين يحاولون تحسين وضعهم الاقتصاد
عليهم إيجاد عادات إنفاق استهلاكية جديد تتماشى من الأوضاع والتغييرات العالمية التي باتت مثل كرة الثلج تكبر كل يوم وتطال معظم مناحي الحياة الإنسانية بمحاولة ترتيب الأولويات الجيدة مثل الاستغناء عن السلع الاستهلاكية غير الضرورية
تخفيض الإنفاق وتوجيهه إلى إنفاق آخر أكثر أمنًا وفائدة مثل شراء العقار والذهب والأسهم والأصول وكذلك الأراضي الزراعية التي هي أساس لإنتاج الغذاء الذاتي والابتعاد عن المدن والاعتماد على الريف .ذلك إن الريف قادر على توفير الإمدادات الحياتية أي نوعها في حال استمر هذا التخبط للاقتصاد العالمي وهذه حقيقة بل ظاهرة سجلت عبر الأزمان في تضخم اقتصادي مما يسهم في زيادة دخله وتحسينه مستقبلًا ما يضمن له قوةً اقتصادية مستقبلية كبيرة وبالتالي الحصول على الضروريات التي يحتاج إليها فعليًا مثل الغذاء والوقود والرعاية الصحية والإنفاق على التعليم والأثاث الجيد. ما سيوفر له حياة كريمة خاصة
وإن السعودية تعتبر من أقوى الدول اقتصاديًا وتملك مساحةً عظمى على خريطة التقدم الاقتصادي الجيد مما يجعل المواطن السعودي قادرًا أن يملك نظرة ايجابية مستقرة تجاه حياته التي هي جزءً لا يتجزأ من أحداث العالم الكبير الذي سيؤثر به ويعاني منه إذًا أصابه أي هزة اقتصادية حتى لو كانت بسيطة .