الفنانه مي ابراهيم--كنت أمرأة عراقية تتحلى بالشجاعة لأعمل عاملة لحيم في بلاد أوربية. حاورها / حمودي عبد غريب
البينة الجديدة .......
الفنانة المغتربة مي إبراهيم وحكاية عودتها للوطن ترويها للبينة الجديدة
* العراق وحزني على شهداء مجزرة سبايكر أعادني الى خشبة المسرح
*كنت أمرأة عراقية تتحلى بالشجاعة لأعمل عاملة لحيم في بلاد أوربية
حاورها / حمودي عبد غريب
هي بعمر ستة عشر عام غادرت الفتاة (مي إبراهيم) بعد أن أحتضنتها أمها الهاربة من جحيم أرض الوطن هروبا" من نقمة السلطة بعد الهجمة الشرسة على القوى التقدمية عام 1979 وكان الملاذ الأول ( جيكوسلفاكيا) لتدخل هذه البنت الصغيرة معهد قسم الميكانيك الصناعي الجيكوسلفاكي وتعلمت لغتهم وأحترفت مهنة (اللحيم) وعادت الى سوريا لتقترب من موطنها وقوبلت بالمعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق ولكن سرعان ما رفض قبولها لعدم توفر الوثائق والمستمسكات اللازمة وعادت مسرعة الى بلد ثاني حيث ( بلغاريا) لتدرس السينما لسنتين ولكنها لم تمض طويلا" فتدبرت أمرها وتسلحت يشجاعتها المعهودة لتغادرالعاصمة صوفيا متوجهة الى السويد لتعلن هناك حال ما أن وطأت قدماها أرض المطار لتعلن لجوءها الأنساني عام 1989 فكان الأستقرار بهذا البلد واليوم وبعد سنوات الغربة تعود (مي ) أبنة العراق من أجل أن تشارك في مهرجان المسرح العراقي الأول ضد الأرهاب وكان حوارنا معها لتحكي لنا وللقراء ما لقصة هذه العودة.
***متى كانت مغادرتك للعراق؟
ـ غادرت العراق مع والدتي ذو الأفكار اليسارية والتقدمية (نوريه عباس ) وهي أحدى نساء العراق المناضلات والناشطات في القوى المعارضة للنظام السابق وكان عام 1979 هو المحطة المهمة في حياتنا بعد الهجمة الشرسة على كل من يعارض النظام البعثي ووجهتنا الأولى كانت جيكو سلفاكيا ..للخلاص من الموت المحتوم.
***وماهي المهمات التي تطلبت منك أن تتسلحين بها لمقاومة المصاعب؟
ــ كنت أمرأة عراقية تتحلى بالشجاعة لأعمل عاملة لحيم في بلاد أوربية وهذا ماكان فبعد دراستي الميكانيك بالمعهد الصناعي ببلد (الجيك) تعلمت اللغة و مهنة ( اللحام) وكانت محطتنا الأخرى بلغاريا ودرست فيها السينما لعامين ولظروفي الشخصية سافرت الى السويد لأعلن اللجوء السياسي وأنا أدخل الأرض السويدية وسط مطار عاصمنهم ليكون استقراري هناك لاجئة انسانية.
***ماذا كان عملك في بلاد الغربة؟
ــ عملت عاملة لحيم لكوني درسته ايام معهد الميكانيك وكانت رحلة صعبة جدا" لغرض الحصول على مصدر الرزق فقط ومن أجل البقاء وهذا ما جعلني أحتوي مشاكلي بمشاكلي مع مرور الأيام ولازلت أتذكر لوعتها المريرة.
***ماهي التوجهات التي أتخذت من قبلك حول مسارك في السويد؟
ـــ أنضممت الى فرقة سومر المسرحية التي تترأسها فنانة الشعب الراحلة ( زينب) وزوجها لطيف صالح وعملت معها لفترة معينة ثم أنتقلت الى مسرح (بكا) بمدينة (بو توبري) وعملي كان بقسم الإنتاج كمساعد ولمدة عامين حتى عام 2000 حيث كان الأتـجاه الى المنظمات المدنية من أجل حقوق اللاجئين وشغلت منصب رئيسة منظمة (لا..لاجئ غير شرعي) ورئيسة جمعية مركز بابل للإعلام في السويد وهدفنا العمل ضد العنصرية وضد الفاشية.
