×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

كتبت الاديبه فريده الجوهري ]ما هو القلق...وما مصير شعوبنا؟؟؟

كتبت الاديبه فريده الجوهري ]ما هو القلق...وما مصير شعوبنا؟؟؟
 ما هو القلق...وما مصير شعوبنا؟؟؟
القلق هو شعور يعرفه الجميع بنسب َمختلفه مجموعة أحاسيس معا منها التفكير الزائد في الضغوطات، الخوف من المستقبل، التوتر من الأوضاع المعيشية. تجعل الإنسان دائم القلق يتأثر بأقل كلمة أو معاملة ربما غير مقصودة.
كلما زادت تلك الضغوطات كلما ازداد بنا القلق ليوصلنا في النهاية إلى حالة من التدهور والكآبة الدائمة
ويصبح كالمرض العضال لا شفاء منه.
وفي ظل الظروف الراهنة أصبحنا جميعا وفي كل لحظة عرضة للقلق فما تتعرض له بلادنا العربية يجعل من الشعوب فريسة للضياع والتوتر والقلق الدائم، فالمستقبل قاتم ومصير أولادنا على شفير الهاوية فلا شيئ مؤمن ليفتح لهم آفاق تحثهم على التقدم، الكل يبحث عن الهجرة، وكأن بلداننا أن نظرنا لسنوات قليلة قادمة لن يسكنها سوى العجائز وكبار السن الذين لم يستطيعوا السفر للخارج.
_أليس هذا وحده كفيل بنوبات من القلق.
يعتبر علماء النفس أن عصرنا الحالي هو عصر القلق، حيث تمثل الإضطرابات النفسية، والأمراض ظاهرة جديرة بالإهتمام، فإن منظومة المتاعب التي يواجهها الفرد في مجتمعنا العربي من حروب وتشريد وأوضاع اقتصادية متدهورة تؤدي بنا إلى العيش في توتر وقلق دائم، من حيث البحث عن سبل معيشية أفضل تؤمن للفرد الاحترام الذاتي لكيانه كشخص ضمن وطن يحميه ويحقق إحلامه وأهدافه، أقلها وظيفة تقيه شر العوز والجوع وتأمين سكن لائق لتكوين أسرة،وتؤمن له الطبابة والشيخوخة. أي تهبه الراحة النفسية التي يفتقدها في وطنه وعلى أرضه.
وكلما ازداد بنا الأمر سوءً كلما زاد منسوب القلق لدينا. متعداه من الفرد للمجتمع ككل. ليصبح قلقا جماعيا يسيطر على أغلبية البشر في الأوطان المضطربة سياسيا واقتصاديا؛ مما يؤثر سلبا على تعامل الأفراد بعضهم مع بعض.
فالقلق الدائم على المعيشة واوضاعها يحفز في الإنسان الأنانية والتملك وحب الإستأثار، والنزعة للسيطرة والعنف. من أجل البقاء.
وكأننا نعود بالتاريخ آلاف السنين إلى الوراء.فما هو مصير شعوبنا للمستقبل الآتي.
بقلمي فريدة توفيق الجوهري لبنان