كتبت الاعلاميه غفران حداد لقاء مع الكبير فيصل الياسري لجريدة المدى
فيصل الياسري :مسلسل "حمام الهنا" مع دريد لحّام كان له الفضل في شهرتي
بغدادغفران حداد
http://www.almadapaper.net/ar/news/4...F-%D9%84%D8%AD
عمل الفنان فيصل الياسري ، في الصحافة منذ عام 1948م كما اصدر مجموعة قصصية بعنوان "في الطريق"، ورواية "كانت عذراء" عام 1952م قبل أن يتوجه للسينما، بعدها أخرج عدداً من الأفلام التسجيلية، وحوالي عشرة أفلام روائية منها أفلام: "الرأس " و"النهر " و"القناص " و"بابل حبيبتي" وغيرها . ومن أعماله التلفزيونية التي أخرجها: "دنانير من ذهب" و"اللغة العربية" و"الدفتر الأزرق" ,"أفتح يا سمسم" وغيرها الكثير.
جريدة "المدى" أتصلت به وحاورته عن نتاجه الأدبي والفني في سياق اللقاء الآتي:
*متى سيعرض فلم بغداد" حلم وردي"؟
- أتوقع بعد معرفة الحجة التي بسببها تعطل عرض الفيلم ان يأخذ الفيلم طريقه للعرض حسب السياقات الطبيعية .
* وماذا كان السبب الحقيقية لعدم عرض الفيلم الى اليوم وبصراحة؟
- بعد سنة ونصف من إيقاف عرض الفيلم لأسباب غامضة أبلغتني دائرة السينما والمسرح بكتاب رسمي قبل أسبوع ان تعطيل عرض الفيلم هو بسبب اعتراضهم على مشهد طوله دقيقة واحدة وردت فيها جملة من ست كلمات اعتبروها غير مقبولة وطلبوا رفع ذلك المشهد من الفيلم علما ان ذلك المشهد وتلك الجملة موجودة أصلا في السيناريو الذي وافقت عليه لجنة مختصة بوزارة الثقافة ، وبالرغم من عدم قناعتي بهذا الطلب قمت بقطع ذلك المشهد من نسخ العرض كي ارفع الحضر عنه ليراه الجمهور المتشوق .
*لماذا اشترطت عدم عرض الفلم الا بوجود وزير الثقافة؟
- هذا الكلام غير صحيح نهائيا ، والحقيقة هي انه عندما أعلنت دائرة السينما والمسرح عن عرض الفيلم في يوم السينما العراقية منتصف 2013 وعلقت الإعلانات وحضر الجمهور بالعشرات ودخلنا القاعة وكان مدير عام السينما والمسرح يمسك بيدي ونحن ندخل القاعة وهو سعيد ومسرور ، بانتظار عرض الفيلم ، وبعد اربعين دقيقة من الاحتفالية همس في أذني ان فيلمي لن يعرض ، وحسبته يمزح ، ولكنه عاد فأكد ذلك وزعم ان وزير الثقافة يصر ان لا يعرض الفيلم الا بحضوره ، وقد علمت فيما بعد ان ذلك غير صحيح وانهم قرروا عدم عرض الفيلم بعد ان همس احدهم بأذن المدير العام إشاعة مختلقة من أشخاص لم يشاهدوا الفيلم أصلا بأن الفيلم يمتدح النظام السابق ، وهذا امر سخيف ومضحك ولا صحة له ، فانتابهم الشك والرعب بالرغم من معرفتهم بان سيناريو الفيلم مجاز بحماس من لجنة وزارة الثقافة ووجدوا انه من الأسلم عدم عرض الفيلم وتحججوا بان الوزير لا يريد عرض الفيلم الا بحضوره !!
