ماذا نتعلم من الإماراتيين حول السعادة ؟.. بقلم - مروة السنهوري
تصدرت الإمارات كواحدة من أسعد دول العالم خلق بداخلي الكثير من الاهتمام والفضول البحثي ، حيال فكرة السعادة والرفاهية كمفهوم لكن ليس بلغة الأرقام الخوارزمية بل حاولت أن اجيب على سؤال هو لماذا الإماراتيين سعداء ؟ وماذا يمكن أن نتعلم من السعادة الإماراتية ؟ بالتعرف على العوامل التي ساهمت في خلق مجتمع يمكن وصفه ب" السعيد ".
مما لا شك فيه أن الامارات دولة" رفاه وضمان اجتماعي " فقد حرص حكامها منذ تأسيسها على يد المغفور له الشيخ زايد في تحويل ثروات هذه الدولة لخدمة مواطنيها مما سرع في تحويلها إلى نموذج للدول الراعية لمواطنيها .
وطوال أكثر من 20 عاماً عشتها في دولة الإمارات وتعايشي مع أكثر من 200 جنسية كان يلفتني دائماً أسلوب التعامل الراقي للإماراتيين فالمتعارف عنهم دماثة الخلق الذي ينم عن حكمة تربوية توارثها الأبناء من ابائهم واجداداهم فقد عرفوا بحكمتهم وبصيرتهم المستمدة من سكون الصحراء وبساطتها ، هؤلاء هم " عيال زايد " كما يفضلون دائماً مناداتهم .
الإمارات ليست دولة مثالية بمعنى أنها " المدينة الفاضلة " وما اكتبه ليس " مجاملة شكلية -اكليشيه " عابر ، بل نابع من مصدر إلهام حقيقي شعرت به اتجاه هذه الأرض وأهله و يأتي كجزء من مسؤوليتي واهتمامي بالوعي وكل ما يخص سعادة الشعوب بعد رحلة ومسيرة سنوات عشتها في أكثر من دولة فضلاً عن زياراتي المتفرقة لعدد من الدول الأوروبية .
الإمارات مصدر إلهام لكل من يود أن يرفع جودة حياته كفرد ، ولكل مدينة ترغب في أن تصل لأعلى مراتب السعادة .
الخلطة السرية للسعادة :
هذا المقال يبحث بشكل اجتماعي وانساني حول العوامل التي ساهمت في تشكيل وعي الشخصية الإماراتية " الإنبساطية –المنفتحة " على ثقافات العالم ، وفي خلق مجتمع يمكن وصفه ب" السعيد " ، علماً اني لم استطع حصرها كلها ولكني حاولت ان احصي بعضها .
زايد :
وجود شخصية تعد قدوة ونموذجاً مُلهم مثل الأب المؤسس " فيلسوف الصحراء " الشيخ زايد الذي استمد حكمته من كثبانها الرملية مُقارباً لأعظم فلاسفة الحياة الناشدين ل" المدينة الفاضلة " مثل عاملاً رئيسياً وهاماً في بناء دولة ومجتمع سعيد ، فهو لم يهتم ب" براجماتية المنافع الاقتصادية " بل تطلع للنظر في احتياجات شعبه بعيداً عن صراع الايديلوجيات الفكرية ، فقد عرف بخبرته وجمال روحه وبساطتها ما يحتاجه الإنسان الاماراتي البسيط ، مُكرساً السعادة كطريقة عيش ، و مُستقطباً التجارب العالمية لإثراء دولته .
كان يحرص الشيخ زايد على زيارة المواطنين بنفسه ويبقى معهم لأيام متواصلة يجالسهم ويستمع لطالباتهم وهو ذات النهج الذي اخطته أبنائه وكل القادة الإماراتيين ، كما وكانت الابتسامة سمة أساسية في شخصيته عند استقباله لضيوفه في مجلسه حيث يأمر بتلبية طلباتهم .
الشعور المتجذر لدى الإماراتيين بوجود " اب روحي " مؤسس لدولتهم عزز بداخلهم الشعور بالأمان فضلاً عن الثقة اللامحدودة في قيادتهم التي بادرت بإتخاذ قرارات لصالح سعادتهم فقد عرف الإماراتيون ان السعادة ليست فورة وإعلان تسويقي فحسب بل رؤية طويلة الأمد تتجاوز المستقبل عبر قيادة تضع نصب عينيها المستقبل واحتياجات أبنائه .
