متحف التاريخ العسكري والحقبه الزمنية للحرب العالمية اﻻولى في فيينا
تعج العاصمة النمساوية فيينا بمختلف المتاحف المتخصصة التي تعكس احداثا تاريخية هامة على مر العصور لكن المتحف الحربي الذي تأسس في الفترة من 1850 1856 يظل الاهم من ناحية توثيق التاريخ العسكري لهذا البلد المحايد الذي يقع في قلب اوروبا كجسر يربط بين شرقي وغربي القارة العجوز.
ويحتوي المتحف الذي يتواجد في المركز السابق لدار الصناعات الحربية السابقة (ارسنال) والواقع على اطراف العاصمة النمساوية فيينا على ارشيف حي يندر وجوده في العديد من العواصم الاوروبية حيث يعرض بشكل متناسق وجذاب التاريخ العسكري والحربي للنمسا منذ القرن السادس عشر وحتى نهاية الحرب العالمية الثانية.
ويشعر زائر المتحف الحربي وهو يستعرض هذا التاريخ وكانه يعيشه في الواقع وذلك بفضل ما يتضمنه من مجموعة كبيرة من القطع الحربية المستعلمة خلال مختلف الحروب التي خاضتها النمسا خلال الحقبة الماضية.
وقال مسؤول العلاقات العامة في المتحف اندرياس هوبير في حديث لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم ان عدد زائري المتحف وصل خلال العام الماضي الى 200 الف زائر مشيرا الى ان هذا الرقم مرشح للارتفاع خلال هذا العام .
واضاف ان المتحف يعتبر شاهدا على حقبة تاريخية مليئة بالاحداث وعزا النجاح الذي يلاقيه المتحف الى حرص الجميع على قراءة التاريخ بشكل موضوعي وحقيقي لافتا الى ان هناك اهتماما خاصا من فئة الشباب بزيارة هذا المتحف وهو ما يعكس حرصهم على الاطلاع على حقبة هامة من تاريخ بلادهم العريق
وحول كيفية وصول هذه القطع الحربية الى هذا المتحف الحربي وحمايتها من التلف بتقادم الزمن اوضح هوبير ان مجموعة من الباحثين والمتخصصين تمكنوا من جمع وترميم هذه القطع العسكرية وعرضها في وقت لاحق بشكلها الاصلي لافتا الى انه قد تم تخصيص قاعات معينة بحروب بعينها داخل المتحف الحربي كشاهد حي على كل فترة زمنية وابرز الاحداث التي تمخضت عنها في مختلف المجالات.
واشار هوبير الى ان القائمين على المتحف من باحثين ومتخصصين حرصوا على المحافظة على التسلسل التاريخي لتركيبة المتحف الحربي حيث تم تقسيم صالات العرض وفق التسلسل الزمني للمعارك والحروب اذ خصصت الصالة الاولى من المعرض للحروب الدينية التي وقعت بين اتباع المذهب الكاثوليكي من جهة واتباع المذهب البروتستانتي من جهة اخرى والتي تعود الى ما قبل 350 عاما
وفي هذه الصالة يشاهد الزائر عن قرب نفس الادوات الحربية من سيوف ونبال ودروع وغيرها التي استعملت في تلك الحروب.
ومن بين الصالات الشهيرة التي تثير اهتمام العرب و المسلمين بشكل خاص الصالة التي تؤرخ للحصارين التركيين اللذين نفذهما الجيش العثماني حيث وقع الحصار الاول خلال الفترة الممتدة من 27 سبتمبر الى 14 اكتوبر 1529 فيما وقع الحصار الثاني من 15 يوليو الى 15 سبتمبر 1683.
وطبقا لما ذكره مسؤول العلاقات العامة في المتحف فان هذه الصالة تحتوي على بقايا الترسانة العسكرية التي غزا بها الجيش العثماني اوروبا واجزاء كبيرة اخرى من اوروبا الشرقية.
واوضح هوبير ان هذه الصالة تضم مجموعة من الاسلحة والتجهيزات العسكرية العثمانية بينها الخوذ والسيوف ذات الاشكال الشرقية وملابس الجنود والضباط والمراتب العسكرية والخيام وغيرها من مخلفات الجيش العثماني التي تركها امام ابواب فيينا بعد فك الحصار وانسحابه مقهورا عائدا الى تركيا .
