فلسطين وسنوات طويلة من الصمود
بقلم / وسيلة محمود الحلبي*
سنوات طويلة وما زال الاحتلال جاثماً فوق صدورنا. سنوات طويلة وما زالت دماؤنا الزكية تسيل فوق ترابنا. سنوات طويلة ولا يزال الدرب مجهولاً ومملوء بأعدائنا.
سنوات طويلة مشيناها بين القذى والصخور والأشواك والسجون وقضيتنا ما زالت معلقة بين النصر والسلام والاحتلال، والقتل، والدمار، والاستيطان. سنوات طويلة نحاول تحطيم الأصفاد والقيود ونرجو النصر المبين. سنوات طويلة والصهاينة ينكلون بنا. ويجرفون أرضنا، ويحرقون زيتوننا، ويهدمون منازلنا.
سنوات طويلة ونحن في كفاح وجهاد لا نتخاذل ولا نتهاون، ندافع عن الأرض والعرض والدين والأهل والولد. سنوات طويلة حصدت فيها أرواح الشهداء الكرام العظماء.
سنوات طويلة وجميع الحكومات المحبة للسلام والحق تجاهد وتناضل معنا في سبيل النصر والتحرير وعلى رأسها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد التي وقفت منذ أيام الملك الراحل (عبد العزيز) المؤسس مع القضية الفلسطينية وأبنائه البررة من بعده وجميع أفراد الشعب السعودي الكريم قلباً وقالباً مع الحق الفلسطيني ونصرة المقدسات في فلسطين.
سنوات طويلة بحَّ في حلقنا السؤال. أين نحن؟ أين فلسطيننا؟ متى نعود لأرضنا. لبيتنا. لقدسنا. لبياراتنا لزيتوننا. لمآذننا. ستون عاماً ونحن نرزح تحت الاحتلال القصري. لن نمل أبداً ولن نسأم. بل سنجاهد حتى النصر. حتى النصر -بإذن الله-.
سنوات طويلة ...أطفالنا كبروا، شبابنا شاخوا، شيوخنا اندثروا. والجميع لسان حالهم الأرض. الأرض. العرض. العرض. العودة. العودة. طفلتي تسألني عن العودة. وكذا أطفال فلسطين.
يا طفلتي ... سنوات طويلة عشتها ولا يزال الدرب مجهولاً وملغوماً ومملوء بعسكر. سنوات طويلة ً مشيتها فوق الرمال، والقذى تحت الصخور والألم، بين الأسلاك والسجون، حكايتي ما زالت تحتضر. بنيتي. لا تيأسي لا تصمتي ثوري بنية واصرخي، حطمي القيد، والأصفاد، لتعودي إلى وطنك، إلى قدسك، إلى أرضك مرفوعة الرأس عالية الجبين منصورة –بإذن الله العلي القدير-.
طفلتي. مَنْ قصَّ ضفائرك الحزينة. مَنْ جرَّح وجهكِ بالسكين، مَنْ كَسر لعبتك الجميلة، من ألقى النار على شفتيك الرائعتين، مَنْ سحب من عينيك نار الشرر. أليس صهيون عدو البشر؟
طفلتي. من نزع أظافرك الطويلة، من حفر على خديك شوارع من القهر، من سارع لقتل الفرحة في عينيك الخضر، أليس صهيون عدو البشر، طفلتي. من وضع السم في حلقك. من زرع الخنجر في خصرك، من رش الحقد على صدرك، من عاث شغباً وتخريباً بزرعك. بأرضك. ببيتك. أليس حقد البشر.
طفلتي زلزلي الدنيا عليهم واقتلعي برموشك العذارى الشوك والأحزان من قلوب الحيارى.
طفلتي سنوات طويلة حبنا للأرض أبداً لن يتغير. وسنزرع زيتوناً ورماناً وعنباً وقمحاً وزعتر، وسنقبض على عنق السنابل مثلما نعانق خنجر.
طفلتي. سنوات طويلة قنابل في الأرض تدفن، ستون عاماً حبيبتي ما زال الدرب مجهولاً ومملوء بعسكر. ليقتل قلب حبيبتي صغيرتي. قبل أن تدرك معنى العشق وتكبر.
سنوات طويلة وكل كلمة أكتبها تعادل خنجر. وما زال دم الشهداء صارخاً يزمجر. أعيدوا الحق لأصحابه. فلسطين يا أم المدائن سنحضنك بالنصر المؤزر. وتنادي مآذنك العظيمة. إنه النصر. إنه النصر. الله أكبر. الله أكبر.
ناديتك يا بهية العينين يا قدس. بحثت عنك في كل الأزمنة. سألت الملوك والرؤساء والخيل وكل الأصدقاء. من هدم مآذنك العذراء. من حرق حقولك الخضراء. بح في حلقي النداء. ستعودين يا قدسي بحق دماء الشهداء. لن نتخاذل ولن نعيش بالبكاء. لن نتخاذل ولن نعيش بالبكاء. ولن نكون ورقة ضائعة. ولقمة سائغة. في فم الأغبياء.
ستعودين وسترفع رايتك فوق كل شرفةٍ وبناء. وستزغرد لك كل النساء.
