جلسة صحفية حول دور البث المباشر في دعم الشركات خلال فترة ما بعد الوباء
'
08-01-2021 03:52 مساءً بواسطة زائر
الشمس الفضائية / وسيلة محمود الحلبي
تم اجراء الحوار مع المتحدث باسم "بيجو لايف"
كيف تنظر "بيجو" لمنطقة الشرق الأوسط، وما هو حجم تواجدكم في المنطقة؟
تُعدّ منطقة الشرق الأوسط، من منظور "بيجو"، سوقاً تنطوي على فرص وإمكانات هائلة للنمو. كما أن هناك حوالي 30 في المائة من السكان الذين يستخدمون تطبيقاتنا في أسواق مثل دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، وتشكل "بيجو لايف" أحد أفضل 10 تطبيقات على الأجهزة المحمولة للنصف الأول من العام 2021 (بحسب سنسور تاور-2021).
تمتلك شركة "بيجو" السنغافورية أكثر من 30 مكتباً حول العالم، اثنان منها يقعان في مصر والأردن. وقد وظّفت "بيجو" عدداً كبيراً من المحترفين المتخصصين في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، ولدينا أيضاً فريق متكامل يُعنى بمراجعة المحتوى والتأكد من توافقه مع معايير "بيجو" واحترامه للأعراف والتقاليد الإقليمية، إذ أننا نرى بأن هذا التوجه سيقود الموجة التالية من رحلة نموناً وتقدمنا. وهذه هي الطريقة التي نتبعها لمساعدة السكان المحليين على تنمية المهارات المطلوبة لتلبية الاحتياجات الوظيفية مستقبلاً.ما هي تصورات "بيجو" تجاه مستقبل تطبيقات الفيديو؟
تختلف نظرتنا وإدراكنا لتطبيقات الفيديو عن كيفية تصميمها وتخطيطها من قبل كبار موردي حلول الفيديو الآخرين. والفارق الرئيسي، في الواقع، يكمن في الطابع التفاعلي، بمعنى أنك عندما تشاهد مقطع فيديو ما على أحد المواقع المضيفة على شبكة الإنترنت فإنك تعتبر مشاهداً غير نشط ولا يبدي أي تفاعل، والفرق الوحيد بين مشاهدة الفيديو على التلفزيون أو في السينما يكمن في إتاحة الفرصة لك لإضافة تعليقك أو إبداء رأيك، وبالتالي التفاعل مع صانع المحتوى أو الشخص الذي يقوم بتحميل مقطع الفيديو. وهذا التفاعل لا يكون فورياً. وهذا مشابه لمقاطع الفيديو القائمة على التطبيقات أو منصات تبادل الصور، بحيث أن تفاعل المستخدمين مع المحتوى لا يكون فورياً.
وهنا يكمن الفرق الرئيسي الذي يميز "بيجو لايف" عن غيرها؛ إذ إن النهج الذي نتبعه يساعد مستخدمينا على تكوين مجتمع خاص من الأشخاص المهتمين بمواضيع معينة والالتقاء على منصة مشتركة. وبإمكان المستخدمين أيضاً اختيار نطاق مشاركتهم، كأن يقتصر فقط على مجرد المشاهدة أو الإعجاب أو التعليق أو حتى الانضمام إلى الدردشة المباشرة. ويتمثل العامل الأساسي في أن "بيجو" تتيح فرصة التفاعل القائم على الفيديو وتجعل إمكانية التواصل في متناول الجميع على المنصة.
وهذا، باعتقادنا، هو ما يشكل ملامح مستقبل الفيديو؛ حيث أن التفاعل والتواصل المباشر هو العامل الرئيسي والأكثر أهمية. وبالتالي، فنحن نرى بأن النجاح سيكون من نصيب أولئك الذين يصنعون مقاطع فيديو تفاعلية تتيح للمشاهدين تأسيس علاقات هادفة وذات مغزى على الإنترنت. غير أنه وفي الوقت ذاته؛ لايزال هناك حضور بارز لتطبيقات بث مقاطع الفيديو غير التفاعلية أو السلبية، خصوصاً وأن الكثيرين يتجهون نحو مواقع استضافة وبث مقاطع الفيديو لغرض مشاهدة محتوى إرشادي حول أشياء مثل كيفية تغيير إطار السيارة أو طهي طبق معين. ونحن بدورنا، نشهد نمواً هائلاً في الاقتصاد الرقمي عند إضافة العنصر التفاعلي الذي يشجع المشاهدين على التواصل المباشر، وهو ما تفتقر إليه النماذج الأخرى من تطبيقات بث مقاطع الفيديو الأخرى المتاحة في الفضاء الرقمي.
