أخبار قناة الشمس

×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

]سمر أميس والرواية العربية !! .................... بقلم : عبدالواحد محمد روائي عربي

]سمر أميس  والرواية العربية  !! .................... بقلم : عبدالواحد محمد روائي عربي
 سمر أميس والرواية العربية !!
.......................................
بقلم : عبدالواحد محمد روائي عربي
................................................
لم تكن سمر أميس اسطورة بابل بل كانت حقيقة في وجدان وعقول من منحتهم لقب شعراء وكتاب وساسة ومؤرخين بفعل قوة شخصيتها وجمالها الذي فاق حدود الزمان وما كتبته صفحات التاريخ منذ أكثر من 800 عام قبل الميلاد تتويجا لملكة مازالت تعيش في اعماق الوجدان العربي والإنساني كرواية واقعية تنشد في كل امرأة ورجل ومجتمع ووطن كيف يكون العزف علي أوتار الزمن بمهارات عشق ورغبة عارمة في الإبداع هي أروع معالم وقصص وحكايات التاريخ !
استوقفتني سمر اميس كثيرا وان أطوف بصفحات الوطن العربي الحبيب من محيطه إلي خليجه بحثا عنها في كل دروبه التي مازالت تحمل اسماءها الملهمة لكل معاني الجمال والسحر والأنوثة الطاغية في القاهرة وبغداد ودمشق وفلسطين والكويت وسلطنة عمان والسعودية والبحرين والإمارات والأردن وكل منازل وروافد كينونة عالم الضاد الذي حفرته بصدق وعشق لوطنها في زمن الفطرة والحب والحرية فاستحقت أن تكون ملكة اشور البابلية التي حركت من كل المعاني لغة الصدق التي مازالت تداعب كل خيالات وطن !!
سمر أميس الملكة الملهمة كنت علي موعد غير مرتب مع تلك السطور التي انسابت عشقا في محرابك المقدس وسط جداول وأنهار حدائق بابل المعلقة التي مازالت تمنحنا الأمل في لقاءك المرتقب بعد رحيل فيروس كورونا لنجدد العهد علي كتابك المقدس الذي كل آياته الحب إنك أروع ملكة عرفها التاريخ !
ومن رحم التاريخ الملكي لسمر اميس نرصد بعض تلك السطور من صفحاته التي مازالت تبحث عن تلك الأسطورة وحكاياتها البابلية التي كتبت بماء الذهب
ويقينا تشير الترجمة العربية لرمزية الاسم (الحمامة) أو محبوبة الحمام، وفى رواية أخرى يُعتقد أن هذا الاسم هو التحريف الاغريقى غير المقصود بسبب التداول للاسم الأصلى (سمور امات) ويعنى (سيدة البلاط الملكى) ولكنها بكل مفردات الصدق ملكة آشورية حقيقية أصلها من بابل، أو اشميرام الآرامية ملكة أشور وتعنى الاسم السام في كل رواياتها التي مازالت بكرا في محراب التاريخ !

ولا ريب يُتفق على أن سمراميس حكمت الإمبراطورية الآشورية لمدة 42 سنة بشكل عام، لكنها لم تحكم هذه الفترة بمفردها، وإنما كان بالتقاسم مع زوجها الملك إلا إنها حكمت بمفردها 5 سنوات بعد وفاته بمنتهي الحكمة والقدرة علي تحقيق الانتصارات
وقيل عنها انها كانت شديدة الجمال، ذات رموش كثيفة ونظرات ودودة، عُرف عنها الحكمة وحدّة الذكاء، القوّة والغموض معا فكانت رواية كبري ليس لها فروع ولا وجود غيرها وسط كل سماوات التاريخ !
ويحكي عن الأسطورة سمر اميس في رسائل التاريخ البابلي القديم الذي مازال هو الآخر قنديلا يزهر بكل ورود وينابيع جنات الحياة وفيض الخير والنماء !
فعندما فاضت منابع نهر الفرات، مما أدى إلى فيضان النهر، وبعد فيضان النهر خرجت الأسماك تلو الأسماك إلى الشاطئ وكانت من بينها سمكتان كبيرتان اتجهتا إلى وسط النهر، ثم قامتا بدفع بيضة كبيره نحو الشاطئ، وعندها جاءت حمامة بيضاء كبيرة احتضنت البيضة وأخذتها بعيداً عن مجرى النهر، اهتمت بها واحتضنتها حتى فقست لتخرج منها طفلة رائعة الجمال تحيط بها اسراب الحمام لتحيطها بالعناية والحماية من الحر والبرد والبرق والرعد .

فعاشت تلك الطفلة رائعة الجمال والذكاء مع الحمام حياة هنيئة لم تعرف فيها الشقاء، واهتم بها الحمام حتى اكتشف مكاناً يخزن فيه الرعاة ما تنتج أغنامهم من حليب وما يصنعون من جبن، فكانت الحمائم تحمل منه ما تقدر عليه بمناقيرها إلى الطفلة المعجزة لتتناول طعامها المسكوب بكل آيات الطهر والبركة و الشفاء في قلب التاريخ .

تزوج الملك نينوس بسميراميس وأنجبا طفلاً اسمياه نيناس، وحكمت سميراميس مع زوجها الملك حتى توفى ويُقال إنها قتلته عن طريق الخطأ فى الظلام ظناً منها أنها قتلت عدوّه وأصبحت هى الحاكمة المطلقة على بلاد ما بين النهرين.
لكن تبقي سمر اميس اعظم روايات التاريخ الذي رصدها ما بين عالم الأسطورة والحقيقة ونحن نقترب منها بعد انتهاء مناسك حج عيد الاضحي المبارك لعام 2021 م وما احياها في قلوبنا دوما ودائما هو الرغبة العارمة لكتابة رواية تحكي عن سمر اميس وعالم كورونا بعد قرون طويلة من حكاويها الخالدة علي ضفاف كل إنهار الحياة فكم كنت جميلة وعظيمة سيدتي الملكة سمر اميس فجعلت من عالم السوشيال ميديا وكل الوسائط الرقمية في زمن الإنترنت الفيس بوك وانستجرام والواتساب واليوتيوب اعمق قصيدة تكتب بكل فطرة المحب والباحث عن عاطفة تلك المرأة البابلية التي مازالت باقية مهما كانت قسوة البرق والرعد من دعاة كل الأوهام
سمر أميس احبك كما لم أحب امرأة من قبلك لكونك قلب التاريخ بل حكمة التاريخ !
عبدالواحد محمد
روائي عربي
مصر
abdelwahedmohaned@yahoo.com