عضو الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الفلسطينيين
• عضو اتحاد الكتاب والمثقفين العرب
• سفيرة الإعلام العربي
سنوات طويلة وما زال الاحتلال جاثماً فوق صدورنا. سنوات طويلة وما زالت دماؤنا الزكية تسيل فوق ترابنا. سنوات طويلة ولا يزال الدرب مجهولاً ومملوء بأعدائنا.
سنوات طويلة مشيناها بين القذى والصخور والأشواك والسجون وقضيتنا ما زالت معلقة بين النصر والسلام والاحتلال، والقتل، والدمار، والاستيطان. سنوات طويلة نحاول تحطيم الأصفاد والقيود ونرجو النصر المبين. سنوات طويلة والصهاينة ينكلون بنا. ويجرفون أرضنا، ويحرقون زيتوننا، ويهدمون منازلنا.
سنوات طويلة ونحن في كفاح وجهاد لا نتخاذل ولا نتهاون، ندافع عن الأرض والعرض والدين والأهل والولد. سنوات طويلة حصدت فيها أرواح الشهداء الكرام العظماء.
سنوات طويلة وجميع الحكومات المحبة للسلام والحق تجاهد وتناضل معنا في سبيل النصر والتحرير وعلى رأسها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد التي وقفت منذ أيام الملك الراحل (عبد العزيز) المؤسس مع القضية الفلسطينية وأبنائه البررة من بعده وجميع أفراد الشعب السعودي الكريم قلباً وقالباً مع الحق الفلسطيني ونصرة المقدسات في فلسطين.
سنوات طويلة بحَّ في حلقنا السؤال. أين نحن؟ أين فلسطيننا؟ متى نعود لأرضنا. لبيتنا. لقدسنا. لبياراتنا لزيتوننا. لمآذننا. ستون عاماً ونحن نرزح تحت الاحتلال القصري. لن نمل أبداً ولن نسأم. بل سنجاهد حتى النصر. حتى النصر -بإذن الله-.
سنوات طويلة ...أطفالنا كبروا، شبابنا شاخوا، شيوخنا اندثروا. والجميع لسان حالهم الأرض. الأرض. العرض. العرض. العودة. العودة. طفلتي تسألني عن العودة. وكذا أطفال فلسطين.
يا طفلتي ... سنوات طويلة عشتها ولا يزال الدرب مجهولاً وملغوماً ومملوء بعسكر. سنوات طويلة ً مشيتها فوق الرمال، والقذى تحت الصخور والألم، بين الأسلاك والسجون، حكايتي ما زالت تحتضر. بنيتي. لا تيأسي لا تصمتي ثوري بنية واصرخي، حطمي القيد، والأصفاد، لتعودي إلى وطنك، إلى قدسك، إلى أرضك مرفوعة الرأس عالية الجبين منصورة –بإذن الله العلي القدير-.
طفلتي. مَنْ قصَّ ضفائرك الحزينة. مَنْ جرَّح وجهكِ بالسكين، مَنْ كَسر لعبتك الجميلة، من ألقى النار على شفتيك الرائعتين، مَنْ سحب من عينيك نار الشرر. أليس صهيون عدو البشر؟
طفلتي. من نزع أظافرك الطويلة، من حفر على خديك شوارع من القهر، من سارع لقتل الفرحة في عينيك الخضر، أليس صهيون عدو البشر، طفلتي. من وضع السم في حلقك. من زرع الخنجر في خصرك، من رش الحقد على صدرك، من عاث شغباً وتخريباً بزرعك. بأرضك. ببيتك. أليس حقد البشر.
طفلتي زلزلي الدنيا عليهم واقتلعي برموشك العذارى الشوك والأحزان من قلوب الحيارى.
طفلتي سنوات طويلة حبنا للأرض أبداً لن يتغير. وسنزرع زيتوناً ورماناً وعنباً وقمحاً وزعتر، وسنقبض على عنق السنابل مثلما نعانق خنجر.
طفلتي. سنوات طويلة قنابل في الأرض تدفن، ستون عاماً حبيبتي ما زال الدرب مجهولاً ومملوء بعسكر. ليقتل قلب حبيبتي صغيرتي. قبل أن تدرك معنى العشق وتكبر.
سنوات طويلة وكل كلمة أكتبها تعادل خنجر. وما زال دم الشهداء صارخاً يزمجر. أعيدوا الحق لأصحابه. فلسطين يا أم المدائن سنحضنك بالنصر المؤزر. وتنادي مآذنك العظيمة. إنه النصر. إنه النصر. الله أكبر. الله أكبر.
ناديتك يا بهية العينين يا قدس. بحثت عنك في كل الأزمنة. سألت الملوك والرؤساء والخيل وكل الأصدقاء. من هدم مآذنك العذراء. من حرق حقولك الخضراء. بح في حلقي النداء. ستعودين يا قدسي بحق دماء الشهداء. لن نتخاذل ولن نعيش بالبكاء. لن نتخاذل ولن نعيش بالبكاء. ولن نكون ورقة ضائعة. ولقمة سائغة. في فم الأغبياء.
ستعودين وسترفع رايتك فوق كل شرفةٍ وبناء. وستزغرد لك كل النساء.
عضو الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الفلسطينيين
• عضو اتحاد الكتاب والمثقفين العرب
• سفيرة الإعلام العربي