*هل تشعر بانك مهمش من قبل وزارة الثقافة؟
- أنا اشعر بأن أغلب ذوي الاختصاص والمهنية والمهارات والإبداع والمعرفة والخبراء مهمشون في الدولة العراقية الحالية في جميع الوزارات والدوائر والمؤسسات الحكومية وشبه الحكومية وهم غالبا ما يستعينون بأنصاف المهارات ومدعي المعرفة والمتملقين ، وقد وجدت ان العديد من المسؤولين يخشون من التعامل مع ذوي الاختصاص والخبرة الحقيقية
*عمل أخرجته له الفضل بتعريفك بالجمهور العراقي؟
- الجمهور العراقي يعرفني منذ خمسين سنة من خلال تراكم أعمالي السينمائية والتلفزيونية ، وكل عمل جديد أقوم به يضيف الى سمعتي وشهرتي ويوسع من دائرة جمهوري ، والا ان بعض الأعمال تعلق بذهن الناس بصورة خاصة ، فهم يعرفون مثلا / افتح يا سمسم / والملف / والكلم الطيب / والمرايا / وأكيد حمام الهنا الذي يعاد عرضه منذ أربعين سنة.
*كثيرا ما ارتبط اسمك بالممثل السوري دريد لحام فهل من تعاون جديد بينكما؟ وماذا يعني لك هذا الفنان؟
- ذكرت قبل قليل مسلسل حمام الهنا الذي أخرجته لدريد لحام والمرحوم نهاد قلعي قبل أربعين سنة ، وتربطني بدريد لحام علاقة صداقة حميمة ومودة ، وإضافة الى حمام الهنا كتبت له اربع سيناريوهات لأفلام روائية تم تنفيذها من قبل مخرجين عرب معروفين ، وكتبت له لمسرح الشوك الذي كان يقدمه في السبعينات من القرن الماضي ، وكان يستشيرني في بعض الأعمال التي كان يقوم بها مع غيري ..
* أنت قاص وروائي فهل لديك نتاج أدبي تحت الطبع؟
- انا بدأت حياتي الثقافية بكتابة القصص القصيرة والشعر ونشرت وانا طالب ثانوي ، وبعد تمكني من اللغة الألمانية صرت أترجم منها ، ولعلي اول من ترجم بريخت الى اللغة العربية ، وقد ظهر لي في السنوات الأخيرة اكثر من عشرة كتب ستة منها نشرت في القاهرة ، ومؤخرا صدر لي كتابان مترجمان عن دار الأهلية في عمان هما " كيف نفهم النساء في ستين دقيقة " و " الحياة المعلنة والخفية للمشاهير " واكتب الان في روايتين هما " العاشقون ذوي الهوى " وهي فنتازيا افتراضية عن قيام ابن حزم بتأليف كتابه طوق الحمامة ، والثانية رواية " كم تبعد بغداد "
*من أكتشف موهبتك كمخرج؟ ومن له الفضل في مساعدتك بهذا المجال؟
- انا توجهت للفن والثقافة عن اهتمام مبكر وعن وعي وتصميم ، ومارست الإخراج بعد دراسة ودورات تخصصية علمية ، في معاهد جادة في فيينا والفضل في تقدمي في هذا المضمار يعود الى اجتهادي وممارساتي وكذلك اختلاطي مع أوساط ثقافية وفنية جادة وواعية واحترامي الكبير للمهنية والحرفية وأخلاق العمل
* البعض يقول انه لولا المخرج فيصل الياسري لما نجحت هند كامل كممثلة؟ ما تعليقك؟
- نجاح هند كامل كممثلة يعود اولا لمهارتها وموهبتها ووعيها الفني ، وعندما التقيت بهند كانت هي ممثلة معروفة ومتميزة ، وناجحة ، وقبل ان التقيها شخصيا نالت جائزة احسن ممثلة في مهرجان الخليج الثاني عن تجسيدها شخصية رازقية في " رائحة القهوة " وقد اخترتها لهذه السمات كممثلة في برنامج " المرايا " الذي صورناه في قطر وابوظبي . وهند تبهرني حتى اليوم بأدائها الواعي لما تقوم به امام الكاميرا ..
