السفير العراقي في السعودية الدكتور رشدي العاني العائلة العراقية تعطي اهتماماً مميزاً لشهر رمضان المبارك قناة دروب الفضائية/ وسيلة الحلبي كشف السفير العراقي في السعودية الدكتور رشدي العاني أن الأم العراقية في رمضان لوحة رسمها فنان اسمه (أم محمد) أو (أم خال
السفير العراقي في السعودية الدكتور رشدي العاني العائلة العراقية تعطي اهتماماً مميزاً لشهر رمضان المبارك
قناة دروب الفضائية/ وسيلة الحلبي
كشف السفير العراقي في السعودية الدكتور رشدي العاني أن الأم العراقية في رمضان لوحة رسمها فنان اسمه (أم محمد) أو (أم خالد) أو (أم حسين) ، تفننت لأبنائها بأصناف يصعب حصرها وكأنهم سيصومون هذا اليوم فقط وما تدري أنها تكرر هذا العمل 30 يوماً، مشيراً إلى أن العائلة العراقية تعطي اهتماماً مميزاً لحلول شهر رمضان المبارك، ويدخل المجتمع العراقي بحال من الفرح والسعادة لقدوم رمضان، ولا تقتصر هذه الحال على المسلمين فحسب بل يشاركهم فيها كل العراقيين من الديانات الأخرى. وأوضح السفير العراقي لـ«الحياة» أمس، أن العراق (38 مليون نسمة) معروف من الأزل أنه بلد للتعايش والتسامح والانتماء للوطنية، ويروي لنا آباؤنا كيف كانت الأواصر متينة بين المسلمين والمسيحيين واليهود وبقية الديانات ولا سيما الأفراح والأتراح وحينما نشأنا وجدنا الأجواء مثلها ولم نفرق في أيام رمضان بين مسلم وغير مسلم
وقال: «الجميع يخضعون لأعراف الوطن الواحد وكل يحترم معتقدات غيره وهذه المميزة أعطت العراقيين قوة وعزماً أن مهما طرأت على البلاد من رزايا فهناك من يتحملها ويرفعها عن بعضهم البعض وفي هذه الأيام، إذ نخوض حربنا ضد الإرهاب، تتجلى تلك المعاني والصفات». وبين أنه عندما نتكلم عن حلول الشهر الفضيل (رمضان المبارك) يجب أن نركز على العائلة العراقية بشكل خاص فكل شيء يتغير في شهر رمضان العادات والتقاليد والمأكل والملبس والطباع، كذلك الأقارب فهناك التسامح والتزاور، وهناك تفقد الفقراء وأخذ الاعتبار لهم، وهناك مجالس السهر بكل أنواعها في المحال والأسواق والمقاهي والدواوين والتي تبدأ بعد انتهاء صلاة التراويح حتى السحور
وأشار إلى الأجواء الأسرية، فربات البيوت يشمرن عن سواعدهن لإعداد أشهى الأطباق العراقية التي قسم منها يتكرر يومياً وقسم لا يتكرر لكثرة أنواع الأطباق وتنوعها بحسب المدن العراقية، فأهل البصرة لهم أكلاتهم المفضلة أيام رمضان وأهل الموصل وأهل كربلاء والنجف والسماوة والأنبار وصلاح الدين وأربيل وكركوك والسليمانية كل هذه المحافظات تختلف في ثقافة مطابخها عن بعضها البعض ما يزيد المائدة العراقية الرمضانية بهاءً ورقياً.
