سهاد صباح---أمة إقرأ لا تقرأ .. والمكتبات العامة في خبر كان !!
أمة إقرأ لا تقرأ .. والمكتبات العامة في خبر كان !!
تحقيق - سهاد صباح
المكتبات لها دور كبير في تحقيق الثقافة والمعرفة للانسان المحب للمطالعة والقراءة واستغلال اوقات الفراغ وايضا لما لها من اهمية فالقراءة أكثر من مجرد هواية ورغبة بالاستمتاع التي يمارسها الشخص ، إنما هي الحياة تعتبر من أهم وسائل كسب المعرفة ، فهي تمكن الإنسان من الاتصال المباشر بالمعارف الإنسانية والحصول على الثقافة العامة والحضارة في حاضرها و ماضيها ، وستظل المكتبات دائماً أهم وسيلة معرفة للإنسان لمحاكاة الاخرين وأفكارهم ، ناهيك عن تاثيرها على شخصية الفرد ، اذ هناك اختلاف واضح وكبير بين الانسان الذي يقرأ وما اكتسبه من ثقافة وبين الانسان الذي لايقراء ولايطالع
كما ورد في ديننا الاسلامي الحنيف عن الامام علي "عليه السلام" (المتعبّد على غير فقه كحمار الطاحونة يدور ولا يبرح ، ولركعتان من عالم خير من سبعين ركعة من جاهل ، لأنّ العالم تأتيه الفتنة فيخرج منها بعلمه ، وتأتي الجاهل فتنسفه نسفا ، وقليل العمل مع كثير العلم خير من كثير العمل مع قليل العلم والشك والشبهة ) ، ولكن مع الأسف في الوقت الحاضر اصبح ارتياد المكتبات رفاهية في نظر من لا يعرف قيمتها واصبح العالم مشغولاً بعصر السرعة والتطور ووسائل الإتصال الحديثة وغيرها واصبح بعيدا عن القراءة والمكتبات والاسباب عديدة ومتنوعة بينها الانترنت والستلايت وتوفر ادوات التسلية التي لاتغني من جوع لكن حتى هذا لا يفسر العزوف الشديد عن الكتاب وتحديدا بين شريحة الشباب الامر الذي لا يبشر بخير لذا كانت لنا وقفة مع هذه القضية .
الكتاب والإنترنت
عن منافسة التقنيات الحديثة للكتاب قال السيد احمد ظافر /مدرس : على الرغم من ايجابيات الانترنت في زيادة ثقافة الفرد وهذه تعود الى طبيعة الشخص وما يبحث عنه ، الا انه ترك اثرا سلبيا فاصبح الشباب يقضون اغلب اوقاتهم في الدردشة ومشاهدة الصور وابتعدوا عن قراءة الكتب وهذا له اثره في هدر الوقت وطاقات الشباب فاصبحت ثقافتهم محدودة واوقاتهم مستغلة بشكل خاطىء لذلك على العوائل توجيه ابنائها بشكل صحيح وتشجيعهم على قراءة الكتب العامة التي تزيد من ثقافتهم وليس الكتب الدراسية فقط مما يبني جيلا مثقف واعا.
السيد انور عبد الرزاق /موظف قال : لقد انتقل الينا موروثنا الحضاري عن طريق القرطاس والقلم اي الكتب فلا يجب التخلي عنه وعلينا ارتياد المكتبات والاستفادة منها بمطالعة الكتب وتثقيف الاجيال ليعرفوا ماضيهم وحاضرهم وجعلها اسسا في بناء مستقبلهم ، مما يجعل منهم اناسا قويي العزيمة ولايهتزون بسهولة للمواقف التي يمرون بها ومجاراة التطور هكذا تنمي القراءة الانسان وقدراته وتطورها.
السيدة سلامة العبيدي قالت : اختي تسكن في الدنمارك وعندما زرتها هناك لاحظت من سؤالي لابنتها عن دراستهم ان هناك مسابقة تجرى في الصف الواحد بين قسمين من الطلبة والمسابقة هي كم يستطيع كل قسم ان يقرأ من صفحات الكتاب الموزع بين اعضائه هذه هي احدى وسائلهم للتثقيف لكننا لانرى هذا في مدارسنا فلم ألاحظ ابنائي بجميع مراحلهم الدراسية يمرون او يتحدثون عن هكذا تجربة متسائلة اين هي التوعية في مدارسنا واين هو مفهوم الثقافة .