ما هي أبرز التحديات المحتملة التي ستواجهها الشركات خلال مرحلة ما بعد الوباء؟
لقد تسببت جائحة كوفيد-19 في إحداث تغيير حاسم في العالم الذي نعرفه، كما أن المستقبل لم يعد واضحاً كلياً. وأود القول بأن هناك العديد من التحديات التي بدأت تواجه الشركات بالفعل، ونحن على يقين بأن هناك المزيد من التحديات المرتقبة التي تلوح في الأفق. ومن التحديات التي أود تسليط الضوء عليها؛ تجربة البيع بالتجزئة وقلة التواجد الشخصي والحقيقي في الأحداث والفعاليات الاجتماعية. لقد عانى قطاع البيع بالتجزئة من نكسة كبيرة خلال العام الماضي بسبب تدابير التباعد الاجتماعي الصارمة. فقد أصبح الناس أكثر وعياً حول الأماكن التي يقصدونها وكيفية قضاء أوقاتهم هناك. حيث نراهم في كثير من الأحيان يختارون التسوق عبر الإنترنت، مما ينعكس سلباً على الكثير من المتاجر ومحلات التسوق.
التحدي الثاني يتمثل في الأحداث، فعلى الرغم من عودة إقامة وتنظيم الأحداث على أرض الواقع، إلا أن هناك قيوداً مطبقة على عدد الأشخاص الذين يمكنهم الحضور والمشاركة في هذه الفعاليات. والأحداث التي تقام في المنطقة غالباً ما تكون لغرض استعراض أعمال جديدة تحفّز الناس على تجربتها للمرة الأولى.
برأيكم، كيف يمكن لمزايا البث المباشر أن تساعد الشركات على جذب واستبقاء العملاء؟
هناك طرق عديدة بإمكان البث المباشر أن يساعد الشركات من خلالها على النمو والازدهار، إلا أن العامِلَين الرئيسيين لنجاح الشركات يتمثلان فيما يلي؛ الأول بناء الثقة وتوطيد العلاقات بين الطرفين والثاني يتمثّل في إدراك تفضيلات وميول جمهورك المستهدف.
من المرجح أن يشتري المستهلكون من الأشخاص الذين يحبونهم ومن العلامات التجارية التي تجعلهم يشعرون بأنهم أكثر ارتباطاً معها. ومن خلال البث المباشر، سيكون بمقدور الشركات والموظفين الذين يعملون لديها التفاعل مع جمهورهم بطريقة طبيعية وإنسانية، سواء بالابتسامة أو الضحك أو التعاطف، وهو ما يشكل قوة دافعة تساعد العلامة التجارية على تأسيس علاقة وطيدة وفاعلة مع العملاء. وهناك شيء آخر أكثر أهمية لا بد من الاستثمار فيه، وهو إفساح المجال للمشاركة بهدف تحسين قدرات الوصول والاستخدام الرقمي، فهذا بحد ذاته من الممكن أن يساعد عملاءك على تحقيق نوع من التقارب مع الأفراد والمؤسسة ذاتها، مما يؤدي بدوره إلى خلق المزيد من فرص الأعمال وتعزيز الولاء والانتماء للعلامة التجارية.
الأمر الثاني الذي أود الإشارة إليه هو مدى أهمية إجراء مقابلات جماعية مكثفة لفهم حقيقة مفادها أن تلقي العملاء لمنتج أو خدمة محتملة قد يستغرق وقتاً طويلاً ويكون مكلفاً. وبدلاً من ذلك، يعد البث المباشر وسيلة اختبار فاعلة ورائعة تتيح للشركات تقييم منتجاتها ومعرفة قابلية رواجها في السوق استناداً إلى نسبة المشاهدات والمشاركات والتعليقات الفورية التي يتم تلقيها أثناء فترة البث المباشر ذاتها.
وفضلاً عن ذلك، من الممكن أن يساعد البث المباشر أيضاً في اكتساب تصور شامل واستلهام أفكار رائعة من الجمهور ذاته. بل من الممكن أيضاً جمع ودراسة أراء الجمهور النزيهة حول المنتجات والخدمات الحالية، إلى جانب الطلبات المستلمة منه لتزويده بآخر المستجدات حول تلك الخدمات أو المزايا المستقبلية خلال فترات البث المباشر. وهذا لا يعني بالضرورة أن جميع تلك الآراء مجدية أو مفيدة، بل سيكون هناك بالطبع عدد قليل منها ينبغي على الشركات تخصيص جزء من وقتها لدراستها والنظر فيها.