*كلمة أخيرة تود قولها من خلال جريدة "المدى"؟
- كنت أتمنى من وزارة الثقافة ودائرة السينما والمسرح ان لا تنتظر سنة ونصف لتفرج عن فيلم بغداد حلم وردي وان تفصح عن اعتراضها على الفيلم وستجد عندي كل المرونة والتعاون لإزالة أسباب ذلك الاعتراض وفتح الطريق أمام عرض الفيلم وكنت أتمنى ان لا يصف بعض " الزملاء" المخرجين والكتاب مع من تقصدوا الإساءة للفيلم حتى قبل مشاهدته .. سامحهم الله فهم يخافون على مصالحهم عند أصحاب القرار إضافة الى ما يتمتع به البعض منهم من نفاق وغيرة وحسد
بغدادغفران حداد
http://www.almadapaper.net/ar/news/4...F-%D9%84%D8%AD
عمل الفنان فيصل الياسري ، في الصحافة منذ عام 1948م كما اصدر مجموعة قصصية بعنوان "في الطريق"، ورواية "كانت عذراء" عام 1952م قبل أن يتوجه للسينما، بعدها أخرج عدداً من الأفلام التسجيلية، وحوالي عشرة أفلام روائية منها أفلام: "الرأس " و"النهر " و"القناص " و"بابل حبيبتي" وغيرها . ومن أعماله التلفزيونية التي أخرجها: "دنانير من ذهب" و"اللغة العربية" و"الدفتر الأزرق" ,"أفتح يا سمسم" وغيرها الكثير.
جريدة "المدى" أتصلت به وحاورته عن نتاجه الأدبي والفني في سياق اللقاء الآتي:
*متى سيعرض فلم بغداد" حلم وردي"؟
- أتوقع بعد معرفة الحجة التي بسببها تعطل عرض الفيلم ان يأخذ الفيلم طريقه للعرض حسب السياقات الطبيعية .
* وماذا كان السبب الحقيقية لعدم عرض الفيلم الى اليوم وبصراحة؟
- بعد سنة ونصف من إيقاف عرض الفيلم لأسباب غامضة أبلغتني دائرة السينما والمسرح بكتاب رسمي قبل أسبوع ان تعطيل عرض الفيلم هو بسبب اعتراضهم على مشهد طوله دقيقة واحدة وردت فيها جملة من ست كلمات اعتبروها غير مقبولة وطلبوا رفع ذلك المشهد من الفيلم علما ان ذلك المشهد وتلك الجملة موجودة أصلا في السيناريو الذي وافقت عليه لجنة مختصة بوزارة الثقافة ، وبالرغم من عدم قناعتي بهذا الطلب قمت بقطع ذلك المشهد من نسخ العرض كي ارفع الحضر عنه ليراه الجمهور المتشوق .
*لماذا اشترطت عدم عرض الفلم الا بوجود وزير الثقافة؟
- هذا الكلام غير صحيح نهائيا ، والحقيقة هي انه عندما أعلنت دائرة السينما والمسرح عن عرض الفيلم في يوم السينما العراقية منتصف 2013 وعلقت الإعلانات وحضر الجمهور بالعشرات ودخلنا القاعة وكان مدير عام السينما والمسرح يمسك بيدي ونحن ندخل القاعة وهو سعيد ومسرور ، بانتظار عرض الفيلم ، وبعد اربعين دقيقة من الاحتفالية همس في أذني ان فيلمي لن يعرض ، وحسبته يمزح ، ولكنه عاد فأكد ذلك وزعم ان وزير الثقافة يصر ان لا يعرض الفيلم الا بحضوره ، وقد علمت فيما بعد ان ذلك غير صحيح وانهم قرروا عدم عرض الفيلم بعد ان همس احدهم بأذن المدير العام إشاعة مختلقة من أشخاص لم يشاهدوا الفيلم أصلا بأن الفيلم يمتدح النظام السابق ، وهذا امر سخيف ومضحك ولا صحة له ، فانتابهم الشك والرعب بالرغم من معرفتهم بان سيناريو الفيلم مجاز بحماس من لجنة وزارة الثقافة ووجدوا انه من الأسلم عدم عرض الفيلم وتحججوا بان الوزير لا يريد عرض الفيلم الا بحضوره !!
*هل تشعر بانك مهمش من قبل وزارة الثقافة؟
- أنا اشعر بأن أغلب ذوي الاختصاص والمهنية والمهارات والإبداع والمعرفة والخبراء مهمشون في الدولة العراقية الحالية في جميع الوزارات والدوائر والمؤسسات الحكومية وشبه الحكومية وهم غالبا ما يستعينون بأنصاف المهارات ومدعي المعرفة والمتملقين ، وقد وجدت ان العديد من المسؤولين يخشون من التعامل مع ذوي الاختصاص والخبرة الحقيقية
*عمل أخرجته له الفضل بتعريفك بالجمهور العراقي؟
- الجمهور العراقي يعرفني منذ خمسين سنة من خلال تراكم أعمالي السينمائية والتلفزيونية ، وكل عمل جديد أقوم به يضيف الى سمعتي وشهرتي ويوسع من دائرة جمهوري ، والا ان بعض الأعمال تعلق بذهن الناس بصورة خاصة ، فهم يعرفون مثلا / افتح يا سمسم / والملف / والكلم الطيب / والمرايا / وأكيد حمام الهنا الذي يعاد عرضه منذ أربعين سنة.