السيدة ايناس جمال قدمت عذرا غير مبرر بل انه مرفوض اذا قالت : لقد تغير الوضع العام كثيراً واصبحنا في عصر السرعة ، وبالرغم من توفر وسائل الترفيه لكنها عقدت حياتنا اليومية فأصبح وقتنا اقل ومشاغل الحياة كثيرة ، حتى علاقاتنا العائلية اصبحت فاترة وزيارة الاصدقاء اقل فكيف نستطيع تفريغ وقتنا لقراءة الكتب اقصى حد الان هو قراءة جريدة او مجلة واني في طريقي الى الدوام فقراءة الكتاب تحتاج جوا مناسبا وهدوءاً لا اجده ، وانا اعرف انا هذا خطأ ولايزيد من ثقافتي او معرفتي ولكن مع الاسف اصبح الوقت اقل .
السيد ياسر الكعبي (اعمال حرة) يجب تعويد الجيل الجديد والشباب والناشئ على ارتياد المكتبات وقراءة الكتب فالامة التي لاتعتمد البحث ومواكبة التطور العلمي تعيش متخلفة والكتاب خير وسيلة للبحث فهؤلاء اذا لم يتعودوا الذهاب الى المكتبات سيجدون صعوبة في التعامل مع القراءة ، حتى وان كان الانترنت موجودا فهو لن يتعلم طريقة قراءة الكتب فلا يدخل الى مواقع القراءة بل الى وسائل الترفيه وغير ذلك من العاب ودردشة فهذا لايطور الفرد من الناحية العلمية.
رأي الشباب
مجموعة من الشباب اجمعوا انهم كرهوا الكتب بسبب المدرسة لان المدرسين فيها غير جيدين بحيث ان فتح الكتاب اصبح امرا متعبا ومزعجا حتى وان لم يكن كتابا مدرسيا ، مؤكدين انهم يفضلون اللهو بالإنترنت والاتصال ببعضهم عبر المواقع الاجتماعية فيه والتعرف على شباب اخرين من دول اخرى ، يحلومن بأن يسافروا اليها يوما ما .
الشاب احمد / 16 عاما على النقيض من الشباب اعلاه قال : ازور المكتبة باستمرار فانا احب أن اطالع الكتب الدينية وكتب المسابقات والكتب العلمية والقصص واستمتع بقراءتها واهلي يشجعوني على ذلك حتى لا اقضي اغلب وقتي جالسا الى شاشة الحاسوب او اللعب بالعاب الانترنت الالكترونية لما لها من اضرار اذ على الرغم من ان هناك كتبا في شبكة الانترنت الا انه لايمكن الاسترسال بقراءتها على شاشة الحاسبة ناهيك عن انقطاع التيار الكهربائي .
انور جواد قال : ارتاد المكتبة بصورة مستمرة واقضي وقتي بين احضان الكتب بهدف الاستفادة مما فيها من معلومات ومعارف، كما يجب العناية بالمكتبات وان يكون هناك توضيح بخدماتها التي تقدمها والكتب الموجودة فيها والعالمين فيها وكيف هو تعاملهم مع الذين يرتادون المكتبة وايضا فتح شبكة نت داخلها وفتح باب الاستعارة للكتب كلها امور تؤثر على زيارة المكتبات .
