×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

ويظل السؤال

ويظل السؤال
بقلم : عوض سعيد الشهري محرر وكاتب صحفي ويظل السؤال



جعل الله الحياة مرتبطة بالماء إذ قال في سورة الأنبياء « وجعلنا من الماء كل شيء حي » آية 30 ،،، فلاشك بأن الماء له تأثير كبير في عيش الكائنات الحية على وجه العموم والانسان على وجه الخصوص لما له من تأثير في وظائف الجسم منها الكليتين الذي يساعدها على القيام بوظائفهما على الوجه الأكمل ويحسن من عملية تدفق الدم إلى جميع أنحاء الجسم .. فلذا يحتاج الإنسان إلى كمية كبيرة من الماء النقي الخالي من الشوائب والكائنات الحية الدقيقة مثل البروتوزوا والفيروسات والبكتيريا والطفيليات المعوية المسببة للأمراض للعيش بصحة أمانه ..

هنا بثربان لازال الأنسان يعتمد على مياه الابار الجوفية المكشوفة التي قد لا تخلو من الشوائب والكائنات الحية الدقيقة حيث يجلبها رب الأسرة لمنزله بواسطة صهاريج نقل المياه لطهي الطعام وغسل الجسم والملابس مما قد يعرضه وأسرته للإصابة بالأمراض رغم وجود مشروع " محطة تنقية المياه بقرية الطلاليع " سقيا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراه لأهالي القرى النائية ومن بينهم سكان ثربان الذي تم اعتماده قبل أكثر ١٢ سنة تقريبا ولكن لم يرا النور ولم يستفد منه الأنسان إلى وقتنا الحالي الأمر الذي اصاب المواطنين بالإحباط واليأس وتلاشت فرحتهم نظير تعثره كل هذه السنين وقد تختفي نهائياً إذا لم تتحرك وزارة البيئة والمياه والزراعة بحزم وصرامه كونها الجهة المالكة والمشرفة على المشروع وتستجوب المؤسسة المستلمة والمنفذة التي اكتفت بوضع سياج حديدي وثلاث خزانات متوسطة الحجم ومن ثم اختفت دون إكماله وتشغيله واجبارها على إكماله من أجل الإنسان الذي لم يجد من يسمع نداءه واستغاثته ومطالبته المتكررة


هنا من جوار السياج الحديدي الذي يحيط المشروع يقف سكان ثربان على الاطلال مع اشراقة صباح كل يوم جديد لعل وعسى بشرى تسعدهم وتغير الحال دون جدوى .. مستذكرين من كان معهم بالأمس يشاطرهم الأحلام والأماني ولكن حتم القدر الا ان يرحل عن الدنيا قبل أن يفرح معهم بإتمامه .. ويظل السؤال متى ياترى يكتمل المشروع ...
image