أخبار قناة الشمس

×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

عندما نفكر في الامر بواقعية و موضوعية هدى الخطيب

عندما نفكر في الامر بواقعية و موضوعية هدى الخطيب
 عندما نفكر في الامر بواقعية و موضوعية :
خطيب "روز" ليس فعلا الرجل الشرير كما يجعلنا الفيلم نراه ، أبدا ؛ هو في الواقع رجل نبيل ، ثري ، يعشق خطيبته و يسعى لارضائها بكل الطرق ، يتكفل بمصاريفها الباذخة ، يمطرها بالغزل و يغرقها بالهدايا ..
هي في المقابل و منذ البداية تستغل ارتباطها به فقط من أجل الحفاظ على مكان لها و لوالدتها ضمن الطبقة النبيلة التي لم تعودا تنتميان لها فعلا بعد إفلاس و وفاة والدها ( فوق هذا تستغلانه لتسديد ديونهما ) ، هو يدرك هذا ، لكنه يحبها و متمسك بها رغم ذلك ..
روز ، و لتكافئه على صنيعه ، تقرر و قبل زواجهما بفترة قصيرة أن تخونه ، مع شاب فقير متشرد يتباهى بثروته التي تتمثل في "الاوكسجين الذي يملأ رئتيه عندما يستيقظ في الصباح ليهيم على وجهه متجولا دون بيت ، دون عمل ، و دون وجهة !" .. تقرر -و تحت تأثير هرموناتها- أن تطعن خطيبها في كرامته و في قلبه و رجولته فقط لتثبت لنفسها أنها هي أيضا "صايعة" و ليست مجرد فتاة أرستقراطية نبيلة تعيش حياة الاثرياء الفارغة المملة ( و تتفنن بإذلاله عبر ترك البورتريه الشهير لها في خزانته و الذي رسمه لها عشيقها بطلب منها ).. هل يمكننا أن نلوم خطيبها المسكين على ردة فعله عندما اكتشف خيانتها الوقحة ؟ لا أعتقد (جربي أن تفعلي هذا مع خطيبك الشرقي - الذي لا يصرف عليك و لا يتكفل بتسديد ديون عائلتك- و سترين ما الذي يمكنه فعله)
خطيب روز المسكين ؛ أنا حقا آسفة لانني و منذ طفولتي اعتقدت أنك أنت الشخصية الشريرة في الفيلم ، لا ابدا ، أنت رجل شهم عاشق نبيل ، روز هي الشريرة ، هي الفتاة الاستغلالية المزاجية الهوائية مراهقة التفكير التي أخرجت أسوأ ما فيك !
image