بالصور :التغيرات المناخية على مائدة الحوار لمنتدي مصر تونس
هدى الخطيب عقدت شركة مصر تونس لاستصلاح الأراضي والتنمية الزراعية ندوتها الثالثة ضمن سلسلة الملتقيات العلمية والتثقيفية التى تنفذها الشركة أسبوعيا عبر منصة زووم التفاعلية، وتستهدف التواصل بين العلماء والباحثين والمستثمرين والمهتمين بالتنمية الزراعية بمختلف فئاتهم. كان متحدثاً رئيساً ومحاضرا فى هذا الملتقي الاستاذ الدكتور محمد على فهيم وكيل المعمل المركزي للمناخ الزراعي بمركز البحوث الزراعية والخبير فى المناخ الزراعي. بدأت فاعليات اللقاء بكلمة ترحيب القتها الدكتورة شكرية المراكشي رئيس مجلس ادراة شركة مصر تونس للترحيب بالحضور الكرام ممتنة للدكتور محمد فهيم تشريفه بالحضور للتحدث حول موضوع من الأهمية بمكان ويشغل بال العالم كله، وخاصة المهتمين بالاستثمار متوسط وبعيد المدي فى المجالات الزراعية، لما للتغيرات المناخية من تداعيات تؤثر على حاضر ومستقبل التنمية بكافة مجالاتها. بدأ المحاضر د. محمد فهيم حديثه حول التغيرات المناخية والزراعية ما بين التحديات والفرص، كونها احدي القضايا وثيقة الصلة بالتنمية الزراعية فى العالم كله، وكون التغيرات المناخية هي المسئول الاول عن ما يسمي بالحيود عن الطبيعة مما أثر فى الانتاج عموما وأحدث ارتباكاً فى منظومة الحياة ما بين أثار وقتية أو صدمات مستقبلية من الممكن ان تحدث في العالم توثر على سر الحياة على وجه الأرض. كما تناول د محمد فهيم العديد من المحاور ومن أهمها ماهية التغيرات المناخية وأسبابها والتأثيرات الحرجة للمناخ على طائفة الحشرات كمنوذج. مع شرح لخيارات التكيف مع التغيرات المناخية. وتعرض د.محمد فهيم في عجالة لتقييم الوضع الدولى الهش والاقليمي الأكثر هشاشة بيئياً والأكثر تأثراً بتبعات التغيرات المناخية واثارها. الي غير ذلك من المحاور الهامة التى تناولتها المحاضرة موضوع اللقاء. تلقي د. محمد فهيم العديد من التساؤلات من الحضور، كما شهدت وقائع الندوة الكثير من المداخلات والمناقشات العلمية حول التغيرات المناخية ورصد الواقع الحالى للاهتمام بالظاهرة والتباينات المناخية واثرها على الدول التى تعاني من محددات التنمية مثل الندرة المائية والشح المائي، ودارت مناقشات حول ضرورة الاعتماد على النمذجة البيانية للمعلومات المناخية بوصفها اهم المقومات فى نجاح المشروعات الزراعية، وتعزيز قدرات الهيئات والمؤسسات المعنية بالتغيرات المناخية فى مختلف المجالات، مع الاشارة الى التقدم الحادث والملموس فى منظومة الارصاد الجوية والتنبؤ بالظروف الجوية والذى ظهر مثلاً مع ازمة التقلبات الجوية الأخيرة التى شهدتها البلاد فى النصف الاول من مارس، تلك الدقة التى تميزت بها انظمة الرصد مما كان لها بالغ الاثر فى نجاح الحكومة فى التصدي بنجاح بالغ لهذه التقلبات الجوية ، وايضا اتباع المزارعين لتوصيات بشأن التصدي لهذه التقلبات مما ساعد كثيرا فى تقليل الخسائر فى الزراعات. وتطرق الحضور لبعض الموضوعات الهامة مثل الاهتمام بربط دارسي كليات الزراعة بالمجالات التطبيقية واحتياجات سوق العمل، وايضا الاهتمام بالبحوث العلمية ومخرجاتها وخاصة الموجه منها للتطبيق بما يسهم فى تعظيم الاستفادة من البحث العلمي، أوصي الحضور أيضا بضرورة التوسع فى زراعة المحاصيل غير التقليدية غير الشرهة للمياه ومتحملة للتغيرات المناخية والظروف غير المواتية. أكد المتحدثون على ضرورة التكامل بين جهود كل الجهات المعنية بالتنمية الزراعية من اجل مستقبل افضل في ظل الاستدامة. اختتمت الندوة التى ادارها السيد المهندس اللبان بكلمة لرئيس مجلس ادارة شركة مصر تونس الدكتورة شكرية المراكشي حيث توجهت بشكرها وعظيم امتنانها لكل الحضور وكل من شارك في اثراء الندوة بالحوار والنقاش العلمي البناء الهادف. على أن يتجدد اللقاء ان شاء الله الاسبوع القادم مع متحدث جديد وموضوع اَخر وثيق الصلة بموضوعات الملتقي العلمي حول قضايا التنمية الزراعية المستدامة.