أخبار قناة الشمس

×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

أكدت أهمية الثقافة الإعلامية عند أي شخص سواء كان متخصصاً بالإعلام أو غيره لنا الزهاوي لـ«النهار»: رغم انتشار منصات وسائل التواصل الاجتماعي.. لكن للشاشة هيبتها

أكدت أهمية الثقافة الإعلامية عند أي شخص سواء كان متخصصاً بالإعلام أو غيره لنا الزهاوي لـ«النهار»: رغم انتشار منصات وسائل التواصل الاجتماعي.. لكن للشاشة هيبتها
 تعتبر الاعلامية لنا الزهاوي من الاعلاميات البارزات في الوسط الاعلامي العراقي الان نظرا لما تتمتع به من انجازات حيث استطاعت ان تثبت تواجدها وحضورها في المشهد الاعلامي كاحدى المذيعات التي يكون اسمها حاضرا لدى المشاهد العراقي والعربي بالاضافة الى ما تملكه من مقومات ساعدتها ان تمشي بخطوات ثابتة نحو التميز والابداع وقد عملت في عدد من القنوات العراقية التي اكسبتها الخبرة والثقافة الاعلامية. وخلال حوارها مع «النهار» اكدت عدداً من الجوانب المهمة التي يجب ان يتمتع بها كل مذيع حتى يكون على الطريق الصحيح ومنها تواجد الثقافة الإعلامية عند أي شخص سواء كان متخصصاً بالإعلام أو غيره وبشكل خاص في الاعلام ان يمتلك ثقافة واسعة واطلاعاً تاماً على المستجدات وان يتمتع بالرصانة والهدوء والجدية وهناك العديد من المحاور التي تم التطرق لها خلال الحوار التي خصت به «النهار» واجابت بكل اريحية : .
في البداية نود ان تحدثينا عن برنامج «صباح بابلي»؟
برنامج صباح بابلي برنامج صباحي عائلي ثقافي تربوي يناقش اهتمامات الناس الصحية والاجتماعية ينقل ضمن ساعتين من البث المباشر، ويتضمن نشرة أخبار مختصرة في بداية الساعة الثانية وميزة صباح بابلي عن غيره من البرامج انه يهتم بشكل مباشر توعوي بالاسرة لتتعامل مع تغيرات الحياة بشكل سليم، والاستغلال الذكي بتوظيف المحتوى المبتكر والحصري هو اهم ركائز البث الذي ساعد في التطور والوصول الى الشعبية هدفنا تعزيز الوعي لدى المجتمع وتطوير مهاراتهم. والتركيز على الطاقات الشبابية ((ودعم مواهبهم)) من خلال استضافتهم في البرنامج .. وتشكل «Babylon TV» اليوم منبراً إعلامياً مهماً في العراق خاصة مع وجود سياسة تطوير المحتوى دائماً واستخدام تكنولوجيا متقدمة لإنتاج محتوى عالي الجودة، بما يسمح للوصول الى الذوق البصري وميول المشاهد
هل تحتاج تلك النوعية من البرامج إلى مسار معين حتى تكون متابعة لدى المشاهد؟
المحتوى يفرض نفسه يجب ان يكون هادفاً بالفعل وهذا يعتمد على المقدم بشكل اساس ومن النواحي المهمة أيضا في هذا المجال هو أنه بسهولة يُمكن تمييز نوع رسالة أي إعلامي أو إعلامية من خلال المحتوى الذي يتم تقديمه ومن خلال الأسئلة وايضا من خلال نوعية الضيوف وفائدتهم وليس فقط مكانتهم وهنا حقيقة للمنشغلين بهذا المجال هو اختلاف تركيزهم عن غيرهم، فالحريص منهم تركيزه على الأفكار والفائدة بعيدا عن المظاهر أو المصلحة الشخصية، لأن تلك الاهتمامات غير المسؤولة، شوهت نوعا ما صورة هذا المجال العظيم والحيوي والمؤثر بصميم أي مجتمع وأي أمة ويبقى التحدي الدائم لأي إعلامي أو إعلامية، وهو استخلاص الفكرة الصالحة بأي مجال وبأي تخصص من كل تخصصات الحياة ، اقتصاديا أو سياسيا أو ثقافيا أو اجتماعيا أو حتى ترفيهياً.. ضع نفسك مكان المشاهد وقدم أفضل تجربة، فالمشاهد اذكى مما تتخيل والقاعدة الذهبية تقول: «إن أردتم تميزا بأي مجال، وبأي فكرة عن أي تخصص، أو حتى توعية لأي شيء بالحياة ، أو حتى فقط تسلية،. اهتموا بالدرجة الأولى بإعلامه».