كيف تقومون بإعداد تطبيقكم لفترة الوباء القادمة؟
استناداً إلى الدروس المستفادة من جائحة كوفيد-19، فنحن نرى بأنه من المفيد حقاً توفير منصات تواصل اجتماعي قائمة على المشاركة الحقيقية عبر الإنترنت بدلاً من التواصل خارج إطار العالم الرقمي. وباعتقادي، سيطرأ تغير نحو الأفضل على الأنشطة الاجتماعية على الصعيدين الشخصي والمهني عبر الإنترنت بحيث ستساهم في إتاحة المزيد من العلاقات الوطيدة والقيم الاجتماعية المتبادلة?
نحن نسعى دائماً إلى جعل منصتنا بكل ما تنطوي عليه من منافع وقيم في متناول المزيد من الأفراد وأصحاب الأعمال، من خلال زيادة الاستثمار في التسويق وتقديم المزيد من المشاهير والمؤثرين إلى منصتنا، وبذلك سيتسنى لمزيد من المستخدمين التعرف أكثر علينا واستكشاف المنافع التي نوفرها لهم، سواء في الوقت الحاضر أو على مدى السنوات المقبلة. وباعتقادي كلما زاد عدد الأشخاص الذين يستخدمون منصتنا، كلما أصبحنا أكثر انتشاراً، وبالتالي؛ سيصبح المحتوى الذي يشاهده الأفراد أكثر صلة بهم.
بصفتكم من شركات الإنترنت، كيف تنظر "بيجو" لمستقبل التكنولوجيا؟
إن رؤيتنا في "بيجو" تتمثل في إنشاء عالم متصل بشكل أفضل وجعل الجميع جزءاً منه. كما يرتكز محور اهتمامنا على بناء مجتمعات مترابطة، وهي الطريقة التي نرى بأن تقنيتنا ومنصاتنا سترتبط بعدد أكبر من الأفراد حول العالم. وفي نهاية المطاف، يبقى دور التكنولوجيا في المستقبل متمحوراً حول جعل العالم مكاناً أصغر وأكثر تواصلاً من خلال ربط الناس في جميع أنحاء العالم، وتحسين التجربة البشرية، سواء في العمل أو في أوقات الترفيه.
تم اجراء الحوار مع المتحدث باسم "بيجو لايف"
كيف تنظر "بيجو" لمنطقة الشرق الأوسط، وما هو حجم تواجدكم في المنطقة؟
تُعدّ منطقة الشرق الأوسط، من منظور "بيجو"، سوقاً تنطوي على فرص وإمكانات هائلة للنمو. كما أن هناك حوالي 30 في المائة من السكان الذين يستخدمون تطبيقاتنا في أسواق مثل دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، وتشكل "بيجو لايف" أحد أفضل 10 تطبيقات على الأجهزة المحمولة للنصف الأول من العام 2021 (بحسب سنسور تاور-2021).
تمتلك شركة "بيجو" السنغافورية أكثر من 30 مكتباً حول العالم، اثنان منها يقعان في مصر والأردن. وقد وظّفت "بيجو" عدداً كبيراً من المحترفين المتخصصين في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، ولدينا أيضاً فريق متكامل يُعنى بمراجعة المحتوى والتأكد من توافقه مع معايير "بيجو" واحترامه للأعراف والتقاليد الإقليمية، إذ أننا نرى بأن هذا التوجه سيقود الموجة التالية من رحلة نموناً وتقدمنا. وهذه هي الطريقة التي نتبعها لمساعدة السكان المحليين على تنمية المهارات المطلوبة لتلبية الاحتياجات الوظيفية مستقبلاً.ما هي تصورات "بيجو" تجاه مستقبل تطبيقات الفيديو؟
تختلف نظرتنا وإدراكنا لتطبيقات الفيديو عن كيفية تصميمها وتخطيطها من قبل كبار موردي حلول الفيديو الآخرين. والفارق الرئيسي، في الواقع، يكمن في الطابع التفاعلي، بمعنى أنك عندما تشاهد مقطع فيديو ما على أحد المواقع المضيفة على شبكة الإنترنت فإنك تعتبر مشاهداً غير نشط ولا يبدي أي تفاعل، والفرق الوحيد بين مشاهدة الفيديو على التلفزيون أو في السينما يكمن في إتاحة الفرصة لك لإضافة تعليقك أو إبداء رأيك، وبالتالي التفاعل مع صانع المحتوى أو الشخص الذي يقوم بتحميل مقطع الفيديو. وهذا التفاعل لا يكون فورياً. وهذا مشابه لمقاطع الفيديو القائمة على التطبيقات أو منصات تبادل الصور، بحيث أن تفاعل المستخدمين مع المحتوى لا يكون فورياً.
