×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

كارمن لبس لـ «الراي»: عدم استقراري في أوروبا ... أثّر على خطواتي نحو العالمية

كارمن لبس لـ «الراي»: عدم استقراري في أوروبا ... أثّر على خطواتي نحو العالمية
  القاهرة - من سهير عبدالحميد |
انتظروني شريرة مع مي عزالدين ... واكتشفت طيبة غادة عبدالرازق في «arab Casting»

السينما اللبنانية متطوِّرة أكثر

من الدراما
«نازلي في (سرايا عابدين) قرّبتني من الجمهور المصري كثيراً، لكن سيرين عبدالنور ربما تكون أكثر ممثلة لبنانية نجحت في اجتذاب هذا الجمهور». هكذا حددت الفنانة اللبنانية كارمن لبس موقعها قرباً وبعداً من الجمهور الذي تم التوافق تاريخياً على أن شهادته هي الأهم في صنع نجومية أي فنان عربي.

وفي حوارها مع «الراي»، رأت لبس أن سيرين عبد النور استطاعت كنجمة لبنانية إثبات نفسها بقوة مع الجمهور المصري في السنوات الأخيرة، وأن نيكول سابا حققت نجاحاً كبيراً في مصر منذ قدمت تجربتها الأولى مع «الزعيم» عادل إمام في فيلم «التجربة الدنماركية»، وأخيراً نادين نجيم التي قدمت مسلسل «تشيلو».

ونفت لبس وجود أي خلاف بينها وبين الفنانة غادة عبدالرازق، ووصفت تجربتها كعضو لجنة تحكيم في مهرجان الأقصر للسينما العربية والأوروبية الأخير بأنها مختلفة، خصوصاً أنها من عشاق هذه المدينة الساحرة التي تشع بعبق التاريخ والحضارة الفرعونية، معتبرة المهرجان فرصة لالتقاء الثقافات. وتطرقت إلى برنامج «Arab Casting» وحقيقة الإشاعات التي طالت لجنة التحكيم الخاصة به، فضلاً عن قضايا أخرى والتفاصيل في ما يأتي:

لك تجارب فنية على المستوى العالمي... فلماذا لم تكملي في هذا الطريق؟

- السبب هو عدم استقراري في أوروبا، فالمشاركة في الأعمال العالمية سواء في أوروبا أو أميركا تحتاج أن أكون موجودة هناك حتى أعمل «كاستنغ» للأفلام وأكون قريبة من الوسط الفني، وهذا بالطبع أثّر على خطواتي نحو العالمية.

هناك محاولات جادة للسينما اللبنانية للتواجد بقوة... كيف ترين مستواها وقدرتها على المنافسة عربياً؟

- أعتقد أن هناك تطوراً كبيراً في السنوات الأخيرة، وأصبح لها تواجد دولي في المهرجانات العالمية، وأنا أرى أن التطور والتواجد الذي حققته يفوق ما حققته الدراما اللبنانية، لكن تبقى مشكلة السينما اللبنانية في الإنتاج، فالأفلام التي تعتمد على الإنتاج المشترك مع أجانب تخرج بشكل ومستوى أفضل، لأن الأجانب لديهم تقنيات فنية متطورة.

من وجهة نظرك... من أنجح اللبنانيات اللاتي حققن نجاحاً مع الجمهور المصري؟

- سيرين عبدالنور استطاعت كنجمة لبنانية إثبات نفسها بقوة مع الجمهور المصري في السنوات الأخيرة، سواء من خلال مسلسل «روبي» أو مسلسل «لعبة الموت»، وأخيراً مسلسل «سيرة الحب»، وأنا سعيدة جداً لها، ففي النهاية يجب أن نفرح بنجاح أي زميلة لنا سواء في لبنان أو مصر، وأيضاً نيكول سابا حققت نجاحاً كبيراً في مصر منذ سنوات ومنذ قدمت تجربتها الأولى مع «الزعيم» عادل إمام في فيلم «التجربة الدنماركية»، وأخيراً نادين نجيم التي قدمت مسلسل «تشيلو».

لماذا لا نراك في أعمال مسرحية جديدة بالرغم من أن بداياتك كانت من خلال خشبات «أبو الفنون»؟

- بالفعل قدمت مجموعة من التجارب المسرحية المهمة في مشواري، سواء من خلال مسرح الرحبانية أو من خلال المسرح الكلاسيكي، وأنا دراستي في الأساس كانت للمسرح. لكن انشغالي في السنوات الماضية بالسينما والدراما والدورات التي كنت أحصل عليها في التمثيل شغلتني عن تقديم أعمال مسرحية جديدة، خصوصاً أن المسرح يحتاج إلى تفرغ، والمجهود على خشباته يكون مضاعفاً.

