Isam Al Badri مقالة للأخ الاستاذ عبدالمنعم المُلا رئيس منظمة المغتربين العراقيين في المملكة المتحدة: ناقل الكفر وكاتبه ... كافر وأشر منظمة المغتربين العراقيين في مملكة بلجيكا
Isam Al Badri
مقالة للأخ الاستاذ عبدالمنعم المُلا رئيس منظمة المغتربين العراقيين في المملكة المتحدة:
ناقل الكفر وكاتبه ... كافر وأشر
كثرت في الاونة الأخيرة الثرثرة واللغط الممزوج بالكذب والحقد، من قبل بعض الجهات والمغرضين الذين لاهم لهم سوى الطعن وتفريق الصف الوطني المنضوي تحت لوائه هيئات ومكونات وطنية كثيرة ومنها منظمة مؤتمر المغتربين العراقيين الدولية وباقي فروع المنظمة المنتشرة في العالم.
وللأسف بتنا نقرأ ممن نحسبهم في نفس الخندق الذي نقف فيه، ما لا يسر صديق، بل يفرح العدو، وبشكل غير مسبوق. خصوصاً من جهات وشخصيات كان لها حظوة ومنزلة رفيعة في زمن النظام الوطني قبل 2003. فمنهم من من وجد نفسه مضطراً..! ولا نعلم أهو اضطرار أم دفعٍ وتحريض؟! وَلِد من خيال شخصيات صابها مرض النفاق السياسي والتخلف الفكري، والتي دفعت بشيبةِ بدل أن تتحلى بالوقار وهيبة وهرطقة الشيوخ راحت تسرد ارهاصات مغامر يهوى الصحافة الصفراء التي تعج بالكذبة والمنافقين، ليمسح تاريخاً من حياته وعمله كصحفي بارز لنظام وطنياً عتيد.
وذهب بخياله المحمل بالتناقض والافتراء إلى رسم ملامح سوداوية كاذبة لمنظمة المغتربين العراقيين في بريطانيا (المملكة المتحدة)، معتمدا على روايات المنافقين والمتخلفين ممن لا وزن ولاميزان لهم، وعلى أنها منظمة يقودها طبقة من الاثرياء والبرجوازيين ثم يعود ويقول أنها منظمة يقودها البعثييون، ويوعز عدم انتماء العراقيين المغتربين المنتشرين في بريطانيا إليها بسبب قيادة البعثيين لها، رغم انه أي الكاتب من البعثيين، فأي تناقض هذا وأي خيال سمج هذا.
كيف لمنظمة غير فاعلة، ولا علاقة لها بالجالية العراقية، يقودها الاثرياء والبرجوازيين، وتعقد ندوات ثقافية وااقتصادية وسياسية (معزولة بحسب رأي الكاتب)، وفي نفس الوقت تنظم حفلات ومناسبات وليال خمرية؟! هل تأكدت ممن نقل لك هذا ألم تلاحظ التناقض فيما تقولت به.
ثم يعود ويقول أن البعثييين هم من يقودون المنظمة نفس المنظمة أعلاه (التي يقودها الاثرياء والبرجوازيين)، ويُشرق الكاتب ليذهب إلى انتقاد حزب البعث الذي كان فيه إلى 2003 من احد قياديه وفي موقع مرموق وقريب من قيادة النظام الوطني قبل 2003، ويطالبه بالاعتراف باخطائه وتصحيح مساره الذي قضى فيه 34 عاما (ياكل ويوصوص) دون أن يكتب حرفاً إلا بالمدح والثناء. ثم يعود ويُغرِب فيتحدث عن الامبريالية الصهيونية والاحتلال الامريكي وورثة ايران لاحتلال العراق من الاحتلال الامريكي وهذا كله مفهوم ولاغبار عليه،. وبما أنني لست بعثياً ولاحزبياً وأميناً عاماً لمنظمة المغتربين العراقيين في المملكة المتحدة، موضوع البحث، وامين عام مؤتمر منظمة المغتربين العراقيين الدولية، فمن حقي أن اسأل ما يخص من أعمل معهم من البعثيين الشرفاء الثابتين على المبدء والعقيدة، وعلى سنين الاحتلال الامريكي الايراني كلها ما علاقة ذلك بالطلب من حزب البعث بالاعتراف باخطاءهِ (التي عاشها لحظة بلحظة)، وتصحيح مسارهِ، ويعتذر (لمن..؟!)، رمي القيادات او الاعضاء الكبار الذين لم تتغير مواقفهم وعُذبوا وشُردوا وأجتُثوا الى البحر واستبدالها بقيادات شابة؟!
واسأل الكاتب أيضاً، إذا أسلمنا لما نقلت، هل لك ان تأتي بمثال بعثي واحد، شريطة أن موقفه الوطني لم ينغير، قبل وبعد 2003، ولديه الامكانية للعيش الى حد الكفاف لا الثراء؟
أو أن تاتي بمثال بعثياً برجوازياً، وهو اساساً وعقدياً اشتراكياً، امتلك او يمتلك ما يؤهله للقيام بكل ما اسردت في مقالك؟! وأعود فاقول هل تأكدت ممن نقل لك عمن يقود منظمة المغتربين العراقيين في بريطانيا (المملكة المتحدة)، ؟!
وأخيراً وليس أخراً، وبحكم عملك الصحفي طوال العقود الماضية، ألم تتعلم كيف تستقي الخبر وتوثقه؟! قبل أن تجد نفسك مضطرباً وليس مضطراً للطعن والتشكيك بمنظمة عراقية وطنية عقدت مؤتمراً عراقياً وطنياً في مدينة ملاقا الإسبانية في نيسان الماضي من هذا العام، حضره اكثر من 300 عراقي وعراقية من مختلف الطوائف والاديان والعروق والانتماءات السياسية والمستقلة، وكلاً على حسابه الشخصي. جأوا من مختلف ارجاء العالم ليعبروا عن لحمتهم وحبهم ودعمهم لوطنهم وشعبهم للتخلص من الاحتلال البغيض وتركته الاجرامية الفاسدة المتمثلة بعصابة المنطقة الخضراء في بغداد.
ألا يُشكل لك مؤتمر المغتربين الكبير هذا لابناء الجالية العراقية، ممن لديهم القدرة على الحضور فقط، ناهيك عن الاف لم تكن لديهم الامكانية المادية للحضور، ألا يعطيك انموذجاً حياً عن عمق الاواصر بين العراقيين المغتربين في بلاد المهجر؟! أم أنك تعودت أن لا ترى الصور على حقيقتها، إنما عبر وسطاء فقدوا الغيرة والنخوة العراقية، قبل أن يفقدوا مصداقيتهم، وباتوا يطعنون ويشككون باخوتهم واخواتهم للأسف.
ولكنهم قالوها الشجرة المثمرة وحدها من تقذف بالحجارة، أما تلك الأشجار الخاوية الخالية فلا احد يهتم بها، لاأحد يقذفها، ولاأحد يصنع لها مكانا في حساباته أو يتضلل بها حتى.
أتقوا الله بأنفسكم قبل أن تتقوه بالغير وتذكروا قوله تعالى (يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين) صدق الله العظيم