دراسة لمايكروسوفت: 92% من قادة الشركات السعودية يُخططون لاعتماد "العمل الهجين" في بيئة العمل
قناة الشمس الفضائية/ وسيلة محمود الحلبي
كشفت دراسة حديثة أصدرتها مايكروسوفت، بالتعاون مع مجموعة بوسطن الاستشارية، وشركة الأبحاث "KRC Research" والدكتور مايكل بارك من مدرسة وارتون، عن اتجاهات مستقبلية في بيئة العمل السعودي، من خلال اعتماد "العمل الهجين" الذي يدمج نظامي "العمل المكتبي" و"العمل عن بعد"، وهو ما يؤيده 92% من قادة الشركات السعودية الكبرى المشاركين في الاستطلاعات البحثية.
واستندت الدراسة البحثية المعنونة بـ "إعادة صياغة العمل"، على تحليل استقصائي شمل 600 من قادة وموظفي الشركات الكبرى في المملكة العربية السعودية؛ من أجل فهم تجربة التعامل مع نظام "العمل عن بُعد" الذي أصبح شائعاً منذ بدء جائحة فيروس كورونا المُستجد (COVID-19)، حيث أشارت النتائج إلى أن 79% من الشركات السعودية تتبع حاليًا سياسة محدودة لهذا النظام الجديد، لقدرته بحسب كبار المسؤولين التنفيذيين في الحفاظ على الإنتاجية وضمان استمرارية الأعمال دون انقطاع.
تعزيز المهارات
وحيال مقارنة المستويات الإنتاجية بين "العمل المكتبي" و"العمل عن بعد"، أكد 73% من المسؤولين التنفيذيين أنها متساوية، مع تفوق في بعض الأحيان لصالح "العمل عن بُعد"، فيما يرى غالبية من شملهم التحليل الاستقصائي أن النظام الجديد يُعد وسيلة متينة للحفاظ على الكوادر المتميزة في بيئة العمل.
وللمرة الأولى على مستوى السعودية يتم التوسع في استخدام نظام العمل عن بُعد بسبب جائحة كورونا، ورغم ذلك أشار 61% من المديرين السعوديين إلى افتقادهم إلى المهارات التي تُمكنِّهم من تفويض الفرق الافتراضية في العمل، وذهبت الدراسة إلى التأكيد بشكل قطعي على أهمية تعزيز الفرِق العاملة بالمهارات اللازمة للنجاح في منظومة النظام الجديد.
وأكد ثامر الحربي رئيس مايكروسوفت العربية، على نقاط حيوية وهي أن " نجاح العمل الجماعي في العمل الهجين يتجاوز فكرة امتلاك الأدوات التكنولوجية المناسبة؛ لأنه يعتمد في الأساس على ابتكار الأفراد، فعندما يكونوا في أعلى مستوياتهم فهم قادرون على مشاركة أفكارهم مع الآخرين من خلال العصف الذهني والتشاور التشاركي، وهو ما يساعد الشركات في الخروج بأفكار مهنية خلاّقة"، مضيفًا "أن فريق العمل الناجح يُعرف بمستوى إنتاجيته، وثقتهم ببعضهم، والتواصل الفعّال فيما بينهم".
وذكرت دراسة "إعادة صياغة العمل"، أن هناك نسبة من الموظفين السعوديين ما زالوا يقدِّرون "العمل من المكتب"؛ فهو بالنسبة لهم وسيلة تساعدهم على بناء علاقة قوية بزملائهم، ولو بنسبة 40% من وقت الدوام، فقضاء الوقت خارج المكاتب التقليدية، هي إشارة واضحة إلى عدم وصولهم إلى القناعة الكاملة بشأن نظام "العمل عن بُعد".
الارتباط بالابتكار
أفرزت النتائج البحثية بعض التحديات الرئيسة المرتبطة بنظام "العمل عن بُعد"، وهي متعلقة بكيفية شعور فريق عمل الشركة بالارتباط التشاركي القوي بين بعضهم البعض في ضوء أهداف الشركة وثقافتها، لذلك ذهب 60% من غالبية المديرين المشاركين في الدراسة إلى أهمية تفعيل جهودهم المكثفة والدائمة من أجل خلق الترابط القوي بين فريق الشركة عند تطبيقهم لنظام "العمل عن بُعد".
ويؤكد ريان زاهد، الرئيس التنفيذي للعمليات في مايكروسوفت العربية، على سهولة الترابط بين فريق العمل الواحد عند الاجتماع وجهًا لوجه خلال أوقات الدوام اليومي، وذلك عبر الأحاديث الجانبية، أو عند تناول الغداء معاً أو عند الاجتماع سوية للعمل على مشروع ما، ويسهل هنا على المدير متابعة عمل موظفيه بطريقة مباشرة وغير رسمية، من خلال التجول بين مكاتب الشركة، وهذا الأمر رغم بساطته إلا أن له أثراً كبيراً على سلامة سير الأعمال وثقافة الفريق".