ولفت إلى أن جلسات خاصة تعقد في كل بيت وتخصص لمكان الإفطار صيفاً كان أم شتاءً وتدخر أم البيت أجمل الفرش والوسائد لصاحب الدار وأبنائه لتفرش لهم أيام وليالي رمضان، وكانت بالقديم تصنع شبابيك من «العاكول» لتوضع على مداخل الهواء ليدخل منها الهواء البارد المنعش لنفس الصائم أيام هجير الصيف القاسي، وهناك وسائل تبريد المياه القديمة الفخارية كانت غالباً ما تستبدل في رمضان لتهيئة الماء البارد لأهل البيت، إذا حل شهر الصيام وحلت ليالي رمضان الجميلة وتغيرت معالم الحياة وطباع الناس وبدأت المجالس تعمر بروادها في الدواوين والمقاهي وأماكن السهر البريء. وقال: «المرأة العراقية في شهر رمضان تبرز إمكاناتها ليس لأهلها فقط بل للجيران، فقد اعتاد الناس أن يتبادلوا الطعام بين البيوت وتبدأ (أم البيت) بإظهار براعتها في الطبخ وصنع الأكلات الرمضانية التي كانت أعدتها أشهراً وجهزت موادها الأولية، فقبيل مدفع الإفطار بساعة تحدث بأزقة المحلة حركة غريبة وسريعة لافتة للنظر وهي تهادي الأطعمة». وأضاف: «ترى الأطفال والفتية يخرجون من بيوتهم مسرعين يطرقون أبواب الجيران لا يستثنى جار عن جار، الغني يبعث للفقير والفقير يبعث للغني وتنتقل رائحة الأطعمة الزكية من البيوت إلى الأزقة لتصل الجيران صحون مما لذ وطاب، أنواع الكبة والخبزعروك والمحاشي والدولمة والتباسي والحنيني وحلاوة التمر والعوامات وصحون المحلبي الذي تفوح منه رائحة الهيل والماء ورد».
وأشار إلى أن المهاداة تتنوع أحياناً إلى اللحوم والأرز والقيسي وعصائر المشمش، وقمر الدين الطبيعية والتمر هندي والعرقسوس، ولن تهدأ هذه الحركة في أزقة المحال العراقية حتى يعلن مدفع الإفطار انطلاقه فينفجر الصبية الذين تجمعوا في رؤوس الأزقة منطلقين كل إلى بيته يعلن طي يوم من أيام رمضان بصراخ موسيقي جميل يقولون به «أذن أذن أذن» أي أذن المؤذن للإفطار.
السحور العراقي..
وأشار إلى أنه بعد إتمام تناول الفطور يتهيأ الجميع لأداء صلاة العشاء في المسجد وصلاة التراويح (قيام الليل)، ومن المسجد يتوزع الرجال إلى الدواوين والشباب يجتمعون في أحد البيوت يلعبون (المحيبس)، اللعبة الرمضانية التي تزيد الأجواء تشوقاً لليالي رمضان وتزيد الألفة والمحبة بين الأصحاب وأبناء الجيران على رغم التنافس بين الفريقين. وأوضح أنه عندما يحين موعد السحور تسمع صوت المسحراتي يدق بطبله ويصيح (يا نايم وحد الدايم) أو (قعدوا على سحوركم جا رمضان يزوركم)، ويخرج الصبيان يحيطون به من كل مكان يرددوا معه ما يقول وهو بكل سرور وفرح يجوب الأزقة والطرقات حتى وقت الإمساك. مصايف أربيل
يمتلك العراق الذي يعتمد كلياً على القطاع النفطي الذي يشكل 95 في المئة من إجمالي دخله من العملة الصعبة، جزراً نهرية منها آلوس وجبة بمحافظة الأنبار، وأم الخنازير ببغداد، وأم الرصاص وأم البابي والسندباد بشط العرب في البصرة، وحجام عند مدخل خور الزبير بالبصرة، وجزيرة مجنون التي تمر عليها أنابيب النفط في القرنة بالبصرة، وجزر نهري دجلة والفرات. ومن المعالم السياحية في العراق مصايف أربيل التي تعد من أجمل مناطق العراق ويكثر فيها السياح في فصل الصيف، ومصائف السليمانية ودهوك، أما قائمة أهوار العراق فتنحصر السياحة فيها على فصل الشتاء بسبب ارتفاع درجات الحرارة فيها خلاله، ومن أهمها الأهوار، كما توجد البحيرات التي تشكل مناطق سياحية جميلة يقصدها السياح خلال مختلف فصول السنة للاستمتاع بمناظرها وطبيعتها مثل بحيرة الحبانية وبحيرة الرزازة
صاحبة البيت
لفت السفير العراقي إلى أن صاحبة البيت العتيدة العنيدة التي لم تهدأ منذ فجر ذلك اليوم تعمل بكل جد وإخلاص ومن دون ملل، لا يهمها حر الصيف وهجيره أو برد الشتاء وقسوته، بل يهمها أن يجتمع العيال على سفرة الإفطار التي ستعدها لهم أو الجميع، فهم في العمل يعودون بعد الظهر وقد هيأت لهم وسائل الراحة لينعموا بنوم هادئ لحين انتهاء نهار الصيام، وما أن يستيقظ الجميع قبل الإفطار بساعة لقراءة القرآن وتبخير المنزل والتهيؤ لصلاة المغرب في المسجد إلا وأكملت أم البيت سفرة الفطور العامرة