مكتبات ودراسات
السيد ماجد محمد صاحب مكتبة (الشرق الاوسط) قال : للمكتبات دور كبير في تطور الشعوب والمحافظة على القيم والمبادئ والمفاهيم الانسانية وتعتبر المكتبات الرابط الذي يربط بين الماضي والحاضر والمستقبل وان للكتاب تاثير كبير على الفرد وبخاصة العراقي لما له من تاثير كبير على رفع مستواه الثقافي ولكن مع الاسف نلاحظ الانحسار والاهمال للمكتبات خاصة بعد عام 2003 ولو نتابع تجارب دول العالم واهتمامها بالثقافة لوجدنا انها تعد المطالعة والقراءة من اهم سبل الثقافة والتعلم ففي احدى دول اوروبا ، الى جانب المكتبات العامة قاموا بتجربة التنقل بين الأحياء والقرى بباص تم تحوير داخلهُ كمكتبة عامة مليئة بالكتب والمجلات والأفلام وأقراص الموسيقى وخصص هذا الباص لمن لا يستطيع الذهاب للمكتبة العامة ، متسائلا اين نحن من هذا التطور والتعلم والثقافة؟ متمنيا العناية بالمكتبات ووضع برامج تحث على القراءة فنحن أمة إقرأ نهمل القراءة والتطور الذي تم بها .
في هذا السياق استطلعنا دراسة لتطوير المكتبات العامة خاصة في بغداد تهدف الى الكشف عن الواقع الذي تعيشه المكتبات العامة في محافظة بغداد حصراً والتعرف على طبيعة خدمات المعلومات التي تقدمها للمستفيدين وتستعرض اوجه السلبيات والايجابيات وتحديد المعوقات ومواضع ومسببات الخلل وتناقـش الدراسـة مقـومات العناصر الاساسية للمكتبات العامة من حيث المبـنى والمسـاحة والتجهيزات والعاملين والمجموعة المكتبية والتخصيصات المالية وادارة المكتبة والتشريعات وتسعى لايجاد السبل لتطويرها وفق معايير واسس علمية.
وتكمن اهمية الدراسة في كونها تقدم دليل عمل يتضمن المعيار الكمي والنوعي لتلك العناصر لضـمان اداء متطـور في الخدمات والانشطـة باستخدام خطوات موزونة ومدروسة لتحقيق اهداف المكتبات العامة والارتقاء بها في ظـل التغيرات والتطورات في تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات.
واستخدم منهج المسح الميداني لملاءَمته للدراسة، اما بالنسبة لعينة الدراسة فكانت مجموعة من المكتبات العامة في مناطق مختلفة في محافظة بغداد وتوثيقها بصـور توضح معالم الدمار والخراب الذي لحق بها.
وجـاءت الدراسة الميدانيـة لاختبار فرضـيات البحث من جهة والتوصــل الى الأهداف من جهة اخرى، واسفرت نتائج الدراسة عن افتقار جميع مباني المكتبات العامة للتخطيط المناسب في المساحة والتصميم الإبتعاد عن ابسط المواصفات الهندسية والشروط العلمية والصحية وغياب تكنولوجيا المعلومات المتطورة منها المعدات الالكترونية والحاسوبية والسمعية والبصرية.
وضعف الالتزام بتطبيق المعايير الدولية في ادارة وتنمية المجموعة وعدد العاملين المتخصصين..ونوع الخدمات المقدمة.
وأوصت الباحثة بضرروة الاخذ بالتوصيات الواردة في الدراسة للارتقاء بالمكتبات العامة بمستوى الطموح وهي :
1ـ التخطيط لاعادة اعمار البنى التحتية للمكتبات العامة وفق المواصفات الهندسية والشروط العلمية والصحية.
2ـ ادخال تكنولوجيا المعلومات بكافة اشكالها في العمليات الفنية والخدمات العامة التي تقدمها المكتبات العامة من اجل تطوير كفاءة ومستوى هذه الخدمات والخروج بها من الدائرة التقليدية التي تعيشها.
3ـ تصميم إنموذج مكتبة عامة متطورة لخدمة المجتمع وفق المعايير الحديثة.
