الدكتور نوري الوائلي نيويورك ميلادُ المحبوب
الدكتور نوري الوائلي
نيويورك
ميلادُ المحبوب
أليومُ يمْنٌ والمسرّةُ تربعُ *** أليومُ مولدك السعيدُ المُمْتعُ
في يومِ مُولدك السّعادةُ بهْجة *** لم يدنها سِحرُ الخيالِ ومبْدعُ
مرحى لموْلدك الجميل فإنّه *** فرحٌ يطلُّ وغبطةٌ تتنوّعُ
فرحٌ له في كلّ نبضٍ غبطة *** وبه إلى الصمّ المشاعرُ تُسمعُ
ويعودُ يومُك للفؤادِ بشائرٌ *** وهلاله فوقَ المواجعِ مبْضعٌ
في يومِ موْلدك الضلوعُ تناثرت *** فإذا الفؤادُ الى فؤادِك يهْرعُ
منذُ الولادة لا تزال على الصبى *** فبك الجمالُ براعمٌ تتفرّعُ
خضرُ العيوْن كأنّما من لونِها *** يُشتقّ لونُ الاخضرار ويُصنعُ
تعلو الحواجبُ كالهلالِ رشيقة *** والفمّ تملؤه الثنايا الألمعُ
ألشعرُ لونُ الأرجوانِ وعنقه *** شبرُ يطولُ ولؤلؤاً يترصّعُ
وهجٌ وقد زادَ الحجابُ جماله *** فكأنّه بدرُ الليالي يسطعُ
تتراقصُ الوجناتُ عند مسيره *** وشقائقُ النعمانِ منها تطلعُ
ورقُ الزهورِ أذا لمستُ شفاهَه *** ولعابه عسلُ للهفي مُشبعُ
مثلُ الثمارِ طريّة في ريعِه *** فيغارُ منه في الربيعِ الأينعُ
الوجه أبلجُ كالبدور بحلكةٍ *** ما سدّه عند الليالي برْقعُ
عجزَ الكلامُ مقارباً في وصفه *** وتحيّرالفذّ البليغُ المصقعُ
أأنا المحبّ بحيث بتُّ بحبّه *** عبداً وأمري في هواه الأطوعُ
روحي إليك مودّة وتودد *** والقلب تبْذله فداك الأضلعُ
أنت الوريدُ برغم بُعدك والهوى *** فالروحُ حولك هالةٌ تتجمّعُ
أليومُ جمعٌ والفراقُ يُميْتني *** فهو الحياةُ مع الحبيبِ ومرتعُ
ماذا أقولُ بيومِ سعدك والنوى *** فَجرتْ منَ الفرحِ الحزينِ الأدمعُ
عبرالخيالِ فقد رأيتُك جانبي *** فتضمّ روْحَك بالحنينِ الأذرعُ
يبقى اللقاءُ مع التمنّي رحْلة *** فيها الخيالُ سعادةٌ وتوجّعُ
أنت الخليلُ وما الخليلُ بعارضِ *** فلك المحبّة بالجوارح تنبعُ
كالنخلِ تعلوك الثمارُ حلاوة *** فتمنّ واحدةً وألفاً تمنعُ
ذكراكَ ما خفتتْ بنفسي لحظةً *** فالشوقُ يحيا في العروقِ ويلذعُ
أنت الحبيبُ وما الحبيبُ كناية *** بل إنّك القلبُ النديّ الأنصعُ
نامتْ عيونُ العاشقين لقربهم *** وأنا لبُعدك ساهدٌ لا أضجعُ
نيويورك
ميلادُ المحبوب
أليومُ يمْنٌ والمسرّةُ تربعُ *** أليومُ مولدك السعيدُ المُمْتعُ
في يومِ مُولدك السّعادةُ بهْجة *** لم يدنها سِحرُ الخيالِ ومبْدعُ
مرحى لموْلدك الجميل فإنّه *** فرحٌ يطلُّ وغبطةٌ تتنوّعُ
فرحٌ له في كلّ نبضٍ غبطة *** وبه إلى الصمّ المشاعرُ تُسمعُ
ويعودُ يومُك للفؤادِ بشائرٌ *** وهلاله فوقَ المواجعِ مبْضعٌ
في يومِ موْلدك الضلوعُ تناثرت *** فإذا الفؤادُ الى فؤادِك يهْرعُ
منذُ الولادة لا تزال على الصبى *** فبك الجمالُ براعمٌ تتفرّعُ
خضرُ العيوْن كأنّما من لونِها *** يُشتقّ لونُ الاخضرار ويُصنعُ
تعلو الحواجبُ كالهلالِ رشيقة *** والفمّ تملؤه الثنايا الألمعُ
ألشعرُ لونُ الأرجوانِ وعنقه *** شبرُ يطولُ ولؤلؤاً يترصّعُ
وهجٌ وقد زادَ الحجابُ جماله *** فكأنّه بدرُ الليالي يسطعُ
تتراقصُ الوجناتُ عند مسيره *** وشقائقُ النعمانِ منها تطلعُ
ورقُ الزهورِ أذا لمستُ شفاهَه *** ولعابه عسلُ للهفي مُشبعُ
مثلُ الثمارِ طريّة في ريعِه *** فيغارُ منه في الربيعِ الأينعُ
الوجه أبلجُ كالبدور بحلكةٍ *** ما سدّه عند الليالي برْقعُ
عجزَ الكلامُ مقارباً في وصفه *** وتحيّرالفذّ البليغُ المصقعُ
أأنا المحبّ بحيث بتُّ بحبّه *** عبداً وأمري في هواه الأطوعُ
روحي إليك مودّة وتودد *** والقلب تبْذله فداك الأضلعُ
أنت الوريدُ برغم بُعدك والهوى *** فالروحُ حولك هالةٌ تتجمّعُ
أليومُ جمعٌ والفراقُ يُميْتني *** فهو الحياةُ مع الحبيبِ ومرتعُ
ماذا أقولُ بيومِ سعدك والنوى *** فَجرتْ منَ الفرحِ الحزينِ الأدمعُ
عبرالخيالِ فقد رأيتُك جانبي *** فتضمّ روْحَك بالحنينِ الأذرعُ
يبقى اللقاءُ مع التمنّي رحْلة *** فيها الخيالُ سعادةٌ وتوجّعُ
أنت الخليلُ وما الخليلُ بعارضِ *** فلك المحبّة بالجوارح تنبعُ
كالنخلِ تعلوك الثمارُ حلاوة *** فتمنّ واحدةً وألفاً تمنعُ
ذكراكَ ما خفتتْ بنفسي لحظةً *** فالشوقُ يحيا في العروقِ ويلذعُ
أنت الحبيبُ وما الحبيبُ كناية *** بل إنّك القلبُ النديّ الأنصعُ
نامتْ عيونُ العاشقين لقربهم *** وأنا لبُعدك ساهدٌ لا أضجعُ