الشاعر سعود الشربتلي يكشف عن جديده والأغنية التي كان سيغنيها عبد الحليم حافظ
جدة / وحيد جميل يعتبر الشاعر سعود الشربتلي من أكثر الشعراء الذي تغنّى بكلماته كبار النجوم والنجمات في الخليج والعالم العربي، ومن أكثر الشعراء دعماً لمواهب الشابة من الملحنين والمطربين. ولكن الجديد الذي يتحدّث عن في هذا الحوار يعتبر من المعلومات التي لم يسبق طرحها في الصحافة، منها حكايته مع الراحل العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ وما هي الأغنية التي كان سيغنيها من كلماته؟ ومن غنّى هذه الأغنية بعد ذلك؟. وأيضاً تحدّث عن الجديد القادم وعن حكاية أغنية "أنا العاشق" التي غناها الفنان الراحل طلال مداح وما هي علاقة الفنان محمد عبده بهذه الأغنية؟. وهذا نص الحوار.
* بداية حدّثنا عن الجديد لديك ومع مَنْ مِنَ المطربين والمطربات؟
- الجديد كثير جداً، ومنه تعاوني مع كل من ميريام فارس بأغنية "مشتاق" من ألحان ثامر توفيق، وأغني "حطني" من الحان عبدا لله القعود، وأغنية "متقلّب" غناء فيصل عبد الكريم وألحان ميثم علاء الدين، وهو ملحن عراقي مبدع يقيم في الإمارات، وأغنية "لعبها صح" غناء باسكال مشعلاني والحان ثامر توفيق. وقدّمت ثلاث أغنيات للمطرب الأردني عمر العبداللات، واحدة فلكلور سعودي قمت بتركيب كلام جديد على اللحن، وأغنية "ما هو متطمن" وأغنية "طاوعني"، وهما من ألحان العبداللات.
أيضاً يوجد موهبة جديدة في مصر اسمها مريم الصبان أعطيتها نص غنائي جديد، والمطربة شيرين بعد نجاح أغنية "الوتر الحساس" والتي تجاوز عدد من سمعها على الـ "يوتيوب" الثمانين مليون مشاهدة طلبت مني نص ثاني فأعطيته للملحن محمد رحيم لتلحينه، وستغنيه قريباً، بالإضافة إلى تعاون جديد قادم مع المطربة أحلام والمطرب راشد الماجد، ولا داعي لنشر كلمات الأغاني حفاظاً على الفكرة من السرقة.
يقال إن أغنية "أنا العاشـق" التي غناها الراحل طلال مداح كانت في الأصل للفنان محمد عبده ما صحة هذه المعلومة؟
- المعلومة صحيحة. لقد أعطيت كلمات "أنا العاشـق" للملحن طلال باغر الذي قام بتلحينها ليغنيها الفنان محمد عبده، والذي بعد أن سمعها قال إنها لم تعجبه، والشيء الطريف أنه بعد أن قام الفنان طلال مداح بغنائها وسمها الفنان محمد عبده بصوته عاتب الملحن طلال باغر وقال له لماذا لم تخبرني عن هذه الأغنية، فقال له طلال باغر بأنه لحنها له، وأنه حين سمعها لم تعجبه.
* ما الفرق في التعامل معك بين المطربين والمطربات في الخليج وفي الدول العربية وهل غنّت شيرين "الوتر الحساس" بدون مقابل مادي منك؟
- ليس شيرين فقط، هي ونوال الزغبي وميريام فارس ونجوى كرم ووليد توفيق وعاصي الحلاني ومايا نصري وغيرهم من المطربين والمطربات العرب، لا يوجد أحد منهم طلب مني قرش واحد، فأهم شيء عندهم هو النص الجيد واللحن الجيد. صحيح أنا أدفع أجر الملحن وأتكفل بالتنفيذ، ولكنهم يبحثون عن الكلمات الحلوة. وبصراحة، كل مطربوا العالم العربي غنوا كلماتي بدون مقابل مادي مقابل الغناء، وهم لهم نظرتهم الصحيحة في الفن.
* حدثنا عن جائحة الكورونا وكيف كان تأثيرها عليك؟
- بالنسبة لجائحة كورونا أكيد أنها أثّرت على الساحة العالم وعلى الفن بشكل عام، ولكن بالنسبة لي فقد تعاملت مع جائحة كورونا من منطلق المثل القائل: "من خاف سلم" وأنا كنت معتكفاً في مسكني ولا أخرج إلّا في الضرورة القصوى جداً. وبسبب فيروس كورونا والحجز المنزلي الإجباري صار عندي وقت كبير، فكانت النتيجة أنني عملت إنتاجاً كثيراً من الكتابات. ولكن (لا حياة لمن تنادي)، فأنا لن أتصل بأحد لأعرض عليه أشعاري، فمن يريد أن يغني من كلماتي عليه أن يبادر ويكلمني، سواء من المطربين الخليجيين وغيرهم. من يطلب مني نصّاً غنائياً فأهلا وسهلا به طالما أنني مقتنع بصوته، وهذا هو المهم.