وقد علقت على جدار هذه الصالة لوحة فنية ضخمة ترسم بدقة كبيرة معركة فك الحصار عن فيينا في عام 1683 التي خاضها الجيش النمساوي المتحالف مع عدد من الجيوش الاوروبية وفي طليعتها الجيش البولندي الذي لعب دورا هاما في فك الحصار عن فيينا ومن ثم اعادة احتلال المجر ويوغسلافيا اللتين احتلتهما تركيا في وقت سابق . وردا على سؤال فيما اذا كان هذا الماضي العثماني المتمثل بحصار فيينا لايزال يلقي بظلاله على الحاضر ولاسيما من ناحية التحفظ الاوروبي والنمساوي بالذات لمسالة انضمام تركيا الى عضوية الاتحاد الاوروبي قال هوبير ان هدف المتحف في عرض مثل هذه الحقبة تعريف الزائرين على حقبة تاريخية هامة عاشتها اوروبا نافيا ان يكون للاحداث التاريخية المعروضة في المتاحف بشكل عام والمتحف الحربي النمساوي بشكل خاص اي بعد سياسي محدد لاثارة المشاعر الاوروبية ضد تركيا . ويضم المعرض ايضا مقتنيات تعود الى حقبة هامة من حكم عائلة هابسبورغ المتمثلة في المعارك التي وقعت في عهد الامبراطور شارل السادس الذي لم يكن له وريث من الذكور حيث خلفته ابنته الامبراطورة الشهيرة ماريا تيريزيا التي اعادت تنظيم الجيش النمساوي الذي فاق تعداده آنذاك 150 الف جندي وضابط وبنته بناء عصريا وسلحته باحدث الاسلحة وجعلت منه اقوى جيش في اوروباالامر الذي مكن النمسا في عهد هذه الامبراطورة من ان تصبح قوة لايستهان بها انذاك
وبين ان هذه القاعة تحتوي على المراحل التي مر بها اصلاح المؤسسات العسكرية النمساوية في عهد الامبراطورة ماريا نيريزيا كما احتوت القاعات الخاصة بعائلة هابسبورغ المواد والوثائق التي تؤرخ للمعارك المختلفة التي خاضتها او اجبرت النمسا على خوضها خلال تلك الحقبة الغابرة من الزمن.
واعرب مسؤول المتحف عن اعتزازه الكبير باحتفاظ المتحف الحربي النمساوي بوثيقة اصلية وفريدة من نوعها للتنازل عن قيادة الجيش كتبها انذاك بخط يده القائد العسكري الكبير الجنرال رادتسكي صاحب المعزوفة العسكرية الشهيرة التي تعزف الى يومنا هذا بكل فخر في اهم المناسبات وخاصة في مناسبة الاحتفال ب راس السنة الجديدة الذي ينقل مباشرة الى كل دول العالم.
ومن معروضات المتحف الحربي النمساوي الهامة قطع حربية ومخلفات تركها جيش نابليون وراءه خاصة بعد هزيمته في معركة لايبتزيغ امام الحلفاء بقيادة النمسا وبروسيا التي تبعها انعقاد مؤتمر فيينا (1814 -1815 ) الذي اعاد رسم خارطة اوروبا بشكل يحقق مصالح الحلفاء بفضل حنكة وزير خارجية النمسا واشهر رجل سياسي في اوروبا آنذاك ميترنيخ.
وفي هذا الخصوص اشار مسؤول المتحف الحربي مبتسما الى ان المؤرخين يقولون ان وزير الخارجية النمساوي انذاك حول هذا المؤتمر الى مؤتمر راقص بعد ان هيأ له كل الظروف
ى مؤتمر راقص بعد ان هيأ له كل الظروف والاغراءات لالهاء حكام اوروبا بينما كان هو يضع القرارات ويرسم حدود اوروبا الجديدة كما يشاء.
ومما يسترعي الانتباه لدى التجوال في هذا المتحف القاعة التي خصصت لتاريخ النمسا البحري مع العلم ان النمسا ليست لها حدود بحرية حيث اوضح المسؤول قائلا ان النمسا كانت دولة بحرية كبيرة على امتداد 200 عام لان حدودها كانت مترامية الاطراف وتصل الى شواطئ ايطاليا ويوغسلافيا.
وتوجد بالمتحف ايضا قاعة لها اهمية خاصة لانها تعرض العربة الامبراطورية التي قتل فيها ولي عهد النمسا فرديناند وزوجته صوفيا على يد الثائرين الصرب في مدينة سراييفو وكانت هذه الحادثة السبب المباشر في اندلاع الحرب العالمية الاولى . وتضم هذه القاعة التي تليها اسلحة ووثائق الحربين العالميتين الأولى 1914-1918 والثانية 1938-1945.