وبعد فانه لابد من جهد الدولة في هذا المجال وعدم الاقتصار على مبادرات منظمات المجتمع المدني لان هذا الجانب يحتاج الى تخصيصات مالية كبيرة والى جهود جبارة لاعادة الحياة الى الكتاب الذي هو محور الحياة واعتماد وسائل علمية لحث الشباب على القراءة كأن يتم فتح مكتبات في المدارس وتخصيص ساعة ولو اسبوعيا في الاقل لزيارة المكتبة المدرسية والمطالعه
تحقيق - سهاد صباح
المكتبات لها دور كبير في تحقيق الثقافة والمعرفة للانسان المحب للمطالعة والقراءة واستغلال اوقات الفراغ وايضا لما لها من اهمية فالقراءة أكثر من مجرد هواية ورغبة بالاستمتاع التي يمارسها الشخص ، إنما هي الحياة تعتبر من أهم وسائل كسب المعرفة ، فهي تمكن الإنسان من الاتصال المباشر بالمعارف الإنسانية والحصول على الثقافة العامة والحضارة في حاضرها و ماضيها ، وستظل المكتبات دائماً أهم وسيلة معرفة للإنسان لمحاكاة الاخرين وأفكارهم ، ناهيك عن تاثيرها على شخصية الفرد ، اذ هناك اختلاف واضح وكبير بين الانسان الذي يقرأ وما اكتسبه من ثقافة وبين الانسان الذي لايقراء ولايطالع
كما ورد في ديننا الاسلامي الحنيف عن الامام علي "عليه السلام" (المتعبّد على غير فقه كحمار الطاحونة يدور ولا يبرح ، ولركعتان من عالم خير من سبعين ركعة من جاهل ، لأنّ العالم تأتيه الفتنة فيخرج منها بعلمه ، وتأتي الجاهل فتنسفه نسفا ، وقليل العمل مع كثير العلم خير من كثير العمل مع قليل العلم والشك والشبهة ) ، ولكن مع الأسف في الوقت الحاضر اصبح ارتياد المكتبات رفاهية في نظر من لا يعرف قيمتها واصبح العالم مشغولاً بعصر السرعة والتطور ووسائل الإتصال الحديثة وغيرها واصبح بعيدا عن القراءة والمكتبات والاسباب عديدة ومتنوعة بينها الانترنت والستلايت وتوفر ادوات التسلية التي لاتغني من جوع لكن حتى هذا لا يفسر العزوف الشديد عن الكتاب وتحديدا بين شريحة الشباب الامر الذي لا يبشر بخير لذا كانت لنا وقفة مع هذه القضية .
الكتاب والإنترنت
عن منافسة التقنيات الحديثة للكتاب قال السيد احمد ظافر /مدرس : على الرغم من ايجابيات الانترنت في زيادة ثقافة الفرد وهذه تعود الى طبيعة الشخص وما يبحث عنه ، الا انه ترك اثرا سلبيا فاصبح الشباب يقضون اغلب اوقاتهم في الدردشة ومشاهدة الصور وابتعدوا عن قراءة الكتب وهذا له اثره في هدر الوقت وطاقات الشباب فاصبحت ثقافتهم محدودة واوقاتهم مستغلة بشكل خاطىء لذلك على العوائل توجيه ابنائها بشكل صحيح وتشجيعهم على قراءة الكتب العامة التي تزيد من ثقافتهم وليس الكتب الدراسية فقط مما يبني جيلا مثقف واعا.
السيد انور عبد الرزاق /موظف قال : لقد انتقل الينا موروثنا الحضاري عن طريق القرطاس والقلم اي الكتب فلا يجب التخلي عنه وعلينا ارتياد المكتبات والاستفادة منها بمطالعة الكتب وتثقيف الاجيال ليعرفوا ماضيهم وحاضرهم وجعلها اسسا في بناء مستقبلهم ، مما يجعل منهم اناسا قويي العزيمة ولايهتزون بسهولة للمواقف التي يمرون بها ومجاراة التطور هكذا تنمي القراءة الانسان وقدراته وتطورها.
السيدة سلامة العبيدي قالت : اختي تسكن في الدنمارك وعندما زرتها هناك لاحظت من سؤالي لابنتها عن دراستهم ان هناك مسابقة تجرى في الصف الواحد بين قسمين من الطلبة والمسابقة هي كم يستطيع كل قسم ان يقرأ من صفحات الكتاب الموزع بين اعضائه هذه هي احدى وسائلهم للتثقيف لكننا لانرى هذا في مدارسنا فلم ألاحظ ابنائي بجميع مراحلهم الدراسية يمرون او يتحدثون عن هكذا تجربة متسائلة اين هي التوعية في مدارسنا واين هو مفهوم الثقافة .