* سبق أن تحدثت عن علاقتك بالفنان الراحل عبد الحليم حافظ، وأنك التقيت به أكثر من مرّة. وبالطبع هو حلم كل شاعر وملحن. ماذا عنك؟
* ومن لا يتمنى أن يغني عبد الحليم حافظ كلماته أو ألحان؟. في عام 1972م سافرت إلى بيروت لقضاء الإجازة الصيفية، وكنت وقتها طالباً في السنة الثانية جامعة، وكنت شغوفاً بسماع الأغاني العاطفية وحبّ الفنانين، وفي إحدى الليالي شاهدت الفنان الراحل عبد الحليم حافظ بالصدفة في الـ "كاف دروا"، فتعرّفت عليه وقضينا وقتاً متعاً، وكانت هذه الصورة، ووعدني أن يكون بيننا لقاءً آخر، لأنه لاحظ مدى اهتمامي وحبّي له.
واللقاء الثاني عام 1974م في في فندق الـ "دور شتر أوتيل"، حيث دعوته للعشاء في مطعم "فيلا دي سي زاري" الإيطالي، فاستجاب مشكوراً، وأتذكر يومها أنه كتب كلمة للمطعم في دفتر المشاهير. وقد تحدّثنا طويلا، وقال إن الإيقاعات الخليجية تعجبه كثيراً. وتعجبه أغنية "مقادير" للفنان الراحل طلا مداح، والتي غنّتها بعد ذلك المطربة وردة الجزائرية.
أثناء العشاء أخبرته أنني هاوي كتابة الشعر الغنائي، فطلب أن يسمع ما كتبته، فأخرجت ورقة من جيبي وصرت أقرأ، ووجدته ينظر لي بدهشة، وبالطبع فوجئت بإعجابه في كلماتي، وذلك بعد أن توقف عن تناول الطعام وجلس يسمعني غير مصدّق أن هذا الشخص (الذي هو أنا) يطلع منه هذا الكلام، وقال: "معقول أنت كتبت هذا الكلام الجميل!". ثم طلب مني أن أعطي الكلام للملحن محمد الموجي وقال: "بعد عودتي من كان إلى القاهرة نتفاهم مع الموجي في التفاصيل". وكان على موعد للسفر في اليوم التالي إلى مدينة كان الفرنسية أو أمريكا (لا أتذكر) مع الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز، واتفقنا على لقاء ثالث في القاهرة.
ومن ذكريات العشاء أن عبد الحليم حافظ أُعجب بالفرقة الموسيقية التي كانت تغني كما أُعجب بالأورج الذي كان مع الفرقة الموسيقية.
بعد فترة قصيرة سافرت إلى القاهرة واتصلت به لأخبره بوصولي، وكان وفيّاً، فقد أرسل لي باقة ورد ومعها تذكرة لحضور حلفته التي قدّم فيها أغنية "قارئة الفنجان".
ثم سافر إلى فرنسا في رحلة علاج، لكن الله كتب عليه الموت رحمه الله وعاد جثة في تابوت. لكنك ستفاجأ أنت والجميع، ما هي الأغنية التي كان سيغنيها؟ ومن غناها؟
طبعاً بعد تغيير بعض المفردات من مصرية عامية إلى خليجية، والأغنية هي "خلصت القصة" التي لحنها وغناها الفنان الراحل طلال مداح (رحمهم الله وغفر لهم جميعاً).
* ما هو التغيير الذي أجريته على نص أغنية "خلصت القصة"؟
- الكلام الأساسي في مطلع أغنية "خلصت القصة" الذي كان يفترض أن يغنيه الفنان عبد الحليم حافظ من ألحان محمد الموجي رحمهما الله. يقول:
(طيب يا جرح السنين كفاية
طيب يا دمع الحزين معايا
خلصت القصه ولا لسا
لسا إيه بعد اللي النهايه)
*****
والتغيير الذي قام بغنائه الفنان الراحل طلال مداح يقول:
طِيب يا جرح السنين كفاني
طيب يا دمعي الحزين وانساني
خلصت القصة ولسّة
إيه بعد اللي جاني كفاني
*****
في نهاية حديثنا يسعدنا أن تخص شبكة الإعلام السعودي بأحدث نص غنائي كتبته.
