لحظة حرجة....قصيده للشاعره أمل عبد الهادي
لحظة حرجة....قصيده للشاعره أمل عبد الهادي
خلف أضلاع صدري
تلكأت نبضتان
والثالثة .. فوق الصمام
عبثا تطرقه
أيفتح لها فمه؟
بين أنفاسٍ قصيرة
يتزايد بالصدر الألم
تتنازع صفرة وزرقة جلد الوجه والأصابع
يتناوب في الرئتين الأصابع الباحثة
عن ذرة أكسجين نقي
حين اغفاءة
يعلو بؤبؤ العينين صورة غرفة شبه مظلمة
خرطوم يتصل بالوريد
وقمع يمسك الفم في قبلة مفتعلَة
يغتصب شفتي
وأشياء .. لا تشبه أبدا أصابعك
تستبيح مساحة الصدر
تضم أنسجتي في عناق مفرط
لماذا تصر تلك الدوائر علي الاستئثار بجلدي؟
أحاول عقد هدنة معها
فلاتشي بسر حبي لك
تك .. تك ..
لماذا علي القلب أن يستجيب للصعقة؟
لمن سيرقص؟
كل الموسيقي مذ غيابك فارغة النغم
لاموسيقي يستطيع اعطاءها الحياة
أعانق وجه أمي خلف الزجاج
تك .. تك
تيأس محاولات القلب للراحة
وتعاود الرئة الصخب وفض نزاع الأكسجين وثاني أكسيد الكربون
لا قهوة ..
هكذا يتخيل هذا الرجل في الزي الأبيض
أربع أضعاف الجرعة من أقراص اللحظة الحرجة
في الصباح
يلومني الجميع
كم أحببتهم من خلف الزجاج
كانوا ودودين جدا