×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

رنا رمخضان أقيم في بيال بافيون عشاء سنوي لمؤسسة السيد فؤاد مخزومي -- تصوير عايده حسيني

رنا رمخضان أقيم  في  بيال  بافيون  عشاء سنوي  لمؤسسة  السيد  فؤاد  مخزومي -- تصوير عايده حسيني
 
image

أقيم في بيال بافيون عشاء سنوي لمؤسسة السيد فؤاد مخزومي بحضور كل من النائب علي بزي النائب فادي الهبر والوزير غابي ليون والنائب عمار حوري وسفير ايطاليا سفير البرغواي حسن ضيا والنائب غسان مخيبر والسيدة منى الهراوي وعدد من الشخصيات البارزة في المجتمع وأهل الصحافة والاعلام

وتحدث السيد مخزومي مرحبا بالحضور
صاحبي الدولة نبيه بري والرئيس تمام سلام ممثلين بسعادة النائب علي بزي
فخامة الرئيس أمين الجميل ممثل بسعادة النائب فادي الهبر , دولة الرئيس العماد ميشال عون ممثلا بمعالي الوزير غابي ليون , دولة الرئيس سعد الحريري ممثلا بسعادة النائب عمار حوري , دولة الرئيس الدكتور سليم الحص ممثلا بالأستاذ رفعت بدوي
أصحاب المعالي والسادة
السادة النقباء وممثلي الهيئات الاقتصادية والصناعية والمهن الحرة والبلديات والاجتماعية والاعلامية قاطبة
أيها الأحبة أهلا وسهلا

