الشذوذ بين فتياتنا..للأسف بقلم: وسمية القحطاني
الشذوذ بين فتياتنا..للأسف
بقلم: وسمية القحطاني
تلقيت تعليقات و ملاحظات كثيرة على مقالتي المعنونة بـ ( بدلاً من دخولها الملاعب .. أندية رياضية للنساء داخل الأحياء ) و المنشورة في مجموعة عبدالعزيز قاسم البريدية / رقم (3451) بتاريخ 2/1/ 1436والتي قمت لاحقا بنشرها في موقعي في الفيس بوك.
لم يلفت نظري من تلك التعليقات سوى تعليق واحد من أخت فاضلة هذا هو نص تعليقها : ( نعم هناك أندية رياضية نسائية و لكن و الله لم تجهز التجهيز الصحيح علاوة على ذلك يكثر فيها المصائب من عدم نظافة المكان و إنتشار بعض الأمراض و خلوة البنات ببعضهن الغير شرعية مما يترتب عليها إرتكاب معصية و اثم و العياذ بالله ، بالمعنى الأصح لا توجد رقابة لتلك الأندية و لا توعية ثقافية لها )
قرأت هذا التعليق فشعرت بأني قد تلقيت صفعة قوية ، كيف غفلنا كمجتمع عن مثل ذلك ؟
فعلاً رأيت الشذوذ بين الفتيات بأم عيني و رأيت ما يندى له الجبين ، لكنني صمت خوفاً و خجلاً من أن أتطرق لمثل هذا الموضوع الخطير و المنتشر إنتشار النار في الهشيم، وبشكل لا يتوقعه أحد في مجتمعنا الذي يوصم بالمحافظة .
ما استرعى إنتباهي في التعليق، و أشعرني بعمق المشكلة و مدى إنتشارها هو قول هذ الأخت: (و خلوة البنات ببعضهن الغير شرعية مما يترتب عليها إرتكاب معصية و اثم و العياذ بالله) منذ متى كان يجب ان تكون الخلوة بين فتاتين خلوة شرعية ؟!!
استخدامها للكلمة لم يكن خاطئاً أبداً بل هذا هو الواقع للأسف ، قد يقول قائل بأن هذا أمر مبالغ فيه و أنه غير موجود إلا نادراً .
سأجيبه بل إنه موجود و منتتشر و بكثرة لكنه مستتر و متخف تحت غطاء رقيق جداً من الحياء أو الخوف، ولو قدّر لهذا المعترض الدخول إلى المجتمعات النسائية المغلقة ، لرأى حجم إنتشار هذه الأفعال و لا أريد أن أقول بأنه بات ظاهرة لكنه على وشك أن يكون كذلك .
و إن قال آخر بأن هذا سببه الإختلاط فسأجيبه بالنفي أيضاً .
هذه الأفعال المشينة منتشرة في المدارس و الجامعات التي جميع من فيها نساء كما تعلمون و منتشرة في كل مكان ، كما أنها ليست وليدة اليوم بل هي موجودة منذ مدة طويلة جداً .
لكنها زادت في السنين الأخيرة و بدأت تظهر على السطح بسبب الإنفتاح الاعلامي والإلكتروني الذي نعيشه ، فقد أصبحنا نستطيع أن نجوب العالم بضغطة زر من جهاز لا يتعدى حجم الكف و نرى ما لم نكن نراه من قبل ، مما أدى إلى غياب الوازع الديني لدى الكثيرين فتجرأوا على ما لم يجرؤا عليه من قبل .
قلة حيائهم و جرأتهم جابهناها بحياء كبير و تردد اكبر غير مبرر و غير محمود فقد استحيينا و توارينا خجلاً في الموضع الخطأ .
ما تجره علينا تلك المواقع لهو شر كبير جداً إن لم نحمي مجتمعنا منه فإنه بلا شك سيتحلل و يتفكك عندها لن يبقى من هويتنا و أخلاقنا إلا تاريخاً نبكي عليه .
أتوقع و قياساً على ما شاهدته في المجتمعات النسائية فإن نفس الأفعال منتشرة بلا شك في المجتمعات الذكورية أيضاً قد تكون بنفس الحدة و قد تكون أقل أو أكثر لكنها موجودة بلا شك .
لست مؤهلة هنا لطرح الحلول لكنني و بما انني تحدثت عن المشكلة فأنا أرى أنه من أوجب الواجبات الآن :
1/ أن تدخل مادة للتوعية الجنسية في المناهج التعليمية في كافة المراحل .
2 / تكثيف الأنشطة اللا منهجية .
3/ أيضاً إدخال التربية البدنية في التعليم .
4 / رعاية المواهب و تنميتها بل يجب ان نتعدى مرحلة الرعاية إلى أن نجعل الهواية و الموهبة سبباً رئيسياً للدخول إلى الجامعة فمن لديه موهبة قوية في أي مجال يفسح له المجال للدخول إلى الجامعة بلا صعوبة و بغض النظر عن تحصيله العلمي و درجاته .
التلقين و سياسة الترهيب والعقاب أصبحت من الماضي و لا تجدي نفعاً مع هذا الجيل الذي يحتاج إلى الإحتواء و الحماية و تصريف طاقاته بالشكل الصحيح و السليم .
