الشيخة هند القاسمي لـ (رائدات):المرأة الاماراتية تفوقت في كافة المجالات بفضل القيادة السياسية رائدات القاهرة / نجوي الدسوقي -
الشيخة هند القاسمي لـ (رائدات):المرأة الاماراتية تفوقت في كافة المجالات بفضل القيادة السياسية
رائدات القاهرة / نجوي الدسوقي -
أكدت الشيخة الدكتورة هند بن عبد العزيز القاسمي رئيس ومؤسس نادي الإمارات لسيدات الأعمال والمهن الحرة أن القرار السياسي الإماراتي بقيادة الشيخ زايد آل نهيان رحمة الله ، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبي هو من أعطي للمرأة الإماراتية القوة والدعم والدفعة للأمام والدخول في مختلف المجالات ، مؤكدة أن القيادات الحكيمة والرشيدة أعطت الثقة للمرأة الإماراتية وفتحت لها الطريق وسمحت لها بتولي أعلي المناصب حتى وجدنا اليوم في الإمارات عشر وزارات مختلفة تتولي المرأة رئاستهن ، وست سفيرات في الخارج منهن 2 في دول أجنبية ، وقناصل من النساء الإماراتيات .
وأشارت إلي آن المرأة الإماراتية نالت حقوقها علي كافة الأصعدة سياسيا وثقافيا واجتماعيا واقتصاديا ، حيث قطعت شوطا طويلا حتى وصلت للمكانة المرموقة الآن وأصبحت محط أنظار الجميع ، ودفعت نساء العرب والخليج إلي التحرر من قيودهم الداخلية والتحرك نحو التأثير في مجتمعاتهن وخلق الطموح لديهن .
وطالبت " رئيس ومؤسس نادي الإمارات لسيدات الأعمال في حوار مع "الرائدات" المرأة العربية النهوض والتفاعل مع المجتمع ، قائلة لابد أن تنهض المرأة العربية وتنتهز الفرصة بفضل القيادات التي تدعمها وتقدم لها الدفعه القوية والتشريعات التي تساندها ، وعليها أن تتمتع بثقه في نفسها وحب لذاتها الذي يمكنها من الوصول لأعلى المناصب ، قائلة أن الفرصة قادمة للمرأة العربية والإماراتية باكتساح في كل المجالات السياسية والاقتصادية والإجتماعية والثقافية حتى تؤثر في المجتمع ، لافتة إلي دور المرأة المصرية منذ قيام ثورة 25 يناير حيث أثبتت وجودها ، واعتلت أعلى المناصب ولديها اليوم طموحات كبيرة ومتنوعة .
وقالت أن دولة الإمارات أعطت للمرأة حقوقها بالكامل ، ومؤخرا حدثت تغيرات وزارية وتولت المرأة أكثر من وزارة ، موضحة أن المرأة تقلدت مكانة مرموقة ودخلت مضمار المنافسة لجادة مع الرجل في كثير من المهن التي كانت حكرا علي الذكور حيث أ صبح لدينا وزيرة للسعادة والتسامح والشباب لا يتجاوز عمرهن ٢٢ سنة ، مؤكدة أن هذه المبادرة على مستوى العالم لم تحدث من قبل ، وهي خطوة تحسب للقيادة السياسية الإماراتية بأن تجعل المرأة صاحبة قرارها ، فالمرأة الاماراتية أصبحت محسودة على المناصب التي قلدت ونصبت لها ، كما كرمت كثير من النساء الرائدات الإماراتيات بسبب جهودهن في خدمة قضايا مجتمهاتهن .
ولفتت " القاسمي " عقب تكريمها من جمعية شباب الأعمال من القاهرة - أن التحديات التي تقابل المرأة العربية هي تحديات من داخلها ، فهي من تضع القيود لذاتها وليس الرجل ، فكل الامكانيات متوفرة لها ، منوهة إلي أن المرأة الإماراتية لا تواجه أي تحديات بل هناك قيادات سياسية تدعمها بل أصبح المجلس الوطني بالإمارات يرئاسة إمرأة وهي د أمل الكبيسي ،بما يؤكد ان المرأة تستحق التقدير وآن تكون في أعلي المناصب .
