تقرير حول مشاركة وفد من سفراء المنظمة العربية للتنمية المستدامة في اليوم الثاني من المنتدى العربي للتنمية المستدامة سوسن الشرملي
تقرير حول مشاركة وفد من سفراء المنظمة العربية للتنمية المستدامة في اليوم الثاني من المنتدى العربي للتنمية المستدامة
بيروت – لبنان | الثلاثاء 15 أبريل 2025
ضمن إطار تعزيز التفاعل الإقليمي من أجل التنمية المستدامة، شارك وفد من سفراء المنظمة العربية للتنمية المستدامة في فعاليات اليوم الثاني من المنتدى العربي للتنمية المستدامة، المنعقد في بيروت، بتنظيم من لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا)، تحت شعار "الالتزام من أجل الاستدامة"، بينما حملت مشاركة الوفد شعار "إعادة الأمل، إعلاء الطموح".
أجواء المنتدى وروح العمل الجماعي
اتسمت أجواء المنتدى بالحيوية والتفاعل الإيجابي، حيث جمعت الجلسات مختلف الفاعلين في التنمية من صنّاع القرار، والمجتمع المدني، والقطاع الخاص، وممثلين عن الشباب والمرأة، ما أضفى ثراءً كبيرًا على النقاشات، وفتح المجال أمام تبادل الخبرات ونقل التجارب الملهمة.
محاور النقاش الجوهرية
شهد اليوم الثاني من المنتدى سلسلة من الجلسات الحوارية والورش التفاعلية، تناولت عدة محاور استراتيجية:
1. تقييم التقدم في أهداف التنمية المستدامة (SDGs):
تم استعراض التقدّم المحرز في تحقيق أهداف أجندة 2030 على المستوى الإقليمي، مع تقديم نماذج وطنية حول توطين الأهداف ودمجها في السياسات العامة، ما كشف عن تفاوتات في الإنجاز وضرورة مواءمة الجهود بين الدول.
2. الفجوات الاجتماعية والاقتصادية:
أبرزت النقاشات تحديات التفاوت الاجتماعي، وركزت على الحاجة لتبني سياسات شاملة للحد من الفقر متعدد الأبعاد، وتعزيز الحماية الاجتماعية، خصوصًا في ظل الأزمات الاقتصادية المتعاقبة في بعض الدول العربية.
3. التمويل المستدام وإصلاح النظام المالي الدولي:
تمت مناقشة إصلاح البنية المالية الدولية بما يخدم العدالة في تمويل التنمية، مع دعوات لإعادة هيكلة الديون وتيسير الوصول إلى مصادر التمويل البديلة، بما يعزز الاستقلالية المالية للدول النامية.
4. الشراكات متعددة الأطراف:
شددت الجلسات على أهمية بناء شراكات استراتيجية بين الحكومات، والقطاع الخاص، والمجتمع المدني، والجامعات، من أجل تحقيق الابتكار وتوسيع دائرة التأثير التنموي، وذلك ضمن نموذج عمل تشاركي ومستدام.
5. تمكين المرأة والشباب:
تم التطرق إلى أهمية دمج النساء والشباب في السياسات والمبادرات التنموية، حيث تم التأكيد على أن مشاركتهم ليست فقط حقًا بل ضرورة لتحقيق تحول حقيقي في مجتمعاتنا، خاصة في ظل نسب البطالة والتهميش المرتفعة.
6. العدالة البيئية والعمل المناخي:
أكدت النقاشات أن العدالة البيئية عنصر لا يتجزأ من عملية التنمية، وأن تغيّر المناخ يشكل تهديدًا مباشرًا على الأمن الغذائي والمائي في المنطقة، ما يستدعي سياسات مناخية أكثر شمولًا وتعاونًا إقليميًا أقوى.
7. الهدف الخامس – المساواة بين الجنسين:
تم تخصيص مساحة هامة لمناقشة الهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة، حيث عُرضت تحديات المساواة في العالم العربي، والاختلافات في التشريعات بين الدول، مع دعوات لتطوير قوانين تضمن تمكين المرأة ومناهضة كافة أشكال العنف والتمييز.
---
رسائل ملهمة من قلب المنتدى
> "الاستدامة لا تنجح إلا بالحوار الصادق، والشراكة الواعية، والأثر الجماعي"
تميزت المشاركة بروح الإلهام والتجديد، حيث حمل سفراء المنظمة العربية للتنمية المستدامة رسالة أمل وطموح، أكدوا من خلالها التزامهم بالعمل من أجل مستقبل عربي عادل، مستدام، وشامل. وقد شكلت مشاركتهم فرصة لطرح رؤى مبتكرة، وتعزيز الحضور العربي في محافل التنمية العالمية.
---
توصيات مستخلصة من اليوم الثاني
1. ضرورة تسريع توطين أهداف التنمية المستدامة من خلال إدماجها في السياسات الوطنية.
2. العمل على سد الفجوات في التمويل، من خلال شراكات مبتكرة وأدوات تمويل عادلة.
3. تعزيز البُعد البيئي في السياسات العامة وتفعيل مبادرات العمل المناخي العادل.
4. تطوير التشريعات المتعلقة بالمساواة والتمكين، بما يتماشى مع التزامات الدول العربية.
5. التركيز على التعليم وبناء القدرات كرافعة أساسية للنمو المستدام.
---
خاتمة:
لقد كانت المشاركة في هذا المنتدى بمثابة منصة حيوية لتبادل الخبرات، وصياغة توجهات تنموية جديدة، والعمل ضمن إطار عربي موحد نحو تنمية لا تترك أحدًا خلف الركب. ومن خلال مشاركة الوفد، تم التأكيد على أن العمل من أجل التنمية المستدامة هو التزام جماعي ومسؤولية مشتركة تتطلب جرأة في القرار، وشجاعة في التطبيق، وطموحًا بلا حدود.