وعلى الرغم من هزيمة المانيا والنمسا على ايدي الحلفاء فان القائمين على المتحف اكدوا ان عملية جمع القطع العسكرية ومختلف المعدات الحربية والتوثيق لهذه الحقبة التاريخية من حياة النمسا التي قام بها المتحف الحربي النمساوي تمت بكل امانة ودقة وبصرف النظر عن هذه الهزيمة لكي يتعرف الزوار على هذه الوقائع التاريخية في اطارها السليم وبصورة موضوعية..
ويحتوي المتحف الذي يتواجد في المركز السابق لدار الصناعات الحربية السابقة (ارسنال) والواقع على اطراف العاصمة النمساوية فيينا على ارشيف حي يندر وجوده في العديد من العواصم الاوروبية حيث يعرض بشكل متناسق وجذاب التاريخ العسكري والحربي للنمسا منذ القرن السادس عشر وحتى نهاية الحرب العالمية الثانية.
ويشعر زائر المتحف الحربي وهو يستعرض هذا التاريخ وكانه يعيشه في الواقع وذلك بفضل ما يتضمنه من مجموعة كبيرة من القطع الحربية المستعلمة خلال مختلف الحروب التي خاضتها النمسا خلال الحقبة الماضية.
وقال مسؤول العلاقات العامة في المتحف اندرياس هوبير في حديث لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم ان عدد زائري المتحف وصل خلال العام الماضي الى 200 الف زائر مشيرا الى ان هذا الرقم مرشح للارتفاع خلال هذا العام .
واضاف ان المتحف يعتبر شاهدا على حقبة تاريخية مليئة بالاحداث وعزا النجاح الذي يلاقيه المتحف الى حرص الجميع على قراءة التاريخ بشكل موضوعي وحقيقي لافتا الى ان هناك اهتماما خاصا من فئة الشباب بزيارة هذا المتحف وهو ما يعكس حرصهم على الاطلاع على حقبة هامة من تاريخ بلادهم العريق
وحول كيفية وصول هذه القطع الحربية الى هذا المتحف الحربي وحمايتها من التلف بتقادم الزمن اوضح هوبير ان مجموعة من الباحثين والمتخصصين تمكنوا من جمع وترميم هذه القطع العسكرية وعرضها في وقت لاحق بشكلها الاصلي لافتا الى انه قد تم تخصيص قاعات معينة بحروب بعينها داخل المتحف الحربي كشاهد حي على كل فترة زمنية وابرز الاحداث التي تمخضت عنها في مختلف المجالات.
واشار هوبير الى ان القائمين على المتحف من باحثين ومتخصصين حرصوا على المحافظة على التسلسل التاريخي لتركيبة المتحف الحربي حيث تم تقسيم صالات العرض وفق التسلسل الزمني للمعارك والحروب اذ خصصت الصالة الاولى من المعرض للحروب الدينية التي وقعت بين اتباع المذهب الكاثوليكي من جهة واتباع المذهب البروتستانتي من جهة اخرى والتي تعود الى ما قبل 350 عاما
وفي هذه الصالة يشاهد الزائر عن قرب نفس الادوات الحربية من سيوف ونبال ودروع وغيرها التي استعملت في تلك الحروب.
ومن بين الصالات الشهيرة التي تثير اهتمام العرب و المسلمين بشكل خاص الصالة التي تؤرخ للحصارين التركيين اللذين نفذهما الجيش العثماني حيث وقع الحصار الاول خلال الفترة الممتدة من 27 سبتمبر الى 14 اكتوبر 1529 فيما وقع الحصار الثاني من 15 يوليو الى 15 سبتمبر 1683.
وطبقا لما ذكره مسؤول العلاقات العامة في المتحف فان هذه الصالة تحتوي على بقايا الترسانة العسكرية التي غزا بها الجيش العثماني اوروبا واجزاء كبيرة اخرى من اوروبا الشرقية.
واوضح هوبير ان هذه الصالة تضم مجموعة من الاسلحة والتجهيزات العسكرية العثمانية بينها الخوذ والسيوف ذات الاشكال الشرقية وملابس الجنود والضباط والمراتب العسكرية والخيام وغيرها من مخلفات الجيش العثماني التي تركها امام ابواب فيينا بعد فك الحصار وانسحابه مقهورا عائدا الى تركيا .
