Fatima Al-Laithi · عرفني منذ أول أبيات قصائدي فكان الأخ والمبدع الداعم والحريص هو الكبير الشاعر عودة ضاحي التميمي كرمني بالكتابة عن ديواني الأول لغة خرسان فكان حرفه بهيا كروحه . الشاعر عودة ضاحي التميمي
Fatima Al-Laithi
·
عرفني منذ أول أبيات قصائدي فكان الأخ والمبدع الداعم والحريص هو الكبير الشاعر عودة ضاحي التميمي كرمني بالكتابة عن ديواني الأول لغة خرسان فكان حرفه بهيا كروحه .
الشاعر عودة ضاحي التميمي
((الشعر هو الشعر))
جولة ذوقية في ديوان ( لغة خرسان ) للشاعرة المبدعة فاطمة الليثي
في زمن ما. حاول البعض تقسيم الادب الى ادب رجالي واخرنسائي
وهذا المصطلح اشيع من قبل بعض النقاد آنذاك واصبح معروفا في تلك
الفترة التي اشيع فيها ..,
ومبرر المصطلح هو انعكاس لطبيعة الجنسين المرأة والرجل ..,
فالرجل يحمل بين جنبيه بعضا من الخشونة والعنفوان وتحمل المصاعب
وخوض المعارك مع الحياة وغيرها....,
أما المرأة فهي عبارة عن كتلة من العواطف والرقة والمحبة والسكون
وغيرها من الصفات الشفافة الرقيقة ...,
هذا صحيح ولكن حين انتزعت المرأ ة بعض حقوقها المشروعة انتزاعا
من هيمنة السلطات الذكورية والعادات الاجتماعية البالية..,
أصبحت تصطف مع الرجل بل اخذت تنافسه في الكثير من المواقف
الاجتماعية والإنسانية وكذلك الثقافية والأدبية.
وكان الشعرمن اهم هذه الانساق الثقافية.التي تدافعت المراة والرجل في
ميادينه المترامية وطرقه المتشابكة وممراته المزدحمة ...,
ومن خلال هذا الدور الفاعل للمرأة رأينا ان شعرها لا يقل جرأة
وتأثيرا وفاعلية وصلابة عن شعر الرجل..,
وان كانت العواطف تلعب دورا محوريا في شعر المرأة ذلك لان الشعر
هوعبارة عن عواطف جياشة تحملها القلوب الطيبة وتولد منها على الورق
على شكل صورحسية خلابة ترتاح لها القلوب والاسماع...,
والشعر بلا عواطف يتحول الى معادلات لا حس فيها ولا روح...,
والشاعرلم يقف حياديا بين الجرح والوجع بل هو المتأثر الأول
من هذا البوح النازف...,
واذا رجعنا الى تاريخنا القديم او الحديث نرى ان الكثير من الشاعرات
تميزشعرهن بالقوة والجرأة إضافة الى العاطفة كعزة وجرأتها في شعرها
العاطفي..,
والخنساء أمتازشعرها بالجرأة وقوة الشخصية والعنفوان وكذلك العاطفة الجياشة
فرثائياتها لاخوتها تمزق القلوب ...,
وفي تاريخنا الحديث تتصدر المشهد الإبداعي الشاعرة المرحومة لميعة
عباس عمارة وشعرها يتميز بالجرأة والعاطفة وكذلك الشاعرة المبدعة
ريم قيس كبة التي لا تقل ابداعا وجرأة عن الشاعرة لميعة عباس عمارة
اذن لا فرق بين شعر وشعر سوى الابداع ...,
ونحن اليوم امام شاعرة كبيرة معاصرة ورثت الكثير من الجرأة والابداع
والعنفوان والاصالة من سابقاتها الشاعرات المبدعات كالخنساء. ولميعة وكبة
وغيرهن من المبدعات لتؤسس بيتها الشعري المستقل ولتصبح محط انظار
الشعراء والنقاد والمعجبين على حد سواء....,
وحين تعانق عيونك حروف قصائدها التي جمعا ديوانهاالأول الذي صدر حديثا والموسوم ( لغة خرسان )
تتيقن بان هناك شاعرة لاتقل أهميةعن الشاعرات المبدعات عبر التاريخ ...,
الشاعرة الكبيرة المبدعة السيدة فاطمة الليثي من اهم شاعرات العراق
المعاصرات ....,
وصفها النقاد بانها الشاعرة القوية نعم انها قوية ولكن هذا لا يعني
انها يابسة بل على العكس انها قوية بشخصيتها وبشعرها وبعواطفها
الجياشة وبغزلها العفيف وبجرأتها على تجاوزالموانع المفتعلة
والتابوهات الهجينة..,
قوية بمبادئها وتوجهاتها ونظرتها للحياة..,
ولكن في الجانب الاخر هي ارق من النسمة واشف من الندى ..,
تحمل من الطيبة والمحبة والعواطف الشيء الكثير....,
الشاعرة فاطمة الليثي لا ينفصل كيانها الانساني عن كيانها الشعري.,
فالانسانية والشعر هما جناحا هذه الكينونة التي تكوّن سيرورة
المبدعة فاطمة الليثي وصيرورتها..,
ديوانها الأول يحمل الكثير من البوح والنزف الشعري والتجاوز الابداعي
حينما تقف على عتبة الديوان يصدمك العنوان ( لغة خرسان )
فاللوهلة الأولى تظن ان العنوان يناقض مو ضوع الجرأة
التي تحدثنا عنها ولكن....
