أخبار قناة الشمس

×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

الفنون الجميلة - Fine Arts · متابعة · الفنان اسعد عبد الرزاق عراب المسرح العراقي ، واحد رواده الأوائل ،

الفنون الجميلة - Fine Arts  · متابعة ·  الفنان اسعد عبد الرزاق  عراب المسرح العراقي ، واحد رواده الأوائل ،
 
الفنون الجميلة - Fine Arts · متابعة
·
الفنان اسعد عبد الرزاق

عراب المسرح العراقي ، واحد رواده الأوائل ، وشيخ الفنانين العراقيين ، افنى جل حياته في خدمة الحركة المسرحية العراقية ، واحد مؤسسي فرقة 14 تموز للتمثيل ، تلك الفرقة الخالدة التي أنجبت العديد من رموز الفن العراقي بمجمل مناخاته الإبداعية الرائعة .
ولد ( اسعد عبد الرزاق ) في بغداد عام 1923م ، تخرج من كلية الحقوق / جامعة بغداد بعدها حصل على الدبلوم من معهد الفنون الجميلة / بغداد عام 1957م ، تخرج من معهــد ( شاتروف ) للتمثيل في ايطاليا ، ساهم في ترسيخ دعائم الفن العراقي ، في عام 1954م عين مدرسا للتمثيل في معهد الفنون الجميلة ، ومدربا ومشرفا على المدارس الإعدادية في بغداد ، بعدها سافر الى روما وتحديدا عام 1955م ، وبقيّ هناك لمدة أربع سنوات ، لدراسة فن المسرح ، وعاد في عام ، 1959م ، ويبدو أن من المحطات الرئيسية في حياة وتاريخ الفنان ( اسعد عبد الرزاق ) هي تلك التي أصبح فيها رئيسا لفرع التمثيل في معهد الفنون الجملية .
ولعل الذي يبقى خالدا في الذاكرة الجمعية تلك المسرحية الشعبية البغدادية العراقية الأصيلة ( الدبخانه ) تأليف الفنان المبدع ( علي حسن البياتي ) ذلك العمل المسرحي الذي ظل خالدا يحاكي الذاكرة العراقية على مدى أكثر من خمسة عقود وهو يقف شامخا على رأس الأعمال المسرحية العراقية الخالدة التي يحن لها ذلك الإحياء الخفي بالانتماء للوطن أولا ، ولفن المسرح العراقي ثانيا ، ولمتعة الفرجة البغدادية الأصلية ثالثا ، رغم أن الوضوح كان قائما بتواضع الإمكانيات التقنية والفنية المسرحية وقتها ، لكنه كان عرضا مسرحيا مدهشا ، استنفر قوام المشاهدة التلفزيونية لأعوام خلت ، وسيبقى خالدا على مدى العقود القادمة ، لأنه يمتلك ذلك الحس الشفيف الذي يربط العرض المسرحي بالاستجابة الحقيقية لفرضية المشاهدة ، لتحقيق منهجية البهجة والفرجة ابتداءا ، ومن ثم ليحيلها بذات اللحظة الى التغيير عبر الوعظ المباشر ، ولأنه كان من إخراج هذا المبدع الكبير ( اسعد عبد الرزاق ) الذي أضاف اليه من ملكته الإخراجية السلسة ، ذلك الإضفاء الابهاري البغدادي الأصيل ، وبأدوات فنية بسيطة ، ومما ازدان به ذلك العرض المسرحي الرائع هو ذلك الأداء التمثيلي الرائع السهل والغير ( اندماجي- معقد ) والواضح المعالم والأطر ، والمؤثث باسترخائية تجسيدية محببة واقعية المذهب والإسقاط ، والمقرونة بدلائل استقرائية واضحة للشخصيات ، والذي أبدع في صياغة وتقريب العرض الى الأذهان بغض النظر عن ارتباطها المعرفي والثقافي أثناء عملية التلقي والاستقبال ، وأشاع أيضا في مواطنها روح البهجة والمتعة والفرجة المثالية ، وكان مجسدي الأدوار الرئيسية فيها الفنان الراحل المبدع ( وجيه عبد الغني ) والفنان المبدع الكبير ( قاسم الملاك ) كانا مبدعين في تجسيد أدوارهما ، لأنهما ارشفا لعمل مسرحي عراقي رائع أصيل ، اخترق بثبات مواطن الذاكرة ، ليستقر مطمئنا بداخلها ، في عام 1967م عمل الفنان ( اسعد عبد الرزاق ) أستاذا مساعدا في أكاديمية الفنون الجملية ، ثم مساعدا للعميد فيها ، ثم عميدا لها من عام 1972م الى عام 1988م .
ومن خلال عمله أستاذا قديرا ، وعميدا مخلصا متفانيا في أداء عمله في أكاديمية الفنون الجملية ، اشرف على العديد من رسائل الماجستير والدكتوراه لطلبته الذين أصبحوا فيما بعد أعمدة كبيرة ، وقامات شامخة وأسماء مهمة في عموم مخاصب الفن ، والمسرح العراقي...