×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

أكتب لكم عن "علياء نور "

أكتب لكم عن "علياء نور "
 اليوم . أريد ان أكتب لكم عن "علياء نور "

هذا المقال لا يتكلم عن الفلسفة و لا عن الدين ولا عن التاريخ و لا عن علوم الطاقة الايجابية و الطاقة الذرية.
إنه بكل بساطة ..عن حياتي الخاصة ..
ولدت في دمشق مدينتي الحبيبة . وعشت فيها حتى زارتنا
الحرب ...لم اهاجر مع المهاجرين ...كان عندي امل ان الحرب
ستنتهي سريعا ..وأن الحياة ستعود لمدينتي ..
لكن توقعاتي كلها خابت ...الحرب دمرتنا ..دمرت كل إنسان
في سوريا بطريقتها الخاصة

خلال سنوات الحرب ..كان الضغط النفسي و السوداوية
ياكلان من روحي و من جسدي شيئا فشيئا ..ويوما بعد يوم
كنت ازداد كآبة و ازداد يقينا" اننا نسير نحو الهاوية

و منذ ثلاثة أعوام توفي أعز و أغلى إنسان على قلبي ..
لتزداد الحياة قسوة و امعانا في تعذيبي ...

ثم د فعتني الأحداث ان أغادر دمشق لاعيش في مدينة
ثانية ..وانا اتمزق من الألم على ذكريات دمشق الجميلة

الحرب علمتني حياة العزلة ..اعتدت العزلة و الابتعاد عن
الناس ..حماية لمشاعري المنكسرة ..ولاني اعلم ان العزلة
تداوي الجروح .... كنت اعرف كيف اسلي عزلتي بالقراءة
و الموسيقى ..و بالذكر ...

و منذ ثلاثة أشهر تقريبا ..قررت أن افتح حساب على الفيسبوك لاتسلى قليلا ..لاني حاليا لا اعمل ..توقف عملي
كصيدلانية مذ تركت دمشق ...

كنت مترددة جدا من هذه الخطوة ..فأنا معتادة ان اعيش
وحيدة .. لم اكن اعلم اني سأخرج من عزلتي معكم ...لم
اكن أتصور ان الحباة ستشرق من جديد و يصبح عندي
اصدقاء ...

فعلا أنا ممتنة لكم جميعا ..أصدقاء علياء نور
شكرا من اعماق قلبي
..لكل من ارسل لي طلب صداقة ...انا احيا من جديد بصحبتكم