×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

بدور القاسمي: جمعية الناشرين الإماراتيين رسّخت صناعة الكتاب

بدور القاسمي: جمعية الناشرين الإماراتيين رسّخت صناعة الكتاب
 دبي: غيث خوري
شهد ثاني أيام مؤتمر دبي الدولي للنشر صباح أمس، جلسة حوارية تحت عنوان «ماذا تقدّم لكم جمعيات واتحادات الناشرين؟»، شارك فيها الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي المؤسس والرئيس الفخري لجمعية الناشرين الإماراتيين، والرئيس التنفيذي لمجموعة كلمات، وريتشارد تشاركين المدير التنفيذي لـ «بلومزبري للنشر» والرئيس السابق لاتحاد الناشرين الدولي، ومحمد رشاد: رئيس اتحاد الناشرين العرب، وأدارها د. علي عبد القادر الحمادي.
تناولت الجلسة دور اتحادات النشر المحلية والدولية في دعم صناعة النشر وتطويرها، ودفعها قدماً وتحقيق أفضل الممارسات على الصعيدين التقني والفكري، وتمهيد سبل التعاون بين الاتحادات العالمية في سبيل الوصول إلى نشر متميز.
وتحدثت الشيخة بدور عن بدايات جمعية الناشرين الإماراتيين، التي انطلقت في العام 2009 عقب مؤتمر عن حقوق الطبع أقامه اتحاد الناشرين الدوليين في أبوظبي، حيث برزت الحاجة الماسّة خلال هذا المؤتمر لأن يكون هناك جهة جامعة تستطيع تمثيل صناعة النشر في دولة الإمارات، وبدأت الخطوة الأولى باجتماع بعض الناشرين ووضع الأسس التمهيدية لإنشاء هذه الجمعية، والتي انطلقت بالفعل وأصبح لها اليوم حضور كبير وفاعل مع عضوية أكثر من مئة دار نشر إماراتية.
وأضافت: «كانت أهم خطوة للجمعية في البداية، انضمامنا إلى اتحاد الناشرين الدوليين، واتحاد الناشرين العرب ممّا أعطانا فرصة كبيرة لكي نبرز النشر الإماراتي على الصعيدين الإقليمي والعالمي».
وأكدت الشيخة بدور أن هناك تحديات كبيرة تعاني منها جمعيات واتحادات النشر في الوطن العربي، وكذلك هو حال جمعية الناشرين الإماراتيين، إلاّ أنّ الجمعية تعمل وتسعى في الفضاء المتاح أمامها، وخصوصاً مع انفتاح هذا الفضاء بشكل كبير مع عام القراءة ومبادراته العديدة، والحراك الكبير الذي تشهده كل إمارات الدولة سعياً لجعل الكتاب رفيق الإنسان الدائم.
ونوّهت بدور القاسمي بمؤتمر النسخ الأول الذي شهدته الشارقة الشهر الماضي، وهو أول مؤتمر في المنطقة العربية متخصص بحقوق النسخ، والذي يحاول أن يضع الأسس لإنشاء أول مركز نسخ في العالم العربي ليسد فراغاً كبيراً في هذا الإطار.
وأشارت بدور القاسمي إلى عدد من الأرقام الإحصائية التي تبين مدى تطور صناعة النشر في الدولة خلال السنوات الأخيرة، حيث إنه في عام 1970 كان معدل الإنتاج هو 5 كتب في السنة فقط، أمّا اليوم فقد وصل هذا الرقم إلى 500 كتاب في السنة وهذا إنجاز كبير لدولة الإمارات ولدور النشر العاملة فيها، إضافة إلى أن قيمة صناعة النشر في الإمارات تبلغ حالياً حوالي 233 مليون درهم، ويتوقع أن يصل الرقم في عام 2030 إلى 650 مليون درهم، كما تفوق صادرات الكتب حوالي 4 ملايين درهم.
من جانبه أكد محمد رشاد أنّ النشر العربي مظلوم مقارنة بالنشر الغربي، والفوارق شاسعة بينهم، فالناشر الغربي هو «ناشر نقي» بالمعنى الاصطلاحي، أي أنه يقوم بعملية النشر فقط، بينما الناشر العربي يقوم بكل أدوار وأطوار عملية النشر في الطبع والتوزيع وما يتعلق بحقوق المؤلف وغيرها الكثير، وهو ما يخلق عبئاً كبيراً عليه وبالتالي يفرض قيوداً على عملية النشر برمتها.
وتحدث رشاد عن مهام وخطط وأهداف اتحاد الناشرين العرب، حيث يسعى الاتحاد بكامل قوته للارتقاء بمهنة النشر والحفاظ على حقوق الناشر والمؤلف، وهذا يبين أن الاتحاد لا يبحث فقط مصلحة الناشر وإنما جميع الأطراف المتداخلة في عملية النشر.
كما يحاول الاتحاد أن يوجد قاعدة بيانات عن صناعة النشر في الوطن العربي، تتضمن كل الأرقام والإحصائيات اللازمة لقياس مردود هذه الصناعة، وقياس اتجاهات وميول القارئ العربي. إضافة إلى تقديم ورش وندوات مهنية لتعريف الناشر العربي بصناعة النشر الإلكتروني، والتفاعل مع التطورات الحديثة التي تطرأ على صناعة الكتاب.
أمّا تشاركين فتناول جملة المهام المنوطة بعمل اتحاد الناشرين الدولي، الذي يضم 65 عضواً في الوقت الحالي يغطّون أغلب مناطق العالم، بينهم الإمارات التي شكّل حضورها في الاتحاد موطئ قدم للتواجد العربي القوي والاطّلاع على طبيعة النشر في المنطقة وطبيعة القارئ أيضاً. - See more at: http://www.alkhaleej.ae/alkhaleej/page/6144c436-b5c7-475f-91d3-96b9393b9dd4#sthash.oSt7RKdV.dpuf
image