وبرأيك هل لها اهمية لان تقدم على الشاشة؟
بالتأكيد للشاشة هيبة لا يمكن إن نتجاهلها رغم ظهور وسائل التواصل الاجتماعي وانتشار منصاتها، فإن التلفزيون ظل «الضيف الدائم» في كل بيت فخلال الزيارات العائلية، واجتماع الأسرة على الطعام بل وفي المستشفيات والمؤسسات الحكومية»، يظل التلفزيون في خلفية المشهد يستعرض برامجه وإن اختلفت أشكاله وطرقه.. ثم لا بُدّ من الحرص على خصوصية كل وسيلة إعلامية، الإعلام الذي تُمثّله القنوات الأرضية والفضائية، ســوف يبـــقى، وهــو صاحــب الدور الأساس، في توجيه وقيــــادة المجتـمع، وانا بشكل شخصي انحيازية وبشدة تجاه الشاشة ودورها في الاساس.
الثقافة الاعلامية.. امر مهم يجب أن تتوافر لدى الاعلامي عموماً.. ما عناصرها برأيك؟
بالنسبة لي اهمية تواجد الثقافة الإعلامية عند أي شخص سواء متخصص بالإعلام أو غيره وبشكل خاص في الاعلام ان يمتلك ثقافةً واسعة، واطلاعاً تاماً على المستجدات، وإلماماً بكل جوانب الموضوع حتى يتمكن من إدارة الحوار بشكلٍ جيد ومن عدهم المهنية استخدام (الضيف مصيدة للترند) لديه المقدرة على الارتجال، يتمتع بالرصانة والهدوء والجدية، «ينقل الفكرة بأسلوب ممتع ومتواضع بعيدا عن التكلف مع استخدام لغوي بسيط باختيار الجمل المختصرة الواضحة، ومتمالكاً لأعصابه مع ضيوفه وفي برامجه لإدارة الحوار بالشكل المطلوب، لتكون له بصمته الخاصة، فالقوالب الجاهزة،
والتقليد الأعمى لمذيعين مشهورين ستقلل شأنه مع الوقت، وإن كانت طريقةً سهلةً للشهرة. يكون محباً لعمله، ومؤمناً بنجاحه حتى يتسنى له الإبداع فيه.، ويتحلى بأخلاقيات الصحافة من مصداقيةٍ، وشفافيةٍ، ومرونةٍ. يطور نفسه ويكون متواضعاً، وتلقائياً غير متصنعٍ، ولا يغتر على الناس، ووسط أقرانه الصحافيين مهما ارتفعت مكانته وذاع صيته. يحترم المهنة، ويفي بمتطلباتها، هناك امور على مستوى عال من الخطورة في حياة الشعوب وتحتاج ان يتحدث فيها من هو في نفس المستوى من الثقافة والواجهة الاعلامية.
هل برنامج صباح بابلي كسر روتين البرامج الصباحية التي نراها في الشاشات؟
نعم وبكل اعتزاز. صباح بابلي احدث نقلة نوعية بشكلٍ ملحوظ كما تعلم ان البرامج الصباحية تعتبر من برامج الفئة الأولى بالنسبة لأي قناة، لكونها موجهة لمختلف الفئات،. ومنها ما يتشابه في الشكل والمضمون. جمع صبـاح بابلي بين البساطة في الطرح والعمق في المضمون، وكادر يتمتع بالسلوك والتفكير الذي يخلو من التكلف والتعقيد والمبالغات.. وهنا يأتي دور ادارة المؤسسة ان وجود القائد المحفز والداعم يدفع بمجموعة العمل لقهر التحديات ومواجهة أصعب الظروف وبذل كل الجهود لتحقيق النجاح خلف كل عمل ناجح ومميز قائد مُلهم يجعلك تعمل بأريحية وباخلاص واهم ما تميز به البرنامج الإمكانيات المتوافرة للكادر من حيث الديكور واستوديوهات فائقة الجودة مجهزة بأحدث التقنيات (الأولى من نوعها في العراق) لأن التلفزيون يعتمد على المشاهدة
والصورة، التي تعبر عن الكثير من الكلام ونحن هدفنا امتاع المشاهد بالصورة والمعلومة في خلوِّه من الفلسفة والتعقيد ومخاطبته المشاهد «كأنه فرد من أسرتنا، نتشارك معه أفراحه وأحزانه»
لعل العديد من المذيعات يكون هاجسها الطلة امام الشاشة إلى اي قدر مهتمة بذلك؟