***وهل لك نشاط آخر في مجال الثقافة والأدب؟
ـــ بعد تجربتي مع الوسط الثقافي والشعري والأدبي وفي مجال عملي فكرت أن أنقل هواجسي ومشاعري وما يخطر في بالي فوجدت نفسي بكتابة الشعر باللغة السويدية وأنتقل الى الأسلوب الحديث حيث الغزل والأنسانية ولاتزال السياسة تسيطر على أشعاري نتيجة تراكمات حياتي التي عشتها ثم باشرت بكتابة القصة القصيرة وحاليا" مشغولة برواية طويلة.
***ما سبب قدومك الى العراق في هذه الفترة؟
ــــ جاءني طلب عبر التواصل الأجتماعي من قبل المخرج ذو الفقار البلداوي لغرض المشاركة بعمل مسرحي عراقي جديد (منعطف على نهر دجلة) الذي يتناول قضية مجزرة سبايكر وأن يكون العرض في مسرح الجريمة بتكريت لمرور عام على أرتكابها ولبيت الطلب وجئت الى العراق طواعية لرغبتي الخاصة والمشاركة.
** وكيف كانت مرافقة العائلة هناك وانت متوجهة الى بغداد؟
ــ للحقيقة كنت قد أتفقت ان يكون العرض في مدينة تكريت لكوني حاولت بكل الطرق أن اشارك في هذا الحدث كفنانة عراقية لكوني عشت مأسآتها يوم بعد يوم وحاولت نشر الصور الى الإعلام العالمي عبر التواصل الأجتماعي ولم يساعدني شخص في تبني الموضوع لبثها عالميا" من السويد وقد عشت لحظات مؤلمة جدا" وأنا أرى هذه الصورة المنقولة في قتل شبابنا الأبرياء على أيدي من ليس له علاقة بالدين ولارحمة له ولكن الحقد الأعمى قادهم لعمل الجريمة وبالنتيجة قال ولدي البالغ من العمر (30) عام أذهبي الى بغداد وأياك من المشاركة في العمل بتكريت لكونهم يعرفون أن هنالك مجرمون لايعرفون الإنسانية وكذلك كان كلام والدتي ولكني أخفيت الأمر .الا أن موعد ومكان العرض تغير للظروف الحالية وتزامن مع أقامة االمهرجان المسرحي العراقي الأول ضد الأرهاب في دائرة السينما والمسرح ليكون للعمل المسرحي ( منعطف على نهر دجلة) لمحافظة صلاح الدين له الشرف والمشاركة في هذه المناسبة.
***من الذي كان سبب قدومك الى بغداد؟
ـــ العراق وحزني على شهداء مجزرة سبايكر أعادني الى خشبة المسرح وكا ن للمخرج ذو الفقار البلدواي دورا" كبيرا" في قدومي الى بغداد بعد عرف مني من خلال التواصل الأجتماعي فأصبحت الرغبة تسيطر على كياني لذا قررت مغادرة السويد من أجل عيون شهداؤنا في مجزرة سبايكر.
**ماهي نشاطاتك في مجال الكتابة والفن ؟
ـــ لي مشاريع مهمة قادمة أن كانت تصلح للعمل في الفنون المتنوعة ولكن لدي بعض من التأني بالرغم من اشغالي في كتابة القصة القصيرة وهنالك كتابة لقصة روائية طويلة قد تكون عمل عراقي جديد يخدم العمل الفني.
**ماهو شعورك وأنت تعتلين المسرح العراقي لأول مرة؟
ــ لحظة لاتنسى وأنا اشارك بعمل مسرحي مهم يدل وحشية القوى الضالة التي تحاول العبث بسلامة العراق وكانت مسرحية .منعطف على نهر دجلة وأنا أؤدي شخصية ..أم صبر والدة الشهيد (صبر) الذي مثله الفنان المسرحي الرائع طه المشهداني .هي لحظات أبكتني وأنا أقابل الجمهور العراقي لأول مرة ولم أتوقع أنني هنا في خشبة المسرح شاهدة على جريمة العصر.
**هل تستمر الفنانة (مي إبراهيم) في تجربتها الفنية ؟
ــ نعم أن كان هنالك عمل درامي أو مسرحي أو سينمائي سأكون مستعدة له والمشاركة فيه.
*** متى تكون مغادرتك العراق؟
ــ سأبقى في بلدي العزيز هنا حتى شهر تشرين الثاني لهذا العام وسأستغل هذه الفترة لبعض الجوانب المهمة التي أحاول أستفيد منها من خلال مشاركاتي بمعظم النشاطات التي تقام في العاصمة بغداد من أجل المعركة والقضاء على الإرهاب.
**هل لديك كلام في ختام حوارنا هذا؟
ــ شكري لكم ومحبتي لصحيفة الأبطال البينة الجديدة والنصر للعراق والسلام لشعبه والأمآن لأرضه وسمائه.