قناة دروب الفضائية/ وسيلة الحلبي
كشف السفير العراقي في السعودية الدكتور رشدي العاني أن الأم العراقية في رمضان لوحة رسمها فنان اسمه (أم محمد) أو (أم خالد) أو (أم حسين) ، تفننت لأبنائها بأصناف يصعب حصرها وكأنهم سيصومون هذا اليوم فقط وما تدري أنها تكرر هذا العمل 30 يوماً، مشيراً إلى أن العائلة العراقية تعطي اهتماماً مميزاً لحلول شهر رمضان المبارك، ويدخل المجتمع العراقي بحال من الفرح والسعادة لقدوم رمضان، ولا تقتصر هذه الحال على المسلمين فحسب بل يشاركهم فيها كل العراقيين من الديانات الأخرى. وأوضح السفير العراقي لـ«الحياة» أمس، أن العراق (38 مليون نسمة) معروف من الأزل أنه بلد للتعايش والتسامح والانتماء للوطنية، ويروي لنا آباؤنا كيف كانت الأواصر متينة بين المسلمين والمسيحيين واليهود وبقية الديانات ولا سيما الأفراح والأتراح وحينما نشأنا وجدنا الأجواء مثلها ولم نفرق في أيام رمضان بين مسلم وغير مسلم
وقال: «الجميع يخضعون لأعراف الوطن الواحد وكل يحترم معتقدات غيره وهذه المميزة أعطت العراقيين قوة وعزماً أن مهما طرأت على البلاد من رزايا فهناك من يتحملها ويرفعها عن بعضهم البعض وفي هذه الأيام، إذ نخوض حربنا ضد الإرهاب، تتجلى تلك المعاني والصفات». وبين أنه عندما نتكلم عن حلول الشهر الفضيل (رمضان المبارك) يجب أن نركز على العائلة العراقية بشكل خاص فكل شيء يتغير في شهر رمضان العادات والتقاليد والمأكل والملبس والطباع، كذلك الأقارب فهناك التسامح والتزاور، وهناك تفقد الفقراء وأخذ الاعتبار لهم، وهناك مجالس السهر بكل أنواعها في المحال والأسواق والمقاهي والدواوين والتي تبدأ بعد انتهاء صلاة التراويح حتى السحور
وأشار إلى الأجواء الأسرية، فربات البيوت يشمرن عن سواعدهن لإعداد أشهى الأطباق العراقية التي قسم منها يتكرر يومياً وقسم لا يتكرر لكثرة أنواع الأطباق وتنوعها بحسب المدن العراقية، فأهل البصرة لهم أكلاتهم المفضلة أيام رمضان وأهل الموصل وأهل كربلاء والنجف والسماوة والأنبار وصلاح الدين وأربيل وكركوك والسليمانية كل هذه المحافظات تختلف في ثقافة مطابخها عن بعضها البعض ما يزيد المائدة العراقية الرمضانية بهاءً ورقياً.
ولفت إلى أن جلسات خاصة تعقد في كل بيت وتخصص لمكان الإفطار صيفاً كان أم شتاءً وتدخر أم البيت أجمل الفرش والوسائد لصاحب الدار وأبنائه لتفرش لهم أيام وليالي رمضان، وكانت بالقديم تصنع شبابيك من «العاكول» لتوضع على مداخل الهواء ليدخل منها الهواء البارد المنعش لنفس الصائم أيام هجير الصيف القاسي، وهناك وسائل تبريد المياه القديمة الفخارية كانت غالباً ما تستبدل في رمضان لتهيئة الماء البارد لأهل البيت، إذا حل شهر الصيام وحلت ليالي رمضان الجميلة وتغيرت معالم الحياة وطباع الناس وبدأت المجالس تعمر بروادها في الدواوين والمقاهي وأماكن السهر البريء. وقال: «المرأة العراقية في شهر رمضان تبرز إمكاناتها ليس لأهلها فقط بل للجيران، فقد اعتاد الناس أن يتبادلوا الطعام بين البيوت وتبدأ (أم البيت) بإظهار براعتها في الطبخ وصنع الأكلات الرمضانية التي كانت أعدتها أشهراً وجهزت موادها الأولية، فقبيل مدفع الإفطار بساعة تحدث بأزقة المحلة حركة غريبة وسريعة لافتة للنظر وهي تهادي الأطعمة». وأضاف: «ترى الأطفال والفتية يخرجون من بيوتهم مسرعين يطرقون أبواب الجيران لا يستثنى جار عن جار، الغني يبعث للفقير والفقير يبعث للغني وتنتقل رائحة الأطعمة الزكية من البيوت إلى الأزقة لتصل الجيران صحون مما لذ وطاب، أنواع الكبة والخبزعروك والمحاشي والدولمة والتباسي والحنيني وحلاوة التمر والعوامات وصحون المحلبي الذي تفوح منه رائحة الهيل والماء ورد».
