يا ليلة العيد أنستينا
الرياض يا ليلة العيد أنستينا
بقلم/ وسيلة الحلبي
يطل علينا العيد.. والعيد فرحة تغرد على أغصان القلوب، وابتسامة تشرق على مشارف النفوس، والعيد جسر من المودة تتعانق على متنه الأفئدة.. يطل علينا العيد الأكبر في الحج الأكبر ونتمنى ونتطلع ونتشوق ونأمل ونرجو الله العلي القدير أن يُهل علينا العيد سنوات عديدة. .فالعيد يسمى عيداً (لعود الفرح والمرح فيه) ويقال يسمى عيداً (لكثرة عوائد الله سبحانه وتعالى فيه على عباده).
فالعيد موسم الفرح والابتهاج، وتعم فيه كلمات الدعاء والتهنئة متجلية عالية فوق كل اعتبار (كل عام وأنتم بخير).تتجلى فيها كل المعاني الأخوية السامية، ففي العيد يتجدد الأمل في النفوس وتنتشر الأفراح، ويتردد الصدى، وتقفز التباشير، وتنطلق الزغاريد، وتبدأ سحب التهليل والتكبير نعم (يا ليلة العيد أنستينا، وجددت الأمل فينا يا ليلة العيد).
وها هو الشاعر حسين عرب يقول:
أقبل العيد مستفيض الجلال
مستنير الشروق والآصال
أصبحت من صباحه الناس في
بشرٍ وأمست من ليله في اختيال
التهاني على الشفاه تراجيع
تغنت بفرحة الإقبال
والأماني بين الجوانح خفق
واثب بالرجاء والابتهال
فللعيد لون فرحٍ واحد، نقدمه لأطفالنا وأولادنا وثمرات قلوبنا وريحان نفوسنا، وعلينا في العيد أن نراعي جيراننا، وإخواننا، والفقراء منا والمحتاجين، وأن نشد على يد الأرامل والأيتام والمرضى وكبار السن والمعاقين والعجزة، أن نشد على أياديهم جميعا وأن نشعر بشعورهم ونخفف من آلامهم ونركض لنجدتهم فالعيد يا أعزائي مواسم الفرح وجداول الحب والمودة والرحمة. العيد يا أعزائي ابتسامة الأطفال واختصار لكل العناوين الجميلة والمعاني المشرقة.
فأقدم للجميع حبات منثورة من فرائد عقد الجُمان، وقلائد من ذهب إبريز، وباقات من المسك والعنبر، ونفحات من بساتين الزهر تقول للجميع معي (كل عام وأنتم بخير).
وبعد:
إنه العيد، والوطن راحة المتعب، والوطن الحر هو العيد بحد ذاته، والعيد بلا وطن نعيش في ربوعه هو عيدٌ بلا فرح لأننا لا نستنشق نسائمه، صحيح ومؤكد أننا نعيش بين أهلنا وإخواننا، ولكن يبقى لعيدنا العلقم، ولعيوننا نظرة الهم والحزن رغم الأمل في استرجاع الوطن.. فالعيد في بكاء.. دموع.. شهداء.. مرض.. فقر.. عوز.. صراخ.. هدم بيوت.. حرق شجر. حرق قلوب.. اغتيالات لشتى أنواع الفرح..
العيد أن نحرر أنفسنا من الضغائن والحقد والغرور والحسد، والعيد الحقيقي ألا نرمي أمهاتنا وآبائنا في ديار العجزة والمسنين من أجل تحقيق هدف مادي أو حياتي زائل لا محالة.. العيد الحقيقي أن نعرف جيراننا ونساعدهم، أن ننشر الأمن والسلام والاطمئنان في بلادنا.. العيد الحقيقي أن نخلص لله أولا ثم لولاة أمورنا ولأوطاننا ولمن حولنا.. تحية إكبار وإجلال.. وباقة عيد تفوح مسكا من دم الشهداء وأنفاس من تبقى من الأحياء أهديها إلى كل أطفال العالم لآنهم سر سعادتنا. فكل عام والجميع بخير.
