×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

المحلل السياسي والحقوقي التونسي

المحلل السياسي والحقوقي التونسي
جولة حول السياسة العربية والعالمية ربما وازع الرأي العام يشغل أبصار الناس من محطة اعلامية الي أخرى و القضية اليوم باتت كر و فر تجتاح المنهاج العالمي و الأفهوم الدولي و الموجود البشري منشغل بأحداث الحرب الروسية الأكرانية و بوتن و زيلنسكي و ما تنتابها من مؤشرات اقتصادية عالمية في الانخفاض و التدهور، و تدعيات الحرب على العرب و الغرب من الناحية الاقتصادية و التجارة العالمية فالكل منشغل بالحرب و مآسيها المادية. البشرية برمتها من مشاهد و من حضر الحرب و من خطط للحرب و من كان الضحية شغلهم الشاغل الأمر المادي و كأن الإنسان خلق للتطاحن و التكالب على الحكم كل من ناحيته الاستقواء و بسط النفوذ و استجلاء المادية التاريخية و الإنسان ذئب لآخيه الإنسان و البقاء للأقوى و الصراع من أجل الاستعراف الهيقلي لقد نسيوا جانبا معتبرا مهما للغاية ألا وهو الجانب الروحي و العقلانية الروحية. فغدو يلهثون وراء الطبيعة العدوانية التي خلقت و الإنسان في نزعته الغرائزية و تم تأصيلها و أصبحت هي الأصل و أصبح الإنسان يحقق انسانيته الا بهذه الممارسات الضيقة التي تذهب بنا إلى مهاوي الحضيض. الحرب الأكرا روسية هي بمثابة المثل الأعلى لمقولتنا. لقد أصبحنا في هذه الحقبة الزمانية نعيش الإنسان الكوني الشمولي. المواطن بات يفكر بصناعة لكل شخص طائرته من خلال التطورات التكنولوجية الحديثة و تصنيع مواطن عبر القارات و البحث في وجود كائن فضائي كلها تدعو الي مناشدة العالم التكنولوجي الحديث الجو فضائي بعبقاريات عقلانية فذة و لا غرو في أننا نعيش عالما ما بعد الكورونا و ما بعد الحرب الفيروسية و صناعة الأسلحة المتطورة و تصنيع الأورانيوم و الأسلحة الفوق نواوية. تلك البعد الايروسي المادي البراغماتي جبل علي الصانع البشري الروبوتي فأصبحنا نفكر في صنع الآلة بدون روح و إيمان مطلق. الإنسانية و الإنساني افرغ من دلالاته القيمية المعيارية نحو التدمير و العدوانية و صنع فاشية الروح. فرغم القفزة النوعية التكنولوجية نرزخ تحت عباءة الرجل المدمر العدواني البراغماتي و نسقط في جوف اللعنة الإلهية رغم العيش المستقر و الثروة و الرفاه وحثيث العلم الذي ساهم في تدمير الروح الإنسانية و الإنسان القيمي المعياري و حرب اليوم دليل على إفراغ الإنسان من محتواه الإنساني رغم الجاه و الاستقرار فسل أفواه المدافع و الطائرات و الصواريخ تفهم من أنت؟ و لماذا فعلت هذا؟ و كيف تدبرت هذا الأمر؟ مقال بعنوان الأنساني و الحرب بقلم :المحلل السياسي و الحقوقي* حمدي رجب*