اذا تمعنا في القصائد ومضامينها وجرأتها يتضح لنا بان ليس
هناك أي تناقض .بل نجد هناك انسجاما وتماهيا كبيرا بين
عنوان الديوان ومضامين القصائد وجرأة المواضيع. حيث ان الصدق
كل الصدق في لغة الخرسان واشاراتهم فهم لا يجيدون الكذب ولاالزوغان
وهذ مانجده جليا في ما طرحته الشاعرة المبدعة فاطمة الليثي..
لغة خرسان أي لغة الصدق والمعانات التي لا يشوبها الافتعال او الادعاءات...,
وفي هذه المجموعة الأولى والاصدار الأول للشاعرة المبدعة فاطمة الليثي حاولت
الشاعرة ان تجسد معاناتها في هذا الديوان وان تجعله شعرا وجدانيا تتحدث فيه
عن معانتها والضروف القاسية التي مرت بها ولكن بالرغم من كل هذا تجد
المواقف الصلبة طاغية على كل المعانات...,
( حط روحي اويه روحك / دكها صحوة هيل
وشخبط عالمحبه وطشها ضحكة ليل..
وعلى جفي الحمامه دورت عالحيل / مامش هيل لا ظل حيل
بعيون المفارك داست اشكد خيل / صهلت للموادع والموادع صوت
يفك الثامه ويكول الدرب مو موت / وجاك الصوت / فات الفوت
كسرية غرام وليل وحشه الوكت مامبخوت..مامبخوت ..., )
(من قصيدة لغة خرسان )
هكذا تفكر الشاعرة وهكذا ترسم لك عتبة ديوانها لتتخطى من هنا
أي حسب رغبتها وحسب ما رسمته في ذهنها لتتخطى معك...
( الحصادابلا مناجل فاكده اجفوف الفلح/ والوجوه ابلا ملامح
والملا مح ضاعت ابصمت الوجوه) من قصيدة (تعميد)
لاشك انها وضعت القاريء في زوبعة من التفكير ولكنها
لا تجعله موغلا في الحيرة فتسحبه الى منابع بوحها...
( انه الزوركت قصتي ولونها احتار
وامخاطف الريح اباب تشكيل
انه ياباب روحي الريح تنخاف
ونه مو طبعي انطر ضحكة الليل
أطر حلك السمه واضحك عالايام
ودز دمعي نذر زفه وتراتيل
يامختار....
روحي اتخيط اخياط
سرد عمري وصرت جلمة مهاويل...) من قصيدة (قصة زركه )
اما في قصيدتها (حجاية رصيف الذي ارختها في 1994
تبدأ بتمنيات وتنتهي بعتاب مر...
(...... ولو بيدي جا خضرت سبع الوان خيط ابخيط
لون ابلون / وجا سويت كل الطرف صينية
وبيها اجمل بنات الطرف يعتلكن .
اولو بيدي .....
جا حجيت كل متحف البغدادي
وجا خليت كل ذيج التماثيل الحبيسه اجنون
ولك .............
ولك هو العمر مثل الرصيف انداس ....,
هل استسلمت الشاعرة لقدرها..؟
كلا ...
( اهنا يهداد البشارة
اهنا يسرداب الخفي اليطلك ابظلمه
وانتخيتك يا صبر عاكول بلسان العشيره
الجفه جلمه.., من قصيدة (حرك شفه )
تتخطى محن الأيام بصلابة لا تلين وكنها لا تقطع حبال الوصل
فترجع الى واحات العتاب... وتطرح سؤالها
(انه الماخيبت خاطرك فد يوم
صرت مكسورة الخاطر والاقلام...؟ ( من قصيدة حيطان الجروح)
وترجع للمواجهة
( تشتاكلي...