بالنسبة لي الجمال في البساطة وتسيطر العفوية على برامجي فأنا واقعية جـداً ومن المؤكد المذيعات من يدركن خصائص مهنتهن وطبيعة العمل التلفزيوني والتعامل مع الكاميرا، ويحرصن على حسن الظهور، من حيث الملبس والرشاقة فيلبسن بذوق وتناسق ولكنهن لسن عارضات أزياء، انا بطبيعتي بعيدا عن البهرجة اللونية الصارخة وقناعتي ان الجمال فى القلب والعقل وتواضع الإنسان الذي يدوم هو جمال المضمون أي ثقافة المذيعة وحسن إدراكها للأمور واستيعابها لموضوع برنامجها وقدرتها على تقديم محتوى مفيد وجيد، وليس مجرد حوار ملفق وخال من المضمون ،ومع انتشار قنواتنا الفضائية كثر عدد المذيعات وتنوعت أشكالهن وإطلالاتهن ومهاراتهن وشعبيتهن ونجومية البعض منهن، وصار من المألوف في اللقاءات الاجتماعية والعائلية أن يدور الحديث ليس فقط عن مهنية وأداء هذه المذيعة أو تلك بل وعن شكل المذيعة ولبسها ومكياجها وتسريحة شعرها وبعض المذيعات صرن في نظر العديد من المشاهدين والمشاهدات بشكل خاص عنوانا للأناقة والذوق، جديرات بالتقليد والاقتداء. وإن العديد من المذيعات يدركن أهمية الظهور الإعلامي على الشاشة بالأناقة التي تخولهن حسن الدخول إلى بيوت الناس دون استئذان.
هل عرض عليك التعاون في الدراما التلفزيونية؟
نعم كثيراً وانا لست ضد مبدا التمثيل في حال النص يشبه شخصيتي خصوصا لو كان يجسد شخصية الإعلامية.
بصراحة هل هناك برنامج تودين ان تقدميه؟
ليس برنامجاً بحد ذاته، لكن اميل إلى تقديم برامج تثقيفية وارشادية في عدد من المجالات (الأسرية، الزوجية، النفسية، الاجتماعية) التي تعمل على تنمية العلاقات بين أفراد العائلة والمجتمع.
هل تحرصين على معرفة رد فعل الجمهور عن الذي تقدمينه؟
بالتأكيد، نحن انعكاس للحالة التي يعيشها المجتمع ويجب علينا أن نقوم بالوظائف التي يتوقعها منا الجمهور، وهو ما يعطي المادة المقدمة قيمة حين يلتف حولها الجمهور. علاقتي طيبة مع جمهوري، نتبادل الافكار وأحرص على التطرق للمواضيع المقترحة من خلالهم، وهو ما يطلق عليه «ديمقراطية الثقافة»
سقف الحرية يشكل الهاجس لدي اى مذيعة او مذيع.. هل أنت مع وضع حد لذلك او لا؟
انا مع الحرية والاعتدال والاهم في صياغة الاداب العامة وقيم المجتمع لا يكون ادعاء الحرية بحجة نقل الواقع كما هو ان افسد الذوق العام او احرض الجمهور للتخلي عن مبادئهم الإعلامي ضمير المجتمع، ومن واجباته الامانة والمسؤولية تجاه ما ينقل للمجتمع كالشاهد، والشاهد كالقاضي الذي يجب أن يكون حياديا دائما، فمن أخلاقيات المهنة أن ينقل المذيع الحقائق كما هي.
رأيناك مؤخرا في تقديم احدى المهرجانات التي اقيمت مؤخرا.. نود ان تحدثينا عن شعورك؟
تشرفت وسعدت بتقديم اول حفل جوائز بتاريخ العراق مهرجان الهلال الذهبي في دورته الثالثة بتنظيم رائع ومحترف عرض حصرياً على قناة بابيلون، وانا من الداعمين قلباً وقالباً لكل حدث يقوم بدورة الارتقاء بمستوى الاعلام العراقي، توقفت عن الإحساس بنفس شعور السعادة أو النجاح الذي كنت اشعر به بعد النجاح على المستوى الشخصي ولكن شعوري بالفخر والسعادة مضاعف عندما ارى نجاح تطور في الثقافة والفن والاعلام في بلدي لا شيء يفوق سعادتي عن مشاهدة الثقة والنجاح في اعين الفائزين بالجوائز اثناء تكريمهم، شعوري بالفخر لا يوصف وانا أرى نتائج المهنة الاعلامية ‏ إنها رسالة وليست بوظيفة اوجه شكري وامتناني للمشرف العام وصاحب فكرة جائزة الهلال الذهبي الزميل حيدر النعيمي الذي يسعى دائماً إلى الاحتفاء بالمنجز الفني العراقي، والذي يعكس صورة بلده الجميل والكبير بحضارته وتنوع ثقافته لإظهار الاعلام العراقي بصورة مشرفة الفنانين والاعلاميين هم قيمة عليا للبلد.
image

image

image

image