×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

موعد الأكل أكثر أهمية وتأثيرا من محتواه تناول السعرات الحرارية في وقت مبكر من النهار واستهلاك كمية أقل من الطعام أثناء الليل قد يقلصان أيضا مخاطر حدوث أزمة قلبية أو سكتة دماغية.

موعد الأكل أكثر أهمية وتأثيرا من محتواه تناول السعرات الحرارية في وقت مبكر من النهار واستهلاك كمية أقل من الطعام أثناء الليل قد يقلصان أيضا مخاطر حدوث أزمة قلبية أو سكتة دماغية.
 واشنطن - كثيرا ما يسلط خبراء التغذية الضوء على نوعية الغذاء وضرورة ثرائه بالفيتامينات ومضادات الأكسدة للحصول على صحة متوازنة وجسم رشيق، لكن ذلك لن يتحقق إذا لم نتحكم في رزنامة الطعام ومواعيد تناوله. فتوقيت الأكل أكثر أهمية من محتواه لأن الجسم يتفاعل مع الغذاء وأي إخلال -كتأجيل وجبة الصباح أو إلغائها أو الأكل قبل النوم مباشرة بما لا يفسح المجال للجسم حتى يحرق سعراته- تترتب عليه عواقب وخيمة.

وتفيد قواعد إرشادية جديدة وضعها أطباء أميركيون بأن تنظيم الوجبات التقليدية والوجبات الخفيفة مسبقاً وتناول وجبة الفطور يومياً قد يساعد على تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

وأكد بيان علمي من جمعية القلب الأميركية أن تناول المزيد من السعرات الحرارية في وقت مبكر من النهار واستهلاك كمية أقل من الطعام أثناء الليل قد يقلصان أيضا مخاطر حدوث أزمة قلبية أو سكتة دماغية أو غير ذلك من أمراض القلب والأوعية الدموية.

وقالت ماري بيير سانت أونجي التي ترأس المجموعة التي كتبت القواعد الإرشادية والباحثة في مجال التغذية في المركز الطبي بجامعة كولومبيا في نيويورك “ربما يكون موعد الأكل مهماً إلى جانب ما نأكله”.

وأشارت سانت أونجي وزملاؤها في نشرة سيركيوليشن إلى أن ما يصل إلى 30 بالمئة من الأميركيين البالغين ربما لا يتناولون وجبة الفطور بانتظام، وهي عادة أصبحت أكثر شيوعا في السنوات الأخيرة، إذ يعتمد المزيد من الناس على وجبات خفيفة أثناء النهار بدلا من تناول 3 وجبات تقليدية.

وعندما يتناول الناس الفطور يومياً من المرجح ألا يكونوا عرضة للعوامل التي تسبب أمراض القلب والأوعية الدموية، مثل ارتفاع نسبة الكولسترول وارتفاع ضغط الدم. ومن المرجح أن يكون من لا يواظبون على هذه الوجبة الصباحية أكثر عرضة لمضاعفات مثل البدانة وسوء التغذية ومرض السكري أو زيادة السكر في الدم.

نصيحة تناول عدة وجبات صغيرة أثناء النهار غير واقعية لمعظم الناس لأنها تتحول إلى وجبات كاملة وتزيد الوزن
وأوضحت سانت أونجي في رسالة بالبريد الإلكتروني أن ذلك يرجع إلى أن توقيت الوجبات قد يؤثر على الصحة بالتأثير على الساعة الداخلية للجسم. والجسم قد لا يتعامل مع السكريات ليلا كما يتعامل معها أثناء النهار. وربطت دراسات أجريت على العاملين بنظام النوبات (المهام الوظيفية المعتادة التي تتم في غير ساعات العمل القياسية) ذلك بزيادة احتمال إصابتهم بالبدانة وأمراض القلب مقارنة بمن يؤدون عملاً عادياً أثناء النهار.

وأضافت سانت أونجي “نعرف من الدراسات السكانية أن تناول الفطور مرتبط بانخفاض الوزن والوجبات الأكثر صحة إلى جانب تقليل احتمالات الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية”.

لكنها حذرت من أن الفطور بالنسبة إلى البعض ممن تعودوا على عدم تناوله قد يعني “وجبة إضافية ووزنا زائدا من جديد”.

وأشار الدليل الإرشادي إلى أن الوجبة الصحية هي التي تعتمد أكثر على الفواكه والخضر والحبوب الكاملة ومنتجات الألبان المنخفضة الدسم والدجاج والأسماك. والأكل الجيد يعني أيضا الحد من تناول اللحوم الحمراء والملح والأطعمة المحلاة بالسكر.وقالت سانت أونجي إن اختيار ما نأكله مسبقا، خصوصا بالنسبة إلى من تدفعهم ظروفهم إلى الأكل أثناء العمل، قد يساعد على تكوين نظام غذائي أفضل لصحة القلب.

وأضافت سامانثا هيلر، وهي عالمة تغذية في مركز لانغون الطبي في جامعة نيويورك وشاركت في وضع الدليل الإرشادي، أن التفكير المسبق قد يساعد الناس كذلك على تناول القدر السليم من الطعام أثناء النهار وفي الوقت الصحيح.

وتابعت في رسالة بالبريد الإلكتروني “نصيحة تناول عدة وجبات صغيرة أثناء النهار التي نسمعها عادة غير واقعية بالنسبة إلى معظم الناس لأن الوجبات الصغيرة تتحول غالبا إلى وجبات كاملة وتؤدي إلى زيادة الوزن حتما”.

وقالت “هناك فخ آخر وهو الأكل بعد وجبة العشاء. الأكل أثناء الليل شائع وطريقة سهلة لإضافة سعرات حرارية غير ضرورية وإضافة وزن بمرور الوقت لأن الناس يتناولون وجبات خفيفة أمام شاشات التلفزيون أو الكمبيوتر أو الكمبيوتر اللوحي”.

والنصيحة التي تقدمها هيلر هي “لا بد من إغلاق المطبخ حالما ينتهي العشاء. وإذا كان جدولك مختلا ولا تستطيع تناول العشاء إلا في ساعة متأخرة من المساء فكل قليلا أثناء الليل”.