بيروت – لبنان | الثلاثاء 15 أبريل 2025
ضمن إطار تعزيز التفاعل الإقليمي من أجل التنمية المستدامة، شارك وفد من سفراء المنظمة العربية للتنمية المستدامة في فعاليات اليوم الثاني من المنتدى العربي للتنمية المستدامة، المنعقد في بيروت، بتنظيم من لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا)، تحت شعار "الالتزام من أجل الاستدامة"، بينما حملت مشاركة الوفد شعار "إعادة الأمل، إعلاء الطموح".
أجواء المنتدى وروح العمل الجماعي
اتسمت أجواء المنتدى بالحيوية والتفاعل الإيجابي، حيث جمعت الجلسات مختلف الفاعلين في التنمية من صنّاع القرار، والمجتمع المدني، والقطاع الخاص، وممثلين عن الشباب والمرأة، ما أضفى ثراءً كبيرًا على النقاشات، وفتح المجال أمام تبادل الخبرات ونقل التجارب الملهمة.
محاور النقاش الجوهرية
شهد اليوم الثاني من المنتدى سلسلة من الجلسات الحوارية والورش التفاعلية، تناولت عدة محاور استراتيجية:
1. تقييم التقدم في أهداف التنمية المستدامة (SDGs):
تم استعراض التقدّم المحرز في تحقيق أهداف أجندة 2030 على المستوى الإقليمي، مع تقديم نماذج وطنية حول توطين الأهداف ودمجها في السياسات العامة، ما كشف عن تفاوتات في الإنجاز وضرورة مواءمة الجهود بين الدول.
2. الفجوات الاجتماعية والاقتصادية:
أبرزت النقاشات تحديات التفاوت الاجتماعي، وركزت على الحاجة لتبني سياسات شاملة للحد من الفقر متعدد الأبعاد، وتعزيز الحماية الاجتماعية، خصوصًا في ظل الأزمات الاقتصادية المتعاقبة في بعض الدول العربية.
3. التمويل المستدام وإصلاح النظام المالي الدولي:
تمت مناقشة إصلاح البنية المالية الدولية بما يخدم العدالة في تمويل التنمية، مع دعوات لإعادة هيكلة الديون وتيسير الوصول إلى مصادر التمويل البديلة، بما يعزز الاستقلالية المالية للدول النامية.
4. الشراكات متعددة الأطراف:
شددت الجلسات على أهمية بناء شراكات استراتيجية بين الحكومات، والقطاع الخاص، والمجتمع المدني، والجامعات، من أجل تحقيق الابتكار وتوسيع دائرة التأثير التنموي، وذلك ضمن نموذج عمل تشاركي ومستدام.
5. تمكين المرأة والشباب:
تم التطرق إلى أهمية دمج النساء والشباب في السياسات والمبادرات التنموية، حيث تم التأكيد على أن مشاركتهم ليست فقط حقًا بل ضرورة لتحقيق تحول حقيقي في مجتمعاتنا، خاصة في ظل نسب البطالة والتهميش المرتفعة.
6. العدالة البيئية والعمل المناخي:
أكدت النقاشات أن العدالة البيئية عنصر لا يتجزأ من عملية التنمية، وأن تغيّر المناخ يشكل تهديدًا مباشرًا على الأمن الغذائي والمائي في المنطقة، ما يستدعي سياسات مناخية أكثر شمولًا وتعاونًا إقليميًا أقوى.
7. الهدف الخامس – المساواة بين الجنسين:
تم تخصيص مساحة هامة لمناقشة الهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة، حيث عُرضت تحديات المساواة في العالم العربي، والاختلافات في التشريعات بين الدول، مع دعوات لتطوير قوانين تضمن تمكين المرأة ومناهضة كافة أشكال العنف والتمييز.
---
رسائل ملهمة من قلب المنتدى
> "الاستدامة لا تنجح إلا بالحوار الصادق، والشراكة الواعية، والأثر الجماعي"
تميزت المشاركة بروح الإلهام والتجديد، حيث حمل سفراء المنظمة العربية للتنمية المستدامة رسالة أمل وطموح، أكدوا من خلالها التزامهم بالعمل من أجل مستقبل عربي عادل، مستدام، وشامل. وقد شكلت مشاركتهم فرصة لطرح رؤى مبتكرة، وتعزيز الحضور العربي في محافل التنمية العالمية.
---
توصيات مستخلصة من اليوم الثاني
1. ضرورة تسريع توطين أهداف التنمية المستدامة من خلال إدماجها في السياسات الوطنية.
2. العمل على سد الفجوات في التمويل، من خلال شراكات مبتكرة وأدوات تمويل عادلة.
3. تعزيز البُعد البيئي في السياسات العامة وتفعيل مبادرات العمل المناخي العادل.
4. تطوير التشريعات المتعلقة بالمساواة والتمكين، بما يتماشى مع التزامات الدول العربية.
5. التركيز على التعليم وبناء القدرات كرافعة أساسية للنمو المستدام.
---
خاتمة:
لقد كانت المشاركة في هذا المنتدى بمثابة منصة حيوية لتبادل الخبرات، وصياغة توجهات تنموية جديدة، والعمل ضمن إطار عربي موحد نحو تنمية لا تترك أحدًا خلف الركب. ومن خلال مشاركة الوفد، تم التأكيد على أن العمل من أجل التنمية المستدامة هو التزام جماعي ومسؤولية مشتركة تتطلب جرأة في القرار، وشجاعة في التطبيق، وطموحًا بلا حدود.