وأشار إلى أن المهاداة تتنوع أحياناً إلى اللحوم والأرز والقيسي وعصائر المشمش، وقمر الدين الطبيعية والتمر هندي والعرقسوس، ولن تهدأ هذه الحركة في أزقة المحال العراقية حتى يعلن مدفع الإفطار انطلاقه فينفجر الصبية الذين تجمعوا في رؤوس الأزقة منطلقين كل إلى بيته يعلن طي يوم من أيام رمضان بصراخ موسيقي جميل يقولون به «أذن أذن أذن» أي أذن المؤذن للإفطار.
السحور العراقي..
وأشار إلى أنه بعد إتمام تناول الفطور يتهيأ الجميع لأداء صلاة العشاء في المسجد وصلاة التراويح (قيام الليل)، ومن المسجد يتوزع الرجال إلى الدواوين والشباب يجتمعون في أحد البيوت يلعبون (المحيبس)، اللعبة الرمضانية التي تزيد الأجواء تشوقاً لليالي رمضان وتزيد الألفة والمحبة بين الأصحاب وأبناء الجيران على رغم التنافس بين الفريقين. وأوضح أنه عندما يحين موعد السحور تسمع صوت المسحراتي يدق بطبله ويصيح (يا نايم وحد الدايم) أو (قعدوا على سحوركم جا رمضان يزوركم)، ويخرج الصبيان يحيطون به من كل مكان يرددوا معه ما يقول وهو بكل سرور وفرح يجوب الأزقة والطرقات حتى وقت الإمساك. مصايف أربيل
يمتلك العراق الذي يعتمد كلياً على القطاع النفطي الذي يشكل 95 في المئة من إجمالي دخله من العملة الصعبة، جزراً نهرية منها آلوس وجبة بمحافظة الأنبار، وأم الخنازير ببغداد، وأم الرصاص وأم البابي والسندباد بشط العرب في البصرة، وحجام عند مدخل خور الزبير بالبصرة، وجزيرة مجنون التي تمر عليها أنابيب النفط في القرنة بالبصرة، وجزر نهري دجلة والفرات. ومن المعالم السياحية في العراق مصايف أربيل التي تعد من أجمل مناطق العراق ويكثر فيها السياح في فصل الصيف، ومصائف السليمانية ودهوك، أما قائمة أهوار العراق فتنحصر السياحة فيها على فصل الشتاء بسبب ارتفاع درجات الحرارة فيها خلاله، ومن أهمها الأهوار، كما توجد البحيرات التي تشكل مناطق سياحية جميلة يقصدها السياح خلال مختلف فصول السنة للاستمتاع بمناظرها وطبيعتها مثل بحيرة الحبانية وبحيرة الرزازة
صاحبة البيت
لفت السفير العراقي إلى أن صاحبة البيت العتيدة العنيدة التي لم تهدأ منذ فجر ذلك اليوم تعمل بكل جد وإخلاص ومن دون ملل، لا يهمها حر الصيف وهجيره أو برد الشتاء وقسوته، بل يهمها أن يجتمع العيال على سفرة الإفطار التي ستعدها لهم أو الجميع، فهم في العمل يعودون بعد الظهر وقد هيأت لهم وسائل الراحة لينعموا بنوم هادئ لحين انتهاء نهار الصيام، وما أن يستيقظ الجميع قبل الإفطار بساعة لقراءة القرآن وتبخير المنزل والتهيؤ لصلاة المغرب في المسجد إلا وأكملت أم البيت سفرة الفطور العامرة