وهنا يكمن الفرق الرئيسي الذي يميز "بيجو لايف" عن غيرها؛ إذ إن النهج الذي نتبعه يساعد مستخدمينا على تكوين مجتمع خاص من الأشخاص المهتمين بمواضيع معينة والالتقاء على منصة مشتركة. وبإمكان المستخدمين أيضاً اختيار نطاق مشاركتهم، كأن يقتصر فقط على مجرد المشاهدة أو الإعجاب أو التعليق أو حتى الانضمام إلى الدردشة المباشرة. ويتمثل العامل الأساسي في أن "بيجو" تتيح فرصة التفاعل القائم على الفيديو وتجعل إمكانية التواصل في متناول الجميع على المنصة.
وهذا، باعتقادنا، هو ما يشكل ملامح مستقبل الفيديو؛ حيث أن التفاعل والتواصل المباشر هو العامل الرئيسي والأكثر أهمية. وبالتالي، فنحن نرى بأن النجاح سيكون من نصيب أولئك الذين يصنعون مقاطع فيديو تفاعلية تتيح للمشاهدين تأسيس علاقات هادفة وذات مغزى على الإنترنت. غير أنه وفي الوقت ذاته؛ لايزال هناك حضور بارز لتطبيقات بث مقاطع الفيديو غير التفاعلية أو السلبية، خصوصاً وأن الكثيرين يتجهون نحو مواقع استضافة وبث مقاطع الفيديو لغرض مشاهدة محتوى إرشادي حول أشياء مثل كيفية تغيير إطار السيارة أو طهي طبق معين. ونحن بدورنا، نشهد نمواً هائلاً في الاقتصاد الرقمي عند إضافة العنصر التفاعلي الذي يشجع المشاهدين على التواصل المباشر، وهو ما تفتقر إليه النماذج الأخرى من تطبيقات بث مقاطع الفيديو الأخرى المتاحة في الفضاء الرقمي.
ما هي أبرز التحديات المحتملة التي ستواجهها الشركات خلال مرحلة ما بعد الوباء؟
لقد تسببت جائحة كوفيد-19 في إحداث تغيير حاسم في العالم الذي نعرفه، كما أن المستقبل لم يعد واضحاً كلياً. وأود القول بأن هناك العديد من التحديات التي بدأت تواجه الشركات بالفعل، ونحن على يقين بأن هناك المزيد من التحديات المرتقبة التي تلوح في الأفق. ومن التحديات التي أود تسليط الضوء عليها؛ تجربة البيع بالتجزئة وقلة التواجد الشخصي والحقيقي في الأحداث والفعاليات الاجتماعية. لقد عانى قطاع البيع بالتجزئة من نكسة كبيرة خلال العام الماضي بسبب تدابير التباعد الاجتماعي الصارمة. فقد أصبح الناس أكثر وعياً حول الأماكن التي يقصدونها وكيفية قضاء أوقاتهم هناك. حيث نراهم في كثير من الأحيان يختارون التسوق عبر الإنترنت، مما ينعكس سلباً على الكثير من المتاجر ومحلات التسوق.
التحدي الثاني يتمثل في الأحداث، فعلى الرغم من عودة إقامة وتنظيم الأحداث على أرض الواقع، إلا أن هناك قيوداً مطبقة على عدد الأشخاص الذين يمكنهم الحضور والمشاركة في هذه الفعاليات. والأحداث التي تقام في المنطقة غالباً ما تكون لغرض استعراض أعمال جديدة تحفّز الناس على تجربتها للمرة الأولى.
برأيكم، كيف يمكن لمزايا البث المباشر أن تساعد الشركات على جذب واستبقاء العملاء؟
هناك طرق عديدة بإمكان البث المباشر أن يساعد الشركات من خلالها على النمو والازدهار، إلا أن العامِلَين الرئيسيين لنجاح الشركات يتمثلان فيما يلي؛ الأول بناء الثقة وتوطيد العلاقات بين الطرفين والثاني يتمثّل في إدراك تفضيلات وميول جمهورك المستهدف.