ثقافة التسامح والتعايش:
تضم دولة الإمارات أكثر من 200 جنسية تنعم بالحياة الكريمة والاحترام والمساواة كما تعد حاضنة لقيم التسامح والاعتدال وتقبل الآخرين ولتعزيز هذا المفهوم أطلقت الدولة البرنامج الوطني للتسامح، وشرعت قانون مكافحة التمييز والكراهية، وأسست عدة مراكز لتعزيز ثقافة التسامح .
وبذلك نرى ان التسامح لم يكن نهجاً وضعته الدولة فحسب بل أسلوب حياة اصبح ينتهجه كل اماراتي عند تربيته لأبنائه حول التسامح والتعايش السلمي مع الاخرين .
الجدة :
للجدة دور هام في دعم مفهوم السعادة داخل نسيج العلاقات الاجتماعية الأسرية ، وفي الإمارات لازال وجود الجد والجدة موقع احترام فهي المربية الطيبة التي يبرز دورها بشكل واضح في توجيه الأبناء وتقديم النصائح ، كما أن في بعض الأسر لازالت الجدة تدير دفة الأسرة داخلها فهي المبدعة في سرد الخراريف والحكايات الشعبية ذات الدروس والعبر .
الحداثة والأصالة :
الناظر والمتتبع للتركيبة الاجتماعية الإماراتية يجد أنها تجمع ما بين الاصالة والحداثة " تراث – تجديد " مما يجعل السعادة امراً سهل الوصول إليه ،كما وتم تحصين سمعة الإمارات بفضل فكرها المستوحى من روح أصالتها وبيئتها وتراثها العريق .
فالإمارات ليست مجرد دولة تتسم بالرخاء والثراء والرفاهية إنما تعد دراسة حالة للمزج ما بين الحداثة والاصالة وأنه لأمر مدهش ان يرى المرء كيف أن دولة مثل الإمارات استطاعت الاحتفاظ بثقافتها وتراثها الثري في خضم حركة الحداثة التي تخوضها .
تربى الإماراتيون على مفهوم " الأصالة ، الحداثة "بإعتبارهما أحد أهم عناصر التقدم و تعلموا أن التمسك بالاصالة يسهم في دعم مسيرة الحداثة التي تبنتها الدولة مما انعكس على الشخصية الإماراتية المرتبطة بأرضها اولاً والمنفتحة على الآخر المختلف عنها ثقافة وديناً .
رحلات التخييم والسفاري :
يفضل الاماراتيون الاستمتاع بصحاري دولتهم ذهبية اللون وبالرغم من صعوبة الظروف القاسية إلا أن التخييم عبر سيارات الدفع الرباعي هي الخيار الأفضل لدى الإماراتيين لإجتياز التضاريس الرملية.
ويعد شهر ديسمبر إلى شهر ابريل أحد افضل أوقات التخييم الصحراوي إذ تحرص الاسر الإماراتية على تجربة متعة الشواء في الأجواء الباردة في منطقة ليوا بأبوظبي وحتا في دبي ومليحة بالشارقة.
الحديقة " المساحات الخضراء " :
يختار الإماراتيون هندسة حدائقهم في منازلهم بعناية لخلق مساحات مريحة وبحكم تجربتهم يفضلون الأشجار الوارفة الكثيفة كالنخيل التي من شأنها توفير ظل دافئ خلال أيام الصيف الحارة .
تساهم الحدائق في تعزيز الشعور بالسكينة والتجذر نحو الأرض وهو ما ينعكس ايجاباً على الحالة المزاجية للفرد وهو ما يحرص عليه الإماراتيون ولتوفير مساحة للعب الأطفال .
المتعة أثناء العمل :
تعد بيئة العمل في الإمارات مريحة فالدوامات لا تستمر في الجهات الحكومية أكثر من 4 عصراً وفي يوم الجمعة ينتهي الدوام مبكراً قبيل صلاة الجمعة ، وموظفي حكومة الشارقة يحصلون على 4 أيام إجازة ، وبالطبع للعنصر النسائي استثناءات بالنسبة لأطفالهن وأغلب الدوائر والمؤسسات تحولت لصديقة للأطفال من خلال حضانات الرضع حتى يتسنى للأمهات الموظفات العمل دون القلق على طفلها ، فضلاً عن المبادرات الرائدة للمكتبات الثقافية في المؤسسات .
