أخبار قناة الشمس

×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

وفي النهاية يتحول كل شيء إلى لوحة ينظر إليها القدر ويبتسم. #أسماء_صقر_القاسمي

وفي النهاية يتحول كل شيء إلى لوحة ينظر إليها القدر ويبتسم. #أسماء_صقر_القاسمي
 يرسم سطحًا على منزله الورقي
تتنصّت السماء إلى صوته
الذي بات نواةً لكوكبٍ سري
تتزاحم الصور في طابورٍ طويل
بانتظار التحرر من الأطر القديمة
ولذلك تهرب أنفاسنا مع أول نسمة
إلى أماكن مجهولة
هكذا أكملت الألوان كتابة مسارها
الأخير من رحلة العمر

وتبدأ الظلال في الرقص على الجدران
كما لو أن الضوء قرر أخيرًا أن يبوح بأسراره
الريح تُبعثر بقايا الكلمات التي لم تُقال
وتعلقها على حبال الغسيل في انتظار شمسٍ لا تأتي
كل شيءٍ هنا يتنفس بطريقة مائلة
كأن الزوايا تتآمر علينا بلطفٍ سري
وتسقط الذكريات كحبّات مطرٍ من زمنٍ آخر
من دفاتر لم نفتحها منذ الطفولة

لكن الألوان ما زالت تصرّ
أن تخلع عن الزمن سترته الرسمية
وتكتب النهاية بقلمٍ لا يجفّ
ترسم سلّمًا من النغمات المكسورة
تصعده الأحلام على عكازٍ من ضوء
وتقفز من فوق السطور
لتلتحق بسرب الطيور الورقية
الذي نسيَ أن يعود إلى الحبر

هناك، في الفراغ بين السطر والنقطة
تقيم مدينة لا تحتاج لجواز سفر
يبنيها الأطفال من أنفاسهم الساخنة
ويحرّرون فيها الوقت من عقارب الساعات
يضحكون، لأن الضحك سلاحهم الأخير
ويرقصون، لأن الأرض نسيت كيف تدور

وفي النهاية
يتحول كل شيء إلى لوحة
ينظر إليها القدر
ويبتسم.
#أسماء_صقر_القاسمي