رنا رمضان--نحو ديمقراطية توافقية في العالم العربي
To: alassema@hotmail.com
تتصوير عايده حسيني
بدعوة من مركز القدس للدراسات و منتدى الجاحظ التونسي عقد مؤتمر "نحو ديمقراطية توافقية في العالم العربي" في أوتيل جفينور روتانا , الذي تناول عمق الأزمة السياسية والاجتماعية والفكرية التي يعاني منها العالم العربي اليوم, مما يصعب الوصول الى حلول عملية
افتتح المؤتمر بكلمة مدير "مركز القدس" الأستاذ عريب الرنتاوي , ونائب رئيس "منتدى الجاحظ" شكري الحسني , وعدد كبير من المفكرين والناشطين السياسيين والحزبيين من الدول العربية , وممثلين عن حزب "النور السلفي" وممثل "حركة حماس " في لبنان علي بركة. وغاب عن المؤتمر ممثلو "الاخوان المسلمين" في سوريا ومصر , وممثلو "الائتلاف السوري" .وتناولت الجلسات أوضاع كل من سوريا والعراق وفلسطين , مصر , اليمن والبحرين . وكانت مداخلات مطولة حول الأوضاع السياسية والأمنية والاجتماعية وأسباب غياب الديمقراطية وامكانية الالتزام بالديمقراطية التوافقية
فانعقاد هذا المؤتمر يأتي من أوضاع العالم العربي وما تشهده المنطقة من أحداث وعوائق وتحديات تواجهها عمليات الانتقال الديمقراطية. تفاقم الانقسامات المجتمعية المذهبية والطائفية والقومية والايديولوجية التي أدت الى اخفاق تجارب الحوار الوطني واحترام الاخر وقبول التعددية وبناء التوافقات , وتفشي نزعات الهيمنة والاقصاء والالغاء التي تمارسها قوى وتيارات سياسية واجتماعية, بعضها ضد الاخر
وتتخذ هذه الانقسامات اشكالا تختلف باختلاف الظروف والبيئات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية بين الدول والمجتمعات العربية , ففي حين الانقسام المذهبي على غيره من الانقسامات في دول مثل : العراق سوريا لبنان والبحرين وبدول الخليج, يتخذ هذا الصراع شكل الصراع بين الاسلاميين والعلمانيين في كل من مصر وتونس والمغرب الأردن وفلسطين. ان الانتقال الى الديمقراطية غير ممكن من دون بناء التوافقات الوطنية وتعميم ثقافة الحوار واحترالاخر وقبول التعددية . فخلافا لذلك تبقى التيارات السياسية والفكرية والمكونات الاجتماعية , تتبادل عمليات الاقصاء والالغاء مما يؤدي الى فوضى واراقة الدماء وتعطيل مسار التنمية والاصلاح. ويستكمل المؤتمر أعماله حول الأوضاع في لبنان والأردن وتونسعلى أن يتم في الختام اعلان خريطة للمستقبل وتشكيل لجنة من الحكماء ولجنة متابعة من أجل تطبيق المبادىء والتوصيات التي ستعلن