تناول الكرك والمشروبات الساخنة :
مستوى استهلاك المشروبات الساخنة ك " القهوة ، شاي الكرك ، الشاي العادي ، الشوكلاتة الساخنة" يرتبط بالسعادة وتعديل الحالة المزاجية عند الإماراتيين ، فبالكاد يمر أمامك مشهد طوابير السيارات المتوقفة امام احد محال بيع الكرك لإيقاظ الموظفين شعلة نشاطهم اليومي .
" الكرك " بترول العقول كما يقال وملهمها في الصباح الباكر ، يعد من أفضل المشروبات التي يعشقها الملايين من البشر في الإمارات ، فهو ليس مجرد شاي عادي بالحليب ، بل تجربة مزاجية ممتعة لها عشاقها من الرجال والعنصر النسائي .
تم تطوير نكهات الكرك بإضافة مطيبات شعبية تتنوع ما بين الهيل والزعفران والزنجبيل واخيراً تم إضافة شاي الكرك بالشكولاتة . وجاءت النكهات المطورة للكرك لتلبي رغبات الشباب ب " الشوكلاتة" ، " الكراميل " بل دخل الكرك في تحضير مكونات الكيك والآيس كريم .
ولعل الغريب أن عشاق الكرك من شباب اضحوا يستخدمون مصطلحات تشير إلى محبتهم للكرك واطلقوا عليها هاشتجات عبر مواقع التواصل مستوحاة من كلمة كرك مثل " نبى إنكرك " ، " سيرنا نكرك " ، وغيرها من مصطلحات وضمائر جاءت من كلمة " التكريك".
الحلويات والمطاعم الفاخرة :
تشتهر الإمارات بإستقطابها لأهم وافضل المطاعم العالمية على ارضها ولعل ما يميز المجتمع الإماراتي هو أكلاته الشعبية الشهية التي تعد وسيلة لتجمع أفراد العائلة اسبوعياً وتم مؤخراً على ايدي الشباب تطوير المأكولات الشعبية لتصبح عصرية تواكب احتياجات الجيل الجديد، وبالنسبة لاستهلاك الحلويات عند الإماراتيين فهو مرتبط بالمتعة والسعادة ويعني أن تكون لطيفاً مع ذاتك والآخرين فتقدم لهم الحلويات ذلك أمر ضروري وهام ولاسيما في مكتب العمل حيث يوزع الموظفين الشوكولاتة الفاخرة على زملائهم وهي نوع من أنواع الضيافة الراقية .
مما لا شك فيه أن الامارات دولة" رفاه وضمان اجتماعي " فقد حرص حكامها منذ تأسيسها على يد المغفور له الشيخ زايد في تحويل ثروات هذه الدولة لخدمة مواطنيها مما سرع في تحويلها إلى نموذج للدول الراعية لمواطنيها .
وطوال أكثر من 20 عاماً عشتها في دولة الإمارات وتعايشي مع أكثر من 200 جنسية كان يلفتني دائماً أسلوب التعامل الراقي للإماراتيين فالمتعارف عنهم دماثة الخلق الذي ينم عن حكمة تربوية توارثها الأبناء من ابائهم واجداداهم فقد عرفوا بحكمتهم وبصيرتهم المستمدة من سكون الصحراء وبساطتها ، هؤلاء هم " عيال زايد " كما يفضلون دائماً مناداتهم .
الإمارات ليست دولة مثالية بمعنى أنها " المدينة الفاضلة " وما اكتبه ليس " مجاملة شكلية -اكليشيه " عابر ، بل نابع من مصدر إلهام حقيقي شعرت به اتجاه هذه الأرض وأهله و يأتي كجزء من مسؤوليتي واهتمامي بالوعي وكل ما يخص سعادة الشعوب بعد رحلة ومسيرة سنوات عشتها في أكثر من دولة فضلاً عن زياراتي المتفرقة لعدد من الدول الأوروبية .
الإمارات مصدر إلهام لكل من يود أن يرفع جودة حياته كفرد ، ولكل مدينة ترغب في أن تصل لأعلى مراتب السعادة .
الخلطة السرية للسعادة :
هذا المقال يبحث بشكل اجتماعي وانساني حول العوامل التي ساهمت في تشكيل وعي الشخصية الإماراتية " الإنبساطية –المنفتحة " على ثقافات العالم ، وفي خلق مجتمع يمكن وصفه ب" السعيد " ، علماً اني لم استطع حصرها كلها ولكني حاولت ان احصي بعضها .
