بينالي الشارقة 16.. ينطلق غدا في 17 موقعاً .. حور القاسمي: الفن يتفاعل مع ما يحدث من حولنا
الشارقة - قناة الشمس :
نظمت مؤسسة الشارقة للفنون، صباح اليوم الأربعاء، مؤتمراً صحفياً في «بيت النابودة»، في منطقة المريجة في قلب الشارقة، للإعلان فعاليات وأنشطة الدورة الـ 16 من بينالي الشارقة والتي تنطلق، غداً الخميس، تحدثت في المؤتمر الشيخة حور بنت سلطان القاسمي رئيسة المؤسسة وقيّمة البينالي، والشيخة نوار القاسمي مديرة المؤسسة، وسط حضور كبير من الفنانين المشاركين والضيوف ووسائل الإعلام المحلية والعالمية.
ويشارك في البينالي 200 فنان من جميع أنحاء العالم يقدمون أكثر من 650 عملاً فنياً، من بينها 200 تكليف جديد، تُعرض في 17 موقعاً على امتداد مدينة الشارقة، من بينها مدن الحمرية والذيد وكلباء، إلى جانب برنامجٍ شاملٍ من العروض الأدائية والموسيقية والسينمائية.
قالت الشيخة حور القاسمي في كلمتها خلال المؤتمر الصحفي": في كلّ مناسبةٍ تجمعُنا معكم، نكونُ على أُهبةِ الإفصاحِ عمّا كُنّا نعمل عليه من عروضٍ وبرامجَ.. قد تطرحُ بعضَ الأسئلةِ الشائكة في عالمنا اليوم.. ولأنّنا نعمل في حقل الفن، فإنّ مقاربتنا تنطوي على الدوام على صياغاتٍ بصريةٍ وجمالية، تتصادى مع ما يحدث من حولنا.. متلّمسةً سبيلاً مغايراً ومبتكراً للتعبير عن موقفنا إزاءَ ما نعيشهُ ونعايُشه من أحداثٍ جِسامٍ تشهدها المنطقةُ على مرأى من العالمِ كلِّه، وذلك عبر منظومةِ البرامج والفعاليات التي نقدّمها، والتي تتماهى وتتناغمُ مع مواقِفنا الجذرية والرّاسخة على الصعيد الوجداني والإنساني.
وأضافت الشيخة حور القاسمي :" اليوم.. نجتمع مجدّداً في هذا الحدث الاستثنائي الذي يشهد انطلاقة "بينالي الشارقة 16" تحت عنوان "رحالنا" والذي يمثّل عنواناً جامعاً لرؤى القيّمات الخمس.. علياء سواستيكا، وأمل خلف، وميغان تاماتي-كوينيل، ونتاشا جينوالا، وزينب أوز، أولئك القيّمات اللواتي عملن بجهد ومثابرة منقطعة النظير، سواء بشكل جماعي أو منفرد، لصياغة دورة فارقة تطرح سرديات متعدّدة حول شبكة متقاطعة من المفاهيم التي تعاين وتعكس ثيمة البينالي، والتي تبلورت عبر اختيار أكثر من مئتي (200) فنانٍ من مختلف أنحاء العالم، قدّموا أكثر من 650 عملاً، متضمنةً ما يقارب مئتي (200) تكليفٍ فني جديد، ستشكّل بمجموعها خارطةَ العروض لهذه الدورة من البينالي، والتي توزّعت عبر أكثر من 17 موقعاً على امتداد إمارة الشارقة.. بما فيها منطقة الحمرية على الخليج العربي، ومنطقة الذيد في المنطقة الوسطى، وصولاً إلى منطقة كلباء على المحيط الهندي.
وطرحت الشيخة عددا من التساؤلات :" ترى ما الذي تنطوي عليه رحالنا إذا تناءت بنا الدروب؟ وكيف يمكن لهذه الأحمالُ أن تؤسّسَ لأمكنةٍ جديدة عامرةِ بالذكريات والآمال؟ وهل بمقدورِنا أن نستشرفَ مستقبلاً يحمل في طيّهِ أيامَنا الغابرة، مستفيداً من الخصائصِ الأصيلة والماثلة في غضونه.. تلك هي بعضُ التساؤلاتِ التي يطرحها البينالي، والتي أتمنى أن تلامس قلوبكم وتلبّي تطلعاتكم، وفي نهاية المطاف لا يسعني إلا أن أُعرب عن شكري وتقديري لتواجدكم بيننا ومشاركتنا هذا الحدث المرتقب.. والشكر موصول للقيّمات اللواتي عملنَ دون كللٍ على تقصّي تواريخَ وأزمنةٍ وأمكنةٍ متباينة ومختلفة وفق منهجٍ تقييميٍّ متفرّد، ولكافة الفنانين الذين لبّوا دعوتنا وأغنوا البينالي بمشاركاتهم الإبداعية اللافتة. كما أشكرُ جميعَ من ساهم معنا في جعل هذا الحدث الكبير ممكناً.