وقد علقت على جدار هذه الصالة لوحة فنية ضخمة ترسم بدقة كبيرة معركة فك الحصار عن فيينا في عام 1683 التي خاضها الجيش النمساوي المتحالف مع عدد من الجيوش الاوروبية وفي طليعتها الجيش البولندي الذي لعب دورا هاما في فك الحصار عن فيينا ومن ثم اعادة احتلال المجر ويوغسلافيا اللتين احتلتهما تركيا في وقت سابق . وردا على سؤال فيما اذا كان هذا الماضي العثماني المتمثل بحصار فيينا لايزال يلقي بظلاله على الحاضر ولاسيما من ناحية التحفظ الاوروبي والنمساوي بالذات لمسالة انضمام تركيا الى عضوية الاتحاد الاوروبي قال هوبير ان هدف المتحف في عرض مثل هذه الحقبة تعريف الزائرين على حقبة تاريخية هامة عاشتها اوروبا نافيا ان يكون للاحداث التاريخية المعروضة في المتاحف بشكل عام والمتحف الحربي النمساوي بشكل خاص اي بعد سياسي محدد لاثارة المشاعر الاوروبية ضد تركيا . ويضم المعرض ايضا مقتنيات تعود الى حقبة هامة من حكم عائلة هابسبورغ المتمثلة في المعارك التي وقعت في عهد الامبراطور شارل السادس الذي لم يكن له وريث من الذكور حيث خلفته ابنته الامبراطورة الشهيرة ماريا تيريزيا التي اعادت تنظيم الجيش النمساوي الذي فاق تعداده آنذاك 150 الف جندي وضابط وبنته بناء عصريا وسلحته باحدث الاسلحة وجعلت منه اقوى جيش في اوروباالامر الذي مكن النمسا في عهد هذه الامبراطورة من ان تصبح قوة لايستهان بها انذاك
وبين ان هذه القاعة تحتوي على المراحل التي مر بها اصلاح المؤسسات العسكرية النمساوية في عهد الامبراطورة ماريا نيريزيا كما احتوت القاعات الخاصة بعائلة هابسبورغ المواد والوثائق التي تؤرخ للمعارك المختلفة التي خاضتها او اجبرت النمسا على خوضها خلال تلك الحقبة الغابرة من الزمن.
واعرب مسؤول المتحف عن اعتزازه الكبير باحتفاظ المتحف الحربي النمساوي بوثيقة اصلية وفريدة من نوعها للتنازل عن قيادة الجيش كتبها انذاك بخط يده القائد العسكري الكبير الجنرال رادتسكي صاحب المعزوفة العسكرية الشهيرة التي تعزف الى يومنا هذا بكل فخر في اهم المناسبات وخاصة في مناسبة الاحتفال ب راس السنة الجديدة الذي ينقل مباشرة الى كل دول العالم.
ومن معروضات المتحف الحربي النمساوي الهامة قطع حربية ومخلفات تركها جيش نابليون وراءه خاصة بعد هزيمته في معركة لايبتزيغ امام الحلفاء بقيادة النمسا وبروسيا التي تبعها انعقاد مؤتمر فيينا (1814 -1815 ) الذي اعاد رسم خارطة اوروبا بشكل يحقق مصالح الحلفاء بفضل حنكة وزير خارجية النمسا واشهر رجل سياسي في اوروبا آنذاك ميترنيخ.
وفي هذا الخصوص اشار مسؤول المتحف الحربي مبتسما الى ان المؤرخين يقولون ان وزير الخارجية النمساوي انذاك حول هذا المؤتمر الى مؤتمر راقص بعد ان هيأ له كل الظروف
ى مؤتمر راقص بعد ان هيأ له كل الظروف والاغراءات لالهاء حكام اوروبا بينما كان هو يضع القرارات ويرسم حدود اوروبا الجديدة كما يشاء.
ومما يسترعي الانتباه لدى التجوال في هذا المتحف القاعة التي خصصت لتاريخ النمسا البحري مع العلم ان النمسا ليست لها حدود بحرية حيث اوضح المسؤول قائلا ان النمسا كانت دولة بحرية كبيرة على امتداد 200 عام لان حدودها كانت مترامية الاطراف وتصل الى شواطئ ايطاليا ويوغسلافيا.
وتوجد بالمتحف ايضا قاعة لها اهمية خاصة لانها تعرض العربة الامبراطورية التي قتل فيها ولي عهد النمسا فرديناند وزوجته صوفيا على يد الثائرين الصرب في مدينة سراييفو وكانت هذه الحادثة السبب المباشر في اندلاع الحرب العالمية الاولى . وتضم هذه القاعة التي تليها اسلحة ووثائق الحربين العالميتين الأولى 1914-1918 والثانية 1938-1945.
وعلى الرغم من هزيمة المانيا والنمسا على ايدي الحلفاء فان القائمين على المتحف اكدوا ان عملية جمع القطع العسكرية ومختلف المعدات الحربية والتوثيق لهذه الحقبة التاريخية من حياة النمسا التي قام بها المتحف الحربي النمساوي تمت بكل امانة ودقة وبصرف النظر عن هذه الهزيمة لكي يتعرف الزوار على هذه الوقائع التاريخية في اطارها السليم وبصورة موضوعية..