الشاعرة المصرية رنا حسين تكتب قصيدة بعنوان "يتساءل"
رنآ آل شعر
يتساءل..
ويسكن شفتيهِ مدينةٌ غامرةٌ بالصمتِ
وألفُ جواب يمرُّ من خلالهِ :
أكنتُ أنا أثيرُ صبرِها !!
فما عثرتُ حينِها على الصبرِ.
...
تَذري عيناهُ القمح
وتصدحُ في الهواء طربا،
يحترق فيهما أحاديث شهيّة
وتسافر على مَتنِها مداخن الجواب !
في لَيلهِ..
لا آذان يُكّبِر و لا آنَ في نهايتِه
طويلٌ كالنَّهج يبدو
وهو النَّجدُ.. إذْ تجفُّ بهِ اللهفةِ
ويأكلُ خواءه مَيل النارِ !
فلا تحسبُ ليلي مَقعَدًا شاغرًا للشجَّر
أو ترياقًا لسُّمٍّ في العسلِ !
فإني قدْ ذقتُ الشوق من حرِّ العقيق
و اختمرتُ من العنبِ..
فسقيتَ النورَ للخمْر
فما خوفٌ على امرأةٍ لاتخشى حملَ الفأسِ عشقا ؛
لِتفتتَ الصخر في الأعتادِ و تَسقي بالجُرحِ خُضرةِ الأعشاب ..!
إن الماء المُسْكِر حين يستلّ القمر
يَضربُ بكأسِ براحِه نخبّا..
ويشقُ مجرى للناجين منكْ
بين نهْدينِ
و يَضرمُ المَلْح بكفهِا..
بوسعهِ
سَنّ شوقهِا بِسِن الرُّمح
وتبقى وحدُك
الغارق في شهدِها!
..
و لحين..
ولحين تشتهي جوابًا من فوق تلِِّ السُّكرِ؛
سَتُفتحَ النارَ على مِصراعيِها
بِحُمرةِ صمتِها!
https://culture.elarabyelan.com/2021/05/0_695.html?m=1
التوفيق لمجلة العربي الآن وللقدير AL Zoubani Ayham
يتساءل..
ويسكن شفتيهِ مدينةٌ غامرةٌ بالصمتِ
وألفُ جواب يمرُّ من خلالهِ :
أكنتُ أنا أثيرُ صبرِها !!
فما عثرتُ حينِها على الصبرِ.
...
تَذري عيناهُ القمح
وتصدحُ في الهواء طربا،
يحترق فيهما أحاديث شهيّة
وتسافر على مَتنِها مداخن الجواب !
في لَيلهِ..
لا آذان يُكّبِر و لا آنَ في نهايتِه
طويلٌ كالنَّهج يبدو
وهو النَّجدُ.. إذْ تجفُّ بهِ اللهفةِ
ويأكلُ خواءه مَيل النارِ !
فلا تحسبُ ليلي مَقعَدًا شاغرًا للشجَّر
أو ترياقًا لسُّمٍّ في العسلِ !
فإني قدْ ذقتُ الشوق من حرِّ العقيق
و اختمرتُ من العنبِ..
فسقيتَ النورَ للخمْر
فما خوفٌ على امرأةٍ لاتخشى حملَ الفأسِ عشقا ؛
لِتفتتَ الصخر في الأعتادِ و تَسقي بالجُرحِ خُضرةِ الأعشاب ..!
إن الماء المُسْكِر حين يستلّ القمر
يَضربُ بكأسِ براحِه نخبّا..
ويشقُ مجرى للناجين منكْ
بين نهْدينِ
و يَضرمُ المَلْح بكفهِا..
بوسعهِ
سَنّ شوقهِا بِسِن الرُّمح
وتبقى وحدُك
الغارق في شهدِها!
..
و لحين..
ولحين تشتهي جوابًا من فوق تلِِّ السُّكرِ؛
سَتُفتحَ النارَ على مِصراعيِها
بِحُمرةِ صمتِها!
https://culture.elarabyelan.com/2021/05/0_695.html?m=1
التوفيق لمجلة العربي الآن وللقدير AL Zoubani Ayham