الشاعرة الفلسطينية: فاطمة نزال في مهرجان شِعر المرأة في اسطنبول
سعاد العتابي
في مهرجان شِعْر المرأة في اسطنبول، وفي اليوم الأول وبعد التعارف وتناول طعام العشاء في أحد المطاعم الفاخرة الراعية للمهرجان، وجه إلي سؤال:
لماذا أنت هنا؟
أغمضت عيني وكررت السؤال لمرآة روحي
لماذا أنا هنا؟!!
بماذا علي أن أجيب كفلسطينية؟
هل علي أن أكمل ما تنقله شاشات التلفاز من سيناريو ، وأوثق الجريمة التي ترتكب بحق الأمهات الثكالى والأرامل والأخوات المكلومات؟
هل علي أن أظهرها كما تظهر على الشاشات وهي تودع ابنها الشهيد تحمل في نعشه وتنطلق حنحرتها بالزغاريد؟!!
هل أنقل صورتها وهي بكل عناد وكبرياء توصل رسائل الدعم والإصرار على المقاومة لابنها وأخيها وزوجها المعتقل المضرب عن الطعام ؟
أم أنقل مشهدها وهي تقف قرب سرير ابنها، أخيها، زوجها الجريح متزنرة بالكوفية ومرتدية قناع القوة في ملامحها والجبروت في عينيها؟!
هل أنقل الصورة كما تم برمجتها لتقوم بكل هذه المسرحية بكل هذه القوة وهذا العنفوان؟!
الحقيقة مختلفة يا سادتي
جئت اليوم لأسمعكم صوتها وهي بين جدران أربعة، تردد صدى نحيبها وتمعن الدموع المالحة في وخز مآقيها
جئت لأنقل صورة امرأة شفافة هشة كباقي نساء الكون من حقها ان تُمارس إنسانيتها ولا أقل من ذلك
جئت لتسمعوا الفلسطينية بكل تجلياتها وانكساراتها.
جئت لأنقل لكم اليوم
صوت الحياة والجمال والفن والثقافة والحب والفقد
والحنين
جئت لأعبر عن لغة بكْرٍ لم يكبلها الموروث ولم يئدها الواقع المرير.
فاسمحوا إن تكرمتكم لهذه الروح بأن تفيض.
في مهرجان شِعْر المرأة في اسطنبول، وفي اليوم الأول وبعد التعارف وتناول طعام العشاء في أحد المطاعم الفاخرة الراعية للمهرجان، وجه إلي سؤال:
لماذا أنت هنا؟
أغمضت عيني وكررت السؤال لمرآة روحي
لماذا أنا هنا؟!!
بماذا علي أن أجيب كفلسطينية؟
هل علي أن أكمل ما تنقله شاشات التلفاز من سيناريو ، وأوثق الجريمة التي ترتكب بحق الأمهات الثكالى والأرامل والأخوات المكلومات؟
هل علي أن أظهرها كما تظهر على الشاشات وهي تودع ابنها الشهيد تحمل في نعشه وتنطلق حنحرتها بالزغاريد؟!!
هل أنقل صورتها وهي بكل عناد وكبرياء توصل رسائل الدعم والإصرار على المقاومة لابنها وأخيها وزوجها المعتقل المضرب عن الطعام ؟
أم أنقل مشهدها وهي تقف قرب سرير ابنها، أخيها، زوجها الجريح متزنرة بالكوفية ومرتدية قناع القوة في ملامحها والجبروت في عينيها؟!
هل أنقل الصورة كما تم برمجتها لتقوم بكل هذه المسرحية بكل هذه القوة وهذا العنفوان؟!
الحقيقة مختلفة يا سادتي
جئت اليوم لأسمعكم صوتها وهي بين جدران أربعة، تردد صدى نحيبها وتمعن الدموع المالحة في وخز مآقيها
جئت لأنقل صورة امرأة شفافة هشة كباقي نساء الكون من حقها ان تُمارس إنسانيتها ولا أقل من ذلك
جئت لتسمعوا الفلسطينية بكل تجلياتها وانكساراتها.
جئت لأنقل لكم اليوم
صوت الحياة والجمال والفن والثقافة والحب والفقد
والحنين
جئت لأعبر عن لغة بكْرٍ لم يكبلها الموروث ولم يئدها الواقع المرير.
فاسمحوا إن تكرمتكم لهذه الروح بأن تفيض.