وحول دور النادي الاماراتي في دعم المبادرات المجتمعية لمساندة المرأة أكدت أنه قد تم تدشين النادي منذ عامين بالإمارات ثم تم افتتاح أفرع وممثلين عنه في كثير من دول العالم سواء الأجنبية أو العربية ، كما تم تدشين فرع بالقاهرة منذ شهر فائت لعقد شراكات مختلفة والبدء في مشروعات هامة في مجالات متنوعة ما بين الإمارات وسيدات الأعمال في مصر ، موضحة أن أي عمل يكتب له النجاح يحتاج لخطة واضحة وخريطة طريق محددة ، مؤكدة أن النادي يختص بالمجال الاستثماري والإنساني معا ، والنادي يدعم مبادرة ، قلوبنا معكم " لدعم مرضي السرطان" .
وحول أهمية دعم المشروعات الاجتماعية أضافت - أن نادي الإمارات لسيدات الأعمال يعتبر نادي اقتصادي تنموي استثماري يقوم بعقد شراكات متفق عليها بين رجال وسيدات الأعمال من مختلفة دول العالم تعود بالنفع على الجانبين ، ودخل الآن مرحلة الدعم الإنساني والإجتماعي وخاصة في فرع مصر لدعم المشروعات ، مطالبة سيدات ورجال الأعمال بتوفير كل الدعم لأصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة ، حيث أن نجاح هذه المشروعات سيعود بالنفع على كل الدول العربية . فضلا عن ان انضمام الجانب الإنساني في أعمال النادي خاصة في مصر من خلال منظمات المجتمع المدني ومن منطلق المسئولية الاجتماعية سيسهم بشكل كبير في دعم كبار السن والمعاقين والأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة وأبناء الشهداء .
وعن دور مؤسسات المجتمع المدني في دعم المرأة قالت القاسمي : الهدف من تدشين فرع لنادي سيدات الأعمال في مصر يرجع إلي ضم أكبر عدد من السيدات المتخصصات في مجال الاقتصاد والآعمال والمهن الحرة ، مؤكدة أن مجالس الآعمال قديما كانت لا تسمح بانضمام المرأة العربية لها ، إلا إذا كان لديها رخصة دولية ولكن نادي الامارات لسيدات الأعمال تجاوز هذه النقطة وضم أيضا بعض رجال الآعمال المميزين ،و النادي يسير بخطوات ناجحة في هذا الاطار ولدينا ما يمثلنا في الدول الأوروبية في بريطانيا وآسبانيا وألمانيا ، و للنادي فرع في أثيوبيا وأرتيريا واليمن ولبنان ، وتم التعاون والتواصل مع المرأة العربية والأفريقية ، حيث كشفت التجربة عن أن العمل والتعاون الجماعي يحقق الأهداف المطلوبة والإنجازات بصورة أسرع .
وطالبت الشيخة هند من المرأة أن تدير عملها بنفسها ، لافتة إلي أن القائمين على النادي هم المؤسسين لمجالس الأعمال في الإمارات ومن أصحاب الفكرة ، لافتة إلي ان مجلس سيدات الأعمال بالامارات وصل الي العالمية وتم فتح ملتقي الآعمال للسيدات بسويسرا ،وحقق النادي في السنة الثالثة من بدء اعماله ما كان لأي مؤسسة أن تحققه في غضون ٢٠ عاما ، وهذا بفضل دعم الرجل لنا ، فلم تكن المرأة لتنجح بدون الرجل ولن ينجح الرجل بدون المرأة ، وأي مجتمع يعتمد على المرأة فقط فهو مجتمع أعرج ، والدول العربية اليوم قد بدأت تعتمد على الرجل والمرأة وهذا يصب في صالح الأمة العربية جميعا .
وفي تأكيدها علي دور المرأة العربية الهام في المجتمع قالت القاسمي " :علي المرأة العربية ان تعتمد سياسة التحرك والتحرر من القيود والتعلم وخلق وقت لنفسها للتثقيف والتعليم وممارسة الرياضة وللقراءة وللتطلع وللمشاركة الاجتماعية ، مؤكدة أن المرأة نصف المجتمع وعليها دور كبير اتجاهه بداية من تربية النشأ وخلق روح التحدي والحماس والطموح بداخلهم لأنهم هم النبتة التي ستقود وتساهم في خدمة الأمة غدا ، مطالبة المجتمع ورجال الآعمال بدعم المرأة العربية وتقديم فرص عمل لهن ودعم مشروعاتهن الصغيرة والمتوسطة ، و هذه خطوة ستعود فيما بعد على المجتمع بالخير ، فلابد من مشاركة رجال الآعمال وسيدات الآعمال العرب والمصريين للمرأة والشباب وخاصة في مصر ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة ، وهذا واجب من الضمير الوطني والعربي في ظل الظروف والتحديات التي تمر بالدول العربية بما يحتم التعامل بعيدا عن فكرة الجزر المنعزلة.