أخبار قناة الشمس

×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

بان فرات الجواهري الذكرى السابعة عشر لرحيل الجواهري

بان فرات الجواهري  الذكرى السابعة عشر لرحيل الجواهري
 image
بان فرات الجواهري

الذكرى السابعة عشر لرحيل الجواهري
اليوم تمر الذكرى الخامسة عشر بعد المائة لولادة الجواهري العظيم وغداً تحل الذكرى السابعة عشر لرحيله.
لقد تربع الجواهري العظيم على قمة الإبداع الشعري منذ أربعينيات القرن الماضي واستطاع الجواهري أن يوظف إبداعه الشعري لخدمة قضايا العراق الوطنية والقضايا العربية التحررية فكان شعره محفزاً لنضال الشعب العراقي من أجل تحقيق تحرره من السيطرة الاستعمارية ومقارعة الأنظمة الحاكمة الفاسدة.
ولهذا كله تجاوز الجواهري كونه رمزاً ثقافياً وأدبياً عراقياً وعربياً شامخاً ليجمع إلى ذلك كله رمزاً للوطنية الحقة المحبة لوطنها وشعبها والمدافعة عن حريته وحقه في الحياة الحرة الكريمة.
جسد الجواهري في شعره الخالد المشاعر الإنسانية النبيلة فلم تقتصر على قضايا شعبه ووطنه العراق ولا على قضايا أمته العربية المبتلية بأنظمة فاسدة طاغية بل عبر عن أحاسيسه الإنسانية اتجاه قضايا العالم وشعوبه وداعية للسلم العالمي.
لم يقتصر نضال الجواهري الوطني والقومي والعالمي على قلمه الشعري بل أنه وظف قلمه النثري لهذه الأهداف النبيلة من خلال السلطة الرابعة.. الصحافة
خاض الجواهري العظيم مضمار الصحافة قرابة ربع قرن موظفاً قلمه وأقلام الكثيرين من ذوي الفكر الحر والهوى الوطني في طرح معاناة الشعب وآلامه وآماله بحياة كريمة والدفاع الشرس عن كرامة الوطن وحريته واستقلاله.
كان القلم النثري للجواهري وما سطره مترابطاً وثيق الارتباط مع كل بيت من قصائده الرنانة في شعره الخالد.
تعبر مقالات الجواهري في صحفه المتعددة ومقالاتها الافتتاحية ومقالاـت الآخرين من الوطنين الأحرار الذين فتح لهم صفحات صحفه بكل رحابة صدر، بكل وضوح عن الخط الوطني الثابت للجواهري العظيم في الدفاع عن سيادة العراق واستقلاله الحقيقتين ودفاعه عن الحقوق الدستورية للمواطن العراقي وما ضمنته من كفالة الحريات العامة وحرية الرأي والفكر والنشر وحرية الاجتماع والحريات السياسية وتأليف الأحزاب والنقابات والمنظمات المهنية وتأمين الخدمات العامة وانتشال الشعب من وضعه المزري وتخليصه من ثالوث الآفات: الفقر والجهل والمرض. ومحاربة الفساد الإداري والمالي وتأمين السكن الكريم للعراقيين وخصوصاً الشرائح الفقيرة منه والتي تشكل الأكثرية الساحقة للشعب العراقي. ودعواته المستمرة واللحوحة لوحدة القوى الوطنية وتكاتفها.
هذا هو الجواهري الذي نتذكر في هذين اليومين ذكرى ولادته ورحيله عن هذا العالم البائس
بغداد: 26 تموز 2014 الدكتور كفاح محمد مهدي الجواهري