×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

أم محمد يازوري نحنُ شعبٌ يعرفُ كيفَ يخونُ الزوجة ويقمَع الأُخت . ويُهين الأم..

أم محمد يازوري  نحنُ شعبٌ يعرفُ كيفَ يخونُ الزوجة ويقمَع الأُخت . ويُهين الأم..
 أم محمد يازوري

نحنُ شعبٌ يعرفُ كيفَ يخونُ الزوجة
ويقمَع الأُخت . ويُهين الأم..
شعبٌ يُفسّر آياتِ المُصحَف بالمقلوب..
يذهبُ للعرّاف
كي يُـنبِـتَ مِن أرضٍ سَبِـخـة..بيدَرَ قمح..
ويتّهم عَين جاره الحسود
بغباءِ إبنِه..
ويبحث في الفنجان ،عن حلّ لمشاكله..
شعبٌ بعقلٍ أعـوَر
يعرف كيفَ يُنافِق، كيف يُثرثر ،بل يتَنمَّـر
لكن لا يعرف كيف يفكّر
أو يتحضّر
أو يجتثّ الأعراف القَبلية...
...........
نحن شعبٌ له الحق أن يرمي القمامة في الحدائق
ويضرب إشارة المرور
ويُعربِد في الملاهي...
لهُ حقٌ أن يُلقي أخاهُ في غيابتِ الجُـب
ويَفقأ عينَ صديقِه
ويُقطّع وجه الوطن إلى مُستعمراتٍ للخَوَنة..حسب مبدأ( الأقربون أولى بالمكروه)..
شعبٌ يمارس الفساد فوق الطاولة..!
ويُتاجر بالممنوع ( وبما فضّل الله بعضهم على بعضٍ بالعُـهر )...
شعبٌ يورِثُ أبناءهُ الخيبات كالنَـسَب..
لكن يعجَز أن يورِثهم كرامةً أو موقفاً أو بندقية...!
...............
نحن شعبٌ يستطيع أن ينامَ قَريرَ العين
على وِسادةٍ محشوّةٍ بالظُلم.
ويستَـضيف قاتِـلهُ على مائِـدتِه..
يُساوِم على مبدأه
يُـصحّـح الأخطاءَ بالأخطاء
ويَحمِل ذُلّـهُ على ظهرِه كـ حدبَةِ الجَمل...
شعبٌ يستطيع أن يَتَغزّل بـقُـبـحِهِ في المِرآة ..
ويرفعَ في خطاباتٍ مُفبرَكة
شِعاراتٍ (عاقِـر) عن الحُريّة.
لكن لا يستطيع تطويع العاصفة
أو صدّ الطوفان
أو مواجهة اللعنات الخارجيّة..
................
نحن شعبٌ يتلـذَّذ بالبيـتزا والهمبرگر
ويُصعّر خدّه للناس، حين يرتدي ساعةً مِن سويسرا
شعبٌ يُمجّد التفاهات
ويُخصّص لها أعياداً
يجترّ كل ما يُصدّرونه لهُ مِن موضه وحضارة وأيديولوجيات
لكن.. يدفِن رأسهُ إذا نادى المُستَغيث
يـآااااا أُمـةً عربيّــة ..
..................
نحن شعبٌ يحفظ كلام العمائم
وينسى الله...
يَلعـن التطرّف
ثم يشرَب دَم مَن خالَفَهُ في كأسِ فتوى..
شعبٌ يقرأ نَـعيـَهُ وهو حَـي
ولا يُحاسِب دفّـانَـه
يَـنقِمُ على (الأبطال) الذين يُمثّلون إسمَه..
وشوّهوا دَورَه ، وعطّلوا إرادتَه
لكنه يبقى متفرّجاً
عاجّزا عن إنهاءِ فصولِ المسرحيّة
...............
نحن شعبٌ
ليسَ له محلٌّ مِن إعراب العروبـه
لا ضمَمنا الشمل
ولا كسرنا الخِلاف
ولا فتحنا الضمائر للحق
ولا عرفَ السكون واقعنا..
نحن فقط جمعُ تدمير وتنفير وتحقير
نجترّ أمجاد ماضينا التي ليست لنا
وندخل المستقبل مسوخاً عُراة الهويـة
تلك هي مأساتنا
تلك هي القضية....