زايد :
وجود شخصية تعد قدوة ونموذجاً مُلهم مثل الأب المؤسس " فيلسوف الصحراء " الشيخ زايد الذي استمد حكمته من كثبانها الرملية مُقارباً لأعظم فلاسفة الحياة الناشدين ل" المدينة الفاضلة " مثل عاملاً رئيسياً وهاماً في بناء دولة ومجتمع سعيد ، فهو لم يهتم ب" براجماتية المنافع الاقتصادية " بل تطلع للنظر في احتياجات شعبه بعيداً عن صراع الايديلوجيات الفكرية ، فقد عرف بخبرته وجمال روحه وبساطتها ما يحتاجه الإنسان الاماراتي البسيط ، مُكرساً السعادة كطريقة عيش ، و مُستقطباً التجارب العالمية لإثراء دولته .
كان يحرص الشيخ زايد على زيارة المواطنين بنفسه ويبقى معهم لأيام متواصلة يجالسهم ويستمع لطالباتهم وهو ذات النهج الذي اخطته أبنائه وكل القادة الإماراتيين ، كما وكانت الابتسامة سمة أساسية في شخصيته عند استقباله لضيوفه في مجلسه حيث يأمر بتلبية طلباتهم .
الشعور المتجذر لدى الإماراتيين بوجود " اب روحي " مؤسس لدولتهم عزز بداخلهم الشعور بالأمان فضلاً عن الثقة اللامحدودة في قيادتهم التي بادرت بإتخاذ قرارات لصالح سعادتهم فقد عرف الإماراتيون ان السعادة ليست فورة وإعلان تسويقي فحسب بل رؤية طويلة الأمد تتجاوز المستقبل عبر قيادة تضع نصب عينيها المستقبل واحتياجات أبنائه .
ثقافة التسامح والتعايش:
تضم دولة الإمارات أكثر من 200 جنسية تنعم بالحياة الكريمة والاحترام والمساواة كما تعد حاضنة لقيم التسامح والاعتدال وتقبل الآخرين ولتعزيز هذا المفهوم أطلقت الدولة البرنامج الوطني للتسامح، وشرعت قانون مكافحة التمييز والكراهية، وأسست عدة مراكز لتعزيز ثقافة التسامح .
وبذلك نرى ان التسامح لم يكن نهجاً وضعته الدولة فحسب بل أسلوب حياة اصبح ينتهجه كل اماراتي عند تربيته لأبنائه حول التسامح والتعايش السلمي مع الاخرين .
الجدة :
للجدة دور هام في دعم مفهوم السعادة داخل نسيج العلاقات الاجتماعية الأسرية ، وفي الإمارات لازال وجود الجد والجدة موقع احترام فهي المربية الطيبة التي يبرز دورها بشكل واضح في توجيه الأبناء وتقديم النصائح ، كما أن في بعض الأسر لازالت الجدة تدير دفة الأسرة داخلها فهي المبدعة في سرد الخراريف والحكايات الشعبية ذات الدروس والعبر .
الحداثة والأصالة :
الناظر والمتتبع للتركيبة الاجتماعية الإماراتية يجد أنها تجمع ما بين الاصالة والحداثة " تراث – تجديد " مما يجعل السعادة امراً سهل الوصول إليه ،كما وتم تحصين سمعة الإمارات بفضل فكرها المستوحى من روح أصالتها وبيئتها وتراثها العريق .
فالإمارات ليست مجرد دولة تتسم بالرخاء والثراء والرفاهية إنما تعد دراسة حالة للمزج ما بين الحداثة والاصالة وأنه لأمر مدهش ان يرى المرء كيف أن دولة مثل الإمارات استطاعت الاحتفاظ بثقافتها وتراثها الثري في خضم حركة الحداثة التي تخوضها .
تربى الإماراتيون على مفهوم " الأصالة ، الحداثة "بإعتبارهما أحد أهم عناصر التقدم و تعلموا أن التمسك بالاصالة يسهم في دعم مسيرة الحداثة التي تبنتها الدولة مما انعكس على الشخصية الإماراتية المرتبطة بأرضها اولاً والمنفتحة على الآخر المختلف عنها ثقافة وديناً .