حراك ثقافي
من جانبها تناولت الشيخة نوار القاسمي بالحديث أهمية الحراك الثقافي الذي اتسمت به إمارة الشارقة، والذي جاء كتعبير أصيل عن مشروع الشارقة الثقافي الكبير الذي أثمر غراسه الخصب على امتداد المنطقة والعالم العربي، فكان أن انبثق بينالي الشارقة عبر تلك الجهود مواكباً المتغيرات الطارئة والمتجددة في عالم الفنون.
وذكرت الشيخة نوار القاسمي أن البينالي شهد تحوّلات نوعية جعلت منه علامة فارقة في المحافل الفنية على الصعيد الإقليمي والعالمي، ولعلّ تلك التحوّلات وما أسفرت عنه من تشييد بنية مؤسسية متكاملة، لم تكن لتحدث لولا الرؤية الثاقبة لرئيس مؤسسة الشارقة للفنون الشيخة حور القاسمي، والتغييرات الجوهرية التي أجرتها على طبيعة وماهيّة وتطلعات البينالي، منذ تسلمها إدارته في العام 2003، وحتى هذه اللحظة.
ولفتت الشيخة نوار القاسمي إلى أن نجاح البينالي، والمكانة المستحقة التي حازها، والدور الريادي الذي أحدثه في المنطقة، تتأتى من طبيعة علاقته بالمدينة أول الأمر، المدينة التي احتضنته وآمنت به، والتي آزرته ودعمته بمختلف شرائحها الاجتماعية ومؤسساتها الرسمية وغير الرسمية.
وقالت الشيخة نوار القاسمي: «من هنا فإننا وعبر هذه المناسبة الأثيرة على قلوبنا، نرفع أسمى آيات التقدير والامتنان لكلّ من مدّ لنا يد العون من أهلنا الذين كانوا لنا على الدوام شركاء لنا في مبادراتنا وفعالياتنا، وأمناء أكفاء في تطلعاتنا، والشكر أيضاً إلى شركائنا الدوليين، وجميع من أسهم معنا في صياغة ملامح البينالي في دوراته المتعاقبة، من قيّمين وفنانين ونقاد وإعلاميين، ومن مختلف العاملين في قطاع الثقافة والفنون، كما نتقدم بوافر شكرنا وامتناننا بشكل خاص لشركاء بينالي الشارقة الـ 16، الذين كان لهم الدور الأكبر في استمرار هذا الحدث عاماً تلو عام .
ممارسات
وتحدثت خلال المؤتمر الصحفي، كل من القيّمات: علياء سواستيكا، وأمل خلف، وميغان تاماتي كوينيل، ونتاشا جينوالا، وزينب أوز، عن رؤيتهن للنسخة الحالية من البينالي والأعمال المشاركة حيث قدمن جملة من المفاهيم المتعلقة بالعروض، والمتعلقة كذلك بوضع النساء في عالم اليوم، وشرحن الأساليب والمناهج التي عملن وفقها، من أجل طرح ممارسات جمالية وفنية وفكرية تتجذر في أذهان الناس وسرديات تعمل على واقع أفضل لأجل البشرية جمعاء ومستقبل أجمل للعالم كله، حيث إن المشاريع المطروحة في البينالي تتماشى وتنسجم مع التاريخ والجغرافيا والتراث والعلاقات الثقافية المرتبطة بالحياة.
وتعمل كل واحدة من القيّمات على تقديم رؤية جمالية وفكرية بأسلوبية ولونية مغايرة، حيث تعمل علياء على تقديم إضاءة حول التفاعلات الناشئة بين القوة والشعر والسياسة والدور المركزي للمعرفة النسوية، فيما تطرح أمل رؤية حول المرويات والأغاني والعرافة بوصفها طقوس للتعليم الجماعي والمقاومة في أوقات الأزمات السياسية والبيئية، وانطلاقاً من منظور السكان الأصليين تجمع ميغان بين مشاريع شعرية وفق مفهومين متداخلين، الأول يتعلق بالأرض وأفكار حول المتغيرات وعدم الثبات، والثاني مرتبط بالتبادل والاحترام، أما ناتاشا فهي تركز على المواقع الساحلية في المحيط الهندي وآبار المياه في الشارقة باعتبارها مخزن تبوح بذاكرة الأجداد، بينما تسلط زينب عدسة التاريخ على الأنظمة الاجتماعية والاقتصادية التي نعيش ونشارك فيها.
وعقب المؤتمر الصحفي، نظمت جولة للإعلاميين والحضور في ساحة المريجة حيث الأروقة الفنية والبيوت التراثية مع شرح للأعمال المعروضة.
