بين التاريخ والواقع .. حضارة هشة ام مستعمر شمولي
بين التاريخ والواقع ..
حضارة هشة ام مستعمر شمولي ..!
كتب علينا أن نولد وننشأ في دولة عربية ،تربينا على حب العائلة والوطن ، تعلقنا بالأرض والهوية ، لدينا تقاليد وميادىء شرقية نعتز بها ،دخلنا المدارس وتلقينا دروسا في التاريخ واتطلعنا على البطولات التي قام بها العرب على مر العصور والفتوحات الإسلامية ،دهشنا بسيطرتهم على العديد من الدول وأيقنا أننا على قدر كبير من الأهمية ،لتتلاشى أحلامنا وأمالنا عندما عشنا واقعنا المرير وسط دولنا الهشة التي أرهقتها الانقسامات الطائفية وأضعفتها الحروب الأهلية وأدركنا أننا نعيش وسط دول عالم ثالث ، دول ضعيفة متناحرة بعيدة عن التحضر والتمدن ،تستعمرها بطرق غير مباشرة دول كبرى تنهب مواردها وثرواتها الطبيعية من معادن وذهب و نفط خام .
هناك أسباب ثقافية ودينية وهي من أخطر أهداف الاستعمار ،حيث يتم تدمير البنى التحتية التي تتمسك بالمبادىء والقيم ،كما تسيطر على ثقافة الشعوب من خلال محو اللغة الأم وجعل اللغة الخاصة بالبلاد هي اللغة الرسمية ،عداك عن الاستعمار الاستيطاني الذي يقوم بتشجيع رعايا الدول الكبرى على الهجرة إلى الدول المراد نهب خيراتها وسلب حرياتها واحتلال مجموعة من أراضيها ،وتبدا المجموعة بالتكاثر والتملك والاستثمار في هذه الأراضي ليصل الأمر إلى قتل السكان الأصليين وتشريدهم كما حصل بفلسطين ، دون أن ننسى الاستعمار العسكري حين تقوم الجيوش الكبرى ذات القوة والسلطة باحتلال دولة ضعيفة لا تملك سلاح قوي وشعبها مغلوب على أمره لا يستطيع الدفاع عن بلده كما حصل في المغرب .
يدخل الاحتلال المنطقة فيقتل ويدمر ويعطل ويسلب ويسرق الموارد وثروات الشعوب، وما فعلته أمريكا فى أفغانستان، وقبل ذلك فى فيتنام واضح وضوح الشمس. والذي يقرأ تاريخ الاستعمار والاحتلال فى أى مكان وزمان، يدرك خطأ وخطيئة تصوراته، وأنه لا يوجد احتلال أو استعمار جيد بل سيئ فى كل الأحوال .
تنسحب الولايات المتحدة بسرعة شديدة هذه الأيام من أفغانستان، بعد احتلال استمر عشرون عاما كانت حصيلتها أكثر من ثلاثة ملايين قتيل أفغانى، ما بين مدنى وعسكرى، مقابل ٢٤٠٠ قتيل أمريكى وخسائر أكثر من تريليون دولار.
لنعود إلى لبنان اليوم وهو يعيش اصعب ظروفه ، حيث الحصار الاقتصادي الذي يهدم كل مقومات الحياة فيه ، من أزمة الوقود والافران ، وإقفال الصيدليات لفقدان الدواء واقفال المستشفيات لانعدام الكهرباء ، كل ذلك الضغوطات زادت نتيجة اكتشاف احواض النفط على شواطئه والتي تعد من أكبر احواض الغاز في الشرق الأوسط ،لتتسارع الدول الكبرى على تقاسم ثرواته واستعماره بطريقة غير مباشرة ، وهذا ما جعل الشعب يدفع ضريبة طمع الدول بثروته النفطية من جوع وفقر وحرمان وهجرة بدلا من أن يتنعم بخيرات بلده.
حضارة هشة ام مستعمر شمولي ..!
كتب علينا أن نولد وننشأ في دولة عربية ،تربينا على حب العائلة والوطن ، تعلقنا بالأرض والهوية ، لدينا تقاليد وميادىء شرقية نعتز بها ،دخلنا المدارس وتلقينا دروسا في التاريخ واتطلعنا على البطولات التي قام بها العرب على مر العصور والفتوحات الإسلامية ،دهشنا بسيطرتهم على العديد من الدول وأيقنا أننا على قدر كبير من الأهمية ،لتتلاشى أحلامنا وأمالنا عندما عشنا واقعنا المرير وسط دولنا الهشة التي أرهقتها الانقسامات الطائفية وأضعفتها الحروب الأهلية وأدركنا أننا نعيش وسط دول عالم ثالث ، دول ضعيفة متناحرة بعيدة عن التحضر والتمدن ،تستعمرها بطرق غير مباشرة دول كبرى تنهب مواردها وثرواتها الطبيعية من معادن وذهب و نفط خام .
هناك أسباب ثقافية ودينية وهي من أخطر أهداف الاستعمار ،حيث يتم تدمير البنى التحتية التي تتمسك بالمبادىء والقيم ،كما تسيطر على ثقافة الشعوب من خلال محو اللغة الأم وجعل اللغة الخاصة بالبلاد هي اللغة الرسمية ،عداك عن الاستعمار الاستيطاني الذي يقوم بتشجيع رعايا الدول الكبرى على الهجرة إلى الدول المراد نهب خيراتها وسلب حرياتها واحتلال مجموعة من أراضيها ،وتبدا المجموعة بالتكاثر والتملك والاستثمار في هذه الأراضي ليصل الأمر إلى قتل السكان الأصليين وتشريدهم كما حصل بفلسطين ، دون أن ننسى الاستعمار العسكري حين تقوم الجيوش الكبرى ذات القوة والسلطة باحتلال دولة ضعيفة لا تملك سلاح قوي وشعبها مغلوب على أمره لا يستطيع الدفاع عن بلده كما حصل في المغرب .
يدخل الاحتلال المنطقة فيقتل ويدمر ويعطل ويسلب ويسرق الموارد وثروات الشعوب، وما فعلته أمريكا فى أفغانستان، وقبل ذلك فى فيتنام واضح وضوح الشمس. والذي يقرأ تاريخ الاستعمار والاحتلال فى أى مكان وزمان، يدرك خطأ وخطيئة تصوراته، وأنه لا يوجد احتلال أو استعمار جيد بل سيئ فى كل الأحوال .
تنسحب الولايات المتحدة بسرعة شديدة هذه الأيام من أفغانستان، بعد احتلال استمر عشرون عاما كانت حصيلتها أكثر من ثلاثة ملايين قتيل أفغانى، ما بين مدنى وعسكرى، مقابل ٢٤٠٠ قتيل أمريكى وخسائر أكثر من تريليون دولار.
لنعود إلى لبنان اليوم وهو يعيش اصعب ظروفه ، حيث الحصار الاقتصادي الذي يهدم كل مقومات الحياة فيه ، من أزمة الوقود والافران ، وإقفال الصيدليات لفقدان الدواء واقفال المستشفيات لانعدام الكهرباء ، كل ذلك الضغوطات زادت نتيجة اكتشاف احواض النفط على شواطئه والتي تعد من أكبر احواض الغاز في الشرق الأوسط ،لتتسارع الدول الكبرى على تقاسم ثرواته واستعماره بطريقة غير مباشرة ، وهذا ما جعل الشعب يدفع ضريبة طمع الدول بثروته النفطية من جوع وفقر وحرمان وهجرة بدلا من أن يتنعم بخيرات بلده.