ان العالم يتغير من حولنا , هذه بديهية تتصل بالتطورات الدراماتيكية التي شهدتها بلداننا العربية, أو بعضها على الأقل , منذ العام 2011, اذ تحولت الى حروب أهلية وفتن مذهبية أدت الى تدمير دول مركزية عريقة في ظل صراع محاور اقليمية تستهدف الامساك بمفاصل المنطقة سياسيا واقتصاديا وعسكريا. لكن في الوقت نفسه هناك سباق بين التسويات المرتقبة حيث تتحرك جهود الدول الكبرى في اتجاه جملة من القضايا المؤثرة على الساحة الدولية, يمكن أن تؤدي المفاوضات حولها الى تسويات قد تغير وجه المنطقة
أين يقف لبنان وسط هذه التطورات , وأين تكمن مصالحه وكيف يمكن اجتراح الحلول المناسبة لمشاكله , انطلاقا من الحفاظ على أهم ركائزه أي الصيغة والعيش المشترك؟ وهل يمكن لسياسة الانتظار والترقب التي تمارسها قواه السياسة الممسكة بزمام السلطة أن تحافظ على وجوده على خريطة المنطقة؟ وهل يمكن أن يستمر لبنان في دور الملتقي لنتائج الصراعات أو محصلات التفاوض ؟ أم أن المبادرة الى تحصينه من خلال حلول اجتماعية اقتصادية أمر ممكن وبمتناول اليد اذا عقدت قواه السياسة العزم بالتكافل والتضامن مع المجتمع المدني والأهلي وبالشراكة بين المؤسسات العامة والخاصة؟ من مصلحة الجميع ايجاد المخارج والحلول تبدأ بالتوافق على انهاء أزمة الفراغ في رأس الدولة واطلاق عمل المؤسسة التشريعة , ووضع حد للشلل الحكومي . وقبلهما الايمان بمؤسساته عبر تفعيلها باعتماد سياسة الاقتصاد الايجابي بدلا من الاستمرار باعتماد سياسات تقليدية . يرمي الاقتصاد الايجابي الى وصف الظاهرة الاقتصادية وتفسيرها واتخاذ القرار بعيدا عن الأحكام القيمية أو التقديرات السياسية أو الظروف المؤثرة
ان البلاد تحتاج الى الأمن والاستقرار الاجتماعي والاقتصادي, بل تحتاج الى عقلية وطنية بعيدة عن المصالح الفئوية والخاصة, تأخذ بعين الاعتبار المشهد الاقليمي الذي يقف عناصره جميعا على رمال متحركة , خصوصا الغطاء الاقليمي أو الدولي قد سيعف لبنان بعض الوقت لكنه لن يحمي لبنان من حسابات بعض أبنائه الخاطئة . ان تعزيز دور لبنان كمركز للعلاقات الاقتصادية ومحور للأنشطة الدولية يثبت موقعه على الخريطة الاقليمية وكذلك الدولية
من هنا لا بد من حماية لبنان عبر أمرين : الأمن البعيد عن المصالح السياسية , والاقتصاد الايجابي المدعوم بالشفافية
على المستوى الأمني , نقترح الاتفاق على ميثاق شرف يتعهد فيه الجميع اطلاق يد الجيش والقوى الأمنية في مواجهتهما للاضطرابات الأمنية وللارهاب المتصاعد في المنطقة والمهدد للبنان على نحو لافت, وكذلك بعدم التدخل في القضاء . ويكون هذا الميثاق بمثابة غطاء سياسي شامل لا يقبل النقض ولا التراجع . وبالمناسبة نؤكد على ضرورة تفادي الفراغات في المواقع القيادية الأمنية, والنأي بهذا الملف عن الخلافات السياسية
يجب من أجل مستقبل أفضل للبنان التركيز على الاقتصاد الايجابي , خصوصا مع وجود ثروات قد تغير حياة الملايين , من الثروة , والثروة النفطية, الى الموارد البشرية. لهذا شاركنا في منتدى الاقتصاد الايجابي بوسيتف ايكونومي فورم في مدينة سان باترينيانو الايطالية وقبلها في مدينة لو هافر الفرنسية, لايماننا بأن هذه المقاربة الاقتصادية هي التي ستنقذ لبنان وشبابه . ونحن نعمل على نقل فعاليات هذا المنتدى الى لبنان.
ان لبنان , اذا أخذنا في الحسبان التفاقيات والتسويات قيد الاعداد , مقبل على طفرة اقتصادية شبيهة بالتي حصلت بين عامي 1993 و 1997 . فبعد الحروب تأتي اعادة الاعمار وتتدفق أموال الاستثمارات على الدول المنكوبة خصوصا سوريا المحتاجة للاعمار . فاذا لم يكن جاهزا فان سواه سيقطف ثمار التسويات المرتقبة. فالعبرة من الماضي نقلع عن مراكمة الديون بسبب سوء الادارة والمحاصصة وغياب الشفافية على حساب الانماء والاقتصاد المنتج
ان مستقبل لبنان قائم بلا أدنى شك على عائدات النفط والغاز المقدر لها أن تؤمن الاف فرص العمل . عدا عن أن هذا القطاع سيضاعف المداخيل. فهو ينطوي على فرصو خية لانعاش الاقتصاد وتنويع الانتاج , وحل مشاكل البطالة والهجرة والدين العام . ولا ننسى أن من أبرز المكاسب التي ستحققها الأنشطة البترولية تعزير مكانة لبنان على خريطة النفط في الشرق الأوسط وتكريس استقلاله في مجال الطاقة, بكل انعكاسات ذلك على قرارة الحر وسيادته على أرضه
لقد نظمنا مؤتمرنا العام الماضي عن النفط والغاز وكان لنا مشاركات في عدة جامعات ونقابات من أجل تحسين شروط استثمار النفط .
كما وندعوكم هذه السنة للمشاركة في مؤتمرنا الثاني حول النفط والغاز في المعهد العالي للأعمال في الثامن من شهر حزيران المقبل. كمكا نعمل حاليا على تنظيم الاقتصاد الايجابي بالتعاون مع شركائنا من البلدان العربية.ونحيطكم علما بأن مشروع حوار الأبجدية هو حدث عالمي ننظمه بالتعاون مع الأونيسكو
اما في الجانب الاجتماعي والانمائي والصحي فان مؤسسة مخزومي تواصل نشاطاتها بتميز يستحقه الشعب اللبناني. ونحيطكم علما أن فعاليات رمضانيات بيروتية التي تنظمها المؤسسة في البيال 30 حزيران الى ا من تموز , على عهدها احياء الكريم دعما لل القرية الرمضانية في فردان , اظهارا للصورة الحقيقية للاسلام
وفي الختام ان التأكيد على أهمية ايلاء الاقتصاد كل اهتمام, ان من البديهي الدعوة الى بذل الجهود لارساء استقرار سياسي وأمني لأنهما عاملان مهمان في جذب الاستثمارات الضرورية للتنمية الاجتماعية والاقتصادية وحسن ادارة مقدراتنا الجديدة واحتواء الشباب. فالمرحلة الراهنةفي تاريخ لبنان , فاما نحافظ على البلد أرضا وشعبا وبالتأكيد اقتصادا ولدينا مقومات ومقدرات تستدعي التفاؤل , أو نغرق في الرمال المتحركة حيث لا حصانة لأحد يقف فوقها مهما غالى في تقدير قوته, ونترك اللعبة الدولية الاقليمية أن تذهب بلبنان الصيغة والعيش المشترك الى المجهول



image

image
image

image
image

image