السيدة ايناس جمال قدمت عذرا غير مبرر بل انه مرفوض اذا قالت : لقد تغير الوضع العام كثيراً واصبحنا في عصر السرعة ، وبالرغم من توفر وسائل الترفيه لكنها عقدت حياتنا اليومية فأصبح وقتنا اقل ومشاغل الحياة كثيرة ، حتى علاقاتنا العائلية اصبحت فاترة وزيارة الاصدقاء اقل فكيف نستطيع تفريغ وقتنا لقراءة الكتب اقصى حد الان هو قراءة جريدة او مجلة واني في طريقي الى الدوام فقراءة الكتاب تحتاج جوا مناسبا وهدوءاً لا اجده ، وانا اعرف انا هذا خطأ ولايزيد من ثقافتي او معرفتي ولكن مع الاسف اصبح الوقت اقل .
السيد ياسر الكعبي (اعمال حرة) يجب تعويد الجيل الجديد والشباب والناشئ على ارتياد المكتبات وقراءة الكتب فالامة التي لاتعتمد البحث ومواكبة التطور العلمي تعيش متخلفة والكتاب خير وسيلة للبحث فهؤلاء اذا لم يتعودوا الذهاب الى المكتبات سيجدون صعوبة في التعامل مع القراءة ، حتى وان كان الانترنت موجودا فهو لن يتعلم طريقة قراءة الكتب فلا يدخل الى مواقع القراءة بل الى وسائل الترفيه وغير ذلك من العاب ودردشة فهذا لايطور الفرد من الناحية العلمية.
رأي الشباب
مجموعة من الشباب اجمعوا انهم كرهوا الكتب بسبب المدرسة لان المدرسين فيها غير جيدين بحيث ان فتح الكتاب اصبح امرا متعبا ومزعجا حتى وان لم يكن كتابا مدرسيا ، مؤكدين انهم يفضلون اللهو بالإنترنت والاتصال ببعضهم عبر المواقع الاجتماعية فيه والتعرف على شباب اخرين من دول اخرى ، يحلومن بأن يسافروا اليها يوما ما .
الشاب احمد / 16 عاما على النقيض من الشباب اعلاه قال : ازور المكتبة باستمرار فانا احب أن اطالع الكتب الدينية وكتب المسابقات والكتب العلمية والقصص واستمتع بقراءتها واهلي يشجعوني على ذلك حتى لا اقضي اغلب وقتي جالسا الى شاشة الحاسوب او اللعب بالعاب الانترنت الالكترونية لما لها من اضرار اذ على الرغم من ان هناك كتبا في شبكة الانترنت الا انه لايمكن الاسترسال بقراءتها على شاشة الحاسبة ناهيك عن انقطاع التيار الكهربائي .
انور جواد قال : ارتاد المكتبة بصورة مستمرة واقضي وقتي بين احضان الكتب بهدف الاستفادة مما فيها من معلومات ومعارف، كما يجب العناية بالمكتبات وان يكون هناك توضيح بخدماتها التي تقدمها والكتب الموجودة فيها والعالمين فيها وكيف هو تعاملهم مع الذين يرتادون المكتبة وايضا فتح شبكة نت داخلها وفتح باب الاستعارة للكتب كلها امور تؤثر على زيارة المكتبات .