* يسعدني أن أهدي الجمهور هذه الكلمات وهي من احدث النصوص الغنائية التي كتبتها، وهو نص قصيدة " عمري وملاكي"، وأقول فيه:
انتي اللي عمري وملاكي
شمعة سنيني وحياتي
من يوم ما انا لقيتك
لقيت نفسي وذاتي
****
حياتي حلوه في قربك
والدنيا معناها حبك
نورتي عمري بنورك
من روحي اكثر احبك
****
شفتك وشفت السعاده
ياحلم عمري ومراده
تشبهين القمر إنتي
بس انتي أحلى زياده
****
* بداية حدّثنا عن الجديد لديك ومع مَنْ مِنَ المطربين والمطربات؟
- الجديد كثير جداً، ومنه تعاوني مع كل من ميريام فارس بأغنية "مشتاق" من ألحان ثامر توفيق، وأغني "حطني" من الحان عبدا لله القعود، وأغنية "متقلّب" غناء فيصل عبد الكريم وألحان ميثم علاء الدين، وهو ملحن عراقي مبدع يقيم في الإمارات، وأغنية "لعبها صح" غناء باسكال مشعلاني والحان ثامر توفيق. وقدّمت ثلاث أغنيات للمطرب الأردني عمر العبداللات، واحدة فلكلور سعودي قمت بتركيب كلام جديد على اللحن، وأغنية "ما هو متطمن" وأغنية "طاوعني"، وهما من ألحان العبداللات.
أيضاً يوجد موهبة جديدة في مصر اسمها مريم الصبان أعطيتها نص غنائي جديد، والمطربة شيرين بعد نجاح أغنية "الوتر الحساس" والتي تجاوز عدد من سمعها على الـ "يوتيوب" الثمانين مليون مشاهدة طلبت مني نص ثاني فأعطيته للملحن محمد رحيم لتلحينه، وستغنيه قريباً، بالإضافة إلى تعاون جديد قادم مع المطربة أحلام والمطرب راشد الماجد، ولا داعي لنشر كلمات الأغاني حفاظاً على الفكرة من السرقة.
يقال إن أغنية "أنا العاشـق" التي غناها الراحل طلال مداح كانت في الأصل للفنان محمد عبده ما صحة هذه المعلومة؟
- المعلومة صحيحة. لقد أعطيت كلمات "أنا العاشـق" للملحن طلال باغر الذي قام بتلحينها ليغنيها الفنان محمد عبده، والذي بعد أن سمعها قال إنها لم تعجبه، والشيء الطريف أنه بعد أن قام الفنان طلال مداح بغنائها وسمها الفنان محمد عبده بصوته عاتب الملحن طلال باغر وقال له لماذا لم تخبرني عن هذه الأغنية، فقال له طلال باغر بأنه لحنها له، وأنه حين سمعها لم تعجبه.
* ما الفرق في التعامل معك بين المطربين والمطربات في الخليج وفي الدول العربية وهل غنّت شيرين "الوتر الحساس" بدون مقابل مادي منك؟
- ليس شيرين فقط، هي ونوال الزغبي وميريام فارس ونجوى كرم ووليد توفيق وعاصي الحلاني ومايا نصري وغيرهم من المطربين والمطربات العرب، لا يوجد أحد منهم طلب مني قرش واحد، فأهم شيء عندهم هو النص الجيد واللحن الجيد. صحيح أنا أدفع أجر الملحن وأتكفل بالتنفيذ، ولكنهم يبحثون عن الكلمات الحلوة. وبصراحة، كل مطربوا العالم العربي غنوا كلماتي بدون مقابل مادي مقابل الغناء، وهم لهم نظرتهم الصحيحة في الفن.
* حدثنا عن جائحة الكورونا وكيف كان تأثيرها عليك؟
- بالنسبة لجائحة كورونا أكيد أنها أثّرت على الساحة العالم وعلى الفن بشكل عام، ولكن بالنسبة لي فقد تعاملت مع جائحة كورونا من منطلق المثل القائل: "من خاف سلم" وأنا كنت معتكفاً في مسكني ولا أخرج إلّا في الضرورة القصوى جداً. وبسبب فيروس كورونا والحجز المنزلي الإجباري صار عندي وقت كبير، فكانت النتيجة أنني عملت إنتاجاً كثيراً من الكتابات. ولكن (لا حياة لمن تنادي)، فأنا لن أتصل بأحد لأعرض عليه أشعاري، فمن يريد أن يغني من كلماتي عليه أن يبادر ويكلمني، سواء من المطربين الخليجيين وغيرهم. من يطلب مني نصّاً غنائياً فأهلا وسهلا به طالما أنني مقتنع بصوته، وهذا هو المهم.