الفنانة المغتربة مي إبراهيم وحكاية عودتها للوطن ترويها للبينة الجديدة
* العراق وحزني على شهداء مجزرة سبايكر أعادني الى خشبة المسرح
*كنت أمرأة عراقية تتحلى بالشجاعة لأعمل عاملة لحيم في بلاد أوربية
حاورها / حمودي عبد غريب
هي بعمر ستة عشر عام غادرت الفتاة (مي إبراهيم) بعد أن أحتضنتها أمها الهاربة من جحيم أرض الوطن هروبا" من نقمة السلطة بعد الهجمة الشرسة على القوى التقدمية عام 1979 وكان الملاذ الأول ( جيكوسلفاكيا) لتدخل هذه البنت الصغيرة معهد قسم الميكانيك الصناعي الجيكوسلفاكي وتعلمت لغتهم وأحترفت مهنة (اللحيم) وعادت الى سوريا لتقترب من موطنها وقوبلت بالمعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق ولكن سرعان ما رفض قبولها لعدم توفر الوثائق والمستمسكات اللازمة وعادت مسرعة الى بلد ثاني حيث ( بلغاريا) لتدرس السينما لسنتين ولكنها لم تمض طويلا" فتدبرت أمرها وتسلحت يشجاعتها المعهودة لتغادرالعاصمة صوفيا متوجهة الى السويد لتعلن هناك حال ما أن وطأت قدماها أرض المطار لتعلن لجوءها الأنساني عام 1989 فكان الأستقرار بهذا البلد واليوم وبعد سنوات الغربة تعود (مي ) أبنة العراق من أجل أن تشارك في مهرجان المسرح العراقي الأول ضد الأرهاب وكان حوارنا معها لتحكي لنا وللقراء ما لقصة هذه العودة.
***متى كانت مغادرتك للعراق؟
ـ غادرت العراق مع والدتي ذو الأفكار اليسارية والتقدمية (نوريه عباس ) وهي أحدى نساء العراق المناضلات والناشطات في القوى المعارضة للنظام السابق وكان عام 1979 هو المحطة المهمة في حياتنا بعد الهجمة الشرسة على كل من يعارض النظام البعثي ووجهتنا الأولى كانت جيكو سلفاكيا ..للخلاص من الموت المحتوم.
***وماهي المهمات التي تطلبت منك أن تتسلحين بها لمقاومة المصاعب؟
ــ كنت أمرأة عراقية تتحلى بالشجاعة لأعمل عاملة لحيم في بلاد أوربية وهذا ماكان فبعد دراستي الميكانيك بالمعهد الصناعي ببلد (الجيك) تعلمت اللغة و مهنة ( اللحام) وكانت محطتنا الأخرى بلغاريا ودرست فيها السينما لعامين ولظروفي الشخصية سافرت الى السويد لأعلن اللجوء السياسي وأنا أدخل الأرض السويدية وسط مطار عاصمنهم ليكون استقراري هناك لاجئة انسانية.
***ماذا كان عملك في بلاد الغربة؟
ــ عملت عاملة لحيم لكوني درسته ايام معهد الميكانيك وكانت رحلة صعبة جدا" لغرض الحصول على مصدر الرزق فقط ومن أجل البقاء وهذا ما جعلني أحتوي مشاكلي بمشاكلي مع مرور الأيام ولازلت أتذكر لوعتها المريرة.
***ماهي التوجهات التي أتخذت من قبلك حول مسارك في السويد؟
ـــ أنضممت الى فرقة سومر المسرحية التي تترأسها فنانة الشعب الراحلة ( زينب) وزوجها لطيف صالح وعملت معها لفترة معينة ثم أنتقلت الى مسرح (بكا) بمدينة (بو توبري) وعملي كان بقسم الإنتاج كمساعد ولمدة عامين حتى عام 2000 حيث كان الأتـجاه الى المنظمات المدنية من أجل حقوق اللاجئين وشغلت منصب رئيسة منظمة (لا..لاجئ غير شرعي) ورئيسة جمعية مركز بابل للإعلام في السويد وهدفنا العمل ضد العنصرية وضد الفاشية.
***وهل لك نشاط آخر في مجال الثقافة والأدب؟
ـــ بعد تجربتي مع الوسط الثقافي والشعري والأدبي وفي مجال عملي فكرت أن أنقل هواجسي ومشاعري وما يخطر في بالي فوجدت نفسي بكتابة الشعر باللغة السويدية وأنتقل الى الأسلوب الحديث حيث الغزل والأنسانية ولاتزال السياسة تسيطر على أشعاري نتيجة تراكمات حياتي التي عشتها ثم باشرت بكتابة القصة القصيرة وحاليا" مشغولة برواية طويلة.