بقلم/ وسيلة الحلبي
يطل علينا العيد.. والعيد فرحة تغرد على أغصان القلوب، وابتسامة تشرق على مشارف النفوس، والعيد جسر من المودة تتعانق على متنه الأفئدة.. يطل علينا العيد الأكبر في الحج الأكبر ونتمنى ونتطلع ونتشوق ونأمل ونرجو الله العلي القدير أن يُهل علينا العيد سنوات عديدة. .فالعيد يسمى عيداً (لعود الفرح والمرح فيه) ويقال يسمى عيداً (لكثرة عوائد الله سبحانه وتعالى فيه على عباده).
فالعيد موسم الفرح والابتهاج، وتعم فيه كلمات الدعاء والتهنئة متجلية عالية فوق كل اعتبار (كل عام وأنتم بخير).تتجلى فيها كل المعاني الأخوية السامية، ففي العيد يتجدد الأمل في النفوس وتنتشر الأفراح، ويتردد الصدى، وتقفز التباشير، وتنطلق الزغاريد، وتبدأ سحب التهليل والتكبير نعم (يا ليلة العيد أنستينا، وجددت الأمل فينا يا ليلة العيد).
وها هو الشاعر حسين عرب يقول:
أقبل العيد مستفيض الجلال
مستنير الشروق والآصال
أصبحت من صباحه الناس في
بشرٍ وأمست من ليله في اختيال
التهاني على الشفاه تراجيع
تغنت بفرحة الإقبال
والأماني بين الجوانح خفق
واثب بالرجاء والابتهال
فللعيد لون فرحٍ واحد، نقدمه لأطفالنا وأولادنا وثمرات قلوبنا وريحان نفوسنا، وعلينا في العيد أن نراعي جيراننا، وإخواننا، والفقراء منا والمحتاجين، وأن نشد على يد الأرامل والأيتام والمرضى وكبار السن والمعاقين والعجزة، أن نشد على أياديهم جميعا وأن نشعر بشعورهم ونخفف من آلامهم ونركض لنجدتهم فالعيد يا أعزائي مواسم الفرح وجداول الحب والمودة والرحمة. العيد يا أعزائي ابتسامة الأطفال واختصار لكل العناوين الجميلة والمعاني المشرقة.
فأقدم للجميع حبات منثورة من فرائد عقد الجُمان، وقلائد من ذهب إبريز، وباقات من المسك والعنبر، ونفحات من بساتين الزهر تقول للجميع معي (كل عام وأنتم بخير).
وبعد:
إنه العيد، والوطن راحة المتعب، والوطن الحر هو العيد بحد ذاته، والعيد بلا وطن نعيش في ربوعه هو عيدٌ بلا فرح لأننا لا نستنشق نسائمه، صحيح ومؤكد أننا نعيش بين أهلنا وإخواننا، ولكن يبقى لعيدنا العلقم، ولعيوننا نظرة الهم والحزن رغم الأمل في استرجاع الوطن.. فالعيد في بكاء.. دموع.. شهداء.. مرض.. فقر.. عوز.. صراخ.. هدم بيوت.. حرق شجر. حرق قلوب.. اغتيالات لشتى أنواع الفرح..
العيد أن نحرر أنفسنا من الضغائن والحقد والغرور والحسد، والعيد الحقيقي ألا نرمي أمهاتنا وآبائنا في ديار العجزة والمسنين من أجل تحقيق هدف مادي أو حياتي زائل لا محالة.. العيد الحقيقي أن نعرف جيراننا ونساعدهم، أن ننشر الأمن والسلام والاطمئنان في بلادنا.. العيد الحقيقي أن نخلص لله أولا ثم لولاة أمورنا ولأوطاننا ولمن حولنا.. تحية إكبار وإجلال.. وباقة عيد تفوح مسكا من دم الشهداء وأنفاس من تبقى من الأحياء أهديها إلى كل أطفال العالم لآنهم سر سعادتنا. فكل عام والجميع بخير.