*كثيرا ما ارتبط اسمك بالممثل السوري دريد لحام فهل من تعاون جديد بينكما؟ وماذا يعني لك هذا الفنان؟
- ذكرت قبل قليل مسلسل حمام الهنا الذي أخرجته لدريد لحام والمرحوم نهاد قلعي قبل أربعين سنة ، وتربطني بدريد لحام علاقة صداقة حميمة ومودة ، وإضافة الى حمام الهنا كتبت له اربع سيناريوهات لأفلام روائية تم تنفيذها من قبل مخرجين عرب معروفين ، وكتبت له لمسرح الشوك الذي كان يقدمه في السبعينات من القرن الماضي ، وكان يستشيرني في بعض الأعمال التي كان يقوم بها مع غيري ..
* أنت قاص وروائي فهل لديك نتاج أدبي تحت الطبع؟
- انا بدأت حياتي الثقافية بكتابة القصص القصيرة والشعر ونشرت وانا طالب ثانوي ، وبعد تمكني من اللغة الألمانية صرت أترجم منها ، ولعلي اول من ترجم بريخت الى اللغة العربية ، وقد ظهر لي في السنوات الأخيرة اكثر من عشرة كتب ستة منها نشرت في القاهرة ، ومؤخرا صدر لي كتابان مترجمان عن دار الأهلية في عمان هما " كيف نفهم النساء في ستين دقيقة " و " الحياة المعلنة والخفية للمشاهير " واكتب الان في روايتين هما " العاشقون ذوي الهوى " وهي فنتازيا افتراضية عن قيام ابن حزم بتأليف كتابه طوق الحمامة ، والثانية رواية " كم تبعد بغداد "
*من أكتشف موهبتك كمخرج؟ ومن له الفضل في مساعدتك بهذا المجال؟
- انا توجهت للفن والثقافة عن اهتمام مبكر وعن وعي وتصميم ، ومارست الإخراج بعد دراسة ودورات تخصصية علمية ، في معاهد جادة في فيينا والفضل في تقدمي في هذا المضمار يعود الى اجتهادي وممارساتي وكذلك اختلاطي مع أوساط ثقافية وفنية جادة وواعية واحترامي الكبير للمهنية والحرفية وأخلاق العمل
* البعض يقول انه لولا المخرج فيصل الياسري لما نجحت هند كامل كممثلة؟ ما تعليقك؟
- نجاح هند كامل كممثلة يعود اولا لمهارتها وموهبتها ووعيها الفني ، وعندما التقيت بهند كانت هي ممثلة معروفة ومتميزة ، وناجحة ، وقبل ان التقيها شخصيا نالت جائزة احسن ممثلة في مهرجان الخليج الثاني عن تجسيدها شخصية رازقية في " رائحة القهوة " وقد اخترتها لهذه السمات كممثلة في برنامج " المرايا " الذي صورناه في قطر وابوظبي . وهند تبهرني حتى اليوم بأدائها الواعي لما تقوم به امام الكاميرا ..
*كلمة أخيرة تود قولها من خلال جريدة "المدى"؟
- كنت أتمنى من وزارة الثقافة ودائرة السينما والمسرح ان لا تنتظر سنة ونصف لتفرج عن فيلم بغداد حلم وردي وان تفصح عن اعتراضها على الفيلم وستجد عندي كل المرونة والتعاون لإزالة أسباب ذلك الاعتراض وفتح الطريق أمام عرض الفيلم وكنت أتمنى ان لا يصف بعض " الزملاء" المخرجين والكتاب مع من تقصدوا الإساءة للفيلم حتى قبل مشاهدته .. سامحهم الله فهم يخافون على مصالحهم عند أصحاب القرار إضافة الى ما يتمتع به البعض منهم من نفاق وغيرة وحسد