بقلم: وسمية القحطاني
تلقيت تعليقات و ملاحظات كثيرة على مقالتي المعنونة بـ ( بدلاً من دخولها الملاعب .. أندية رياضية للنساء داخل الأحياء ) و المنشورة في مجموعة عبدالعزيز قاسم البريدية / رقم (3451) بتاريخ 2/1/ 1436والتي قمت لاحقا بنشرها في موقعي في الفيس بوك.
لم يلفت نظري من تلك التعليقات سوى تعليق واحد من أخت فاضلة هذا هو نص تعليقها : ( نعم هناك أندية رياضية نسائية و لكن و الله لم تجهز التجهيز الصحيح علاوة على ذلك يكثر فيها المصائب من عدم نظافة المكان و إنتشار بعض الأمراض و خلوة البنات ببعضهن الغير شرعية مما يترتب عليها إرتكاب معصية و اثم و العياذ بالله ، بالمعنى الأصح لا توجد رقابة لتلك الأندية و لا توعية ثقافية لها )
قرأت هذا التعليق فشعرت بأني قد تلقيت صفعة قوية ، كيف غفلنا كمجتمع عن مثل ذلك ؟
فعلاً رأيت الشذوذ بين الفتيات بأم عيني و رأيت ما يندى له الجبين ، لكنني صمت خوفاً و خجلاً من أن أتطرق لمثل هذا الموضوع الخطير و المنتشر إنتشار النار في الهشيم، وبشكل لا يتوقعه أحد في مجتمعنا الذي يوصم بالمحافظة .
ما استرعى إنتباهي في التعليق، و أشعرني بعمق المشكلة و مدى إنتشارها هو قول هذ الأخت: (و خلوة البنات ببعضهن الغير شرعية مما يترتب عليها إرتكاب معصية و اثم و العياذ بالله) منذ متى كان يجب ان تكون الخلوة بين فتاتين خلوة شرعية ؟!!
استخدامها للكلمة لم يكن خاطئاً أبداً بل هذا هو الواقع للأسف ، قد يقول قائل بأن هذا أمر مبالغ فيه و أنه غير موجود إلا نادراً .
سأجيبه بل إنه موجود و منتتشر و بكثرة لكنه مستتر و متخف تحت غطاء رقيق جداً من الحياء أو الخوف، ولو قدّر لهذا المعترض الدخول إلى المجتمعات النسائية المغلقة ، لرأى حجم إنتشار هذه الأفعال و لا أريد أن أقول بأنه بات ظاهرة لكنه على وشك أن يكون كذلك .
و إن قال آخر بأن هذا سببه الإختلاط فسأجيبه بالنفي أيضاً .
هذه الأفعال المشينة منتشرة في المدارس و الجامعات التي جميع من فيها نساء كما تعلمون و منتشرة في كل مكان ، كما أنها ليست وليدة اليوم بل هي موجودة منذ مدة طويلة جداً .
لكنها زادت في السنين الأخيرة و بدأت تظهر على السطح بسبب الإنفتاح الاعلامي والإلكتروني الذي نعيشه ، فقد أصبحنا نستطيع أن نجوب العالم بضغطة زر من جهاز لا يتعدى حجم الكف و نرى ما لم نكن نراه من قبل ، مما أدى إلى غياب الوازع الديني لدى الكثيرين فتجرأوا على ما لم يجرؤا عليه من قبل .
قلة حيائهم و جرأتهم جابهناها بحياء كبير و تردد اكبر غير مبرر و غير محمود فقد استحيينا و توارينا خجلاً في الموضع الخطأ .
ما تجره علينا تلك المواقع لهو شر كبير جداً إن لم نحمي مجتمعنا منه فإنه بلا شك سيتحلل و يتفكك عندها لن يبقى من هويتنا و أخلاقنا إلا تاريخاً نبكي عليه .
أتوقع و قياساً على ما شاهدته في المجتمعات النسائية فإن نفس الأفعال منتشرة بلا شك في المجتمعات الذكورية أيضاً قد تكون بنفس الحدة و قد تكون أقل أو أكثر لكنها موجودة بلا شك .
لست مؤهلة هنا لطرح الحلول لكنني و بما انني تحدثت عن المشكلة فأنا أرى أنه من أوجب الواجبات الآن :
1/ أن تدخل مادة للتوعية الجنسية في المناهج التعليمية في كافة المراحل .
2 / تكثيف الأنشطة اللا منهجية .
3/ أيضاً إدخال التربية البدنية في التعليم .
4 / رعاية المواهب و تنميتها بل يجب ان نتعدى مرحلة الرعاية إلى أن نجعل الهواية و الموهبة سبباً رئيسياً للدخول إلى الجامعة فمن لديه موهبة قوية في أي مجال يفسح له المجال للدخول إلى الجامعة بلا صعوبة و بغض النظر عن تحصيله العلمي و درجاته .
التلقين و سياسة الترهيب والعقاب أصبحت من الماضي و لا تجدي نفعاً مع هذا الجيل الذي يحتاج إلى الإحتواء و الحماية و تصريف طاقاته بالشكل الصحيح و السليم .