رحلات التخييم والسفاري :
يفضل الاماراتيون الاستمتاع بصحاري دولتهم ذهبية اللون وبالرغم من صعوبة الظروف القاسية إلا أن التخييم عبر سيارات الدفع الرباعي هي الخيار الأفضل لدى الإماراتيين لإجتياز التضاريس الرملية.
ويعد شهر ديسمبر إلى شهر ابريل أحد افضل أوقات التخييم الصحراوي إذ تحرص الاسر الإماراتية على تجربة متعة الشواء في الأجواء الباردة في منطقة ليوا بأبوظبي وحتا في دبي ومليحة بالشارقة.
الحديقة " المساحات الخضراء " :
يختار الإماراتيون هندسة حدائقهم في منازلهم بعناية لخلق مساحات مريحة وبحكم تجربتهم يفضلون الأشجار الوارفة الكثيفة كالنخيل التي من شأنها توفير ظل دافئ خلال أيام الصيف الحارة .
تساهم الحدائق في تعزيز الشعور بالسكينة والتجذر نحو الأرض وهو ما ينعكس ايجاباً على الحالة المزاجية للفرد وهو ما يحرص عليه الإماراتيون ولتوفير مساحة للعب الأطفال .
المتعة أثناء العمل :
تعد بيئة العمل في الإمارات مريحة فالدوامات لا تستمر في الجهات الحكومية أكثر من 4 عصراً وفي يوم الجمعة ينتهي الدوام مبكراً قبيل صلاة الجمعة ، وموظفي حكومة الشارقة يحصلون على 4 أيام إجازة ، وبالطبع للعنصر النسائي استثناءات بالنسبة لأطفالهن وأغلب الدوائر والمؤسسات تحولت لصديقة للأطفال من خلال حضانات الرضع حتى يتسنى للأمهات الموظفات العمل دون القلق على طفلها ، فضلاً عن المبادرات الرائدة للمكتبات الثقافية في المؤسسات .
تناول الكرك والمشروبات الساخنة :
مستوى استهلاك المشروبات الساخنة ك " القهوة ، شاي الكرك ، الشاي العادي ، الشوكلاتة الساخنة" يرتبط بالسعادة وتعديل الحالة المزاجية عند الإماراتيين ، فبالكاد يمر أمامك مشهد طوابير السيارات المتوقفة امام احد محال بيع الكرك لإيقاظ الموظفين شعلة نشاطهم اليومي .
" الكرك " بترول العقول كما يقال وملهمها في الصباح الباكر ، يعد من أفضل المشروبات التي يعشقها الملايين من البشر في الإمارات ، فهو ليس مجرد شاي عادي بالحليب ، بل تجربة مزاجية ممتعة لها عشاقها من الرجال والعنصر النسائي .
تم تطوير نكهات الكرك بإضافة مطيبات شعبية تتنوع ما بين الهيل والزعفران والزنجبيل واخيراً تم إضافة شاي الكرك بالشكولاتة . وجاءت النكهات المطورة للكرك لتلبي رغبات الشباب ب " الشوكلاتة" ، " الكراميل " بل دخل الكرك في تحضير مكونات الكيك والآيس كريم .
ولعل الغريب أن عشاق الكرك من شباب اضحوا يستخدمون مصطلحات تشير إلى محبتهم للكرك واطلقوا عليها هاشتجات عبر مواقع التواصل مستوحاة من كلمة كرك مثل " نبى إنكرك " ، " سيرنا نكرك " ، وغيرها من مصطلحات وضمائر جاءت من كلمة " التكريك".
الحلويات والمطاعم الفاخرة :
تشتهر الإمارات بإستقطابها لأهم وافضل المطاعم العالمية على ارضها ولعل ما يميز المجتمع الإماراتي هو أكلاته الشعبية الشهية التي تعد وسيلة لتجمع أفراد العائلة اسبوعياً وتم مؤخراً على ايدي الشباب تطوير المأكولات الشعبية لتصبح عصرية تواكب احتياجات الجيل الجديد، وبالنسبة لاستهلاك الحلويات عند الإماراتيين فهو مرتبط بالمتعة والسعادة ويعني أن تكون لطيفاً مع ذاتك والآخرين فتقدم لهم الحلويات ذلك أمر ضروري وهام ولاسيما في مكتب العمل حيث يوزع الموظفين الشوكولاتة الفاخرة على زملائهم وهي نوع من أنواع الضيافة الراقية .