وتعكس إحدى مفاصل الدراسة أهمية خلق الترابط بين فريق العمل الواحد حتى لا ينعكس ذلك سلبيًا على الشركة، وتحقيق ذلك من خلال المساهمة في خلق بيئة العمل المبتكرة؛ ومن دونها لن تزدهر الأفكار الجديدة، وهو ما أكدته نتيجة الاستطلاع حيث إن 96% من قادة الشركات يؤمنون بأهمية تغيير طريقة عمل شركاتهم لتصبح أكثر ابتكاراً ومرونة.
وعلى الرغم من أن ثقافة الابتكار تتسم بالتحديات، إلا أن الدراسة أفصحت أن 28% من الشركات السعودية على درجة عالية من الابتكار في المنتجات والخدمات، وهو ما يجعلها أكثر استعدادًا للنجاح في "العالم الهجين"، وكشفت النتائج أيضًا أن الموظف السعودي في الشركات الأكثر إبداعًا يشعر بقدرته على اتخاذ القرارات، فـ 55% منهم استطاعوا أخذ قراراتهم دون الرجوع إلى مديريهم، مقارنة بـ 39% من العاملين في الشركات الأقل ابتكارًا.
ويشعر 66% من الموظفين في بيئات الشركات ذات الثقافة الابتكارية بقبول ارتكاب الأخطاء مقارنة بـ 49% في الشركات الأقل ابتكارًا، لذلك يُعد تدفق الأفكار والنشاط الذهني وسيلة قوية للبدء في بناء ثقافة الابتكار؛ لتعزيز إنتاجية الأفراد بشكل أفضل،
وبين المهندس عمار أبو ثريا، مدير قطاع إنتاجية الأعمال في مايكروسوفت العربية، أن "التدريب على أدوات الإنتاجية في العمل مثل Microsoft Teams واستخدام ميزات مثل "الرجاء عدم الإزعاج"، يُعد إحدى الخطوات المهمة لمساعدة الأشخاص على البقاء بحالة حضور وتدفق ذهني، وتمكينهم من التحكم بمجريات يومهم، للعمل بشكل مركز"، وللتأكيد على هذا المسار، أقر 55% من الموظفين السعوديين في الشركات ذات الثقافة الإبداعية في بيئة العمل، بقدرتهم على الدخول في حالة التدفق الذهني، مقارنة بـ 20 ٪ من موظفي الشركات الأقل ابتكاراً.
كشفت دراسة حديثة أصدرتها مايكروسوفت، بالتعاون مع مجموعة بوسطن الاستشارية، وشركة الأبحاث "KRC Research" والدكتور مايكل بارك من مدرسة وارتون، عن اتجاهات مستقبلية في بيئة العمل السعودي، من خلال اعتماد "العمل الهجين" الذي يدمج نظامي "العمل المكتبي" و"العمل عن بعد"، وهو ما يؤيده 92% من قادة الشركات السعودية الكبرى المشاركين في الاستطلاعات البحثية.
واستندت الدراسة البحثية المعنونة بـ "إعادة صياغة العمل"، على تحليل استقصائي شمل 600 من قادة وموظفي الشركات الكبرى في المملكة العربية السعودية؛ من أجل فهم تجربة التعامل مع نظام "العمل عن بُعد" الذي أصبح شائعاً منذ بدء جائحة فيروس كورونا المُستجد (COVID-19)، حيث أشارت النتائج إلى أن 79% من الشركات السعودية تتبع حاليًا سياسة محدودة لهذا النظام الجديد، لقدرته بحسب كبار المسؤولين التنفيذيين في الحفاظ على الإنتاجية وضمان استمرارية الأعمال دون انقطاع.
تعزيز المهارات
وحيال مقارنة المستويات الإنتاجية بين "العمل المكتبي" و"العمل عن بعد"، أكد 73% من المسؤولين التنفيذيين أنها متساوية، مع تفوق في بعض الأحيان لصالح "العمل عن بُعد"، فيما يرى غالبية من شملهم التحليل الاستقصائي أن النظام الجديد يُعد وسيلة متينة للحفاظ على الكوادر المتميزة في بيئة العمل.
وللمرة الأولى على مستوى السعودية يتم التوسع في استخدام نظام العمل عن بُعد بسبب جائحة كورونا، ورغم ذلك أشار 61% من المديرين السعوديين إلى افتقادهم إلى المهارات التي تُمكنِّهم من تفويض الفرق الافتراضية في العمل، وذهبت الدراسة إلى التأكيد بشكل قطعي على أهمية تعزيز الفرِق العاملة بالمهارات اللازمة للنجاح في منظومة النظام الجديد.