معذور حتما لو ردت تشتاكلي
جني شمس غطت وجهها ابسد غرابيل الوكت
وجني حمامة بيت ابعد
بس ارد او ماتبت ....)
المسيرة طويلة ولا بد من المواصلة ولابد من امل او بصيص امل
( ها كبر الدرب وشمطول الساعات
اباوع عالاجدام الجيتك اشتا كت (من قصيدة قراية فاتحة )
(..تتراكص اعيوني وتحمر الروح
وتعرك كذلتي وتشتعل واطفيك..) من قصيدة (كذله ودمع)
تحث السير ويخذها اللوم تقف لتراجع مسيرتها
(لتكلي جنت والدنيه بيها الوان..
يللونك يبس من كرطته العتمه...( من قصيدة بطران)
ويأخذها سيل عدم الوفاء وتضع سدود الصبروتعاتب
( زرعت اعيوني فوك الدرب واشتاكيت
ونه اشجم دوب اظلن بس اتاني..) من قصيدة( نواخذ)
وتحس بالخيبة فتبوح
( مابين الجرف والماي مخدوعين
وبين الشمس بين اياي مخدوعين
وبين الحزن بين الناس مخدوعين
خلصنه عمرنه واحنه مخدوعين..) من قصيدة كاروك الدمع)
جنه نعشك على الفطره وعلمونه الحب حرام ) من قصيدة(رجفة قلب )
وتبقى في مسيرتها وتديها لكل الصعاب وتضع بصمتها على اخر اوراقها
( يا اول واخر عشك
ياطعم سدره لو يطك بيها النبك
ياليلة امعرسين
والدنيه اعله جف حنه وصفك
ويا قلب عاشك بالهوى لمن يطك
يا آه ... ياتالي الهوى
يخبال هايم بالعشك.....) من قصيدة ليلة معرسين)
وهنا الجنون يعني المشاكسة وعدم الوقوف عند الضوء
الأحمر وعدم الاهتمام بكل إشارات المرور
وهنا العرس يعني الولادة واستمرار الحياة وعدم الاستسلام
لليأس...,
هكذا هي الشاعرة المبدعة فاطمة الليثي تقف بكل محبتها الطاغية
وعنفوانها وثقتها بنفسها وتتقمص شخصية شهر زاد
لتبوح بما هومباح او غير مباح...,
حزيران / 2022
·
عرفني منذ أول أبيات قصائدي فكان الأخ والمبدع الداعم والحريص هو الكبير الشاعر عودة ضاحي التميمي كرمني بالكتابة عن ديواني الأول لغة خرسان فكان حرفه بهيا كروحه .
الشاعر عودة ضاحي التميمي
((الشعر هو الشعر))
جولة ذوقية في ديوان ( لغة خرسان ) للشاعرة المبدعة فاطمة الليثي
في زمن ما. حاول البعض تقسيم الادب الى ادب رجالي واخرنسائي
وهذا المصطلح اشيع من قبل بعض النقاد آنذاك واصبح معروفا في تلك
الفترة التي اشيع فيها ..,
ومبرر المصطلح هو انعكاس لطبيعة الجنسين المرأة والرجل ..,
فالرجل يحمل بين جنبيه بعضا من الخشونة والعنفوان وتحمل المصاعب
وخوض المعارك مع الحياة وغيرها....,
أما المرأة فهي عبارة عن كتلة من العواطف والرقة والمحبة والسكون
وغيرها من الصفات الشفافة الرقيقة ...,
هذا صحيح ولكن حين انتزعت المرأ ة بعض حقوقها المشروعة انتزاعا
من هيمنة السلطات الذكورية والعادات الاجتماعية البالية..,
أصبحت تصطف مع الرجل بل اخذت تنافسه في الكثير من المواقف
الاجتماعية والإنسانية وكذلك الثقافية والأدبية.