نظمت مؤسسة الشارقة للفنون، صباح اليوم الأربعاء، مؤتمراً صحفياً في «بيت النابودة»، في منطقة المريجة في قلب الشارقة، للإعلان فعاليات وأنشطة الدورة الـ 16 من بينالي الشارقة والتي تنطلق، غداً الخميس، تحدثت في المؤتمر الشيخة حور بنت سلطان القاسمي رئيسة المؤسسة وقيّمة البينالي، والشيخة نوار القاسمي مديرة المؤسسة، وسط حضور كبير من الفنانين المشاركين والضيوف ووسائل الإعلام المحلية والعالمية.
ويشارك في البينالي 200 فنان من جميع أنحاء العالم يقدمون أكثر من 650 عملاً فنياً، من بينها 200 تكليف جديد، تُعرض في 17 موقعاً على امتداد مدينة الشارقة، من بينها مدن الحمرية والذيد وكلباء، إلى جانب برنامجٍ شاملٍ من العروض الأدائية والموسيقية والسينمائية.
قالت الشيخة حور القاسمي في كلمتها خلال المؤتمر الصحفي": في كلّ مناسبةٍ تجمعُنا معكم، نكونُ على أُهبةِ الإفصاحِ عمّا كُنّا نعمل عليه من عروضٍ وبرامجَ.. قد تطرحُ بعضَ الأسئلةِ الشائكة في عالمنا اليوم.. ولأنّنا نعمل في حقل الفن، فإنّ مقاربتنا تنطوي على الدوام على صياغاتٍ بصريةٍ وجمالية، تتصادى مع ما يحدث من حولنا.. متلّمسةً سبيلاً مغايراً ومبتكراً للتعبير عن موقفنا إزاءَ ما نعيشهُ ونعايُشه من أحداثٍ جِسامٍ تشهدها المنطقةُ على مرأى من العالمِ كلِّه، وذلك عبر منظومةِ البرامج والفعاليات التي نقدّمها، والتي تتماهى وتتناغمُ مع مواقِفنا الجذرية والرّاسخة على الصعيد الوجداني والإنساني.
وأضافت الشيخة حور القاسمي :" اليوم.. نجتمع مجدّداً في هذا الحدث الاستثنائي الذي يشهد انطلاقة "بينالي الشارقة 16" تحت عنوان "رحالنا" والذي يمثّل عنواناً جامعاً لرؤى القيّمات الخمس.. علياء سواستيكا، وأمل خلف، وميغان تاماتي-كوينيل، ونتاشا جينوالا، وزينب أوز، أولئك القيّمات اللواتي عملن بجهد ومثابرة منقطعة النظير، سواء بشكل جماعي أو منفرد، لصياغة دورة فارقة تطرح سرديات متعدّدة حول شبكة متقاطعة من المفاهيم التي تعاين وتعكس ثيمة البينالي، والتي تبلورت عبر اختيار أكثر من مئتي (200) فنانٍ من مختلف أنحاء العالم، قدّموا أكثر من 650 عملاً، متضمنةً ما يقارب مئتي (200) تكليفٍ فني جديد، ستشكّل بمجموعها خارطةَ العروض لهذه الدورة من البينالي، والتي توزّعت عبر أكثر من 17 موقعاً على امتداد إمارة الشارقة.. بما فيها منطقة الحمرية على الخليج العربي، ومنطقة الذيد في المنطقة الوسطى، وصولاً إلى منطقة كلباء على المحيط الهندي.
وطرحت الشيخة عددا من التساؤلات :" ترى ما الذي تنطوي عليه رحالنا إذا تناءت بنا الدروب؟ وكيف يمكن لهذه الأحمالُ أن تؤسّسَ لأمكنةٍ جديدة عامرةِ بالذكريات والآمال؟ وهل بمقدورِنا أن نستشرفَ مستقبلاً يحمل في طيّهِ أيامَنا الغابرة، مستفيداً من الخصائصِ الأصيلة والماثلة في غضونه.. تلك هي بعضُ التساؤلاتِ التي يطرحها البينالي، والتي أتمنى أن تلامس قلوبكم وتلبّي تطلعاتكم، وفي نهاية المطاف لا يسعني إلا أن أُعرب عن شكري وتقديري لتواجدكم بيننا ومشاركتنا هذا الحدث المرتقب.. والشكر موصول للقيّمات اللواتي عملنَ دون كللٍ على تقصّي تواريخَ وأزمنةٍ وأمكنةٍ متباينة ومختلفة وفق منهجٍ تقييميٍّ متفرّد، ولكافة الفنانين الذين لبّوا دعوتنا وأغنوا البينالي بمشاركاتهم الإبداعية اللافتة. كما أشكرُ جميعَ من ساهم معنا في جعل هذا الحدث الكبير ممكناً.
