بادروا ولا تترددوا
بقلم: بهيرة محمود الحلبي
يحكى أنه في يوم من أيام الصيف الحار، ارتاد رجلان يعملان بمهنة مهندس كهرباء أحد المطاعم لتناول الغداء ، فوجدا أن المطعم لم يكن جاهزاً لاستقبالهم بسبب عدة أعطال في التكييف والإنارة ، وأن عليهم الانتظار حتى يتم الاتصال بورشة الصيانة واصلاح ما يلزم ،وهنا بدأت ملامح ردة الأفعال تظهر على هذين المهندسين ، حيث كان الأول عجولاً مرتبكاً يتأفف من الحرارة المرتفعة ويتذمر من حظه التعس الذي قاده إلى مثل هكذا مطعم غير مؤهل ، أما الآخر الذي كان يتصف بالدقة في العمل والإقدام في السلوك ، ويستميت في الشراكة الاجتماعية بكل ما يملك من خبرات ومعلومات ، قد بادر بعرض خدماته على ادارة المطعم وحل لهم مشكلة الكهرباء في وقت قياسي ، وبذلك يكون قد نال الشكر والتقدير على فروسيته وحصل على أفضل خدمات المطعم ، هذا هو الفرق بين أن تتصرف بإيجابيه وتجد الحلول وبين أن تنأى بنفسك وتشتكي للكون تعذيبك ، بين أن تشعل شمعة في الظلام وبين أن تلعن الظلام وتدفن مؤهلاتك في رماله التائهة ..
يجب ان تكون صاحب مبادرة حتى تلتقط حظاً أوفر، ولكيلا تضيع منك فرصا أنت أحق أن ترثها، لا تنتظر من الآخرين ان يحملوا عنك هماً أنت صاحبه، يقول المهاتما غاندي: "كن انت التغيير الذي تريد أن تراه في العالم “. يمكن أن تواجه في البداية شيئاً من المعوقات والسلوكيات السلبية من قبل المثبطين وأعداء النجاح ، ولكن لا بأس فطالماً أنك مقتنع من نبل الهدف وحسن المآل ، فلا تتردد أن تكون شجاعاً في انقاذ ما يمكن انقاذه والتغلب على ما يمكن تصحيحه ، فالمدينة التي تعاني من التصحر وقلة الأشجار تحتاج إلى مبادرة تحمل عنوان " ازرع ولا تقطع " تسهم في زيادة البقعة الخضراء وتحد من قساوة المناخ ، كما أن مبادرة " أهلي هم عزوتي ورأس مالي " قد تقوي الروابط بين أفراد الأسر المفككة وتعيد بناء لحمتها المفقودة وخاصة إذا رافق برنامجها لقاءات دورية مثمرة ، وأن مبادرة " اعطني كتابك وخذ كتابي " حتماً ستكرس لثقافة القراءة الورقية وتنشط عمل المكتبات التفاعلية . أما في أيامنا هذه، فقد تكون الحملات التوعوية للتوقف عن تدخين السجائر والنرجيلة هي من أجدى المبادرات التي يجب أن تشغل الرأي العام، لكثرة انتشار هذه الظاهرة المقيتة بين فئات المراهقين والشباب وما تسببه من آثار مدمرة على صحتهم وسلامة بيئتهم.
ما احوجنا إلى تعزيز اسلوب التفكير خارج الصندوق وخلق المبادرات، وإلى توظيف كافة الامكانيات لإنجاحها والارتقاء بخدماتها إلى الدرجة التي تجعل المجتمع ينهض وأفراده أكثر وعياً، وأكثر التزاماً بواجباتهم الوطنية والانسانية على السواء،
يحكى أنه في يوم من أيام الصيف الحار، ارتاد رجلان يعملان بمهنة مهندس كهرباء أحد المطاعم لتناول الغداء ، فوجدا أن المطعم لم يكن جاهزاً لاستقبالهم بسبب عدة أعطال في التكييف والإنارة ، وأن عليهم الانتظار حتى يتم الاتصال بورشة الصيانة واصلاح ما يلزم ،وهنا بدأت ملامح ردة الأفعال تظهر على هذين المهندسين ، حيث كان الأول عجولاً مرتبكاً يتأفف من الحرارة المرتفعة ويتذمر من حظه التعس الذي قاده إلى مثل هكذا مطعم غير مؤهل ، أما الآخر الذي كان يتصف بالدقة في العمل والإقدام في السلوك ، ويستميت في الشراكة الاجتماعية بكل ما يملك من خبرات ومعلومات ، قد بادر بعرض خدماته على ادارة المطعم وحل لهم مشكلة الكهرباء في وقت قياسي ، وبذلك يكون قد نال الشكر والتقدير على فروسيته وحصل على أفضل خدمات المطعم ، هذا هو الفرق بين أن تتصرف بإيجابيه وتجد الحلول وبين أن تنأى بنفسك وتشتكي للكون تعذيبك ، بين أن تشعل شمعة في الظلام وبين أن تلعن الظلام وتدفن مؤهلاتك في رماله التائهة ..
يجب ان تكون صاحب مبادرة حتى تلتقط حظاً أوفر، ولكيلا تضيع منك فرصا أنت أحق أن ترثها، لا تنتظر من الآخرين ان يحملوا عنك هماً أنت صاحبه، يقول المهاتما غاندي: "كن انت التغيير الذي تريد أن تراه في العالم “. يمكن أن تواجه في البداية شيئاً من المعوقات والسلوكيات السلبية من قبل المثبطين وأعداء النجاح ، ولكن لا بأس فطالماً أنك مقتنع من نبل الهدف وحسن المآل ، فلا تتردد أن تكون شجاعاً في انقاذ ما يمكن انقاذه والتغلب على ما يمكن تصحيحه ، فالمدينة التي تعاني من التصحر وقلة الأشجار تحتاج إلى مبادرة تحمل عنوان " ازرع ولا تقطع " تسهم في زيادة البقعة الخضراء وتحد من قساوة المناخ ، كما أن مبادرة " أهلي هم عزوتي ورأس مالي " قد تقوي الروابط بين أفراد الأسر المفككة وتعيد بناء لحمتها المفقودة وخاصة إذا رافق برنامجها لقاءات دورية مثمرة ، وأن مبادرة " اعطني كتابك وخذ كتابي " حتماً ستكرس لثقافة القراءة الورقية وتنشط عمل المكتبات التفاعلية . أما في أيامنا هذه، فقد تكون الحملات التوعوية للتوقف عن تدخين السجائر والنرجيلة هي من أجدى المبادرات التي يجب أن تشغل الرأي العام، لكثرة انتشار هذه الظاهرة المقيتة بين فئات المراهقين والشباب وما تسببه من آثار مدمرة على صحتهم وسلامة بيئتهم.
ما احوجنا إلى تعزيز اسلوب التفكير خارج الصندوق وخلق المبادرات، وإلى توظيف كافة الامكانيات لإنجاحها والارتقاء بخدماتها إلى الدرجة التي تجعل المجتمع ينهض وأفراده أكثر وعياً، وأكثر التزاماً بواجباتهم الوطنية والانسانية على السواء،