وكان الشعرمن اهم هذه الانساق الثقافية.التي تدافعت المراة والرجل في
ميادينه المترامية وطرقه المتشابكة وممراته المزدحمة ...,
ومن خلال هذا الدور الفاعل للمرأة رأينا ان شعرها لا يقل جرأة
وتأثيرا وفاعلية وصلابة عن شعر الرجل..,
وان كانت العواطف تلعب دورا محوريا في شعر المرأة ذلك لان الشعر
هوعبارة عن عواطف جياشة تحملها القلوب الطيبة وتولد منها على الورق
على شكل صورحسية خلابة ترتاح لها القلوب والاسماع...,
والشعر بلا عواطف يتحول الى معادلات لا حس فيها ولا روح...,
والشاعرلم يقف حياديا بين الجرح والوجع بل هو المتأثر الأول
من هذا البوح النازف...,
واذا رجعنا الى تاريخنا القديم او الحديث نرى ان الكثير من الشاعرات
تميزشعرهن بالقوة والجرأة إضافة الى العاطفة كعزة وجرأتها في شعرها
العاطفي..,
والخنساء أمتازشعرها بالجرأة وقوة الشخصية والعنفوان وكذلك العاطفة الجياشة
فرثائياتها لاخوتها تمزق القلوب ...,
وفي تاريخنا الحديث تتصدر المشهد الإبداعي الشاعرة المرحومة لميعة
عباس عمارة وشعرها يتميز بالجرأة والعاطفة وكذلك الشاعرة المبدعة
ريم قيس كبة التي لا تقل ابداعا وجرأة عن الشاعرة لميعة عباس عمارة
اذن لا فرق بين شعر وشعر سوى الابداع ...,
ونحن اليوم امام شاعرة كبيرة معاصرة ورثت الكثير من الجرأة والابداع
والعنفوان والاصالة من سابقاتها الشاعرات المبدعات كالخنساء. ولميعة وكبة
وغيرهن من المبدعات لتؤسس بيتها الشعري المستقل ولتصبح محط انظار
الشعراء والنقاد والمعجبين على حد سواء....,
وحين تعانق عيونك حروف قصائدها التي جمعا ديوانهاالأول الذي صدر حديثا والموسوم ( لغة خرسان )
تتيقن بان هناك شاعرة لاتقل أهميةعن الشاعرات المبدعات عبر التاريخ ...,
الشاعرة الكبيرة المبدعة السيدة فاطمة الليثي من اهم شاعرات العراق
المعاصرات ....,
وصفها النقاد بانها الشاعرة القوية نعم انها قوية ولكن هذا لا يعني
انها يابسة بل على العكس انها قوية بشخصيتها وبشعرها وبعواطفها
الجياشة وبغزلها العفيف وبجرأتها على تجاوزالموانع المفتعلة
والتابوهات الهجينة..,
قوية بمبادئها وتوجهاتها ونظرتها للحياة..,
ولكن في الجانب الاخر هي ارق من النسمة واشف من الندى ..,
تحمل من الطيبة والمحبة والعواطف الشيء الكثير....,
الشاعرة فاطمة الليثي لا ينفصل كيانها الانساني عن كيانها الشعري.,
فالانسانية والشعر هما جناحا هذه الكينونة التي تكوّن سيرورة
المبدعة فاطمة الليثي وصيرورتها..,
ديوانها الأول يحمل الكثير من البوح والنزف الشعري والتجاوز الابداعي
حينما تقف على عتبة الديوان يصدمك العنوان ( لغة خرسان )
فاللوهلة الأولى تظن ان العنوان يناقض مو ضوع الجرأة
التي تحدثنا عنها ولكن....
اذا تمعنا في القصائد ومضامينها وجرأتها يتضح لنا بان ليس
هناك أي تناقض .بل نجد هناك انسجاما وتماهيا كبيرا بين
عنوان الديوان ومضامين القصائد وجرأة المواضيع. حيث ان الصدق
كل الصدق في لغة الخرسان واشاراتهم فهم لا يجيدون الكذب ولاالزوغان
وهذ مانجده جليا في ما طرحته الشاعرة المبدعة فاطمة الليثي..
لغة خرسان أي لغة الصدق والمعانات التي لا يشوبها الافتعال او الادعاءات...,
وفي هذه المجموعة الأولى والاصدار الأول للشاعرة المبدعة فاطمة الليثي حاولت
الشاعرة ان تجسد معاناتها في هذا الديوان وان تجعله شعرا وجدانيا تتحدث فيه
عن معانتها والضروف القاسية التي مرت بها ولكن بالرغم من كل هذا تجد
المواقف الصلبة طاغية على كل المعانات...,
( حط روحي اويه روحك / دكها صحوة هيل
وشخبط عالمحبه وطشها ضحكة ليل..
وعلى جفي الحمامه دورت عالحيل / مامش هيل لا ظل حيل
بعيون المفارك داست اشكد خيل / صهلت للموادع والموادع صوت
يفك الثامه ويكول الدرب مو موت / وجاك الصوت / فات الفوت
كسرية غرام وليل وحشه الوكت مامبخوت..مامبخوت ..., )
(من قصيدة لغة خرسان )
هكذا تفكر الشاعرة وهكذا ترسم لك عتبة ديوانها لتتخطى من هنا
أي حسب رغبتها وحسب ما رسمته في ذهنها لتتخطى معك...