وأكد ثامر الحربي رئيس مايكروسوفت العربية، على نقاط حيوية وهي أن " نجاح العمل الجماعي في العمل الهجين يتجاوز فكرة امتلاك الأدوات التكنولوجية المناسبة؛ لأنه يعتمد في الأساس على ابتكار الأفراد، فعندما يكونوا في أعلى مستوياتهم فهم قادرون على مشاركة أفكارهم مع الآخرين من خلال العصف الذهني والتشاور التشاركي، وهو ما يساعد الشركات في الخروج بأفكار مهنية خلاّقة"، مضيفًا "أن فريق العمل الناجح يُعرف بمستوى إنتاجيته، وثقتهم ببعضهم، والتواصل الفعّال فيما بينهم".
وذكرت دراسة "إعادة صياغة العمل"، أن هناك نسبة من الموظفين السعوديين ما زالوا يقدِّرون "العمل من المكتب"؛ فهو بالنسبة لهم وسيلة تساعدهم على بناء علاقة قوية بزملائهم، ولو بنسبة 40% من وقت الدوام، فقضاء الوقت خارج المكاتب التقليدية، هي إشارة واضحة إلى عدم وصولهم إلى القناعة الكاملة بشأن نظام "العمل عن بُعد".
الارتباط بالابتكار
أفرزت النتائج البحثية بعض التحديات الرئيسة المرتبطة بنظام "العمل عن بُعد"، وهي متعلقة بكيفية شعور فريق عمل الشركة بالارتباط التشاركي القوي بين بعضهم البعض في ضوء أهداف الشركة وثقافتها، لذلك ذهب 60% من غالبية المديرين المشاركين في الدراسة إلى أهمية تفعيل جهودهم المكثفة والدائمة من أجل خلق الترابط القوي بين فريق الشركة عند تطبيقهم لنظام "العمل عن بُعد".
ويؤكد ريان زاهد، الرئيس التنفيذي للعمليات في مايكروسوفت العربية، على سهولة الترابط بين فريق العمل الواحد عند الاجتماع وجهًا لوجه خلال أوقات الدوام اليومي، وذلك عبر الأحاديث الجانبية، أو عند تناول الغداء معاً أو عند الاجتماع سوية للعمل على مشروع ما، ويسهل هنا على المدير متابعة عمل موظفيه بطريقة مباشرة وغير رسمية، من خلال التجول بين مكاتب الشركة، وهذا الأمر رغم بساطته إلا أن له أثراً كبيراً على سلامة سير الأعمال وثقافة الفريق".
وتعكس إحدى مفاصل الدراسة أهمية خلق الترابط بين فريق العمل الواحد حتى لا ينعكس ذلك سلبيًا على الشركة، وتحقيق ذلك من خلال المساهمة في خلق بيئة العمل المبتكرة؛ ومن دونها لن تزدهر الأفكار الجديدة، وهو ما أكدته نتيجة الاستطلاع حيث إن 96% من قادة الشركات يؤمنون بأهمية تغيير طريقة عمل شركاتهم لتصبح أكثر ابتكاراً ومرونة.
وعلى الرغم من أن ثقافة الابتكار تتسم بالتحديات، إلا أن الدراسة أفصحت أن 28% من الشركات السعودية على درجة عالية من الابتكار في المنتجات والخدمات، وهو ما يجعلها أكثر استعدادًا للنجاح في "العالم الهجين"، وكشفت النتائج أيضًا أن الموظف السعودي في الشركات الأكثر إبداعًا يشعر بقدرته على اتخاذ القرارات، فـ 55% منهم استطاعوا أخذ قراراتهم دون الرجوع إلى مديريهم، مقارنة بـ 39% من العاملين في الشركات الأقل ابتكارًا.
ويشعر 66% من الموظفين في بيئات الشركات ذات الثقافة الابتكارية بقبول ارتكاب الأخطاء مقارنة بـ 49% في الشركات الأقل ابتكارًا، لذلك يُعد تدفق الأفكار والنشاط الذهني وسيلة قوية للبدء في بناء ثقافة الابتكار؛ لتعزيز إنتاجية الأفراد بشكل أفضل،
وبين المهندس عمار أبو ثريا، مدير قطاع إنتاجية الأعمال في مايكروسوفت العربية، أن "التدريب على أدوات الإنتاجية في العمل مثل Microsoft Teams واستخدام ميزات مثل "الرجاء عدم الإزعاج"، يُعد إحدى الخطوات المهمة لمساعدة الأشخاص على البقاء بحالة حضور وتدفق ذهني، وتمكينهم من التحكم بمجريات يومهم، للعمل بشكل مركز"، وللتأكيد على هذا المسار، أقر 55% من الموظفين السعوديين في الشركات ذات الثقافة الإبداعية في بيئة العمل، بقدرتهم على الدخول في حالة التدفق الذهني، مقارنة بـ 20 ٪ من موظفي الشركات الأقل ابتكاراً.