متى تعود الطيور إلى أعشاشها ؟ ( مقالي في صحيفة الزمان الدولية ) زيد الحلي
زيد الحلي
ساعة واحدة ·
متى تعود الطيور إلى أعشاشها ؟
( مقالي في صحيفة الزمان الدولية )
زيد الحلي
لاحظتُ وانا اتجول في امارات (الشارقة، دبي، ابو ظبي، عجمان، الفجيرة) في الايام العشرة الاخيرة، في مهمة اعلامية، وجود طاقات عراقية كثيرة في شتى المجالات اعرف بعضها وتعرفت على البعض الآخر من خلال ذلك التجوال طاقات تحملها عقول عراقية في الهندسة المعمارية والطبية والفنية والادب والرياضة الخ، غادرت العراق ليس لخلاف سياسي، فالكثير منهم ينتمون للوطن، فهو حزبهم الكبير لكنهم غادروا لشعورهم بالغبن وعدم الاهتمام، وتفضيل من هم دون مستواهم الابداعي والاكاديمي عليهم ..!
اســـــاتذة وعمداء كليات تركوا العراق، يتولون حالياً مسؤولية اعداد كوادر تسهم في بناء اقطار عدة لقد حزنتُ على مشـهد بلد لا يعير اهمية لعلمائه .. ترى ماذا يضير الدولة لو قامت بمبادرات تشجع على عودة الكفاءات العراقية من خلال توفير ارضية تعتمد الاحترام ووضع الكفاءة المناسبة في مكانها الصــحيح بعيدا عن الرؤى السود المسبقة؟ .. وجدتُ وانا احدثهم ان عقولهم تتجه نحو العراق، والشوق لعودتهم طاغ على نفســياتهم، غير انهم يجدون في عودتهم الى الوطن، دون ضمانات تحقق لهم الاستقرار العائلي والوظيفي مغامرة، محفوفة بالمخاطر، ولاسيما ان أسرهم اعتادت على نمط من الاستقرار الامني والتعليمي، لذلك يجب تطمينهم بأن عودتهم لبناء وطنهم، تسبقه خطوات من الفعل الملموس في توفير الامن والامان والوظائف المناســـبة.
أتمنى ألا يظل الحال على ما هو عليه، وادعو الى وجود فضاء رحــب لاحتواء كل مبدع عراقي بغض النظر عن اثنيته وانتمائه المذهبي .. إنهم عملة صعبة في زمن صعب، والأمم العظيمة هي تلــك التي تحافظ على ثرواتها من المبدعين ورموزها الملهمين في كل مجالات البناء والحياة .. صحيح ان الوضع العام المتمثل بالضائقة المالية التي يعيشها الوطن، ربما يقف حاجزا امام دعــواتنا في توفير المناخ المناســــب للكفاءات العراقية المغتربة، لكني ارى ان التفكير بوضع خارطة طريق مستقبلية لهذا الموضـــوع، ينبغي ان يكون في اولية خطواتنا اللاحقة، فعملية اعادة بناء العراق في جميع صوره، هي عملية شاقة، وولادة متعسرة لا تتبلور إلا في أجواء خصبة ومثمرة ونية حقيقية في البناء والتطوير.
نأمل ان يتبوأ العراق مكاناً مرموقاً في مصاف الدول المتميزة عبر تجويد العمل الهادف الى الاهتمام بالعلماء العراقيين المغتربين فليكن شعارنا (متحدين نقف متفرقين نســـــــــقط) ..!
zaidalhilly@yahoo.com
ساعة واحدة ·
متى تعود الطيور إلى أعشاشها ؟
( مقالي في صحيفة الزمان الدولية )
زيد الحلي
لاحظتُ وانا اتجول في امارات (الشارقة، دبي، ابو ظبي، عجمان، الفجيرة) في الايام العشرة الاخيرة، في مهمة اعلامية، وجود طاقات عراقية كثيرة في شتى المجالات اعرف بعضها وتعرفت على البعض الآخر من خلال ذلك التجوال طاقات تحملها عقول عراقية في الهندسة المعمارية والطبية والفنية والادب والرياضة الخ، غادرت العراق ليس لخلاف سياسي، فالكثير منهم ينتمون للوطن، فهو حزبهم الكبير لكنهم غادروا لشعورهم بالغبن وعدم الاهتمام، وتفضيل من هم دون مستواهم الابداعي والاكاديمي عليهم ..!
اســـــاتذة وعمداء كليات تركوا العراق، يتولون حالياً مسؤولية اعداد كوادر تسهم في بناء اقطار عدة لقد حزنتُ على مشـهد بلد لا يعير اهمية لعلمائه .. ترى ماذا يضير الدولة لو قامت بمبادرات تشجع على عودة الكفاءات العراقية من خلال توفير ارضية تعتمد الاحترام ووضع الكفاءة المناسبة في مكانها الصــحيح بعيدا عن الرؤى السود المسبقة؟ .. وجدتُ وانا احدثهم ان عقولهم تتجه نحو العراق، والشوق لعودتهم طاغ على نفســياتهم، غير انهم يجدون في عودتهم الى الوطن، دون ضمانات تحقق لهم الاستقرار العائلي والوظيفي مغامرة، محفوفة بالمخاطر، ولاسيما ان أسرهم اعتادت على نمط من الاستقرار الامني والتعليمي، لذلك يجب تطمينهم بأن عودتهم لبناء وطنهم، تسبقه خطوات من الفعل الملموس في توفير الامن والامان والوظائف المناســـبة.
أتمنى ألا يظل الحال على ما هو عليه، وادعو الى وجود فضاء رحــب لاحتواء كل مبدع عراقي بغض النظر عن اثنيته وانتمائه المذهبي .. إنهم عملة صعبة في زمن صعب، والأمم العظيمة هي تلــك التي تحافظ على ثرواتها من المبدعين ورموزها الملهمين في كل مجالات البناء والحياة .. صحيح ان الوضع العام المتمثل بالضائقة المالية التي يعيشها الوطن، ربما يقف حاجزا امام دعــواتنا في توفير المناخ المناســــب للكفاءات العراقية المغتربة، لكني ارى ان التفكير بوضع خارطة طريق مستقبلية لهذا الموضـــوع، ينبغي ان يكون في اولية خطواتنا اللاحقة، فعملية اعادة بناء العراق في جميع صوره، هي عملية شاقة، وولادة متعسرة لا تتبلور إلا في أجواء خصبة ومثمرة ونية حقيقية في البناء والتطوير.
نأمل ان يتبوأ العراق مكاناً مرموقاً في مصاف الدول المتميزة عبر تجويد العمل الهادف الى الاهتمام بالعلماء العراقيين المغتربين فليكن شعارنا (متحدين نقف متفرقين نســـــــــقط) ..!
zaidalhilly@yahoo.com