من المرجح أن يشتري المستهلكون من الأشخاص الذين يحبونهم ومن العلامات التجارية التي تجعلهم يشعرون بأنهم أكثر ارتباطاً معها. ومن خلال البث المباشر، سيكون بمقدور الشركات والموظفين الذين يعملون لديها التفاعل مع جمهورهم بطريقة طبيعية وإنسانية، سواء بالابتسامة أو الضحك أو التعاطف، وهو ما يشكل قوة دافعة تساعد العلامة التجارية على تأسيس علاقة وطيدة وفاعلة مع العملاء. وهناك شيء آخر أكثر أهمية لا بد من الاستثمار فيه، وهو إفساح المجال للمشاركة بهدف تحسين قدرات الوصول والاستخدام الرقمي، فهذا بحد ذاته من الممكن أن يساعد عملاءك على تحقيق نوع من التقارب مع الأفراد والمؤسسة ذاتها، مما يؤدي بدوره إلى خلق المزيد من فرص الأعمال وتعزيز الولاء والانتماء للعلامة التجارية.
الأمر الثاني الذي أود الإشارة إليه هو مدى أهمية إجراء مقابلات جماعية مكثفة لفهم حقيقة مفادها أن تلقي العملاء لمنتج أو خدمة محتملة قد يستغرق وقتاً طويلاً ويكون مكلفاً. وبدلاً من ذلك، يعد البث المباشر وسيلة اختبار فاعلة ورائعة تتيح للشركات تقييم منتجاتها ومعرفة قابلية رواجها في السوق استناداً إلى نسبة المشاهدات والمشاركات والتعليقات الفورية التي يتم تلقيها أثناء فترة البث المباشر ذاتها.
وفضلاً عن ذلك، من الممكن أن يساعد البث المباشر أيضاً في اكتساب تصور شامل واستلهام أفكار رائعة من الجمهور ذاته. بل من الممكن أيضاً جمع ودراسة أراء الجمهور النزيهة حول المنتجات والخدمات الحالية، إلى جانب الطلبات المستلمة منه لتزويده بآخر المستجدات حول تلك الخدمات أو المزايا المستقبلية خلال فترات البث المباشر. وهذا لا يعني بالضرورة أن جميع تلك الآراء مجدية أو مفيدة، بل سيكون هناك بالطبع عدد قليل منها ينبغي على الشركات تخصيص جزء من وقتها لدراستها والنظر فيها.
كيف تقومون بإعداد تطبيقكم لفترة الوباء القادمة؟
استناداً إلى الدروس المستفادة من جائحة كوفيد-19، فنحن نرى بأنه من المفيد حقاً توفير منصات تواصل اجتماعي قائمة على المشاركة الحقيقية عبر الإنترنت بدلاً من التواصل خارج إطار العالم الرقمي. وباعتقادي، سيطرأ تغير نحو الأفضل على الأنشطة الاجتماعية على الصعيدين الشخصي والمهني عبر الإنترنت بحيث ستساهم في إتاحة المزيد من العلاقات الوطيدة والقيم الاجتماعية المتبادلة?
نحن نسعى دائماً إلى جعل منصتنا بكل ما تنطوي عليه من منافع وقيم في متناول المزيد من الأفراد وأصحاب الأعمال، من خلال زيادة الاستثمار في التسويق وتقديم المزيد من المشاهير والمؤثرين إلى منصتنا، وبذلك سيتسنى لمزيد من المستخدمين التعرف أكثر علينا واستكشاف المنافع التي نوفرها لهم، سواء في الوقت الحاضر أو على مدى السنوات المقبلة. وباعتقادي كلما زاد عدد الأشخاص الذين يستخدمون منصتنا، كلما أصبحنا أكثر انتشاراً، وبالتالي؛ سيصبح المحتوى الذي يشاهده الأفراد أكثر صلة بهم.
بصفتكم من شركات الإنترنت، كيف تنظر "بيجو" لمستقبل التكنولوجيا؟
إن رؤيتنا في "بيجو" تتمثل في إنشاء عالم متصل بشكل أفضل وجعل الجميع جزءاً منه. كما يرتكز محور اهتمامنا على بناء مجتمعات مترابطة، وهي الطريقة التي نرى بأن تقنيتنا ومنصاتنا سترتبط بعدد أكبر من الأفراد حول العالم. وفي نهاية المطاف، يبقى دور التكنولوجيا في المستقبل متمحوراً حول جعل العالم مكاناً أصغر وأكثر تواصلاً من خلال ربط الناس في جميع أنحاء العالم، وتحسين التجربة البشرية، سواء في العمل أو في أوقات الترفيه.