اليوم الوطني الـ 88 والأطفال
بقلم الكاتبة / وسيلة الحلبي
تعد الأسرة البيئة الأولى لتنشئة الطفل، والمحطة الأولى التي يتزود خلالها الطفل أهم أسس التربية، والنواة التي ينبثق منها صلاح أو اعوجاج سلوك وشخصية الطفل. لكونها مصدراً لتكوين الشخصية والانتماء والهوية الإنسانية والوطنية من خلال الدور الذي تقوم به في تربية الناشئة. فالوطن بكافة أركانه ومؤسساته منصبة نحو وتكوين البيئة الملائمة لرقي المواطنين لن يصل إلا إذا ابتدأ سريان هذه الروح وهذه التوجهات والأهداف ذاتها من داخل الأسرة. فدورها هو الأساس الذي تقوم على ركائزه برامج مؤسسات الوطن. ومن أهم مسؤوليات الأسرة إعداد الفرد لا سيما الناشئة نفسياً وجسمياً وعاطفياً واجتماعياً، وذلك بواسطة تغذيته بالأسس السليمة للحياة والعمل في المجتمع وتزويده بالمهارات والمواقف الأساسية التي يحتاجها الفرد، وبذلك يستطيع الفرد أن يتعايش في مجتمعه عن طريق كسب الاحترام المجتمعي
ولا يختلف اثنان أن الوطن هو أغلى ما نملك، وأننا مهما بذلنا لأجله، فلن نوفيه حقه، فقد عشنا تحت ظله، وأكلنا من خيراته، وترعرعنا فوق أرضه وبين جنباته، وتوفر لنا بهذا الوطن الأمن والأمان، وبعد كل ذلك، فمن منا لا يحب الوطن؟!
وقد حثتنا ديننا الإسلامي على الانتماء إلى الوطن، ومن هنا ينطلق حب الوطن، ويترسخ الانتماء، فالأسرة مسؤولة والمجتمع مسؤول والمؤسسة التربوية «المدرسة» مسؤولة عن غرس هذا الحب في قلوب أبنائنا الطلبة، وتنمية ذلك الحب والانتماء.
إن مفهوم حب الوطن، هو ذلك المفهوم العملي الواقعي الذي يتعدى الشعارات البراقة والأناشيد الحماسية، فأعظم هدية نقدمها للوطن، تتمثل في تنمية حب الوطن عند الأطفال ذلك الانتماء الذي يتعدى حدود الذات ومصالحها ومباهجها، إلى التضحية بكل دقيقة، وبكل حواسنا ومشاعرنا في سبيل بنائه.
ويمكن غرس معانيه في نفوس أبنائنا من خلال: ربط أبناء الوطن بدينهم، وتنشئتهم على التمسك بالقيم الإسلامية، والربط بينها وبين هويتهم الوطنية، وتوعيتهم بالمخزون الإسلامي في ثقافة الوطن باعتباره مكوناً أساسياً له.
وتأصيل حب الوطن والانتماء له، في نفوسهم في وقت مبكر، وذلك بتعزيز الشعور بشرف الانتماء إلى الوطن، والعمل من أجل رقيه وتقدمه، وإعداد النفس للعمل من أجل خدمته ودفع الضرر عنه، والحفاظ على مكتسباته.
وتعميق مفهوم السمع والطاعة لولاة الأمر في نفوسهم، انطلاقاً من حث القرآن الكريم على ذلك.وتعزيز الثقافة الوطنية بنقل المفاهيم الوطنية لهم، وبث الوعي بتاريخ وطنهم وإنجازاته، وتثقيفهم بالأهمية الجغرافية والاقتصادية للوطن.
وتعويدهم على احترام الأنظمة التي تنظم شؤون الوطن وتحافظ على حقوق المواطنين وتسيير شؤونهم، وتنشئهم على حب التقيد بالنظام والعمل به.
ونشر حب المناسبات الوطنية الهادفة والمشاركة فيها والتفاعل معها.
وكل عام وأطفالنا والوطن الغالي بألف خير.