حراك ثقافي
من جانبها تناولت الشيخة نوار القاسمي بالحديث أهمية الحراك الثقافي الذي اتسمت به إمارة الشارقة، والذي جاء كتعبير أصيل عن مشروع الشارقة الثقافي الكبير الذي أثمر غراسه الخصب على امتداد المنطقة والعالم العربي، فكان أن انبثق بينالي الشارقة عبر تلك الجهود مواكباً المتغيرات الطارئة والمتجددة في عالم الفنون.
وذكرت الشيخة نوار القاسمي أن البينالي شهد تحوّلات نوعية جعلت منه علامة فارقة في المحافل الفنية على الصعيد الإقليمي والعالمي، ولعلّ تلك التحوّلات وما أسفرت عنه من تشييد بنية مؤسسية متكاملة، لم تكن لتحدث لولا الرؤية الثاقبة لرئيس مؤسسة الشارقة للفنون الشيخة حور القاسمي، والتغييرات الجوهرية التي أجرتها على طبيعة وماهيّة وتطلعات البينالي، منذ تسلمها إدارته في العام 2003، وحتى هذه اللحظة.
ولفتت الشيخة نوار القاسمي إلى أن نجاح البينالي، والمكانة المستحقة التي حازها، والدور الريادي الذي أحدثه في المنطقة، تتأتى من طبيعة علاقته بالمدينة أول الأمر، المدينة التي احتضنته وآمنت به، والتي آزرته ودعمته بمختلف شرائحها الاجتماعية ومؤسساتها الرسمية وغير الرسمية.
وقالت الشيخة نوار القاسمي: «من هنا فإننا وعبر هذه المناسبة الأثيرة على قلوبنا، نرفع أسمى آيات التقدير والامتنان لكلّ من مدّ لنا يد العون من أهلنا الذين كانوا لنا على الدوام شركاء لنا في مبادراتنا وفعالياتنا، وأمناء أكفاء في تطلعاتنا، والشكر أيضاً إلى شركائنا الدوليين، وجميع من أسهم معنا في صياغة ملامح البينالي في دوراته المتعاقبة، من قيّمين وفنانين ونقاد وإعلاميين، ومن مختلف العاملين في قطاع الثقافة والفنون، كما نتقدم بوافر شكرنا وامتناننا بشكل خاص لشركاء بينالي الشارقة الـ 16، الذين كان لهم الدور الأكبر في استمرار هذا الحدث عاماً تلو عام .
ممارسات
وتحدثت خلال المؤتمر الصحفي، كل من القيّمات: علياء سواستيكا، وأمل خلف، وميغان تاماتي كوينيل، ونتاشا جينوالا، وزينب أوز، عن رؤيتهن للنسخة الحالية من البينالي والأعمال المشاركة حيث قدمن جملة من المفاهيم المتعلقة بالعروض، والمتعلقة كذلك بوضع النساء في عالم اليوم، وشرحن الأساليب والمناهج التي عملن وفقها، من أجل طرح ممارسات جمالية وفنية وفكرية تتجذر في أذهان الناس وسرديات تعمل على واقع أفضل لأجل البشرية جمعاء ومستقبل أجمل للعالم كله، حيث إن المشاريع المطروحة في البينالي تتماشى وتنسجم مع التاريخ والجغرافيا والتراث والعلاقات الثقافية المرتبطة بالحياة.
وتعمل كل واحدة من القيّمات على تقديم رؤية جمالية وفكرية بأسلوبية ولونية مغايرة، حيث تعمل علياء على تقديم إضاءة حول التفاعلات الناشئة بين القوة والشعر والسياسة والدور المركزي للمعرفة النسوية، فيما تطرح أمل رؤية حول المرويات والأغاني والعرافة بوصفها طقوس للتعليم الجماعي والمقاومة في أوقات الأزمات السياسية والبيئية، وانطلاقاً من منظور السكان الأصليين تجمع ميغان بين مشاريع شعرية وفق مفهومين متداخلين، الأول يتعلق بالأرض وأفكار حول المتغيرات وعدم الثبات، والثاني مرتبط بالتبادل والاحترام، أما ناتاشا فهي تركز على المواقع الساحلية في المحيط الهندي وآبار المياه في الشارقة باعتبارها مخزن تبوح بذاكرة الأجداد، بينما تسلط زينب عدسة التاريخ على الأنظمة الاجتماعية والاقتصادية التي نعيش ونشارك فيها.
وعقب المؤتمر الصحفي، نظمت جولة للإعلاميين والحضور في ساحة المريجة حيث الأروقة الفنية والبيوت التراثية مع شرح للأعمال المعروضة.