***ما سبب قدومك الى العراق في هذه الفترة؟
ــــ جاءني طلب عبر التواصل الأجتماعي من قبل المخرج ذو الفقار البلداوي لغرض المشاركة بعمل مسرحي عراقي جديد (منعطف على نهر دجلة) الذي يتناول قضية مجزرة سبايكر وأن يكون العرض في مسرح الجريمة بتكريت لمرور عام على أرتكابها ولبيت الطلب وجئت الى العراق طواعية لرغبتي الخاصة والمشاركة.
** وكيف كانت مرافقة العائلة هناك وانت متوجهة الى بغداد؟
ــ للحقيقة كنت قد أتفقت ان يكون العرض في مدينة تكريت لكوني حاولت بكل الطرق أن اشارك في هذا الحدث كفنانة عراقية لكوني عشت مأسآتها يوم بعد يوم وحاولت نشر الصور الى الإعلام العالمي عبر التواصل الأجتماعي ولم يساعدني شخص في تبني الموضوع لبثها عالميا" من السويد وقد عشت لحظات مؤلمة جدا" وأنا أرى هذه الصورة المنقولة في قتل شبابنا الأبرياء على أيدي من ليس له علاقة بالدين ولارحمة له ولكن الحقد الأعمى قادهم لعمل الجريمة وبالنتيجة قال ولدي البالغ من العمر (30) عام أذهبي الى بغداد وأياك من المشاركة في العمل بتكريت لكونهم يعرفون أن هنالك مجرمون لايعرفون الإنسانية وكذلك كان كلام والدتي ولكني أخفيت الأمر .الا أن موعد ومكان العرض تغير للظروف الحالية وتزامن مع أقامة االمهرجان المسرحي العراقي الأول ضد الأرهاب في دائرة السينما والمسرح ليكون للعمل المسرحي ( منعطف على نهر دجلة) لمحافظة صلاح الدين له الشرف والمشاركة في هذه المناسبة.
***من الذي كان سبب قدومك الى بغداد؟
ـــ العراق وحزني على شهداء مجزرة سبايكر أعادني الى خشبة المسرح وكا ن للمخرج ذو الفقار البلدواي دورا" كبيرا" في قدومي الى بغداد بعد عرف مني من خلال التواصل الأجتماعي فأصبحت الرغبة تسيطر على كياني لذا قررت مغادرة السويد من أجل عيون شهداؤنا في مجزرة سبايكر.
**ماهي نشاطاتك في مجال الكتابة والفن ؟
ـــ لي مشاريع مهمة قادمة أن كانت تصلح للعمل في الفنون المتنوعة ولكن لدي بعض من التأني بالرغم من اشغالي في كتابة القصة القصيرة وهنالك كتابة لقصة روائية طويلة قد تكون عمل عراقي جديد يخدم العمل الفني.
**ماهو شعورك وأنت تعتلين المسرح العراقي لأول مرة؟
ــ لحظة لاتنسى وأنا اشارك بعمل مسرحي مهم يدل وحشية القوى الضالة التي تحاول العبث بسلامة العراق وكانت مسرحية .منعطف على نهر دجلة وأنا أؤدي شخصية ..أم صبر والدة الشهيد (صبر) الذي مثله الفنان المسرحي الرائع طه المشهداني .هي لحظات أبكتني وأنا أقابل الجمهور العراقي لأول مرة ولم أتوقع أنني هنا في خشبة المسرح شاهدة على جريمة العصر.
**هل تستمر الفنانة (مي إبراهيم) في تجربتها الفنية ؟
ــ نعم أن كان هنالك عمل درامي أو مسرحي أو سينمائي سأكون مستعدة له والمشاركة فيه.
*** متى تكون مغادرتك العراق؟
ــ سأبقى في بلدي العزيز هنا حتى شهر تشرين الثاني لهذا العام وسأستغل هذه الفترة لبعض الجوانب المهمة التي أحاول أستفيد منها من خلال مشاركاتي بمعظم النشاطات التي تقام في العاصمة بغداد من أجل المعركة والقضاء على الإرهاب.
**هل لديك كلام في ختام حوارنا هذا؟
ــ شكري لكم ومحبتي لصحيفة الأبطال البينة الجديدة والنصر للعراق والسلام لشعبه والأمآن لأرضه وسمائه.