*عضو الاتحاد العام للكتاب والأدباء العرب
*عضو اتحاد الكتاب والصحفيين الفلسطينيين
* سفيرة الاعلام العربي
تعد الأسرة البيئة الأولى لتنشئة الطفل، والمحطة الأولى التي يتزود خلالها الطفل أهم أسس التربية، والنواة التي ينبثق منها صلاح أو اعوجاج سلوك وشخصية الطفل. لكونها مصدراً لتكوين الشخصية والانتماء والهوية الإنسانية والوطنية من خلال الدور الذي تقوم به في تربية الناشئة. فالوطن بكافة أركانه ومؤسساته منصبة نحو وتكوين البيئة الملائمة لرقي المواطنين لن يصل إلا إذا ابتدأ سريان هذه الروح وهذه التوجهات والأهداف ذاتها من داخل الأسرة. فدورها هو الأساس الذي تقوم على ركائزه برامج مؤسسات الوطن. ومن أهم مسؤوليات الأسرة إعداد الفرد لا سيما الناشئة نفسياً وجسمياً وعاطفياً واجتماعياً، وذلك بواسطة تغذيته بالأسس السليمة للحياة والعمل في المجتمع وتزويده بالمهارات والمواقف الأساسية التي يحتاجها الفرد، وبذلك يستطيع الفرد أن يتعايش في مجتمعه عن طريق كسب الاحترام المجتمعي
ولا يختلف اثنان أن الوطن هو أغلى ما نملك، وأننا مهما بذلنا لأجله، فلن نوفيه حقه، فقد عشنا تحت ظله، وأكلنا من خيراته، وترعرعنا فوق أرضه وبين جنباته، وتوفر لنا بهذا الوطن الأمن والأمان، وبعد كل ذلك، فمن منا لا يحب الوطن؟!
وقد حثتنا ديننا الإسلامي على الانتماء إلى الوطن، ومن هنا ينطلق حب الوطن، ويترسخ الانتماء، فالأسرة مسؤولة والمجتمع مسؤول والمؤسسة التربوية «المدرسة» مسؤولة عن غرس هذا الحب في قلوب أبنائنا الطلبة، وتنمية ذلك الحب والانتماء.
إن مفهوم حب الوطن، هو ذلك المفهوم العملي الواقعي الذي يتعدى الشعارات البراقة والأناشيد الحماسية، فأعظم هدية نقدمها للوطن، تتمثل في تنمية حب الوطن عند الأطفال ذلك الانتماء الذي يتعدى حدود الذات ومصالحها ومباهجها، إلى التضحية بكل دقيقة، وبكل حواسنا ومشاعرنا في سبيل بنائه.
ويمكن غرس معانيه في نفوس أبنائنا من خلال: ربط أبناء الوطن بدينهم، وتنشئتهم على التمسك بالقيم الإسلامية، والربط بينها وبين هويتهم الوطنية، وتوعيتهم بالمخزون الإسلامي في ثقافة الوطن باعتباره مكوناً أساسياً له.
وتأصيل حب الوطن والانتماء له، في نفوسهم في وقت مبكر، وذلك بتعزيز الشعور بشرف الانتماء إلى الوطن، والعمل من أجل رقيه وتقدمه، وإعداد النفس للعمل من أجل خدمته ودفع الضرر عنه، والحفاظ على مكتسباته.
وتعميق مفهوم السمع والطاعة لولاة الأمر في نفوسهم، انطلاقاً من حث القرآن الكريم على ذلك.وتعزيز الثقافة الوطنية بنقل المفاهيم الوطنية لهم، وبث الوعي بتاريخ وطنهم وإنجازاته، وتثقيفهم بالأهمية الجغرافية والاقتصادية للوطن.
وتعويدهم على احترام الأنظمة التي تنظم شؤون الوطن وتحافظ على حقوق المواطنين وتسيير شؤونهم، وتنشئهم على حب التقيد بالنظام والعمل به.
ونشر حب المناسبات الوطنية الهادفة والمشاركة فيها والتفاعل معها.
وكل عام وأطفالنا والوطن الغالي بألف خير.
*عضو الاتحاد العام للكتاب والأدباء العرب
*عضو اتحاد الكتاب والصحفيين الفلسطينيين
* سفيرة الاعلام العربي