( الحصادابلا مناجل فاكده اجفوف الفلح/ والوجوه ابلا ملامح
والملا مح ضاعت ابصمت الوجوه) من قصيدة (تعميد)
لاشك انها وضعت القاريء في زوبعة من التفكير ولكنها
لا تجعله موغلا في الحيرة فتسحبه الى منابع بوحها...
( انه الزوركت قصتي ولونها احتار
وامخاطف الريح اباب تشكيل
انه ياباب روحي الريح تنخاف
ونه مو طبعي انطر ضحكة الليل
أطر حلك السمه واضحك عالايام
ودز دمعي نذر زفه وتراتيل
يامختار....
روحي اتخيط اخياط
سرد عمري وصرت جلمة مهاويل...) من قصيدة (قصة زركه )
اما في قصيدتها (حجاية رصيف الذي ارختها في 1994
تبدأ بتمنيات وتنتهي بعتاب مر...
(...... ولو بيدي جا خضرت سبع الوان خيط ابخيط
لون ابلون / وجا سويت كل الطرف صينية
وبيها اجمل بنات الطرف يعتلكن .
اولو بيدي .....
جا حجيت كل متحف البغدادي
وجا خليت كل ذيج التماثيل الحبيسه اجنون
ولك .............
ولك هو العمر مثل الرصيف انداس ....,
هل استسلمت الشاعرة لقدرها..؟
كلا ...
( اهنا يهداد البشارة
اهنا يسرداب الخفي اليطلك ابظلمه
وانتخيتك يا صبر عاكول بلسان العشيره
الجفه جلمه.., من قصيدة (حرك شفه )
تتخطى محن الأيام بصلابة لا تلين وكنها لا تقطع حبال الوصل
فترجع الى واحات العتاب... وتطرح سؤالها
(انه الماخيبت خاطرك فد يوم
صرت مكسورة الخاطر والاقلام...؟ ( من قصيدة حيطان الجروح)
وترجع للمواجهة
( تشتاكلي...
معذور حتما لو ردت تشتاكلي
جني شمس غطت وجهها ابسد غرابيل الوكت
وجني حمامة بيت ابعد
بس ارد او ماتبت ....)
المسيرة طويلة ولا بد من المواصلة ولابد من امل او بصيص امل
( ها كبر الدرب وشمطول الساعات
اباوع عالاجدام الجيتك اشتا كت (من قصيدة قراية فاتحة )
(..تتراكص اعيوني وتحمر الروح
وتعرك كذلتي وتشتعل واطفيك..) من قصيدة (كذله ودمع)
تحث السير ويخذها اللوم تقف لتراجع مسيرتها
(لتكلي جنت والدنيه بيها الوان..
يللونك يبس من كرطته العتمه...( من قصيدة بطران)
ويأخذها سيل عدم الوفاء وتضع سدود الصبروتعاتب
( زرعت اعيوني فوك الدرب واشتاكيت
ونه اشجم دوب اظلن بس اتاني..) من قصيدة( نواخذ)
وتحس بالخيبة فتبوح
( مابين الجرف والماي مخدوعين
وبين الشمس بين اياي مخدوعين
وبين الحزن بين الناس مخدوعين
خلصنه عمرنه واحنه مخدوعين..) من قصيدة كاروك الدمع)
جنه نعشك على الفطره وعلمونه الحب حرام ) من قصيدة(رجفة قلب )
وتبقى في مسيرتها وتديها لكل الصعاب وتضع بصمتها على اخر اوراقها
( يا اول واخر عشك
ياطعم سدره لو يطك بيها النبك
ياليلة امعرسين
والدنيه اعله جف حنه وصفك
ويا قلب عاشك بالهوى لمن يطك
يا آه ... ياتالي الهوى
يخبال هايم بالعشك.....) من قصيدة ليلة معرسين)
وهنا الجنون يعني المشاكسة وعدم الوقوف عند الضوء
الأحمر وعدم الاهتمام بكل إشارات المرور
وهنا العرس يعني الولادة واستمرار الحياة وعدم الاستسلام
لليأس...,
هكذا هي الشاعرة المبدعة فاطمة الليثي تقف بكل محبتها الطاغية
وعنفوانها وثقتها بنفسها وتتقمص شخصية شهر زاد
لتبوح بما هومباح او غير مباح...,
حزيران / 2022