شاركتّ كعضو لجنة تحكيم في برنامج اكتشاف المواهب «Arab Casting»... كيف كانت التجربة؟

- سعادتي كانت مزدوجة، حيث يعد «Arab Casting» تجربتي الأولى في تقديم البرامج، وكان مختلفاً عن أي برنامج آخر لاكتشاف المواهب، أولاً لناحية أنه ليس له نسخة أجنبية، وثانياً لأنه متخصص في اختيار المواهب التمثيلية وليس الغناء مثل بقية البرامج وهذا سر موافقتي عليه. وإلى جانب أن البرنامج قدّم مواهب ووجوهاً جديدة للوطن العربي، فإنه أيضاً جعلني أقترب أكثر من فنانين رائعين مثل قصي الخولي وباسل خياط اللذين سبق وتعاملت معهما في أكثر من عمل فني.

لكن تردد أن كواليس البرنامج شهدت وجود بعض الخلافات مع الفنانة غادة عبدالرازق؟

على العكس، غادة عبدالرازق إنسانة طيبة جداً وخرجنا أنا وهي من البرنامج أصدقاء، والبرنامج كان خالياً من أي «نفسنة» أو غيرة.

كيف كانت تجربتك أخيراً كعضو لجنة تحكيم في مهرجان الأقصر للسينما العربية والأوروبية؟

- كانت ممتعة للغاية وسعدت بها جداً لأنني من عشاق الأقصر وتاريخها وحضارتها، خصوصاً أنها كانت عاصمة مصر القديمة، وأعتبر أن مشاركتي في لجان تحكيم المهرجان تجربة مثمرة وهي الثامنة في مشواري الفني، حيث سبق وشاركت في لجان تحكيم مهرجانات مثل دبي وأبوظبي والقاهرة ومونت كارلو في فرنسا والشام وقطر، والحقيقة كل مهرجان كان له تجربته الخاصة به من ناحية رسالته وتنظيمه. وأعتقد أن مهرجان السينما الأوروبية كانت له أيضاً رسالته الخاصة به، وكان مهماً بالذات لجمهور الأقصر الذي يفتقد وجود دور عرض سينمائي.

سبق أن قدمت مجموعة من التجارب في أعمال مصرية مثل «الشحرورة» و«البوابة الثانية»... ما العمل الذي ترين أنه قرّبك أكثر من الجمهور المصري؟

- أعتقد أن شخصية نازلي في مسلسل «سرايا عابدين» قرّبتني من الجمهور المصري أكثر، وأنا كنت سعيدة جداً بها لأنها كانت الشخصية الإيجابية الوحيدة في المسلسل، حيث كانت تحاول تقريب القلوب من بعضها وكانت هي والخديوي فقط اللذان يتحدثان اللهجة المصرية بالرغم من الأصول التركية.

وكيف استقبلت الهجوم الذي تعرض له المسلسل بسبب أخطائه التاريخية؟

- منذ البداية وتم الإعلان عن أن المسلسل دراما مستوحاة من التاريخ وليس عملاً وثائقياً، وبالتالي فإن الموضوع هنا مختلف لأن الدراما تعطي الحق أن يتوسع الكاتب وصنّاع العمل في خيالهم، خصوصاً عندما يتحدثون عن علاقات إنسانية لم يتم التطرق إلى تفاصيلها سواء في الكتب أو المراجع التاريخية.

البعض أيضاً انتقد المستوى الذي خرج به الجزء الثاني وأنه لم يكن على المستوى الذي ظهر به الجزء الأول... كيف ترين هذا الأمر؟

- بالتأكيد هناك اختلاف بين الجزأين، خصوصاًَ أن مخرج الجزء الأول عمرو عرفة له خبرة طويله وتكنيك مختلف عن مخرج الجزء الثاني، وهذا أحدث فارقاً بين الجزأين، لكن التجربة ككل كانت مختلفة بغض النظر عن الهجوم الذي تعرضت له.

شاركت في أعمال لبنانية وسورية ومصرية، أين تجدين راحتك أكثر؟

- أنا ضد الحدود لأننا كلنا عرب، ولا أحب تسمية مصري ولبناني لأن الفن يلغي الحدود بيننا، وهو الذي يجمعنا دائماً بعد أن فرقتنا كل المجالات الأخرى السياسية وغيرها.

ما الجديد الذي تستعدين لتقديمه خلال الفترة المقبلة؟

- أشارك الآن في مسلسل مصري هو «وعد» مع الفنانة مي عزالدين وإخراج إبراهيم فخر ومن المقرر عرضه خلال الموسم الرمضاني المقبل.

وما طبيعة الشخصية التي تقدمينها خلال الأحداث؟

- أجسد شخصية سيدة متحررة جداً في علاقاتها من دون حدود وتميل إلى الشر نوعاً ما، وأعتقد أن الجمهور لن يحبها.