* سبق أن تحدثت عن علاقتك بالفنان الراحل عبد الحليم حافظ، وأنك التقيت به أكثر من مرّة. وبالطبع هو حلم كل شاعر وملحن. ماذا عنك؟
* ومن لا يتمنى أن يغني عبد الحليم حافظ كلماته أو ألحان؟. في عام 1972م سافرت إلى بيروت لقضاء الإجازة الصيفية، وكنت وقتها طالباً في السنة الثانية جامعة، وكنت شغوفاً بسماع الأغاني العاطفية وحبّ الفنانين، وفي إحدى الليالي شاهدت الفنان الراحل عبد الحليم حافظ بالصدفة في الـ "كاف دروا"، فتعرّفت عليه وقضينا وقتاً متعاً، وكانت هذه الصورة، ووعدني أن يكون بيننا لقاءً آخر، لأنه لاحظ مدى اهتمامي وحبّي له.
واللقاء الثاني عام 1974م في في فندق الـ "دور شتر أوتيل"، حيث دعوته للعشاء في مطعم "فيلا دي سي زاري" الإيطالي، فاستجاب مشكوراً، وأتذكر يومها أنه كتب كلمة للمطعم في دفتر المشاهير. وقد تحدّثنا طويلا، وقال إن الإيقاعات الخليجية تعجبه كثيراً. وتعجبه أغنية "مقادير" للفنان الراحل طلا مداح، والتي غنّتها بعد ذلك المطربة وردة الجزائرية.
أثناء العشاء أخبرته أنني هاوي كتابة الشعر الغنائي، فطلب أن يسمع ما كتبته، فأخرجت ورقة من جيبي وصرت أقرأ، ووجدته ينظر لي بدهشة، وبالطبع فوجئت بإعجابه في كلماتي، وذلك بعد أن توقف عن تناول الطعام وجلس يسمعني غير مصدّق أن هذا الشخص (الذي هو أنا) يطلع منه هذا الكلام، وقال: "معقول أنت كتبت هذا الكلام الجميل!". ثم طلب مني أن أعطي الكلام للملحن محمد الموجي وقال: "بعد عودتي من كان إلى القاهرة نتفاهم مع الموجي في التفاصيل". وكان على موعد للسفر في اليوم التالي إلى مدينة كان الفرنسية أو أمريكا (لا أتذكر) مع الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز، واتفقنا على لقاء ثالث في القاهرة.
ومن ذكريات العشاء أن عبد الحليم حافظ أُعجب بالفرقة الموسيقية التي كانت تغني كما أُعجب بالأورج الذي كان مع الفرقة الموسيقية.
بعد فترة قصيرة سافرت إلى القاهرة واتصلت به لأخبره بوصولي، وكان وفيّاً، فقد أرسل لي باقة ورد ومعها تذكرة لحضور حلفته التي قدّم فيها أغنية "قارئة الفنجان".
ثم سافر إلى فرنسا في رحلة علاج، لكن الله كتب عليه الموت رحمه الله وعاد جثة في تابوت. لكنك ستفاجأ أنت والجميع، ما هي الأغنية التي كان سيغنيها؟ ومن غناها؟
طبعاً بعد تغيير بعض المفردات من مصرية عامية إلى خليجية، والأغنية هي "خلصت القصة" التي لحنها وغناها الفنان الراحل طلال مداح (رحمهم الله وغفر لهم جميعاً).
* ما هو التغيير الذي أجريته على نص أغنية "خلصت القصة"؟
- الكلام الأساسي في مطلع أغنية "خلصت القصة" الذي كان يفترض أن يغنيه الفنان عبد الحليم حافظ من ألحان محمد الموجي رحمهما الله. يقول:
(طيب يا جرح السنين كفاية
طيب يا دمع الحزين معايا
خلصت القصه ولا لسا
لسا إيه بعد اللي النهايه)
*****
والتغيير الذي قام بغنائه الفنان الراحل طلال مداح يقول:
طِيب يا جرح السنين كفاني
طيب يا دمعي الحزين وانساني
خلصت القصة ولسّة
إيه بعد اللي جاني كفاني
*****
في نهاية حديثنا يسعدنا أن تخص شبكة الإعلام السعودي بأحدث نص غنائي كتبته.
* يسعدني أن أهدي الجمهور هذه الكلمات وهي من احدث النصوص الغنائية التي كتبتها، وهو نص قصيدة " عمري وملاكي"، وأقول فيه:
انتي اللي عمري وملاكي
شمعة سنيني وحياتي
من يوم ما انا لقيتك
لقيت نفسي وذاتي
****
حياتي حلوه في قربك
والدنيا معناها حبك
نورتي عمري بنورك
من روحي اكثر احبك
****
شفتك وشفت السعاده
ياحلم عمري ومراده
تشبهين القمر إنتي
بس انتي أحلى زياده
****