مكتبات ودراسات
السيد ماجد محمد صاحب مكتبة (الشرق الاوسط) قال : للمكتبات دور كبير في تطور الشعوب والمحافظة على القيم والمبادئ والمفاهيم الانسانية وتعتبر المكتبات الرابط الذي يربط بين الماضي والحاضر والمستقبل وان للكتاب تاثير كبير على الفرد وبخاصة العراقي لما له من تاثير كبير على رفع مستواه الثقافي ولكن مع الاسف نلاحظ الانحسار والاهمال للمكتبات خاصة بعد عام 2003 ولو نتابع تجارب دول العالم واهتمامها بالثقافة لوجدنا انها تعد المطالعة والقراءة من اهم سبل الثقافة والتعلم ففي احدى دول اوروبا ، الى جانب المكتبات العامة قاموا بتجربة التنقل بين الأحياء والقرى بباص تم تحوير داخلهُ كمكتبة عامة مليئة بالكتب والمجلات والأفلام وأقراص الموسيقى وخصص هذا الباص لمن لا يستطيع الذهاب للمكتبة العامة ، متسائلا اين نحن من هذا التطور والتعلم والثقافة؟ متمنيا العناية بالمكتبات ووضع برامج تحث على القراءة فنحن أمة إقرأ نهمل القراءة والتطور الذي تم بها .
في هذا السياق استطلعنا دراسة لتطوير المكتبات العامة خاصة في بغداد تهدف الى الكشف عن الواقع الذي تعيشه المكتبات العامة في محافظة بغداد حصراً والتعرف على طبيعة خدمات المعلومات التي تقدمها للمستفيدين وتستعرض اوجه السلبيات والايجابيات وتحديد المعوقات ومواضع ومسببات الخلل وتناقـش الدراسـة مقـومات العناصر الاساسية للمكتبات العامة من حيث المبـنى والمسـاحة والتجهيزات والعاملين والمجموعة المكتبية والتخصيصات المالية وادارة المكتبة والتشريعات وتسعى لايجاد السبل لتطويرها وفق معايير واسس علمية.
وتكمن اهمية الدراسة في كونها تقدم دليل عمل يتضمن المعيار الكمي والنوعي لتلك العناصر لضـمان اداء متطـور في الخدمات والانشطـة باستخدام خطوات موزونة ومدروسة لتحقيق اهداف المكتبات العامة والارتقاء بها في ظـل التغيرات والتطورات في تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات.
واستخدم منهج المسح الميداني لملاءَمته للدراسة، اما بالنسبة لعينة الدراسة فكانت مجموعة من المكتبات العامة في مناطق مختلفة في محافظة بغداد وتوثيقها بصـور توضح معالم الدمار والخراب الذي لحق بها.
وجـاءت الدراسة الميدانيـة لاختبار فرضـيات البحث من جهة والتوصــل الى الأهداف من جهة اخرى، واسفرت نتائج الدراسة عن افتقار جميع مباني المكتبات العامة للتخطيط المناسب في المساحة والتصميم الإبتعاد عن ابسط المواصفات الهندسية والشروط العلمية والصحية وغياب تكنولوجيا المعلومات المتطورة منها المعدات الالكترونية والحاسوبية والسمعية والبصرية.
وضعف الالتزام بتطبيق المعايير الدولية في ادارة وتنمية المجموعة وعدد العاملين المتخصصين..ونوع الخدمات المقدمة.
وأوصت الباحثة بضرروة الاخذ بالتوصيات الواردة في الدراسة للارتقاء بالمكتبات العامة بمستوى الطموح وهي :
1ـ التخطيط لاعادة اعمار البنى التحتية للمكتبات العامة وفق المواصفات الهندسية والشروط العلمية والصحية.
2ـ ادخال تكنولوجيا المعلومات بكافة اشكالها في العمليات الفنية والخدمات العامة التي تقدمها المكتبات العامة من اجل تطوير كفاءة ومستوى هذه الخدمات والخروج بها من الدائرة التقليدية التي تعيشها.
3ـ تصميم إنموذج مكتبة عامة متطورة لخدمة المجتمع وفق المعايير الحديثة.
وبعد فانه لابد من جهد الدولة في هذا المجال وعدم الاقتصار على مبادرات منظمات المجتمع المدني لان هذا الجانب يحتاج الى تخصيصات مالية كبيرة والى جهود جبارة لاعادة الحياة الى الكتاب الذي هو محور الحياة واعتماد وسائل علمية لحث الشباب على القراءة كأن يتم فتح مكتبات في المدارس وتخصيص ساعة ولو اسبوعيا في الاقل لزيارة المكتبة المدرسية والمطالعه