كله منك
كتب عبدالرحمن بن عبدالله اللعبون*
تخطى المنعطف فقال لصاحبه كله منك دخلتني في سالفة حتى تعديت اللفة...اتصل به صاحبه وقال فلان دعانا للعشاء فهل ترغب بالذهاب معي، فوافق وذهبا معا، وفي الغد ذهب للدوام متأخرا فناله توبيخا من رئيسه فاتصل بصاحبه قائلا له كله منك لو لم تأخذني معك لما حصل هذا...
قال له زميله أنا في انتظارك فلا تتأخر علي، وهو في الطريق حصل على مخالفة سرعة فقال لزميله كله منك قلت لي لا تتأخر...
فكم من شخص ترك عمله، وهدم بيته، وأهمل دراسته، وأفسد عمره، وعق والديه، وقطع رحمه، وأفلس تجارته...
خذ جولة هادئة في ذاكرتك وتذكر كم مرة سمعتها من غيرك، وكم مرة قلتها أنت لغيرك، فما أكثر ما نتجه إلى رمي إخفاقاتنا على غيرنا، ونحيد عن التعلم من أخطائنا التي كثيرا ما تتكرر، وما أكثر ما نقول فعلت ذلك الشيء وأصلا ما كنت أرغب بفعله، ونضع الأعذار ونجتهد في تصديقها ونجالس كثيرا بعض من حولنا الذين يؤيدوننا في ذلك، ولا نجالس غيرهم، كي يعينوننا على خداع أنفسنا، ويفرشون لنا دروب تبرير الكسل والتقاعس والميل إلى الهدوء والدعة وعدم تسنم طرق المعالي، وينتهى الإنسان إلى تصديق أي شيء يقوله لنفسه في أغلب الأحيان حتى لو لم يكن صحيحاً...
والمثل الإداري يقول العجز عجزان: التقصير في طلب الشيء وقد أمكن، والجد في طلبه وقد فات...
فلا تفعل ما لا تريد أن تفعله، ولا تتوان في طلب ما تريد، وتحمل مسئولياتك، وكرر وبقوة عبارة أنا مسؤول عن جميع تصرفاتي، فهذه العبارة الناجحة أحد الأوسمة التي يعلقها الناجحون على صدورهم، فإذا أخطأت ولم تنجح فقل لنفسك هذه العبارة (أنا مسؤول عن جميع تصرفاتي) ولا تلم أحدا أبدا، وكن شجاعا واعترف لنفسك، وحتى لغيرك...
*كاتب وناشط اجتماعي
تخطى المنعطف فقال لصاحبه كله منك دخلتني في سالفة حتى تعديت اللفة...اتصل به صاحبه وقال فلان دعانا للعشاء فهل ترغب بالذهاب معي، فوافق وذهبا معا، وفي الغد ذهب للدوام متأخرا فناله توبيخا من رئيسه فاتصل بصاحبه قائلا له كله منك لو لم تأخذني معك لما حصل هذا...
قال له زميله أنا في انتظارك فلا تتأخر علي، وهو في الطريق حصل على مخالفة سرعة فقال لزميله كله منك قلت لي لا تتأخر...
فكم من شخص ترك عمله، وهدم بيته، وأهمل دراسته، وأفسد عمره، وعق والديه، وقطع رحمه، وأفلس تجارته...
خذ جولة هادئة في ذاكرتك وتذكر كم مرة سمعتها من غيرك، وكم مرة قلتها أنت لغيرك، فما أكثر ما نتجه إلى رمي إخفاقاتنا على غيرنا، ونحيد عن التعلم من أخطائنا التي كثيرا ما تتكرر، وما أكثر ما نقول فعلت ذلك الشيء وأصلا ما كنت أرغب بفعله، ونضع الأعذار ونجتهد في تصديقها ونجالس كثيرا بعض من حولنا الذين يؤيدوننا في ذلك، ولا نجالس غيرهم، كي يعينوننا على خداع أنفسنا، ويفرشون لنا دروب تبرير الكسل والتقاعس والميل إلى الهدوء والدعة وعدم تسنم طرق المعالي، وينتهى الإنسان إلى تصديق أي شيء يقوله لنفسه في أغلب الأحيان حتى لو لم يكن صحيحاً...
والمثل الإداري يقول العجز عجزان: التقصير في طلب الشيء وقد أمكن، والجد في طلبه وقد فات...
فلا تفعل ما لا تريد أن تفعله، ولا تتوان في طلب ما تريد، وتحمل مسئولياتك، وكرر وبقوة عبارة أنا مسؤول عن جميع تصرفاتي، فهذه العبارة الناجحة أحد الأوسمة التي يعلقها الناجحون على صدورهم، فإذا أخطأت ولم تنجح فقل لنفسك هذه العبارة (أنا مسؤول عن جميع تصرفاتي) ولا تلم أحدا أبدا، وكن شجاعا واعترف لنفسك، وحتى لغيرك...
*كاتب وناشط اجتماعي